الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الماركسية ين تيارين: الجمود العقائدي السوفييتي ورفض التعددية الفكرية للماركسية الغربية

نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)

2021 / 7 / 20
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


مراجعاتي للفكر الماركسي ليست نفيا لعظمة ماركس، بل مراجعات نقدية لفهم أسباب انهيار تجربة إنسانية عظيمة.

بقلم: نبيل عودة
يمكن الإشارة الى تيارين أساسيين في الفكر الماركسي في مسيرته التاريخية والفكرية، شكلا الوزن النوعي للفكر الماركسي على المستوى العالمي. وهما الأول: التيار السوفييتي والثاني: التيار الماركسي الغربي. طبعا لا أرى ماركسية إطلاقا بالتيار الصيني الماوي، الذي طرحه أنصار ماو تسي تونغ كفكر مكمل للماركسية اللينينية بإضافتهم الماوية (الماركسية اللينينية الماوية ، على نسق إضافة الستالينية في فترة عبادة ستالين في الفكر الشيوعي السوفييتي) ولكنه تيار ولد في رحم الأوهام الماوية، عبر فكرة الدولة العظمى والشوفينية الصينية التي نمتها الماوية من منطلق الشعب الأكثر تعددية في العالم، ونظريات محلية بعضها تكرير مشوه لنظريات تروتسكية، وبعضها فكر مغامر (الاستعمار نمر من كرتون) وبعضها فكر ثقافي بوهم إعادة تشكيل المجتمع برأي ثقافي وفكري واحد، كل من يحيد عنه يستحق إعادة التربية في معسكرات هي إهانة للعقل ابشري.
لا أرى علاقة تربط الماوية بفلسفة ماركس، نتيجته الماوية كانت الثورة الثقافية في الصين (الأصح ثورة تدمير الثقافة واختصارها عبلا عبادة شخصية ماو تسي تونغ وافكاره، والتي شهدت دمارا ثقافيا وحضاريا، رسخ في الذاكرة منه مهرجانات حرق كتب لا تتمشى مع الفكر الماوي، واضطهاد المفكرين وأصحاب الرأي والاعتداء على المواطنين بحجج واهية مضحكة تتهمهم بعدم الامتثال للفكر الماوي. وتثقيف مشوه للجماهير لم يسفر عنه إلا تحول الصين عن الشيوعية إلى دولة شبه رأسمالية في اقتصادها (اقتصاد السوق) تحت ستار شيوعي مهلهل ومتفكك بانقطاع كامل عن الفكر الماركسي. ولا بد من إشارة إلى أن ستالين أيضا مارس “ثورة ثقافية” تعرف باسم وزير الثقافة في وقته “جدانوف” بالتضييق على الفكر الإبداعي بفرض شروط متزمتة على الأدب وممارسة الإرهاب الفكري ضد الأدباء والمفكرين لتقييدهم بسجن فكري ثقافي، للأسف استمرت هذه الظاهرة بشكل أقل فظاظة، بعد ستالين أيضا.
يمكن القول بدون تردد ان الماركسية كان شعارا لم يطبق، لا في النظام السوفييتي ودول المجموعة الاشتراكية، ولا في النظام الصيني.
وهنا لا بد من ملاحظة أني في طرحي للماركسية لا اربطها بالفكر اللينيني، الذي أرى به فكرا ثوريا روسيا بالأساس، ولست في باب مراجعة العلاقة بين الفكر الماركسي والفكر اللينيني والتماثل والتعارض بينهما في قضايا جوهرية.
إذن يمكن التلخيص أن الماركسية عرفت بتيارين مركزيين. وبالتالي الكثيرين من دارسي الماركسية في فترة الاتحاد السوفييتي الذهبية، وجدوا أنفسهم في مواجهة صدامية بين جبهتين نظريتين. ويمكن الإشارة ان ما يعرف ب “الشيوعية الأوروبية” (الشيوعية الحرة) كان نتاج ذلك الصراع.
الجبهة الأولى: الفهم الستاليني (السوفييتي) رغم غياب ستالين ونقده، ظلت الستالينية نهجا تنظيميا للحزب والدولة وتميز بقمع حرية التفكير ونفي حق التعددية، والرقابة على الأدب (عندما فاز الكاتب الروسي باسترناك بجائزة نوبل عن روايته “دكتور زيفاغو” منعه خروتشوف من قبولها، وواجه باسترناك حملة تشهير بسبب روايته) وسجن المعارضين، ومنهم أدباء ومفكرين وعلماء ، بل واستمرار نهج اقتصادي ستاليني لم يتغير إلا بشكل طفيف، وكل مجهودات رئيس الحكومة السوفييتي الكسي كوسيجين لإقرار إصلاح اقتصادي عميق في الزراعة والصناعة، ووجه بالرفض من المكتب السياسي “خوفا” من اتهام الاتحاد السوفييتي بالتخلي عن الاشتراكية.
هنا نرى انطلاقة فكر السيادة المطلقة للدولة العظمى البيروقراطية للاشتراكية السوفييتية، حيث شكل الحزب جهازا من أجهزة الدولة بدل أن تكون الدولة أداة لتنفيذ الفكر الحزبي الماركسي بكل جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والدولية. أي أن دور الحزب تقلص إلى دور ثانوي ملحق بجهاز السلطة الاستبدادي (ربما يصح تسميته جهاز أمني هائل تحكم بكل الوظائف تقريبا، وبكل وسائل الإعلام والفنون والثقافة والإدارة والرقابة) .
من هنا يمكن القول بلا تردد، أن النظرية الماركسية جمدت وشوهت، واعتبر كل نشاط إبداعي في إطار الماركسية، انحرافا وخيانة للماركسية السوفييتية. وحتى مؤتمرات الأحزاب الشيوعية لتطوير النظرية والتطبيق لم تخرج في النهاية عن الحدود التي يسمح بها جهاز الدولة البيروقراطية السوفييتية.
الجبهة الثانية: هي جبهة مفكرين ماركسيين رفضوا فكر السيادة المطلقة للدولة السوفييتية، وانطلقوا بنضال عنيد من أجل “ماركسية صحيحة” ثورية إنسانية جوهرية، ضد كل التشويهات التي شهدتها الماركسية في الشرق والغرب. وبرز خلال سنوات العديد من المفكرين الماركسيين، أمثال جيورغ لوكاتش (هنغاري) وكارل كورش (ألماني) وانطونيو غرامشي (ايطالي) وارنست بلوخ (ألماني) وروجي غاروديه (فرنسي) وغيرهم.
هذا التيار قدم للفكر الماركسي إبداعات هامة كان يمكن ان تعمق حيوية الماركسية وتطور العديد من مقولاتها، وثري ما تختزنه من قدرات فكرية وثقافية، وعرف هذا التيار باسم “المدرسة الماركسية الغربية” ، ربما بسبب رفضها الخضوع للمدرسة الفكرية للماركسية السوفييتية، رغم أن بعض مفكريها جاءوا من داخل الكتلة السوفييتية مثل الهنغاري لوكاتش الذي انضم للحزب الشيوعي الهنغاري عام 1918 . بعد إقامة النظام الاشتراكي أصبح عضوا في البرلمان، وكان عالما ومفكرا، وقد انتقده الحزب الشيوعي الهنغاري بشدة، بسبب شكوكه بموضوع “الواقعية الاشتراكية” في الأدب (ليون تروتسكي أيضا طرح في كتابة ” الأدب والثورة” نقدا لموضوع خلق أدب بروليتاري طبقي عرف بصيغة “الواقعية الاشتراكية” واليوم يثبت أن موقف تروتسكي كان الموقف الماركسي الصحيح وصاحب الرؤية السليمة من الموضوع بتأكيده استحالة خلق تيار أدبي طبقي جديد بقرار فوقي وعدم ضرورته أصلا في مجتمع اشتراكي جاء لإلغاء الطبقية) وعوقب لوكاتش بإبعاده تماما من الحياة السياسية ونفي إلى رومانيا، وصدر كتاب ينتقد فكره الإصلاحي ويرفض تنظيراته، ثم عاد إلى هنغاريا ، بعد أن صفحت عنه الحكومة، وعاد إلى عضوية الحزب الشيوعي حتى توفي عام 1971. وتعتبر تنظيراته من أبرز التنظيرات في الفكر الغربي للماركسية، رغم انه منظر من داخل المعسكر الاشتراكي.
التعددية ضرورة تاريخية لتطور الماركسية
من أبرز الطروحات المميزة لهذا الاتجاه الفهم ان التعددية هي ضرورة تاريخية لن تتطور الماركسية ولن تصمد بدونها. وأكد ممثلو هذا التيار انه من الأهمية أن تُقر التعددية كمسالة أساسية وأولى متفق عليها بدون تردد، وذلك في إطار الاشتراكية النظرية والاشتراكية التطبيقية (أي في نهج البناء الاجتماعي والقانوني للمجتمع الاشتراكي) سواء بسواء.
للأسف لم تحظى التعددية بأي نصيب، وعومل كل دعاتها كأعداء، ومن طالته يد الكومنترن أو السلطة السوفيتية أعدم أو نفي أو القي به في السجون السيبيرية الرهيبة، وبأحسن الحالات أنهى حياته في الصمت والعزل.
من المواضيع التي طرحها تيار ”الماركسية الصحيحة” أو “التيار الماركسي الغربي” كما يعرف في الدراسات الأكاديمية، كان مفهوم “الثورة”.
إن الفهم لموضوع “الثورة” لدى النهج السوفيتي، ويشاركهم في هذا الفهم التيار الإصلاحي للاشتراكية الديمقراطية، هو أن الثورة هي مفهوم ينبع من التفسير الصحيح للفكر الماركسي. ولكن الفهم الماركسي “الصحيح” يمتد باتساع بدءا من الفهم الذي يقول أن الثورة هي عمل بروليتاري ثوري عبر إقامة وحدة بين الطبقة العاملة (البروليتاريا) مع طبقات أخرى، حتى مفهوم الثورة كحرب ضد أعداء العصرنة، وأعداء الثقافة الحديثة العصرية والإنسانية. والفهم هنا يمكن تلخيصه انه لا يوجد انتقال فوري من الهمجية إلى المدنية، تماما كما لا يمكن الانتقال من الحرب بالمقلاع إلى الحرب بالقنابل النووية بشكل فوري. إنما عبر تطور يمر بمراحل متعددة.
مراجعة أدبيات الفكر الماركسي الغربي، نجد مفاهيم أو تفسيرات مختلفة، تمتد من النضال الثوري البروليتاري في طرحه الماركسي التقليدي، إلى فهم أهمية التحالف بين الطبقة العاملة وطبقات أخرى كما يطرح ذلك المفكر الايطالي انطونيو غرامشي، حتى مفاهيم الثورة التي تعني تصدير ثقافي عميق للإنسان المعاصر بروح إنسانية، أي بدون عنف، كما طرح ذلك المفكر الماركسي الفرنسي روجيه غاروديه.
من الواضح أيضا أن مفهوم الثورة الماركسي الرسمي المرتبط بنظرية ماركس التاريخية، الحتمية التاريخية، أي حتمية التحول إلى الاشتراكية والشيوعية، نرى أن التطور الحاصل أسقط هذه النظرية، التي لم تصمد في امتحان التاريخ، رغم أن جوانب هامة منها تعتبر فتحا فكريا فلسفيا لفهم تطور التاريخ. مثلا موضوع الثورة التي تعني استبدال تشكيلة اقتصادية اجتماعية (رأسمالية مثلا) بتشكيلة أخرى (اشتراكية مثلا)، أرقى وأفضل وأكثر عدالة، حسب المفهوم الثوري الماركسي، تحطم القديم الاستغلالي، وتبني الجديد العادل الديمقراطي وتحدث قفزة للمجتمع والإنسان .. النظرية بخير والتطبيق سقط بالأخطاء والانحرافات والفساد، والنظرية كانت في واد والتطبيق في واد آخر !!
بالطبع نظرية الثورة تتحدث أيضا عن تحرير العلاقات الإنتاجية من قيود تمنع تطور القوى المنتجة (البروليتاريا في النظام الرأسمالي – غني عن القول أن مفهوم البروليتاريا ظل مفهوما أوروبيا، ويمكن استعمال صيغة طبقة العمال أو الشغيلة للدقة، رغم ان التطور تجاوز كل التعريفات السابقة للتيارات الماركسية، خاصة ان مفعوم الطبقة العاملة تجاوز ما كان سائدا حتى اواسط القرن العشرين. خاصة في الدول المتقدمة اقتصاديا وعلميا.
التطور التاريخي والاقتصادي نفى نظرية ماركس عن الثورة والتغيير. الثورات لم تقد إلى التغيير المنشود. إلا إذا اعتبرنا فقدان الحرية، والإفقار والخضوع لشبه حكم استعماري ابتزازي (حالة مجموعة الدول الاشتراكية تحت السيطرة السوفييتية بعد الحرب العالمية الثانية) هو تغيير ماركسي!!
وهنا لا بد من توضيح، بأن النظام السوفييتي ابتز مليارات الدولارات من دول المجموعة الاشتراكية رغم أوضاعها الاقتصادية الصعبة بعد الحرب. وقد عانت الشعوب في هذه الدول من فاقة وفقر وبطء في التطور والرفاه الاجتماعي بالمقارنة مع الغرب استمر الفقر والعوز والقمع حتى سقوط الأنظمة (مثلا المانيا الشرقية والمانيا الغربية كنموذج).
وشهد المعسكر الشرقي تبعا لذلك، ثورات في المجر وتشيكوسلوفاكيا، وابتعاد يوغوسلافيا عن المعسكر السوفييتي. ونظام روماني استبدادي ابتعد تدريجيا عن الاتحاد السوفييتي، ثم حركة نقابية ثورية في بولونيا، وعمليا بدأ انهيار المعسكر الاشتراكي.
قد نجد تفسيرات وتبريرات حول الأسلوب السوفيتي في التطبيق… لا خلاف في ذلك، ولكننا أمام ظاهرة أفلاطونية حيث تحول الحزب نفسه إلى طبقة مسيطرة، سيرا على طريق “جمهورية أفلاطون”، حيث الحكماء والفلاسفة (اقرأ زعامة الحزب الشيوعي والدولة) يشكلون طبقة الحكام، وقوى الأمن هم طبقة حراس النظام، والطبقة الأخيرة هم الصناع (العبيد). للأسف هذه هي الصورة التي سادت النظام الاشتراكي. صورة نقيضة لرؤية ماركس الفلسفية والنظرية عن المجتمع الاشتراكي العادل، بدلا منه مجتمع استبدادي.
النتائج في الصراع الاجتماعي والاقتصادي لم تكن لصالح النظام الاشتراكي. ما السبب؟ ماذا يهم الآن؟ النظام الرأسمالي تجاوز النظام الاشتراكي بحقوق الإنسان، بالديمقراطية، بالتطور الاجتماعي والاقتصادي، بمستوى الرفاه الاجتماعي بمستوى الخدمات، بالحقوق المدنية، بالتعددية الفكرية وبمختلف أشكال الضمانات الاجتماعية.
لا اكتب دفاعا عن النظام الرأسمالي وشروره. ولكن المقارنة للأسف ليست لصالح النظام الاشتراكي. وهذا أضحى واضحا اليوم.
أكتب ألما لضياع تجربة إنسانية عظيمة نتيجة انحرافات وتجاوزات لفكر عظيم في النظرية والتطبيق، ولا اعتقد أن الصواب والخطأ في النظرية هو السبب، إنما غياب التعددية الفكرية وحرية التفكير والنقد مما جرد الفكر الماركسي من عناصر قوته التجديدية، وحول الدولة والحزب إلى جهاز مغلق لمجموعة منتفعين، أفسدوا جهاز الدولة والحزب والمجتمع نفسه!!
إذن، هل بالصدفة سقوط الاتحاد السوفيتي، لدرجة أن جيشه ” الجيش الأحمر العقائدي” الخاضع للقيادات الحزبية العليا، لم يحرك ساكنا للدفاع عن دولته ونظامه وحزبه؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لايوجد تطوير حقيقي للماركسية في الغرب
منير كريم ( 2021 / 7 / 20 - 11:16 )
تحية للاستاذ نبيل المحترم
للاسف يا استاذ مقالك حول وجود ماركسية غربية مختلفة غير مقنع
لم توضح جيدا موضوعة التعددية الفكرية في الماركسية الغربية ,كيف تكون؟
والنقطة الاخرى الثورة , الماركسيون في الغرب ومنهم جرامشي يتحدثون عن اساليب النضال السلمية للوصول للسلطة وقد بين ماركس وانجلس في نهاية حياتهما هذه الامكانية
التطوير الحقيقي ماهي المقولات التي سقطت وماهي المقولات التي ابتدعت في الماركسية الغربية
وبالمناسبة فان مقولة الحتمية التاريخية للوصول للاشتراكية لم تتغير عند الماركسيين الغربيين
شكرا لك


2 - تشويه ماركس -1
عبد الحسين سلمان ( 2021 / 7 / 20 - 13:25 )
الصديق العزيز نبيل المحترم

بدأت قصة ( الماركسية الغربية ) مع ( ادوارد برنشتاين) الذي رفض المنهج الدايالكتيكي الهيجلي , مروراً بغرامشي الذي عارض ثورة أكتوبر في روسيا مروراً بمدرسة فرانكفورت ,
السوقيت والصينيون ومعهم الاحزاب الشيوعية , جميهم , عملوا تَشْوِيهُ caricature لفكر ماركس.
وقبل هؤلاء: الكثير ساهم في تشويه caricature نظرية ماركس من خلال تطبيقها العملي في محاولة لتقليد سلوكه كالقرود. وأهم هؤلاء أربعه:
1. إنجلز الذي أخترع كذبة ( القوانين laws )
2. كاوتسكي الذي شوه نظرية ماركس الاقتصادية.
3. لينين الذي استورد الماركسية في بلد متخلف en arrière
4. ستالين الذي جعل ديكتاتورية البروليتاريا , ديكتاتورية على الشعب الروسي.
وتم ترسيخ هذا التشويه بسلسة من الأكاذيب على ماركس.

يتبع


3 - تشويه ماركس -2
عبد الحسين سلمان ( 2021 / 7 / 20 - 13:29 )
ماركس ناقد لنمط الإنتاج الرأسمالي في اوروبا الغربية .
كتب ماركس هذه الرسالة باللغة الفرنسية والتي يغض النظر عنها من قبل الجميع. وهي:
رسالة إلى هيئة تحرير مجلة -المذكرات الوطنية- الروسية،
Editor of the Otecestvenniye Zapisky , بتاريخ شهر تشرين الثاني / نوفمبر/ 1877. يذكر فيها:

لكن هذا قليل جداً بالنسبة إلى ناقدي . فلابد له بصورة مطلقة أن يحول المجمل التاريخي عن تكون الرأسمالية في أوروبا الغربية إلى نظرية تاريخية – فلسفية عن المسيرة العامة, المفروضة من القدر على كل الشعوب مهما تكون الظروف التاريخية التي تواجهها, كي تصل في أخر المطاف إلى هذا التشكيل الاقتصادي الذي يضمن , مع الانطلاقة العظمى للقدرات الانتاجية الخاصة بالعمل الاجتماعي, التطور الأكمل للإنسان .

لكن أستميحه عذراً : ذلك يعني منحني شرفاً عظيماً, وإلحاق كثير من العار بي في وقت واحد

https://www.marxists.org/archive/marx/works/1877/11/russia.htm


4 - الأستاذ منير كريم
نبيـــل عــودة ( 2021 / 7 / 20 - 13:46 )
التعددية الفكرية هي حرية الابداع والتفكيرالحر والنقض والنقد بدون ذلك لا يمكن تطوير الفكر والالعلوم ولا قوانين المجتمع ولا الاقتصاد
للأسف الحركة الشيوعية طرحت الفكر الماركسي كأمر نهائي لا قبله ولا بعده كما يقول شيوعي اردني يواصل الكتابة في الحوار المتمدن.


5 - الأستاذ منير كريم
نبيـــل عــودة ( 2021 / 7 / 20 - 13:47 )
التعددية الفكرية هي حرية الابداع والتفكيرالحر والنقض والنقد بدون ذلك لا يمكن تطوير الفكر والالعلوم ولا قوانين المجتمع ولا الاقتصاد
للأسف الحركة الشيوعية طرحت الفكر الماركسي كأمر نهائي لا قبله ولا بعده كما يقول شيوعي اردني يواصل الكتابة في الحوار المتمدن.


6 - الأستاذ عبد الحسين سلمان
نبيـــل عــودة ( 2021 / 7 / 20 - 13:57 )
اضافاتك هي تنوير لي ايضا، بصراحة انا غير ملم بالتفاصيل التي تطرحها وانت تنورني بما هو جديد. تعلمنا بالمدرسة الحزبية وكان اسلوب التعليم دوغماتيا، وكثير ما اصطدمت مع اساتذتي على مسائل بسيطة شاهدتها ولم اتوقع ان تكون في مجتمع انساني اشتراكي. لكن يبدو اني كنت غارقا بالدين الماركسي .فلم استطيع الا التسبيخ لماركس ولينين، اليوم عندنا اراجع واستعرض
واقارن اصل لحقائق مؤلمة.
زرنا مثلا مصنعا للجرارات يعمل فيه 5 الاف عامل وانا بخلفية هندسة ميكانيكيات ومهني ومدير عمل بالصناعات الثقيلة، ثم تبوأت منصب مدير انتاح واوفدتني الشركة لبناء مصنه بتروكيماوي في ايران ايام الشاه.. مثلا شاهدت ان 5 عمال يعملون لتركيب جناح لجرار؟
هذا العمل يختاح الى مهني ومساعد
تحدثت عن ذلك في تلخيص الزيارة وقلت ان انتاجية العمل بهذه الطريقة ستكون منخفضة. وياليتني ما تحدثتكادزا يتهموني باني افكر مثل الراسماليين الاستغلاليين؟
ذلك الحادث فتح عيني وتفكيري رغم صغره!!


7 - عناوين فقط بدون مادة حقيقية
منير كريم ( 2021 / 7 / 20 - 15:24 )
شكرا على المساهمات
هذه عناوين ولكن اين التطوير الحقيقي
هل بقى الاقتصاد السياسي الماركسي على حاله ام تغير ؟ هل اسقط الديالكتيك من الماركسية ام لا ؟ هل ديكتاتورية البروليتاريا اسقطت ام لا؟ وماذا استحدث ؟
برنشتاين تخلى عن الماركسية في اشتراكيته التطورية اما مدرسة فانكفورت فقد استكملت افكار جرامشي حول الهيمنة الفكرية للطبقة العاملة كشرط اساسي يسبق التغير الاشتراكي وقد توسعت مدرسة فرانكفورت في العوامل الثقافية والاعلامية والتربوية لتمهيد الطريق للتغيير الاشتراكي , ولكن كل هذه عبارة عن اساليب نضال للوصول للسلطة ولا تغيير على الماركسية
شكرا


8 - عزيزي منير كريم
نبيـــل عــودة ( 2021 / 7 / 20 - 15:44 )
اسئلة مشروعة والذي يدعي انه يملك كل الاجابات هو انسان واهم.
كنا حزبيين قدمت 40 سنة من احلى سنوات حياتي للنضال الشيوعي.
اليوم اكتشف ان القيادات لم تكن الا صاحبة مصالح ذاتية في الوصول لمناصب والحصول على كل ما هو رائع وجميل من عالم الشيوعية، زيارات ومعاشات وايضا المنافسة على عضوية الكنيست في حالتنا في اسرائيل.
تخيل زعيم شيوعي يغيب لمدة شهرين ونصف بجولة في الاتحاد السوفييتي وبلغاريا. فنادق ومصروف وتبرعات لصندوق الحزب ربما لم يصل منها الا القشور.
لذا أخي هناك مسائل لا علاقة لها بالماركسية انما بالجمود العقائدي الذي لم يكن من مصلحة أحد تغييره، لانه يخدم شجعهم.
ربما كان ماركس عبقريا ولكن لا عبقري عابر للتاريخ. نظرية ماركس ليست قانونا، بل نظرية ، قابلة للنقد والنقض والتطوير وهذا ما لم يكن مسموحا به في الحركة الشيوعية، تمسكوا بما يريخهم وقبروا الماركسية. ما لا يتطور يموت. ومنع الحوار كان انتحارا للشيوعية.


9 - موضوعة انهيار المنظومة- الإشتراكية-1
حميد فكري ( 2021 / 7 / 21 - 02:19 )
تحية للجميع
موضوعة انهيار المنظومة- الإشتراكية- ،بالتأكيد لها أسباب داخلية ،ذاتية وموضوعية (غياب الديموقراطية ،من حرية وتعددية ،كذلك ضعف مستوى التطور الإقتصادي والعلمي ) وكل هذا لايمكن تفسيره وفهمه إلا بتحليل التركيبة الطبقية لتك المنظومة المسماة اشتراكية .
فهل كانت تلك البلدان فعلا بلدان اشتراكية أم أنها كانت بالكاد بلدان في مرحلة الدولة الوطنية ؟
أزعم من خلال معرفتي _ النسبية بطبيعة الحال_أن تلك البلدان لم تبرح أبدا مرحلة البناء الوطني _حتى وإن كانت تحكمها أحزاب شيوعية _ ،وهي مرحلة ذات طبيعة رأسمالية ،وإن كنا هنا أمام رأسمالية دولة ،وليس أمام رأسمالية طبقة بورجوازية كتلك التي ظهرت في سياق تاريخي مختلف هو السياق الأوربي تحديدا.
الفشل هنا إذن هو فشل الإنتقال الى البناء الإشتراكي ،وليس فشل الإشتراكية نفسها .
لماذا فشل هذا الإنتقال ؟
والجواب ،طبعا الأسباب الداخلية المشار اليها أعلاه (وهي نفس الأسباب المذكورة في المقال )،في علاقة هذه الأسباب بطبيعة النظام الرأسمالي الإمبريالي العالمي المسيطر .
فوجود مثل هذا النظام ،لا يسمح بالحياة لنظام يناقضه .
وهذا هو الصراع التاريخي العنيف
تابع


10 - موضوعة انهيار المنظومة- الإشتراكية-2
حميد فكري ( 2021 / 7 / 21 - 02:30 )
وهذا هو الصراع التاريخي العنيف بين نظامين إجتماعيين إقتصاديين ،واحد يصارع ضد فناءه ،والآخر يصارع من أجل ولادته .وكل ولادة هي بالضرورة ولادة عسيرة ،قد يحدث أن يأتي المولود مشوها ،أو حتى أن يموت ،وقد يأتي سليما معافى.
الرأسمالية نجحت في الإستمرار ،لكن على حساب من ؟
طبعا على حساب طبقات وشعوب .
تحياتي

اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا