الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة المُضادة في سوريا

محيي الدين محروس

2021 / 7 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


أخدت الثورة المُضادة أشكالاً عدة ومنها:
الثورة المُضادة الإسلاموية بشكليها السياسي والسلاحوي.
وهذا ما شاهدناه في بعض بلدان ثورات الربيع العربي ومنها في سوريا.
والقوى السياسية التي تدعمها بالسلاح والمال هي السلطات في السعودية وقطر والإمارات العربية
وفي تركيا وكذلك السلطة السورية….ولكلٍ منها أهدافه.
أهداف سلطات البلدان العربية هي لوقف مسيرة ثورات الربيع العربي السياسية خوفاً من الوصول إليها،
وتصوير بأن مايجري هو معارك بين „ السنة والشيعة“ وعلينا „ دعم القوى السنية „ …
أهداف أردوغان عديدة منها: دعم الإخوان والتنظيمات الإسلاموية التي تم تشكيلها لقيام:
„ الدولة الإسلامية „ المنشودة! وكدلك لقيام كيان سياسي „ عربي „ فاصل بين الكُرد في سوريا وتركيا …
وهو مشروع عروبي قديم من الستينات معروف تحت تسمية „ الحزام العربي „.
الهدف الرئيسي للنظام السوري هو ضرب الثورة السورية في العمق وإظهارها للعالم بأن ما يجري في سوريا
ليس له علاقة بالثورة وإنما تنظيمات „ إسلاموية „ إرهابية يقوم بمحاربتها.
واستطاع النظام السوري وهذه الأنظمة من تحقيق الهدف في لجم المساعدات والدعم السياسي للثورة السورية على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي.
خاصةً لتواجد قوى الأخوان في القيادات الرسيمة „ للثورة „ : الائتلاف الوطني…وانتشار التنظيمات الإسلاموية والأعلام السوداء.
—————————-
الثورة المُضادة السياسية من قبل التنظيمات السياسية الوطنية التي وقفت إلى جانب الثورة السورية في بداياتها،
ومن ثم توقفت عن دعمها السياسي تحت تسميات عدة…منها:
بأن الثورة في سوريا انتهت ..واستولت عليها التنظيمات الإسلاموية …
بأن الثورة في سوريا فشلت …لأنها تفتقد للرؤية السياسية وللقيادة الوطنية …
بأن الثورة في سوريا ستعود مرةً ثانية ..بعد تهيئة الظروف المناسبة …
هذه القوى السياسية الكابحة للثورة هي أخطر على الثورة من قوى الثورة الإسلاموية
المفضوحة في الأهداف والقوى التي تتزعمها.
فهي قوى وشخصيات معروفة بوطنيتها …وشاركت في الثورة في بداياتها..
واليوم تقوم باسم الواقعية - عن غير قصد - بدورها السلبي …والبعيد عن الثورية
في ضرب أي دعم للثورة داخلياً وإقليمياً ودولياً، من خلال نفي استمراريتها..ونفي وجودها
——————————————
بينما الثورة على أرض الواقع مستمرة بأشكالها المتنوعة السياسية والثقافية والمدنية داخل الوطن وخارجه.
فالثورة ليست فقط تنظيمات تحمل السلاح ضد النظام، وليست فقط تظاهرات في الشارع …!
بل هي ممارسة النضال ضد النظام الاستبدادي بكل الطرق المُتاحة….
وهي حالة من نضح الوعي السياسي الشعبي ضد الاستبداد والعمل للخلاص منه.
الثورة هي الإرادة والتصميم الشعبي لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
هذه الإرادة مستمرة والنضال في سبيل تحقيقها مستمر على مختلف الصُعد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في


.. ماذا تضم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية؟




.. صواريخ إسرائيلية تضرب موقعًا في إيران.. هل بدأ الرد الإسرائي


.. ضربات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في جنوب سوريا




.. هل يستمر التعتيم دون تبني الضربات من الجانب الإسرائيلي؟