الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خرافات المتأسلمين 32- خرافة الجرح والتعديل

زهير جمعة المالكي
باحث وناشط حقوقي

(Zuhair Al-maliki)

2021 / 7 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من الأمور التي لجاء اليها (المتأسلمون ) لترقيع عوار كتبهم ما اطلقوا عليه اصطلاحا (الجرح والتعديل ) . يقصد (بالجرح) ظهور وصف في الراوي يطعن قي عدالته أو يخل بحفظه وضبطه مما يترتب عليه سقوط روايته أو ضعفها وردها, والتجريح وصف الراوي بصفات تقتضي تضعيف روايته وعدم قبولها. اما (التعديل ) فهو من لم يظهر في أمر دينه ومروئتهم مايخل بهما، فيقبل لذلك خبره وشهادته . أي ان (الجرح والتعديل) هو البحث في أحوال الرواة من حيث قبول روايتهم أو ردها . لذلك فلننظر في هذا الموضوع ونتعرف عن مدى صلاحية (الجرح والتعديل ) وفي سد عوار كتب الحديث . وقبل ان نبداء يجب ان ننوه اننا لا نتبنى أي من الآراء التي وردت في تلك الكتب وما ورد فيها ولكن نذكرها لبيان حقيقة ما يسمى (الجرح والتعديل ).
اذا رجعنا الى كتب الحديث نرى ان اول من طعن في عدالته في الإسلام هو نبي الإسلام (محمد ابن عبدالله ) والذين طعنوا فيه هم (الصحابة ) فلو رجعنا الى كتاب البخاري لنجد في "صحيح البخاري (ط. الأوقاف السعودية) " منشورات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، 1417 – 1997 ، نجده قد ذكر الحديث في كتاب الجهاد والسير باب (هل يستشفع الى اهل الذمة ومعاملتهم) الحديث رقم (3053 ) ، بالقول (حدثنا قبيصة حدثنا ابن عيينة عن سليمان الأحول عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه يوم الخميس فقال ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه وأوصى عند موته بثلاث أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ونسيت الثالثة) وذكر الحديث في باب اخرجو اليهود من جزيرة العرب برقم (3168 ) عن محمد عن ابن عيينة الى اخر السلسلة عن ابن عباس بصيغة " ماله ؟ اهجر ؟ استفهموه " وذكره بالحديث رقم (4431 ) بصيغة " ما شأنه ؟اهجر ؟ " وبالتالي فالطعن في القوى العقلية للرسول برواية البخاري قد صدرت من الصحابة عن النبي وهذه نفس الحادثة التي ذكرها مسلم ابن الحجاج في كتابه بالحديث رقم (4214) وقد حاول ابن تيمية في بعد ان ذكر ان "عمربن الخطاب " هو من قال هجر حاول التبرير كما ورد في كتابه منهاج السنة تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم الجزء السادس الصفحة 24 .
كما ان الصحابة الأوائل كان يطعن احدهم بالاخر كما يروي مسلم ابن الحجاج في كتابه عن عمر ابن الخطابً تُبَيِّنُ موقفَ علي بن ابي طالب من أبي بكر وعمر، وفي الرواية يخاطبُ عمرُ علي بن ابي طالب متحدثاً عن موقفِهِ من أبي بكر(فرأيتماه كاذباً آثماً غادراً خائناً) وهذا يعني أنَّ موقف علي من أبي بكر كان سلبياً، وأنه كان يراهُ آثماً غادراً خائناً، وفي بقيّة الرواية يصف عمر بن الخطاب موقف الإمامِ منه، فيقول: ( ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبي بكر فرأيتماني كاذباً آثماً غادراً خائناً). وهو نفس الحديث الذي رواه عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه (ج5، ص 104 – 105، رقم الحديث 10532، الناشر: دار التأصيل) . اما موقف الصحابة من علي ابن ابي طالب فيعبر عنه ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة، ج7، ص 137 – 138) الرابع: أن الله قد أخبر أنه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات وداً. وهذا وعد منه صادق، ومعلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم، لا سيما الخلفاء – رضي الله عنهم -، لا سيما أبو بكر وعمر فإن عامة الصحابة والتابعين كانوا يودونهما، وكانوا خير القرون. ولم يكن كذلك علي، فإن كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه ) .
فاذا تجاوزنا هذه المرحلة لنصل الى ان اشهر رواة السيرة النبوية هو (ابن إسحاق ، محمد بن إسحاق بن يسار ) الذي قام ابن هشام بتلخيص السيرة النبوية اعتمادا على كتابه المعروف باسم (سيرة ابن إسحاق) . ابن إسحاق هذا الذي كتب السيرة النبوية التي نقراءها اليوم قال عنه (مالك ابن انس ) امام المذهب المالكي وصاحب (الموطاء ) " وما ابن إسحاق إنما هو دجال من الدجاجلة نحن أخرجناه من المدينة يشير والله أعلم أن الدجال لا يدخل المدينة " . وكان يقول: “محمد بن إسحاق كذَّاب”. وقال أبو جعفر العقيلي :" حدثني أسلم بن سهل ، حدثني محمد بن عمرو بن عون ، حدثنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال: قال أبي: سمعت مالكا يقول: يا أهل العراق من يغت -أي يفسد- عليكم بعد محمد بن إسحاق " روى مالك عن هشام بن عروة قوله" أشهد أنه كذاب" وكانَ هِشام بن عروة بن الزبير يُجرِّحِه ، كما ان هارون ابن عبد الله الزهري قال سمعت ابن أبي خازم قال كان ابن إسحاق في حلقته فأغفى ثم انتبه فقال رأيت حمارا أقتيد بحبل حتى أخرج من المسجد فلم يبرح حتى أتته رسل الوالي فأقتادوه بحبل فأخرجوه من المسجد . كما ان ابن حجر ذكره في المدلسين حيث ورد في كتاب " طبقات المدلسين " والمعروف أيضا باسم " تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس " لاحمد بن علي بن حجر العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين المعروف باسم الحافظ ابن حجرمنشورات (مكتبة المنار الأردن ) ، تحقيق وتعليق الدكتور ( عاصم بن عبدالله القريوتي ) الأستاذ المساعد بكلية الحديث والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، الطبعة الأولى ، طباعة جمعية عمال المطابع التعاونية ، عمان ، الأردن في الصفحة 51 ذكره في الطبقة الرابعة من المدلسين بالتسلسل 125 بقوله " محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني صاحب المغازي صدوق مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما " . قال عنه محمد بن عبد الله بن نُمير" إذا حدَّثَ عمن سَمِعَ منه من المعروفين فهو حسَنٌ صَدُوق، وإنَّمَا أُتِيَ من أنه يُحَدِّث عن المجهولين أحاديثَ باطلة". قال عنه ابن النديم في “الفهرست "وكان يحمل عن اليهود والنصارى ويسميهم في كُتُبِهِ أهلُ العِلم الأول..، وأنه كانَ يُعْمَل له الأشعار، ويؤتى بِها ويُسأل أن يُدخلها في كتابه فيفعل، فضمَّنَ كتابه من الأشعار ما صارَ به فضيحة عند رُواة الشِّعر" . نقل يحيى بن معين عن يحيى القطَّان أنَّ الأخير كان لا يرضى ابن إسحاق، ولا يروي عنه. وقال ابن المديني : سمحت يحيى يقول: قال إنسان للأعمش : إن ابن إسحاق حدثنا عن ابن الأسود ، عن أبيه بكذا وكذا ، فقال: كذب ابن إسحاق ، وكذب ابن الأسود ، حدثني عمارة بكذا وكذا . وقال الرازي : قال أبو حفص الغلاس : كنا عند وهب بن جرير فانصرفنا من عنده فمررنا بيحيى بن سعيد القطان فقال: أين كنتم؟ قلنا: كنا عند وهب بن جرير -يعني يقرأ علينا كتاب المغازي عن أبيه ، عن ابن إسحاق – قال تنصرفون من عنده بكذب كثير " . وقال الرازي : حدثنا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثنا علي- يعني ابن المديني - قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: قلت لهشام بن عروة : إن ابن إسحاق يحدث عن فاطمة بنت المنذر فقال: أهو كان يصل إليها؟ فقلت ليحيى : كان محمد بن إسحاق بالكوفة وأنت بها؟ قال نعم ، قلت: تركته متعمدا؟ قال: نعم تركته متعمدا ولم أكتب عنه حديثا قط . اذن فرأي الكثيرين من معاصري ابن إسحاق ومن كتب عنه بانه (مدلس) وانه ( كذاب ) وانه ( دجال ) . فاذا رجعنا الى ابن إسحاق نراه يقول عن (مالك ابن انس ) كما يذكر الخطيب البغدادي في كتابه (تاريخ مدينة السلام (تاريخ بغداد) وذيله والمستفاد) تحقيق (بشار عواد معروف) ، منشورات دار الغرب الإسلامي ، سنة النشر: 1422 – 2001 ، الجزء الثاني الصفحة 21 " ائيتوني ببعض كتبه حتى ابين عيوبه انا بيطار كتبه " . كذلك ذكر الذهبي في سير اعلام النبلاء " قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: بَلَغَ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ أَنَّ مَالِكاً لَمْ يَأْخُذْ بِحَدِيْثِ: " البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ ". فَقَالَ: يُسْتَتَابُ، فَإِنْ تَابَ، وَإِلاَّ ضُرِبَتْ عُنُقُهُ."
اما بالنسبة لصاحب (اصح كتاب بعد كتاب الله ) والمقصود هو محمد ابن إسماعيل البخاري فان اول من انتقده ومنع الناس من الجلوس اليه هو استاذه (أبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري الذهلي) ، المعروف بـ " أمام أهل الحديث " في خراسان، وعالِم أهل المشرِق. وتبعه في ذلك رجلان من أكبر علماء الرجال في الحديث وهما أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران، الحنظلي الغطفاني، محدث ومن علماء الجرح والتعديل ، وأبو زرعة الرازي عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ محدث الري على أن يقولا: إن البخاري متروك، ولا يكتبا حديثه وقد الف ابن ابي حاتم كتابا بعنوان كتاب بيان خطأ محمد بن إسماعيل البخاري في تاريخه تأليف عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم تحقيق: عبد الرحمن بن يحيى المعلمى اليماني .
اما أبو حنيفة امام المذهب الحنفي فيقول (عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن الجوزي أبو الفرج) ، في كتابه (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) الجزء الثامن الصفحة 131 " اتّفق الكلّ على الطعن فيه ـ أي : في أبي حنيفة ـ والطعن من ثلاث جهات:
1 ـ قال بعض : إنّه ضعيف العقيدة ، متزلزل فيها .
2 ـ وقال بعض : إنّه ضعيف في ضبط الرواية وحفظها .
3ـ وقال آخرون : إنّه صاحب رأي وقياس ، وإنّ رأيه غالباً مخالف للأحاديث الصحاح .
وروى الخطيب في كتابه (تاريخ مدينة السلام (تاريخ بغداد) وذيله والمستفاد ) الجزء 15 الصفحة 527 " عن أبي بكر بن أبي داود أنه قال لأصحابه : ما تقولون في مسألة اتفق عليها مالك وأصحابه ، والشافعي وأصحابه ، والأوزاعي وأصحابه ، والحسن بن صالح وأصحابه ، وسفيان الثوري وأصحابه ، وأحمد بن حنبل وأصحابه ؟ فقالوا : يا أبا بكر ، لا تكون مسألة أصح من هذه. فقال : هؤلاء كلهم اتفقوا على تضليل أبي حنيفة" . كذلك يروي الخطيب البغدادي في الجزء 15 الصفحة 596 " أخبرنا بن رزق حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه المعروف بالنجاد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا مهنى بن يحيى قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول ما قول أبي حنيفة والبعر عندي إلا سواء". وقال عنه البخاري في كتابه (التاريخ الكبير) تحقيق (هاشم الندوي وآخرون) منشورات دائرة المعارف العثمانية الجزء الثامن الصفحة 81 "نعمان بن ثابت أبو حنيفة الكوفي مولى لتيم الله بن ثعلبة كان مرجئا,سكتوا عنه وعن رأيه وعن حديثه " .
اما بالنسبة لمحمد بن إدريس الشافعيّ ، امام المذهب الشافعي فقد تكلم فيه يحيى بن معين امام الجرح والتعديل قال عنه شمس الدين الذهبي في سير اعلام النبلاء (هو الإمام الحافظ الجهبذ ، شيخ المحدثين) حيث قال يحيى ابن معين عن محمد ابن ادريس الشافعي "ليس بثقة" كما ورد في كتاب جامع بيان العلم وفضله ، تاليف ابن عبد البر ، يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي المالكي ، أبو عمر ، تحقيق أبو الاشبال الزهيري ، منشورات دار ابن الجوزي – الدمام ، سنة 1994 ، الصفحة 1114 . وقال ابن عبد البر (وقد صح عن ابن معين من طرق عدة انه تكلم في الشافعي) .
ذكر الحافظ ابن حجر في كتاب "تعريف اهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس" ، تاليف ( ابن حجر العسقلاني؛ أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني، أبو الفضل، شهاب الدين، ابن حجر) ، تحقيق عاصم بن عبد الله القريوتي ، منشورات مكتبة المنار ، سنة 1980 ، الصفحة 24 البخاري في الطبقة الأولى من المدلسين في التسلسل 23 بقوله " محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الامام وصفه بذلك أبو عبد الله ابن مندة في كلام له فقال فيه اخرج البخاري قال فلان وقال لنا فلان وهو تدليس ولم يوافق ابن مندة على ذلك والذي يظهر أنه يقول فيما لم يسمع وفيما سمع لكن لا يكون على شرطه أو موقوفا قال لي أو قال لنا وقد عرفت ذلك بالاستقراء من صنيعه". وابن منده لمن لايعرفه (أبو عبد الله مُحمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده العبدي الأصبهاني) الذي وصفه الذهبي بقوله " الإمام الحافظ الجوال، محدث الإسلام ولا أعلم أحدا كان أوسع رحلة منه ولا أكثر حديثا منه مع الحفظ والثقة " اما عن مسلم ابن الحجاج فيقول في نفس المصدر فيذكره باعتباره من الطبقة الأولى من المدلسين فيقول في الصفحة 26 وبالتسلسل 28 " مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري الامام المشهور قال ابن مندة انه كان يقول فيما لم يسمعه من مشائخه قال لنا فلان وهو تدليس ورد ذلك شيخنا الحافظ أبو الفضل بن الحسين وهو كما قال" .
فاذا اخذنا شخص مثل (شيخ الإسلام ) ابن تيمية نجد ابن حجر الهيتمي الشافعي يقول في كتابه الفتاوى الحديثية ، منشورات دار المعرفة للطباعة والنشر ، بيروت -لبنان الصفحة 114 "ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله ، وبذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب أقواله ، ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الإجتهاد أبي الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الإمام العز بن جماعة وأهل عصرهم وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية ، ولم يقصر اعتراضه على متأخري الصوفية بل اعترض على مثل عمر بن الخطاب وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما كما سيأتي ، والحاصل أن لا يقام لكلامه وزن بل يرمى في كل وعر وحزن ، ويعتقد فيه أنه مبتدع ضال ومضل جاهل غال ، عامله الله بعدله وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله " . ويقول فيه، أي في ابن تيمية ، (محمد زاهد الكوثري الحنفي) وكيل المشيخة الإسلامية بدار السلطنة العثمانية سابقا في الصفحة 72 من كتابه ( الاشفاق في احكام الطلاق ) ، منشورات مطبعة دار الإسلام : (( ولو قلنا لم يبل الإسلام في الأدوار الأخيرة بمن هو أضر من ابن تيمية في تفريق كلمة المسلمين لما كنا مبالغين في ذلك ، وهو سهل متسامح مع اليهود والنصارى يقول عن كتبهم انها لم تحرف تحريفاً لفظياً فاكتسب بذلك إطراء المستشرقين له ، شديد غليظ الحملات على فرق المسلمين لا سيما الشيعة …. ولولا شدة ابن تيمية في رده على ابن المطهر في منهاجه إلى أن بلغ به الأمر إلى أن يتعرض لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه على الوجه الذي تراه في أوائل الجزء الثالث منه بطريق يأباه كثير من أقحاح الخوارج مع توهين الأحاديث الجيدة في هذا السبيل" .
نكتفي بما تقدم مما أوردته كتب السلف ، ونؤكد مرة ثانية اننا لانتبنى أي من النصوص التي وردت في المقال فكلها مقتبسة من كتب السلف واوردناها لنبين ان تلك الكتب يطعن احدها في الاخر ، وليتبين ان ما اسموه (علم ) الجرح والتعديل لايمكن ان يسمى علما لان العلم يحتاج الى قواعد ثابته في حين نجد ان من اسموهم (علماء ) يطعنون في بعضهم البعض فامام مذهب مثل ابي حنيفة كلامه لايساوي البعر عند ابن حنبل والشافعي صاحب المذهب الذي يتبعه الملايين من الناس ليس ثقة عند امام اهل الجرح والتعديل ابن معين والمصدر الأساسي لما سمي بالسيرة النبوية هو "دجال من الدجاجلة " عند مالك ابن انس لتبين ان ما اسموه الجرح والتعديل هو خرافة تخضع للاهواء والمزاج والمصلحة والقصد منها التدليس وتجميل الوجه القبيح لما ورد في كتب السلف من جرائم طعنت اول ما طعنت في رسول الإسلام نفسه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد 40 عاماً من تقديم الطعام والشراب لزوار المسجد النبوي بال


.. الميدانية | عملية نوعية للمقاومة الإسلامية في عرب العرامشة..




.. حاخام إسرائيلي يؤدي صلاة تلمودية في المسجد الأقصى بعد اقتحام


.. أكبر دولة مسلمة في العالم تلجأ إلى -الإسلام الأخضر-




.. #shorts - 14-Al-Baqarah