الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفارق بين العقل العربى، والعقل الأرمينى، ياعرة الأمم!!( أحداث تونس)

حسن مدبولى

2021 / 7 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


في 27 سبتمبر 2020، بدأت القوات الأذربيجانية هجوما على القوات الأرمينية فى إقليم ناجورنو كارباخ وحققت تقدما انتهى بانتصار أذربيجاني في 9 نوفمبر، كما تم على أثر ذلك توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار بين الطرفين المتنازعين،تعيد أرمينيا بموجبها كامل الأراضي التي احتلتها إلى أذربيجان، إضافةً إلى احتفاظ أذربيجان بجميع الأراضي المكتسبة خلال الحرب، وقد تم النظر فى أرمينيا إلى تلك الإتفاقية على أنها هزيمة كارثية ، وسرعان ما نزل بعض الأرمن إلى الشوارع للإحتجاج، ووصفوا رئيس الوزراء باشينيان بأنه «خائن» وطالبوه بالتنحي وإلغاء اتفاقية السلام واستئناف الحرب، كما استولى المتظاهرون على مبنى البرلمان عن طريق كسر الباب الحديدي، وسحبوا رئيس الجمعية الوطنية الأرمينية أرارات ميرزويان من سيارته،وضربوه ليُنقل بعدها إلى المستشفى،
كما إقتحم المتظاهرون غرف بنات رئيس الوزراء الصغيرات بحثا عن والدهم ؟
و نوهت وكالة الأنباء الفرنسية بتقصير قوات الشرطة التي كانت حاضرة، إذ لم تبذل الجهود الكافية لمنع الفوضى .
و قد ظلت تلك الإحتجاجات مستمرة حتى فبراير 2021 ،و شاركت فيها غالبية الأحزاب السياسية ، حتى أن مرشح المعارضة لرئاسة الوزراء السيد فازجين مانوكيان ألقى خطابًا أصدر فيه إنذارًا إلى رئيس الوزراء باشينيان لإعلان إستقالته بحلول 8 ديسمبر، وحذره من أن «الشعب الغاضب سيمزقه» إذا لم يترك منصبه طواعيةً، لكن رئيس الوزراء ومؤيدوه رفضوا الإستقالة عنوة أو تحت التهديد ،
وفى فبراير عام 2021 صدر بيانا للجيش الأرمينى يطالب رئيس الوزراء بالإستقالة من منصبه، لكن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إعتبر بيان الجيش بأنه "محاولة انقلاب عسكرى، كما أصدر قرارا بإقالة نائب رئيس أركان القوات المسلحة الأرمينية والعديد من القادة العسكريين،وظل رئيس الوزراء الأرمينى رافضا لأية إجراءات غير دستورية،وساندته شريحة كبرى من الشعب الأرمينى،كذلك انتبهت بعض احزاب المعارضة لخطورة الأمر، فتراجعت عن التماهى مع محاولات سلب السلطة بالقوة، فاستمر رئيس الوزراء فى منصبه حتى مايو الماضى عندما دعا لإنتخابات ديموقراطية جديدة فى شهر يونيه، حيث أقيمت الإنتخابات فى 21 يونيه،و إنتهت بإعادة إنتخاب رئيس الوزراء نيكول باشينان نفسه مرة أخرى وفقا للإرادة الشعبية صاحبة السلطة ،،
حيث حصل حزبه المسمى "العَقْد المدني" على حوالى 53,9% من الأصوات بعد فرز كل بطاقات الاقتراع ،رغم ماسبق من إحتجاجات ضده على أثر الهزيمة العسكرية أمام أذربيجان، وهو ما سمح له بتشكيل حكومة جديدة لقيادة البلاد ،يذكر أن لأرمينيا رئيس جمهورية يسمى أرمين سركسيان يمتلك ايضا بعض الصلاحيات ، لكنه لم يخرج على الأرمن خانفا ومتاجرا وكاذبا ومدعيا ، بل رفض المشاركة فى عمليات القرصنة والإستيلاء على السلطة !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة