الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل البوليس السياسي المغربي يتجسس على الملك محمد السادس ؟

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2021 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


هل البوليس السياسي المغربي DGST يتجسس على الملك رئيسه الأول ؟
اثارت بعض المواقع ، خاصة الفرنسية الموالية للنظام المغربي ، خبرا مفاده ، انّ البوليس السياسي المغربي DGST ، يتجسس على الملك ، وعلى الاسرة الملكية ، ومنها على الأخص ، التجسس على ابن عم الملك ، الشخصية الثالثة الاحق بمشروعية بالحكم في المغرب ، هشام بن عبدالله العلوي ..
فهل يستطع المجرم الجلاد ، المعتدي الظالم ، المدير العام للبوليس السياسي ، المدعو عبداللطيف الحموشي ، التجسس على الملك شخصيا ؟
واذا افترضنا على سبيل الجدل ، انّ المدير العام للبوليس السياسي DGST ، المدعو عبداللطيف الحموشي ، يكون قد تجسس على الملك . فهل هذا التجسس حصل بالإرادة الشخصية للمدير العام ، فتكون المسؤولية مسؤوليته وحده ، او انه قد يكون تجسس على الملك ، بأمر رئيسه الإداري المباشر المشرف على الشؤون البوليسية ، والشؤون السياسية في المملكة ، صديق الملك الأول ، وفي نفس الوقت مستشاره الأول ، ورئيس المستشارين بالديوان الملكي ، المدعو فؤاد عالي الهمة ؟
وهنا . هل يستطع المدعو فؤاد عالي الهمة ، انْ يصدر الامر لمرؤوسه المدير العام للبوليس السياسي ، بالتجسس على الملك ، وبالتجسس على افراد العائلة الملكية ؟
واذا كان المدير العام للبوليس السياسي ، قد تصرف دون أوامر صديق الملك المفضل . فهل هذا يعني ان الاخبار التي تم ترويجها في وقت سابق ، من انْ المدير العام للبوليس السياسي ، قد يكون تجسس على رئيسه الإداري المباشر ، صديق الملك فؤاد الهمة ، وضبط عليه أشياء يستعملها للضغط عليه ، ولترويضه بما يريد مدير البوليس السياسي المغربي .. هي اخبار صحيحة ومؤكدة ؟
واذا كان تجسس المدير العام للبوليس السياسي على صديق الملك ، ومستشاره الأول ، ورئيس المستشارين قد حصل . فهل هذا التجسس حصل بإرادة المدير العام ل DGST الشخصية ، او ان التجسس على صديق الملك ، قد يكون حصل بأمر الملك على مستشاره ، وصديقه ؟
واذا كان تجسس المدير العام للبوليس السياسي على الملك ، قد حصل بأمر صديق الملك ، ومستشاره فؤاد الهمة . فما هي الأسباب يا ترى ، التي كان يريد فؤاد الهمة الوصول اليها ، لضبط ومعرفة كل تحركات ، وحركات الملك ؟
-- فهل كان يريد معرفة نوع التحركات التي قد يقدم عليها الملك مستقبلا ؟
-- هل كان يريد الوصول الى معرفة نوع علاقة الملك ، مع المدراء العامين الاخرين للأجهزة الاستعلاماتية ، كالإدارة العامة للدراسات والمستندات DGED ؟ خاصة وان شخص المدير العام ياسين المنصوري ، والإدارة التي يتولاها ، منافسان لعالي الهمة ، وللمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني / البوليس السياسي / DGST ، وخاصة وان فؤاد الهمة سبق واستغل قربه من الملك ، للإساءة للسيد المنصوري ، كما اساء من قبل لمدير الديوان الملكي فؤاد شرايبي ، واساء لأول ناطق رسمي باسم القصر الملكي ، ومؤرخ المملكة حسن اوريد ؟
-- هل يريد معرفة نوع الأوامر التي يصدرها الملك ، الى جهاز قوي موازي ، واطره من مستوى اكثر من عالٍ ، واقرب الى الإدارة العامة للدراسات والمستندات DGED ، منه الى DGST ، وخاصة وقد سبق لفؤاد الهمة صديق الملك ، ومستشاره ، ان اساء في وقت سابق لهذا الجهاز ، الذي هو الدرك الملكي . كما اساء الى DGED عندما نظم مكيدة ابعاد الدرك من الأبواب الرئيسية ل DGED ، وحل محلهم البوليس الذي بدء يتولى مراقبة كل من دخل وخرج من الإدارة المذكورة ، وترفع التقارير الى المدير العام للبوليس الجلاد المجرم المدعو عبداللطيف الحموشي ، الذي يرفعها الى فؤاد الهمة .. واساء الى الدرك عندما ابعد عناصره من أبواب قصور الملك ، وعوضهم بالبوليس .. أي انه استعمل اسم الملك ، واستغل صداقته المغشوشة ، لينظم انقلابا على جهاز الدرك ، وعلى جهاز DGED ..
وحين يصبح فؤاد الهمة فوق الدرك و DGED ، ويسيطر على وزارة الداخلية بوظيفتها السلطوية البوليسية .. يعني انه اصبح هو الملك الحقيقي الذي يتصرف باسم الملك ، الذي يجهل الكثير من المعطيات ، بسبب لعبه دور الغربال للأخبار التي قد تضر به ، او لا تخدم سلطويته المريضة ..
فان ينقلب الشخص على مدير الديوان الملك ، ويتسبب في ازاحته من مديرية الديوان ، وينقلب على الناطق الرسمي للقصر الملكي ، ويزيحه عن هذه المهمة ، وينقلب على ياسين المنصوري المدير العام ل DGED ، ويسيء الى جهاز الدرك .. ويسيء الى آخرين وهم كثيرون .. فالشخص اكيد غير عادي السلوك ، كما ان نفسيته اكيد ستكون غير عادية .. ولعمري انه يلعب دور Raspoutine الروسي في التدمير ، دون ان يصل الى Raspoutine في ثقافته ، ودهائه .. وكانت نهايته مع القيصر الذي تلاعب به ، مأساوية .. والمغرب ينتظر ان تكون نهاية Raspoutine المغربي ، اكثر من مأساوية ، بسبب اعتداءاته ، وظلمه منذ تفجير الدارالبيضاء في 16 مايو 2003 ، وتفجير مدريد في 11 مارس 2004 ..
اذن هل حقا ان الملك محمد السادس ، قد يكون تعرض للتجسس عن طريق نظام Pegasus الإسرائيلي ، التابع للشركة الإسرائيلية NSO ؟
اذا كان فعلا ان الملك قد يكون تعرض للتجسس عن طريق Pegasus ، فأكيد سيكون المسؤول عن ذلك . امّا المدير العام للبوليس السياسي المدعو عبداللطيف الحموشي ، وقد يكون المسؤول عن ذلك صديق الملك فؤاد الهمة .. لكن ما الغاية من التجسس على الملك ، اذا لم يكن هناك مخطط يفكر فيه ، لسبْق توقيف الضربة حتى قبل ان تقع .. خاصة وان الغرض من تجسس صديق الملك عليه ، قد يكون هو معرفة نوايا الملك ، او خططه منه . أي من فؤاد الهمة نفسه ، او سبْق لمعرفة خطط الملك ، لتعيين احد المدراء العامين للإدارات الاستراتيجية ، التي تخضع لنفود الهمة ك DGST او DGSN .. لان الهمة يصارع بكل المجهودات ، حتى يظل يحتكر الملك كجلابة يلبسها على قوامه ، دون ان تناسب قوام غيره .. و خاصة انْ كان من اعداءه الحاليين ، او المفترضين .. وهو يخاف من الوضع الذي سيصبح عليه انْ تعرض المغرب لفراغ في الحكم .. فأكيد هو يفكر وخائف ، من ان يصبح وضعه كوضع ادريس البصري الذي مات كالكلب الاجرب في باريس خارج المغرب ...
اما اذا كان التجسس على الملك قد حصل بالإرادة الشخصية للمدير العام للبوليس السياسي ، ومن دون علم صديق الملك الهمة ، ومن دون امره ، فهذا قد يدفع بنا الى تزكية الاخبار التي راجت ، من انّ المدير العام للبوليس السياسي ، قد يكون تجسس على رئيسه الإداري ، ومن دون علمه صديق الملك فؤاد الهمة ، وقد يكون ضبط عليه اخبارا ، او احداثا ، او وقائع أصبحت عنده كأسلحة يستعملها ، في وضع فؤاد الهمة بين يديه ، وحتى يبقى وحيدا متصلا بالملك شخصيا ، من دون وساطة فؤاد الهمة ..
هذا من حيث المبدأ العام ، ومن حيث ما راج من احداث بعضها اكيد ، كإساءة المدعو فؤاد الهمة ، والمدعو عبداللطيف الحموشي الى DGED و الدرك الملكي GR ، وإساءة فؤاد الهمة لشخص ياسين المنصوري ، ولرشدي شرايبي ، وحسن اوريد ، واساء لغيرهم من الناس كثيرين .. ويبقى موضوع التجسس على الملك من قبل مرؤوسيه ، مستشاره وصديقه فؤاد الهمة ، والجلاد المجرم المعتدي على الناس المدعو عبداللطيف الحموشي ، امرا غير مستساغ ولا مقبول ، بالنسبة لطبيعة النظام السياسي المسيطر على المغرب .. لكن يبقى كاحتمال للأسباب التي شرحنا أعلاه ..
فهل كان الملك احد ضحايا نظام التجسس Pegasus الإسرائيلي ؟ . أي هل كان الملك ، وافراد العائلة الملكية ضحايا Pegasus ، من قبل الأجهزة البوليسية التي هو رئيسها الفعلي الأول والمباشر .
في نظام كمبرادوري ، اوليغارشي ، نيوبتريمونيالي ، نيوبتريركي ، نيورعوي ، نظام مخزني غارق حتى الاذنين في الثقافة المخزنولوجية ، الغارقة في التقاليد المرعية ، وفي السلطوية ، والقروسطوية التي تمرر بالانتساب الى الدين في حلته الثيوقراطية ، والاثوقراطية ... فانّ القول بتعرض الأمير ، الامام ، الراعي الكبير للتجسس بواسطة نظام Pegasus الإسرائيلي من قبل مرؤوسي اجهزته ، قد يكون ضربا من البلادة التي ما عرفها زمان ...
ففي هكذا نظام . هل يجوز القول بهذه التخرجة العجب العجاب ، التي لها ابعاد أخرى غير الادعاء بكون الملك كان ضحية تجسس من قبل اجهزته ، والرامية الى ابعاد اية شبهة عن تورط الملك شخصيا في جرائم Pegasus ، التي ادانها العالم ، وادانتها الحكومة الفرنسية عندما وصفت نظام الملك محمد السادس بالدكتاتورية ، ومنْهم من شبه نظامه بنظام كوريا الشمالية .. أي الدولة المارقة .. فهل اصبح المغرب في عهد محمد السادس ، دولة مارقة .. وهذا يدفع بنا الى التساؤل عما يفكر فيه البيت الأبيض ، والاتحاد الأوربي ، وحتى إسرائيل لنظام محمد السادس المعزول ..
والسؤال . هل يمكن للأجهزة الاستعلاماتية البوليسية المغربية ، شراء نظام Pegasus من الدولة الصهيونية ، دون أوامر الملك شخصيا ، الذي قف وراء توظيف النظام Pegasus ضد خصومه ، وضد خصوم مغربية الصحراء ..
وهل يمكن تصور ان تكون DGST المغربية ، تستعمل نظام Pegasus ، دون علم الملك ، ومن دون موافقته ؟ فلو كان الامر كذلك ، لقلنا اننا نعيش حقا في ملكية برلمانية اوربية .. اما وان النظام السائد هو نظام كمبرادوري ، اوليغارشي ، نيوبتريمونيالي ، نيوبتريركي ، نظام مخزني ... فان القول بخلاف ذلك ، هو محاولة فاشلة لتبرئة الملك ، مما تقوم به اجهزته من اعمال مجرمة بمقتضى القانون ، وشكلت له فضيحة حين تمت مقارنته بزعيم كوريا الشمالية ..
نعم . ان خضوع هشام بن عبدالله العلوي للتجسس بواسطة نظام Pegasus ، يبقى امرا صحيحا ، منذ المجرم جزار مدينة الدارالبيضاء في 16 مايو 2003 الجنرال حميدو لعنگري ... لكن انّ القول بخضوع الملك محمد السادس بدوره للتجسس بواسطة هذا النظام الإسرائيلي من قبل اجهزته ، يبقى تبريرا مضحكا ، ويبقى حجة على الملك لا على غيره ..
ان الهدف من ادراج اشاعات تعرض محمد السادس للتجسس من قبل اجهزته ، بواسطة نظام Pegasus ، هو اظهار الملك نفسه كضحية من قبل اجهزته ، خاصة بعد الضجة الدولية على هذا الفعل المشين ، وخاصة بعد احتجاج الحكومة الفرنسية على النظام المغربي ، وادانتها لهذا العمل التي اعتبرته غير مقبول ، ووصل البيان ان يصف النظام المغربي بالدكتاتورية ، ومنهم من وصفه بكوريا الشمالية ...
وحتى نكون موضوعيين . فالملك هو المسؤول الأول والوحيد عن شراء نظام Pegasus التجسسِ الإسرائيلي ، وهو المسؤول الوحيد عن عدد الضحايا لهذا النظام ، الذي استعمله الملك بواسطة اجهزته في المغرب ، وفي خارج المغرب ..
ان قول انّ الملك كان نفسه ضحية نظام Pegasus التجسس ، لاخفاء مسؤوليته المباشرة ، لا يمكن ان تنطلي على احد ، ولا يمكن ان يغطي الحقيقة بالغربال ...
والسؤال : ماذا يريد نظام محمد السادس من تأزيم العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية ، المانيا ، اسبانية ، فرنسا ، الاتحاد الافريقي ، الاتحاد الأوربي .... لخ ..
هل يجهل الملك نتائج هذه العشوائية ، الخبط خبط عشواء على وحدة المغرب ، الذي يصنف نظامه كنظام دكتاتوري بوليسي فاشي ، يقوم بإعمال مجرمة بمقتضى القانون الدولي ..
لم يبق على دورة أكتوبر القادم لمجلس الامن ، لبحث نزاع الصحراء غير أربعة اشهر .. والنظام يعطي المجتمع الدولي ، جميع الوسائل والامكانيات ، التي قد تفضي الى توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل حقوق الانسان بالصحراء ، التي ينتهكها نظام أصبحت فرنسا والدول الغربية تصفه بالنظام الدكتاتوري ...
المغرب الى اين ؟ والنظام المغربي الى أين ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة القميص بين المغرب والجزائر


.. شمال غزة إلى واجهة الحرب مجددا مع بدء عمليات إخلاء جديدة




.. غضب في تل أبيب من تسريب واشنطن بأن إسرائيل تقف وراء ضربة أصف


.. نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي: بعد 200 يوم إسرائيل فشلت




.. قوات الاحتلال تتعمد منع مرابطين من دخول الأقصى