الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الحكم الشيوعي فاشل كما صرح بايدن وما علاقة ذلك بتصريحات نائب وزير الخارجية الصيني

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)

2021 / 7 / 16
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


‏ جاء تصريح جون بايدن الرئيس الفلكلوري لسلطة رأس المال الأمريكي النازية بأن : الشيوعية نظام فاشل ولا أرى الاشتراكية بديلاً منها.. كرد على التشريح الدقيق الموضوعي لنائب وزير خارجية الصين له يوي تشنغ لحالة فقدان الولايات المتحدة لهيمنتها في العالم والانسحاب من مواقع تقليدية لها بحجة مواجهة عدو جديد صيني روسي اخترعته الدعاية الأمريكية الغوبلزية لتتوهم استمرار هيمنتها على القرار الأوروبي الغربي
حيث قال نائب وزير الخارجية له يوي تشنغ: ما يسمى بـ "التراجع الأمريكي" هو تراجع لهيمنتها وأفكارها أيضا. اليوم، إذا أرادت أية دولة أن تستمر في ممارسة الهيمنة، أو أن تأمر العالم، أو أن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى كما تشاء، فإنه محكوم عليها بالفشل..
تصريح بايدن عن النظام الشيوعي الفاشل وان كان لا يدرك معنى النمط الشيوعي غير المتوفر حاليا ولا في المستقبل القريب او المتوسط فإنه بخلطته الدعائية هذه يشير الي الصين الذي حقق فيها الحزب الشيوعي الصيني معجزة تنموية لم يعرف التاريخ نظيرا لها فكيف يكون الحكم الشيوعي فاشلا
اذا أخرجنا كلام بايدن من خلطته المضحكة بادبيادتنا الماركسية ووضعناه بسياقه الدعائي فإن الحزب الشيوعي الصيني وصل من خلال عدة عقود الي ناتج محلي اذا ما قارناه بالقوة الشرائية ما يتجاوز الولايات المتحدة واليابان والمانيا وبريطانيا مجتمعة فكيف يكون الحكم الشيوعي فاشلا هذا بالأرقام التي تعترف بها السي اي ايه وتخفيه وسائل الإعلام الغوبلزية الغربية المملوكة للاوليغارشية الاقلية المالية بأساطير ها الدعائية با الشيوعية نظام فاشل لاستحمار متابعيها..
و المعجزة التنموية التي يعرفها خبراء التنمية ان من الاستحالة تخطي تقسيم العمل الاستعماري واحتكاراته التكنولوجيا فكيف فعل ذلك حزب شيوعي وبات يسبب كابوسا لاسياد بايدن وميركل و ماكرون و جونسون معا وهو اليوم يتجاوزهم بأغلى ما يملكون اي درة الهاي تيك..
حتى كوبا التي يحكمها حزب شيوعي فإنها اخترعت خمسة لقاحات رغم أنها محاصرة منذ انتزاع الشعب الكوبي الحكم من الطاغية باتيستا الذي حولها الي كرخانة امريكية بينما حولها الحزب الشيوعي الكوبي الى دولة تصدر عشرات آلاف الطبيبات والأطباء وليس العاهرات.كما في نموذج باتيستا واردوغان والغنوشي بشراميط جهاد النكاح الأمريكي القطري الاردوغاني. . و أسس فيها الحزب الشيوعي الكوبي مجمعا للكيمياء الحيوية يتفوق ببعض نواحيه على لوبيات الأدوية الأمريكية يكفي ان لديها خمسة لقاحات كوبية بينما عجزت واشنطن عن انجاز لقاح واحد فايزر حيث سرقت تقنيته من ألمانيا وقدمه عالم من أصل سوري علوي او سطت عليه بتأثيرها..
واذا كان النظام الشيوعي فاشل فلم تحاصر كوبا وكوريا الشمالية وتعتبر الصين تهديد لها فالفاشل لا يحاصر لانه بطبيعته فاشل.. ولماذا استثمرت تريلونات الدولارات من البترودولار الخليجي وغير الخليجي في أحياء أفيون الاديان بل جندت مستشرقيها كبرنار لويس وجامعاتها لتكرس اسلامها الجهادي الذي فبركه سلطان العصملية عبد الحميد الثاني لخدمة إمبراطور ألمانيا غيوم الثاني وتبناه اليوم عملاء المخابرات المركزية الامريكية كسيد قطب و والبنا والقرضاوي وابن باز والشعراوي والغزالي لمحاربة الفكرة الشيوعية..
ان يحكم الشعوب العربية المتخلفة حزب شيوعي يكرر المعجزة الصينية بحكم شيوعي..
لماذا تجعل سلطة رأس المال الأمريكي سبعون مليون امريكي يحششون الانجيلية المسيحانية وتمولهم بالإعلام وكل شيء لينشروا الافيون الديني أليس من أجل ان لا يروا البديل الشيوعي وتبقى سلطة رأس المال تستعبد هم وتستعبد الشعوب المتخلفة..
الطريف بالأمر ان الاحزاب الشيوعية في الصين وكوبا وكوريا الشمالية وفيتنام حققوا تنميتهم الاعجازية دون أن يستعمروا أحدا او يفرضوا هيمنتهم على احد بينما تعتبر الولايات المتحدة دولة عالة على كل الشعوب فهي تأكل الكافيار وتمتلك الرفاهية بدولارات امريكية مطبوعة لا تساوي ورق التواليت وهي لا تنتج حتى ما يكفي نصف شعبها وتعيش على السطَو المسلح ضد العراق و إيران و فنزويلا وغيرها حتى آبار النفط والغاز السوري على قلته لشعب فقير يسرقها بايدن وترامب واوباما بشريعة حقوق الإنسان الهتلرية التي يرفعها كشعار ليغطي عورته الاجرامية والابادية للشعوب
الولايات المتحدة هزمت وعليها ان تعترف بهزيمتهما لا ان تركب رأسها وتتوهم انها قادرة على مواجهة الصين وروسيا وايران وسوريا.. لان الاستمرار بذلك سيزيد كارثية مستقبلها ويحولها ليس الى دولة كبرى بل الي دول متناحرة فهي لا تملك الا الانترنيت وبعض التطبيقات كامازون و فيسبوك.. ومجرد ان تقدم أى دولة بديلا لها فإن سقوطها المدوي حتمي وهذا بات قاب قوسين او أدنى .
ربما ما لايدركه بايدن و اسياده ان من أسقط الفاشي ترامب هم الاشتراكيون في الولايات المتحدة وان ساندرز الذي يحمل برنامج شبه اشتراكي هو أكثر شعبية منه ومن ترامب اي ان البل وصل إلى ذقنه..كما أن الشيوعي جون لوك ميلنشون هو الرئيس الفعلي لفرنسا بشعبيته
ولا بديل عن اشتراكية عالمية الطابع.. لأنها البديل الوحيد نحو شيوعية تنقذ البشرية من براثن سلطة رأس المال الأمريكي الغربي وتحقق لكل الناس عالما يسوده لكل حسب حاجته..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال