الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الانتخاب روح الديمقراطية
عبدالكريم قيس عبدالكريم
2021 / 7 / 30مواضيع وابحاث سياسية
الانتـــــــــــــــــــــــــــــــخاب روح الديمقراطـــــــــــــــــــــــــــــــية
الروح هي محور الوجود الاساسي ، وهذا ينسحب على الأنتخاب ، بأنه محور الوجود الاساسي لقيام وفاعلية النظام الديمقراطي .
الانتخابات هي تلك العملية التي تتيح الى الافراد الذين بلغوا السن القانوني المعين حسب دستور كل بلد ، بأنتخاب من يمثله في أدارة الدولة بشكل رسمي ،أو القيام برفض أو قبول قرار سياسي من خلال الاستفتاء عليه . وللأنتخاب أنواع ، المباشر وغير المباشر ، وأليات مختلفة ، الأغلبية، والنسبي والمختلط.
في ذلك الصدد يقول المفكر الفرنسي (ريمون ارون) " أن النظام الأنتخابي هو الأبن الشرعي للنظام السياسي ووريثه الوحيد الذي يزوده بالنخبة السياسية من فئة دمه ".
ذلك القول يعطي و يبين أهمية ومدى الانتخاب في أسباغ الشرعية للنظام السياسي ، من جانب ، ومن جانب أخر يأخذنا الى بعد نحلل من خلاله مدى فاعلية النظام السياسي ونجاحه من خلال الانتخاب ، أذ نقول لابد أن يصل الوريث "الابن الشرعي" الى سن البلوغ والتعقل ، لكي يكون قادرا على التصرف بثروته بالشكل الصحيح ، أي لابد أن يتوفر درجة من الوعي السياسي والثقافي لدى الناخب والمرشح ، كونهما القاعدة التي يستند عليها النظام السياسي .
ومن جهة اخرى كون الانتخاب هو الذي يحدد شكل وأداء الحكومة التي تقع على عاتقها الارتقاء بواقع البلد ، ولذلك الناخب في البلدان التي فيها ديمقراطيات عريقة عندما يصوت فأنه يصوت لشكل الحكومة ، وليس لأشخاص ، وهذه الرؤية تعطي أنطباع الى درجة الوعي والبصيرة لدى الناخب في تلك البلدان.
وعندما يخضع الناخب الى المزايدات العاطفية والرشوة ، سوف يكون شكل وأداء الحكومة مفرغ من البرامج والمشاريع التنموية ، وتكون حكومة شعارات .
وعندما يكون الحديث عن الانتخابات المقصود هو الانتخابات الحقيقية وليست الشكلية الصورية ، المقصود الانتخاب الذي يكون الاساس الشرعي للنظام السياسي ، ويسند ذلك قول الامين العام للامم المتحدة السابق "كوفي عنان" بقوله " تشكل الانتخبات حافزا لتعزيز الحكم والامن والتنمية البشرية عندما يؤمن الناخبون بأنها حرة وعادلة ، أنما في ضل غياب انتخابات تحضى بالمصداقية يتعذر على المواطنين التغيير السياسي سلميا" .
بهذه الأهمية المعنوية والدستورية الى الانتخاب فهو يعد واجبا وطنيا يتطلب مشاركة الجميع ، و وفق ذلك السياق يمكن لي القول ، من لم يؤدي الانتخاب لايحق له محاسبة الحكومة ونقدها عن أدائها مهما كان فعلها .
الانتخاب مسؤلية لايمكن الاستهانة بها ، وذلك كونه يحدد شكل الحكومة التي سوف تكون كفيلة في أرتقاء واقع البلد وتقدمه ،
اذا الانتخاب هو المتنفس لوجود النظام الديمقراطي ، ولذلك هنالك مخرجات للنظام الانتخابي من ابرزها:
1-التبادل السلمي للسلطة السياسية .
2- اختيار الشعب من يمثله في ادارة السلطة.
3- حرية الراي في الاختيار
4- الكشف عن المواهب والقدرارت التي يكون لها القدرة على التغيير والاصلاح والتقدم والتنمية ...الخ .
5- الكشف عن المفسد والفاشل والغير مؤهل في أدارة مرافق الدولة ...
وكل تلك المخرجات وغيرها مرهونة بدرجة وعي ووطنية الناخب .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الحملة الانتخابية لبايدن تجمع أموال أكثر من حملة ترامب |#امي
.. 33 قتيلا من المدنيين والعسكريين بينهم 5 من عناصر حزب الله ال
.. فيديوهات متداولة على منصات فلسطينية لاقتحام منطقة جبل النصر
.. حرب غزة.. محادثات مبكرة لتمويل مهمة قوات حفظ سلام في القطاع
.. هل فقدت الشهادة الجامعية أهميتها؟ |#رمضان_اليوم