الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هو البديل من المقاطعة ؟

فلاح أمين الرهيمي

2021 / 7 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


هل ينتظر الشعب أربع سنوات عجاف أخرى حتى تنجز عملية التغيير ويتنفس الشعب الصعداء ؟
إن المشكلة الآن ليست المحاصصة والتوافقية بين الأحزاب لأن هاتين الظاهرتين ولدت معهما وستنتهي معهما من خلال المتناقضات والمصالح بينهم، وإن مقاطعة الانتخابات لا تقضي على المظاهر السلبية التي أفرزتها الأحزاب السياسية وإنما الوعي الفكري والنضال الجماهيري هو الذي يغير نتائج الانتخابات.
إن المشكلة الآن هي انفلات السلاح والمال السياسي وهاتين الظاهرتين لا تقررها مقاطعة الانتخابات فقط وإنما هي من مسؤولية الحكومة العراقية التي من واجبها ضمان سلامة ونزاهة وحرية الانتخابات .. ولكن يبدو من صمت الحكومة من خلال هذه الفترة التي جرت فيها عمليات التهديد والاغتيالات للمرشحين يتبين أن الذي يهم الحكومة إنجاز عملية الانتخابات فقط حتى وإن كانت نسبة المشاركة من الشعب 10% أما الشهداء يذهبون كما ذهب السابقون الوقوف عليهم دقيقة صمت حجرية ونتضرع إلى الله ونبكي ونصلي ونطيل ونسأل المولى أن يلهمنا الصبر الجميل وأن يسكن شهداؤنا الجنان وأن يرزقنا حسن المآب، وبهذا نتقي سخرية الشهداء وسخط المظلومين.
إن الانتخابات فرصة الشعب الوحيدة للتغيير ... وإذا انسحب منها التيار الصدري والحزب الشيوعي وجماهير الانتفاضة التشرينية وعناصر وطنية وتقدمية سوف تصبح عملية الفوز سالكة للأحزاب السياسية وتعود نغمة السنوات السابقة تجثم بكابوسها على صدور أبناء الشعب العراقي.
لقد أنس الشعب بمعسول الكلام حقبة من الزمن، فلم تخفف البلوى ولم تجدي ولم يبق للشعب من التأسي والتخدير والترقيد بقية فدعوا نارها تورى وشمروا لها الزندا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملف الهجرة وأمن الحدود .. بين اهتمام الناخبين وفشل السياسيين


.. قائد كتيبة في لواء -ناحل- يعلن انتهاء العملية في أطرف مخيم ا




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش تداعيات الرد الإيراني والهجوم ال


.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟




.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على