الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثروة السمكية والدواجن

عبد الهادي الشاوي

2021 / 7 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تعتبر مشكلة التغذية من ابرز مشاكل العصر الحاضر حيث تهدد ملايين البشر في البلدان النامية ومنها العراق بسبب انخفاض نمو مستوى الانتاج الغذائي النباتي والحيواني .
كان العراق وبالرغم من بدائية اساليب الزراعة وما يتعلق بها من انتاج الثروة الحيوانية كان مكتفيا غذائيا ويصدر الفائض من الحبوب كالحنطة والشعير كما يصدر مختلف انواع التمور اما بعد تصنيعها وتغليفها وتصديرها الى مختلف دول العالم او وضعها في اكياس مصنوعة من ( خوص النخيل ) وتصدر الى الهند غالبا .
العراق بلد الرافدين كان يتمتع بمكانة متميزة بين دول الشرق الأوسط لأنه يمتلك ارضا خصبة ومياه وفيرة سواء في العهد الملكي او العهد الجمهوري الأول ( فترة ثورة 14 تموز 1958 ) كونه ينتج ويصدر الفائض من المنتجات الزراعية .
اما بعد الاحتلال الأمريكي للعراق في 2003 فقد تعرض العراق الى الحرمان من الماء حيث اقامت تركيا السدود لخزن المياه لديها وحرمت العراق من حصته المائية القانونية والذي ادى الى انخفاض كمية المياه المقرر اطلاقها للعراق حسب القوانين والاتفاقات بين الدول المتشاطئه. وبالمقابل فقد حذت ايران حذو تركيا فحولت جميع روافد دجلة الى اراضيها لأغراض الزراعة , كما حولت مجرى نهر الكارون وحرمت شط العرب من المياه التي كانت تتدفق اليه لغاية نهاية الحرب بين البلدين . وبالإضافة الى ذلك يمتلك العراق مسطحات مائية كالبحيرات والأهوار التي كانت تنتج آلاف الأطنان من الأسماك بمختلف انواعها عندما كانت اهوار الحمار والحويزة تغطي مساحات واسعة من اراضي المنطقة الجنوبية . الا ان النظام الفاشي المقبور قام بقطع تلك الأهوار وخاصة هور الحمار , وبرد المياه تفتح خمسة انهار فرعية استوعبت معظم مياه الهور والذين استلموا السلطة بعده لم يعالجوا ما دمر , مما يدل على انهم جميعا يعملون لصالح نفس الجهة .
وفي زمن النظام الفاشي المقبور تم بيع جميع حقول الدواجن واحواض الأسماك الى اذنابه في الوقت الذي كانت عائديتها للقطاع العام . ولم تكتفي القوى المتنفذة الحالية بالاستحواذ على المال العام ونهب ثروات البلاد وانما عملوا على حرق المحاصيل الزراعية وحقول الحبوب وحقول الدواجن وحقول الأسماك بذريعة ان جهات ثانية تقوم بتلك الأعمال الارهابية .
ان ما يجري من جرائم بحق الشعب العراقي وممتلكاته ما هو الا خدمة لجهات اجنبية معادية للعراق وشعبه . ولا بد من التغيير الجذري ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب واسناد الوظيفة العامة للمخلص والكفوء الذي يعمل للمصلحة العامة ولا تأخذه في الحق لومة لائم , وتحويل العراق الى بلد مصدر لمنتوجاته الزراعية والحيوانية بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي .
وكل 14 تموز والعراق بخير وسلام وتقدم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة جديدة من برنامج السودان الآن


.. أطباق شعبية جزائرية ترتبط بقصص الثورة ومقاومة الاستعمار الفر




.. الخارجية الإيرانية: أي هجوم إسرائيلي جديد سيواجه برد إيراني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي حانين وطير حرفا جنوبي لبنان




.. إسرائيل وإيران لم تنتهيا بعد. فماذا تحمل الجولة التالية؟