الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لتمطري من كان فوق ترابك يا كربلاء

شعوب محمود علي

2021 / 7 / 26
الادب والفن


لتمطري من كانَ فوقَ ترابكِ في كربلاءْ
كلّما عدتُ فكّرتُ
يأخذني الدورانْ
مثلَ سوّيرةِ الماءِ
بل مثل دوّامةٍ في الفضاءْ
وهذا المدارْ
مصدرَ
الرعبِ
والخوفِ
والانكسارْ
ودمارَ الدمارْ
لم أدُرْ
بل دُرتُ في كلِّ ثانيةٍ
درتُ خمسينَ الفٍ من السنواتْ
وما زلتُ منغرساً في مكاني
والمعاناةٌ تكبرْ
ومرساةُ نهَر الزمانْ
تغورُ الى القعرِ لللانهاية
ومنذ الرضاعةِ أخطو
على شارعٍ للبداية
وصوتُ النواقيسَ يعلو
هديرُ المؤذّنَ يخرقُ سمعَ الدهورْ
في ظلامِ القرونِ
قطعتُ الملاينَ من خطواتِ الطريقْ
وما كان يعلقُ بالقدمينِ الترابْ
على دربِ من قاتلوكَ
ومن كانوا يلقونَ ناراً
لحرقِ الخيامِ
وقد يتجسّدُ رعبَ العذارى
وأطفالَ بيتِ النبوّةِ
أهتفُ من عمقِ ليلي
يا محمّدُ ص بيتكَ
بل آلِ بيتكَ
والنارُ تذعرُ من في الخيامِ
ويبقى الحسينُ وحيداً
ولا من مَعينْ
وجيشُ ابنَ آكلةِ الكبدِ
يعلّقُ رأسَ الحسينِ
على الرمحِ رأسَ الحسين
الى الشامِ
كلَّ التواريخِ كانت
مسرحاً لانتكاسِ العلمْ
ولتدنيسِ كلِ القيمْ
يا محمدُ ليلُ الظلامْ
دارَ مثل الرحى
والغمامْ
أثقلتهُ الدماءْ
لنبكي من كان فوقَ الترابِ
ذبيحاً على الأرضِ في كربلاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة


.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية




.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي