الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نرفض الحصار الاقتصادي والتدخل الإمبريالي في كوبا ، ونؤيد حق الشعب في تقرير مصيره (ترجمة)

مرتضى العبيدي

2021 / 7 / 19
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


إن الاحتجاجات الاجتماعية التي حدثت في الأيام الأخيرة في عدة مدن في كوبا وفي بلدان أخرى هي استمرار لجهود الإمبريالية الأمريكية لزعزعة الاستقرار السياسي لهذا البلد وفرض نظام يتوافق تمامًا مع مصالحها الاحتكارية.
في نفس الوقت وبنفس الشعارات، وفي مدينة ميامي، وفي إطار السيناريو المخطط له والموجه، نزل المتظاهرون إلى الساحات والشوارع للتعبير عن احتجاجاتهم ضد الحكومة الكوبية.
وقد شجع عملاء الإمبريالية هذه الاحتجاجات ودعمتها أوضاع مادية موضوعية ، مثل نقص الغذاء والدواء وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، والتي تفاقمت في الأشهر الأخيرة وسط جائحة Covid 19، والتي تؤثر على قطاعات كبيرة من السكان بشكل حساس للغاية . لكن هذا النقص الموضوعي مرتبط بشكل أساسي بالحصار الاقتصادي المفروض على كوبا، والذي لا يسمح لها بتطوير تبادل اقتصادي وتجاري عادل مع البلدان الأخرى، يمكن من خلاله بيع البضائع والخدمات والحصول عليها لتعزيز اقتصادها. هذه الاحتياجات التي لم تتم تلبيتها، والتي يتم التعبير عنها في استياء قطاعات كبيرة من الجماهير، هي أيضًا نتيجة لمخططات الحكومة وسياساتها.
إن موقف الأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية واضح: فالنظام الاقتصادي والسياسي الكوبي يعبر عن استمرار الرأسمالية والتبعية. لذا تُعتبر الثورة والاشتراكية ضرورة واستجابة حقيقية للتطلعات التحررية للعمال وللشعب الكوبي.
لذا فإن الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية تجدّد رفضها القاطع للحصار الاقتصادي الذي تفرضه الإمبريالية الأمريكية ضد كوبا منذ 60 عامًا، وكذلك سياسات الحظر؛ وفي الوقت نفسه، فإنها تدعم بشكل قاطع حق شعبها في الاحتجاج الاجتماعي، والنضال من أجل مصالحه وحقوقه، وكذلك في تقرير مصيره وإقرار نظامه السياسي والاجتماعي دون ضغوط أو تدخلات أجنبية من أيّ نوع كانت.
فإنه من الواضح بالنسبة للندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية ، أن الإمبريالية اليانكية قررت , منذ انتصار الثورة في عام 1959، جعل كوبا تدفع ثمن هبّة الكرامة هذه، وبدأت عدوانًا ممنهجا ومستمرًا بأشكال متنوعة لهذه الحرب القذرة.
لقد طورت الإمبريالية الأمريكية منذ انتصار الثورة، سلسلة من الإجراءات تتراوح من التخريب إلى الاغتيال، بما في ذلك المقاطعة، والحظر، والحصار، وحملات التشهير، التي لم تحقق هدفها. بل على العكس من ذلك، فقد عمّقت الشعور الوطني للشعب الكوبي، والتضامن الدولي للشعوب مع كوبا، وألهبت سخط الشعوب ضد التدخل الرأسمالي الإمبريالي.
و قد حاولوا في الأيام الأخيرة، استغلال الصعوبات التي تفاقمت بسبب تشديد الحصار، وآثار الوباء والمشاكل الاقتصادية القديمة والجديدة، لإثارة الفتنة من جديد. إلا أنهم تعثروا مرة أخرى وسيستمرون في التعثر، لأن الشعب الكوبي تربى على حب الوطن، ومهما دسّوا له من السموم، فإنه يبقى وريث تقليد طويل من النضال ضد الفتنة، وقد لوحظ بالفعل موقفه الرافض لجميع المؤامرات المذكورة أعلاه.
تصف الحكومات الإمبريالية والعميلة في أمريكا اللاتينية رد الحكومة الكوبية بأنه قمع شرس وتدين قرارها بالتدخل المباشر، على عكس صمتها ودعمها الفعلي لحمام الدم الذي أغرق فيه "إيفان دوكي" احتجاجات عادلة للشعب الكولومبي قبل بضعة أسابيع، أو قتل أكثر من 70 شخصًا في جنوب إفريقيا، هذه الأيام، كانوا يحتجون بسبب الجوع .
إننا مقتنعون بأن العمال والشعب في كوبا سيجدون الطريق والموارد للنضال من أجل التحرر الاجتماعي، من أجل الثورة والاشتراكية.
اللجنة التنسيقية للندوة الدولي للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية
16يوليو 2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي