الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستعمار وصناعة الكيانات السياسية و الدول -الوطنية- العرقية

كوسلا ابشن

2021 / 7 / 28
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


صناعة الدول العرقية والكيانات السياسية في الكثير من مناطق العالم أرتبط بشروط البقاء على النهب الامبريالي لثروات الشعوب الاصلية من جهة و التبعية للنظام الامبريالي العالمي من جهة آخرى.
الإتفاق الودي, وهي إتفاقية أنجلو- فرنسية وقعت في 8 أبريل 1904, هي بداية ليس فقد للتسوية بين الدولتين والتفاهم حول تقسيم المستعمرات, وإنما هي الإتفاق الأولي لصناعة الدول العرقية والكيانات السياسية في افريقيا و خاصة تقسيم بلاد الامازيغ وصناعة الكيانات السياسية العروبية. قد وصف لينين عملية تقسيم الكعكعة الافريقية في مجموعته "أكبر الأزمات في السياسة الدولية للدول الكبرى" التي أوردها في " دفاتر في الامبريالية": "سنة 1905, ألمانيا على قيد شعرة من الحرب ضد فرنسا و بريطانيا, ينهبون يتقاسمون المورك"المؤلفات الكاملة م 28, ص 668. وفي, ص. 669 يقول لينين:(تتقاسمان افريقيا تستعدان للحرب ضد المانيا).
في اواسط القرن العشرين مهدت الأنظمة الامبريالية للإنسحاب العسكري من إفريقيا, بإستغلال عامل التنوع الإثني-ثقافي للقارة لصناعة الكيانات السياسية الجديدة, و تأسيس الدول "الوطنية" العرقية على مقاس النظام الامبريالي وخططه في إستمرارية نهب خيرات افريقيا و إبقاء بؤر التوتر الدائم في افريقيا, بتغيير الجغرافية الإثنية والقومية للشعوب الافريقية إعمادا على سياسة خلق عرقيات جديدة أو تفكيك الشعوب وإعادة تركيبها حسب مخططها الجهنمي القائم على أساس تقسيم الجماعة الآثنية الواحدة والموحدة على أكثر من دولة إقليمية, وهي سياسة الجمع والتركيب الاثنو-ثقافي في ولادة الدول "الوطنية" العرقية, لكن القائمة على عدم التساوي بين الاثنيات في الدولة الواحدة. عدم مراعات العامل الإثنو- ثقافي في صناعة الكيانات السياسية و تأسيس الدول "الوطنية", وعدم إحترام أحقية شعوب الأوطان المحتلة في تقرير مصيرها في دولها الأصلية, هو الهدف السياسي في إرادة النظام الامبريالي الهادف الى إستمرارية التوتر وعدم الإستقرار في افريقيا و ديمومة الإستغلال الإمبريالي للخيرات الهائلة لقارة افريقيا و جني الارباح الطائلة للشركات الفوق القومية و خصوصا شركات الانتاج الحربي.
نتيجة للمخطط الامبريالي, فمازال العديد من بلدان القارة تعيش أزمة الهوية, بسبب التقسيم الجغرافي الجائر والتقسيم الإثنو-ثقافي لصناعة الدول "الوطنية" العرقية وخلق جماعات عرقية جديدة موازية للشعوب الأوطان المحتلة, والإختيارات الإستعمارية في صناعة النخب السياسية المؤهلة لتدبير مصالح الامبريالية في الدول "الوطنية" العرقية من بين الجماعات العرقية المستحدثة, أو بين المجموعات الإستطانية العميلة للإمبريالية, مثل ما حدث في شمال افريقيا بلاد الامازيغ, أوما حصل في جنوب افريقيا و( رودسيا سابقا) زيمبابوي. والنتيجة الطبيعية لما هو غير طبيعي في المخطط الامبريالي, هو إستمرارية سياسة الإستبداد و التمييز العنصري و الآبادة الجماعية, التي آدت الى بروز الصراعات الإثنية والحروب الاهلية و بروز الحركات الانفصالية. هذه العوامل كانت كارثية على شعوب القارة و آدت الى الإبادات الجماعية لشعوب و قوميات في افريقيا وخصوصا ما عرفه الريف الامازيغي سنة 1958-1959, أو الكارثة الإنسانية لما عرفته سنة 1994 من إبادة التوتسي.
حالة التوتر الدائم وعدم الاستقرار الامني والسياسي عكس مصالح الامبريالية وزبنائها في المنطقة, على حساب أحقية الشعوب الافريقية في الإستفادة من توزيع الثروات و ملكية الاراضي والتمتيع بالمشاركة السياسية في الدول "الوطنية" العرقية المستحدثة. الحرمان وإنتهاك الحقوق والتمييز العنصري و الاستبداد و الآبادة الجماعية, إزداد مع صناعة الدولة " الوطنية" العرقية, و بقيت شمال إفريقيا, بلاد الامازيغ نموذجا حي لهذه المآسي, بعد إنهيار نظام الأبارتهايد في جوب افريقيا.
بخصوص الدولة العرقية الكولونيالية المعاصرة في شمال افريقيا, بلاد الامازيغ فقد تشكلت ضمن المشروع الاستعماري المشؤوم,في صناعة الكيانات السياسية والدول "الوطنية" العرقية, رغما عن إرادة الامازيغ الذين قدموا الغالي والنفيس لتحرير بلادهم وبناء دولتهم المستقلة.
لم يعرف تاريخ بلاد الامازيغ, شمال افريقيا دولة عروبية قبل المخطط الاستعماري الاوروبي في صناعة الكيان السياسي في عصر الولادة القسرية للدولة" الوطنية" العرقية في افريقيا.
من إستنتجات البعثات الاستكشافية, أدرك الاستعمار الفرنسي سيكولوجية التشبث بالأرض لدى الامازيغ والدفاع عنها ضد الغزوات الاستعمارية, وعلى هذا الاستنتاج عمد الإحتلال الفرنسي الى خلق جماعة عرقية من بقايا الجماعات الارتزاقية و القابلة للتعاون والخضوع ومساندة فرنسا الاستعمارية في بسط نفوذها وسلطتها في بلاد الامازيغ, هكذا دشنت فرنسا سياسة التعريب في بلاد الامازيغ لصنع الكيان العروبي العرقي, وهي سياسة تتنافى مع طبيعة الأخلاق الانسانية, لكنها مناسبة لمصالح الاستعمار الفرنسي.
الإتفاق الودي (1904) وبعده اتفاقية سايكس بيكو في 1916, خولا لفرنسا إنتاج القومية العروبية القهرية. تم الترويج للفكر القومي القهري المنتشر في اوروبا و توضيفه في انتاج القومية العربية القهرية, و بإستقطابها للعناصر الفرنكوفونية المتشبعين بالثقافة القومية القهرية الاوروبية, نضم النظام الامبريالي الفرنسي في باريس, المؤتمر القومي العربي الأول سنة 1913.كما ارسلت الإمبريالية الفرنسية سنة 1916 , فيلق عسكري بقيادة الكولونيل بريمون الى مكة لمساعدة حاكمها في حربه ضد دولة الخلافة العثمانية الإسلامية, وفي نفس السنة, من جانب الانجليز قاد الثورة العربية توماس إدوارد لورنس المعروف أنذاك بلورنس العرب. و في باريس صانعة العروبة القهرية المعاصرة, فتح مكتب عرف بإسم "المغرب العربي" بعد فتحه في برلين سنة 1943. وفي نفس المدينة الفرنسية تم تأسيس ما يعرف بالجامعة العربية العرقية في مارس 1945, تنفيذا لوصية وزير خارجية بريطانيا, نثوني إيدن, في ماي 1941. الوزارة الخارجية البريطانيا كما هو واضح لم توصي بوطن قومي لليهود فقط, بل أوصت كذلك بوطن قومي للعرب على حساب شعوب الاوطان المحتلة. و من الإجحاف نكران فضائل التحالف الإنجلو- الفرنسي على العرب, خصوصا من الظلم تجاهل السياسة الديغولية وأتباعها في فرنسا الى اليوم في حماسهم في الدفاع عن العروبة و مساندة قضايا العرب الطبيعيين و الإصطناعيين.
السياسة الاستعمارية و ما نتج عنها من صناعة الكيان السياسي العرقي و زرعه قسرا في بلاد الامازيع, أدخل البلاد في حالة إستحالة تعايش الأمة الأمازيغية المقهورة مع النظام الكولونيالي الجديد العنصري الظالم, بسبب طبيعته العرقية القائمة على التمييز العرقي والاستبداد السياسي من جهة و من جهة آخرى خطورة إستراتيجيته, الهادفة الى تغيير هوية بلاد الامازيغ الى هوية الاستعمار العروبي, بقوة آجهزة القمع المادية واللامادية لتحويل الفكرة العرقية الاستعمارية "المغرب العربي" الى واقع, بطمس الهوية الامازيغية التي سادت في موطنها لآلاف السنين, "احلال " نوع" انساني محل "نوع" انساني اخر" حسب فرانز فانون ( معذبوا الارض ) .
الجريمة الانسانية التي صنعتها الامبريالية الفرنسية, في إنشاء كيانات عروبية في بلاد الامازيغ, قائمة على أساس كولونيالي عنصري وتبعي, مرتبط بالمصالح الإقتصادية والسياسية للامبريالية ومصالحها الجيو-استراتيجية. يتلقى أوامره من مراكز القرار الامبريالي, تحت شعارات التعاون المشترك, مثل فتح أرضي المستعمرة للوجود العسكري الامبريالي لقمع الإنتفاضات الأهلية أو تدخله في شؤون بلدان المنطقة أو لتسهيل للطائرات الحربية الامبريالية بالعبور بالأجواء المحلية لضرب أهدافها في المحيط الاقليمي, و بالمقابل يتلقى النظام الكولونيالي العروبي كل الدعم والمساندة من طرف النظام الامبريالي للحفاظ على وجوديته السياسية و إنجاح مشروعه الكولونيالي العرقي بتجسيده على أرض الواقع, وهذا ما تعبر عنه السياسة الامبريالية إزاء هذه الكيانات الصناعية, وفي أصعب الحالات المتجلية في الدعم مباشرة بعد الرد الطبيعي للشعب الامازيغي في مقاومة للمشروع الكولونيالي وسياسته الفاشستية والتمييز العنصري, و النموذج توجيه الامبريالية الفرنسية لطائراتها الحربية بطيارين فرنسيين لقصف الشعب الامازيغي المنتفض ضد الكولونيالية العرقية العروبية في منطقة الريف سنتي (1958-1959), أو الموقف الفرنسي الذي عبر عنه الرئيس ماكرون المساند للنظام الكولونيالي, أثناء قمعه الوحشي لإنتفاضة الريف (2016-2017) وإعتقاله لمئات من نشطاء أمازيغ الريف, أو التدخل المباشر للجيش الفرنسي في القضاء على دولة جمهورية أزواد الامازيغية التي أعلن عن تحريرها في أبريل 2012.
الاضطهاد الإجتماعي و القومي, أنتج لدى الامازيغ حالة الوعي الذاتي الممانع والرافض للقهر الاجنبي, وعي قومي - وطني طبقي تحرري ثوري مضاد للكولونيالية العروبية و الاضطهاد القومي, والاستغلال ومضاد للإيديولوجية الشوفينية التضليلية والظلامية. الوعي الذاتي المدرك ان الإضطهاد القومي والإجتماعي, لا يزول إلا بزوال النظام الكولونيالي المنتج لسياسة الإضطهاد القومي والإضطهاد الاجتماعي .
في ظروف الإضطهاد الكولونيالي يتشكل الوعي القومي التحرري كضرورة تاريخية متجاوزة في مرحلة ما من السيرورة التاريخية. و في حركة النضال التحرري ضد الكولونيالية والامبريالية العالمية,لا يعني أن الوعي التحرري عليه أن يشمل كل الامة ويهيمن في كل بقاع بلاد الامازيغ لتحرير الارض من الكيان السياسي المصطنع و التحرر من صانعه الامبريالي, و إنما قد ينتشر الوعي التحرري في منطقة محددة من البلاد, وتكون مقدمة لبؤرة ثورية تحررية شاملة, لكنها تبدأ من تحرير الجزء المستعد لقابلية التحرر وتقرير مصيره بنفسه وبناء دولته المستقلة. أطروحة البدأ من الجزء هي واقعية و موضوعية و قابلة للتنفيذ ما دام هناك قوى سياسية منظمة, كما هو الحال مع (الماك) في منطقة لقبايل, التي تعد جزء من أجزاء بلاد الامازيغ. (الماك) المطالب بإستقلال منطقة لقبايل, هو إعلان عن الوعي القومي التحرري الرافض لشرعنة الصناعة الإمبريالية الفرنسية و فرضها على شمال افريقيا بالقوة, لمنع قيام الدولة الامازيغية التحررية في بلادها شمال إقريقيا, الدولة الطبيعية والشرعية الغير القابلة للتبعية للإمبريالية. (الماك) حركة أستقلال لقبايل, حركة تحررية بشرعية الطبيعية بمقوماتها الإثنو- ثقافية واللغوية, بالإنتماء الى الأرض والشعب والحق الضارب في التاريخ. لا تختلف قضية الريف عن كل القضايا التحرر في العالم. ما قلناه عن قضية لقبايل لا يختلف عن الريف, فالقضية تأخذ في إطار الخاص والعام في بناء الاستراتيجية المرحلية والاستراتيجية البعيدة المدى (المستقبلية), انطلاق عملية الانتقال من الجزئي الى الكلي, بمراعات مسلسل التطور و النمو للوعي و للنضال الشعبي وتمددهما الجغرافي, الحالة التحررية الثورية تحددها العلاقة بين الذات والموضوع, وأينما نضجت الظروف للمطالبة أو الإنتفاض الثوري ضد الكيان السياسي المصطنع وصانعه الامبريالي, يجب ترجمته على أرضية الواقع في الزمكان المناسبين.
تواطؤ الامبريالية مع الكولونيالية العروبية لمنع قيام دولة أمازيغية في موطنها المفتت بين الدويلات المصطنعة, وتمزيق الامة الامازيغية بين الإنصهار والتذويب والتهجير القسري, أما البقية صامدة في بلادها فمحكوم عليها بالإذلال والتمييز العنصري والاستبداد, أكدته إتفاقيات الطاعة و تبادل الادوار بين الامبريالية الغربية و الزمرة الكولونيالية العروبية المستحدثة. الإمبريالية و على رأسها فرنسا راعية القومية العروبية القهرية, لا تسمح بقيام دول أمازيغية لا في لقبايل ولا في الريف و لا في أزواد, ولا في كل تامازغا, حتى و أن إحترمت في إطار اللعبة الديموقراطية البورجوازية في فرنسا لحرية التعبير و حرية الرأي داخل فرنسأ, وسمحت لتأسيس منظمات وأحزاب في إطار الحرية داخل فرنسا, لكن الإمبريالية الفرنسية لا تؤمن بأفكار وسياسة (الماك) ولا تسمح (للماك) ولا لغيرها أن تغير الخريطة السياسية والدول البيادق المصنوعة في شمال إفريقيا, بلاد الامازيغ, النموذج التواطؤ العروبي- الفرنسي لإسقاط دولة جمهورية أزواد الأمازيغية سنة 2012.
التحرر من الكولونيالية العروبية و التحرر من النظام الامبريالي لا تحسمه قوى الإمبريالية و على رأسها فرنسا حامية العروبة المعاصرة, وإنما تحسمه الثورة الامازيغية في الزمكان المحددين, مع إستقطاب تضامن دولي شعبي وسياسي يقف مع حقوق الامازيغ في التحرر و الاستقلال. والعلم الامازيغي سيبقى مرفوعا في أيدي المناضلين الاحرار في نضالهم الشاق حفاظا على الهوية الامازيغية من الطمس والمصادرة والاحتواء حتى ساعة الحسم و بداية إنهيار المشاريع المصنوعة من طرف الامبريالية العالمية وعلى رأسها فرنسا صانعة القومية العروبية القهرية الاستعمارية.
البوليساريو حركة إنفصالية, و صناعة إستعمارية (اسبانيا-عروبية), و سكان الصحراء لا تتوفر فيهم المقومات الاساسية المحددة للشعب (الإثنو-ثقافية واللغوية الخاصة بهم ) للتحدث عن شعب صحراوي, الصحيح أن المشكل الصحراوي, مشروع استعماري عرقي, يهدف الى تفتيت المفتت, لصناعة كيان عروبي عرقي تبعي للإمبريالية, لا يختلف عن المشاريع الاستعمارية السابقة في صناعة الكيانات السياسية و الدول "الوطنية" العرقية.
تقرير مصير الشعوب هو الحق الطبيعي والقانوني لكل الشعوب المختلفة في إستقلال بلدانها والتمتع بالحرية الكاملة في تقرير نظامها السياسي والإقتصادي والثقافي من دون التدخل الخارجي من قبل القوى الاجنبية الاستعمارية.
تشير المادة الثالثة من إعلان الامم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الاصلية ( سبتمبر 2007), الى ما يلي : "للشعوب الأصلية الحق في تقرير المصير. وبمقتضى هذا الحق تقرر هذه الشعوب بحرية وضعها السياسي وتسعى بحرية لتحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
إلا أن قرارات الاممية بقيت بدون جدوى, ولم تتمتع بالصلاحية, لأن التنفيذ مرتبط بقوة صناع قرارات الأممية وهم في أغلبيتهم صناع الدول البيادق "الوطنية" العرقية. قرارات الاممية تتسم في بعض الحالات بالتناقض الناجم سابقا عن الصراع بين المعسكرين, الشرقي والغربي, فنلاحض أن قرار أحقية تقرير المصير الشعوب, يصتدم بالتلاعب والتحايل الامبريالي صانع الحدود الجيو- سياسية للدولة "الوطنية" العرقية, بمبدأ في القانون الدولي, وهو مبدأ " عدم المساس بالحدود الموروثة", فإلى ماذا يرمي معنى "الحدود الموروثة" هل هي الحدود الطبيعية للدول ما قبل الاستعمار, أم يرمي الى الحدود المصنوعة من طرف الاستعمار, و ورثتها الكيانات السياسية المستحدثة من طرف الاستعمار؟, الامبريالية تستغل القوانين والقرارت الفضفاضة والغامضة في وثائق الاممية لمنع الشعوب في أوطانها الاصلية من المطالبة بأحقيتها في تقرير المصير و إقامة الدولها المستقلة, وعلى رأس هذه الشعوب, الامة الامازيغية الرازحة تحت نير الكولونيالية العروبية والامبريالية العالمية و ربيبتها الصهيونية العالمية.
التواطؤ الإمبريالي في مآسي الامازيغ يتجلى حاليأ في الهجمة الوحشية التي يشنها النظام الكولونيالي العرقي في قمع الحركات الاحتجاجية الامازيغية, مع المساندة و الدعم الامبريالي للكولونيالية العرقية, والتنديد بالحركات الاحتجاجية, فالإمبريالية العالمية تدرك جيدا أنه لا بديل لهذا النظام الكولونيالي العرقي, في رعاية مصالحها واستراتيجيتها في منطقة شمال إفريقيا بلاد الامازيغ. الإمبريالية لا تعول أبدا على الامازيغ لرعاية مصالحها, لأنها على دراية بمبادئ الامازيغ وقيمهم. إلا أنه قد يكون من مخططات الامبريالية و من جانب واحد, وهذا لم يحدث بعد, أن تستعمل الامبريالية, الورقة الامازيغية للضغط على هذا النظام و ذاك من أجل المزيد من الخضوع و المزيد من التنازلات. و هذا الاسلوب اللاأخلاقي لا يخدم الامازيغ, بل هو مقصود لتشويه النضال الأمازيغي و مطالبه العادلة والمشروعة. و الامازيغ هم ضحية التلاعب الامبريالي, و لا دخل لهم فيما ما يحاك ضدهم في الدوالب الامبريالية, لا من قريب و لا من بعيد, فمخططات الإمبريالية لا تقدم شيْ لصالح الامازيغ و لا لصالح عدالة القضية الامازيغية, غير صناعة الفتنة والعداء للأمازيغ بأساليب خبيثة, ومثل هذه الاساليب القذرة ليست غريبة عن النظام الامبريالي الذي لا يخدم الا مصالحه و مصالح الكيان السياسي العرقي المصطنع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإيراني يحتفل بيومه الوطني ورئيسي يرسل تحذيرات جديدة


.. زيلينسكي يطلب النجدة من حلفائه لدعم دفاعات أوكرانيا الجوية




.. الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 14 جنديا جراء هجوم لحزب الله الل


.. لحظة إعلان قائد كتيبة إسرائيلية عن نية الجيش اقتحام رفح




.. ماذا بعد تأجيل الرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية؟