الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سفينة نوح وخُرافات الشيعة...

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

2021 / 7 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


شربنا الجهل حتى الثمالة... و منا الشفاء قد استحالا (كلمات شعرية مُستعارة لقائلها).
ثرثر قائلا مُتفاخرا هل تعرف ماذا كُتب على سفينه نوح؟ هل عُثرعليها؟! ماذا كُتب على سفينة نوح؟ كُتب عليها (محمـد, ايليا, شبر, شبير, فاطمة) وايليا وشبر وشبير هم علي والحسن والحسين! مع دعاء مكتوب يتوسل بحق هذه الاسماء الى الههم ان يشفع لهم وانها مُعجزة كبيرة حيث بقيت الخشبة المكتوب عليها هذه الاسماء محفوظة لحد تاريخ اكتشافها!!!
الطامة الكبرى ان هذا الهُراء نُشر في موقعي ويب سايت على الانترنت الاول اسمه (المرجه - almerja) في 20 حزيران 2016 والثاني (الديار) في 13 حزيران 2018, يدعي كاتب المقال ان بعثة روسيا اكتشفت هذا الامر الخطير عام 1951 واستند في تعليق على مقاله لمصادر باللغة الانكليزية الا ان الناشر يبدو انه يجهل القراءة الجيدة حيث ومن المثير للسخرية ان المصدر الذي نشره لتأكيد صحة ادعاءه هو نفسه ينفي هذه القصة!!!
المصدر لكاتب ربما روسي بتاريخ: الأربعاء، 18 ديسمبر 1996 01:22:25 -0800 من: Navali شكرا لجلب انتباهي إلى ما سبق. من الواضح الآن أن مؤلف كتاب "النبي نوح يدعو الله بأسماء مباركة" من التي نقلت عنها بياناتك ، فقد قدمت بالتأكيد خطا ولكن خطأ غير مقصود في حقائقه.
المصدر الأصلي – هو كتيب * ELIA * - "Moarife Islam"باللغة الإنجليزية - صدر في كانون الأول (ديسمبر) 1961 بقلم حكيم سيد محمود جيلاني و/او أستاذ في جامعة عثمانية ، الهند - يتحدث عن اثنين من النتائج المُختلفة فيه بما في ذلك (مصدرها هندوسي او عبري).
- صلاة كريشنا إلى الله حسب الطقوس الهندوسية.
- النتائج التي توصل إليها من بعض المصادر العبرية تشير إلى: أحد مزامير داوود.
- ونشيد الأنشاد - الذي يشير بشكل أساسي إلى (محمـديم)
كلمة (محمـديم) عبرية يختلف معناها وتعني بالعربي (محمـديم – مشتهيات) وليس محمـد نبي الاسلام.
صاحب المقال نافالي NAVALI (المصدر الذي اعتمده الكاتب في صحيفة الديار اللبنانية) يسأل.
- اين يمكن رؤية هذه النتائج؟
- في اي مجلة علمية تم توثيقهم؟
- هل هذا الكتيب أعلاه يعطي أي مرجع لادعاءاته؟
ويقول سوف يكون هناك مصدر اخر ليكون لدينا مصدرين مستقلين, في 11/11/1996 ارسلت ايميل الى مسؤول شبكة الاخبار في شيكاغو في احدى المؤسسات الاعلامية يسأل حول موضوع الخشبة التي تنسب الى سفينه نوح. كتب الوثيقة الدكتور علمدار حسن بدر مأخوذ من كتاب: إيليا - نور الحقيقة والمعرفة ؛ بواسطة الشيخ غياث الدين - محرر فخري ، لاهور ، 10/7/69 ، وحكيم سيد محمود الجيلاني.
كتبت اللوحة باللغة السامية القديمة كتب عليها اسماء الاشخاص المذكورين والدعاء للتوسل بهم الخ... وان هذه الوثيقة محفوظة الان في احدى مكتبات النجف في العراق!

ثم يقول الكاتب نافالي NAVALI الان هذان الاصداران من نفس القصة فيهما اختلاف وتناقضات كبيرة ويحدد التناقضات بين الاصدارين في خمس نقاط.
- الاصدار الاول (وادي كيف) الاصدار الثاني (وادي كات)!
- الاصدار الاول (علماء الآثار السوفييت يحفرون) الاصدار الثاني ("الخبراء" الروس أي نوع من الخبراء؟ معادن, اثار؟).
- الاصدار الاول (قطع متناثرة من الخشب القديم) الاصدار الثاني (قطع قليلة من الخشب الفاسد - بالتأكيد لا يوجد سبب لبدء الحفر. يمكن للمرء أن يجد قطعًا من الخشب المتعفن في كل مكان تقريبًا)
- الاصدار الاول (العثور على مجموعة من الأخشاب الحجرية (المتحجرة) مجموعة يساوي بعض ليست كبيرة) الاصدار الثاني (أكوام من الأخشاب لم يذكر المتحجر).
- الاصدار الاول (النتيجة: كتلة 14 عقدة × 10 عقدة (202 م × 140 م) قياسات مستحيلة تمامًا) الاصدار الثاني (لوح مستطيل طويل 14 × 10 بوصة (36 سم × 25 سم) بالتأكيد ليس "طويلًا" لصفيحة خشبية).
ويضيف NAVALI بطريقة ما بطريقة ما في كلتا القصتين ، توصل "الخبراء" إلى استنتاج مفاده أن اللوحة / الكتلة جاءت من سفينة نوح ، لأي سبب من الأسباب كيف توصلوا إلى هذا الاستنتاج. أنا بالتأكيد مهتم بعملية التفكير في هذا الاستنتاج. بعد كل شيء ، لا يقول إنهم وجدوا اسم نوح عليه أو نوع آخر من التوقيع. هذا بالتأكيد هو السؤال الأكثر أهمية في القضية برمتها. إذا كان تاريخ الصفيحة 900 بعد الميلاد، فإن المعجزة كلها تتبخر إلى لا شيء.
كما يقول تختلف قوائم الأعضاء السبعة في لجنة البحث هي الأسماء الأربعة المشتركة ولكن ثلاثة من الأسماء مختلفة على الرغم من أن التقارير توافق على أن كلاهما يسرد سبعة أسماء.
وبالنظر إلى الوضع السياسي في ذلك الوقت ، فمن غير المرجح أن تفعل روسيا ذلك الاستعانه بعالم صيني للتحقيق من المحتمل أن يكون هذا اكتشافًا مذهلاً.
ثم يسرد الاسماء المختلفة للجنة بين الاصدارين.
ولكن مرة أخرى ، فإن السؤال الأساسي هو: إذا كانت قصة حقيقية ، فهذا بالتأكيد اكتشاف مذهل ، والذي من المؤكد أنه كان سيتم توثيقه في مجلة علم الآثار العلمية. لماذا لا توجد مراجع يمكن التحقق منها في هذا الصدد؟
النسخة الثانية مكتوبة بشكل أفضل بشكل عام، فهي تبدو أكثر شمولية وبالتالي فهي أكثر "مصداقية". المؤلف أكثر كفاءة من الذي كتب الإصدار الاول ، لكن عدم وجود أدلة دامغة هو نفسه في كليهما. من الواضح أنه يستند إلى نفس المصدر - وليس "دليل مستقل".
الآن دعونا نلقي نظرة أخيرًا على الدليل القاطع فيما يتعلق بهذه الخدعة.
حقائق عن الصحف التي يفترض أنها "توثق" هذه القضية. اكتشف الأصدقاء الذين يعيشون في مانشستر, لا يوجد سجل لـ "مانشيستر صن لايت" على الإطلاق ، وفقًا للمكتبة المرجعية المركزية ووفقًا لصحيفة Manchester Evening News (صحيفة مانشستر الرئيسية) التي تهتم بالمرجع 3.
علاوة على ذلك ، لم يكن هناك "أستاذ NF Max في جامعة مانشستر" في وقت أوائل الخمسينيات. (النسخة الأخرى ادعت هذا). مجرد الادعاء حول N.F. من الصعب للغاية التحقق من وجود ماكس في مانشستر (خارج الجامعة) دون أي معلومات إضافية. واجب تقديم الأدلة يقع على عاتق من يدلي بهذه المزاعم. يرجى الاستشهاد بورقة واحدة على الأقل كتبها هذا "المتخصص" لإثبات وجوده.
وأخبار من لندن: أعتقد أن خدعة أخرى ربما تم "اختراقها". ذهبت إلى Colindale HQ لمجموعة صحف المكتبة البريطانية. تتذكر تلك الصحف التي تم إدراجها في أسفل مقال نوح "الأصلي" - ويكلي ميرور ، نجمة بريطانيا ، مانشيستر صن لايت ، (لندن) ويكلي ميرور (نفس الأولى) وبثراح النجف (العراق) والهدى. (القاهرة)؟ حسنًا ، لقد راجعت "دليل الصحف الصحفية" للسنوات المذكورة - 1953-4 - كتاب سميك جدًا يتم إنتاجه سنويًا ويدرج كل صحيفة تنشر في المملكة المتحدة وتقريباً جميع الصحف الأخرى في العالم - ولم يتم سرد أي من الصحف - أي كانت كلها غير موجودة !!!!
يؤكد NAVALI وهو المصدر الذي اعتمدته صحيفة الديار اللبنانية لتأكيد هذه الخدعة ان اي من المصادر التي اعتمدها اصحاب هذا الطرح ليس لها وجود وحتى اسماء بعض الاساتذة والاكاديمين في تلك الاعوام التي ذكرها مؤلف كتاب "النبي نوح" المدعو عبدالحكيم الجيلاني وهو من اصول هندية!!!
اترك الرابط ادناه لمن يريد قراءة مقال NAVALI
https://answering-islam.org/Hoaxes/noah2.html
الكارثة التي تؤكد سذاجة وجهل المسلمين ان المصادر الذي اعتمدته الديار اللبنانية لتأكيد روايتهم هو نفسه من ينفيها وان المقالات والصحف التي يدعي انها ذكرت الرواية لا وجود لها اصلا كما يؤكد NAVALI بعد اجراء البحث عنها!!!
في 30 ابريل 2010 نشرت national geographic بحثا علميا بعنوان العثور على سفينه نوح في تركيا؟ نتائج التقرير انه لم يتم العثور على السفينة المقصودة لحد الان.
ان إجراء عمليات البحث عن سفينة نوح منذ زمن المؤرخ المسيحي يوسابيوس Eusebius على الأقل (حوالي 275 - 339 م) وحتى يومنا هذا. اليوم ، يُنظر إلى هذه الممارسة على نطاق واسع على أنها علم آثار زائفة. تم اقتراح مواقع مختلفة للسفينة ولكن لم يتم تأكيدها مطلقًا. تضمنت مواقع البحث موقع Durupınar ، وهو موقع على جبل Tendürek في شرق تركيا وجبل Ararat ، لكن البحث الجيولوجي لبقايا السفينة المحتملة أظهر فقط التكوينات الرسوبية الطبيعية. بينما يحافظ علماء الكتاب المقدس على وجود السفينة في التاريخ الأثري، فإن الكثير من جدواها العلمية جنبًا إلى جنب مع الطوفان قد تم التنازع عليه بشكل مقنع.
ينفي العلماء المُختصين ان يكون قد تم العثور على السفينة فكيف عرف الشيعة انه قد كتب عليها اسماء نبيهم وائمتهم؟!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هراءنا اكثر من خراءنا
علي المشاط ( 2021 / 7 / 31 - 13:29 )
عزيزي كاتب المقال
أن هرائنا كثير وعجيب
وكل مصادره من ايران والثقافة الإيرانية تستوحي مصادر خرافاتها
من الهند التي هي أم الخرافات وقد غزاها نادر شاه مستوليا على كنوزها
ولهذا نرى أن كثير من الكتب الهندية القديمة قد تم ترجمتها الفارسية
مثل كليلة ودمنة وغيرها
تحياتي


2 - هراء حد الغباء
اسعد ابراهيم الخزاعي ( 2021 / 8 / 1 - 14:50 )
علي المشاط

الكارثة والمضحك والمثير للسخرية المتواصلة ان المصدر الذي اعتمده الكاتب لتاكيد صحة الواقعة في صحيفة الديار اللبنانية هو نفسه ينفي صحتها فكيف يعتبر مصدرا للتوثيق!!!

اخر الافلام

.. ماريشال: هل تريدون أوروبا إسلامية أم أوروبا أوروبية؟


.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني




.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح


.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي




.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي