الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاقليات العرقية التركية خارج تركيا (اتراك المسخيت (الاهيسكا) انموذجاً

حامد محمد طه السويداني

2021 / 7 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


مثلما هاجر العرب بعد انهيار سد مأرب في بلاد اليمن السعيد موطن العرب وانتشروا في الجزيرة العربية ومنطقة الشرق الاوسط عموماً كذلك هاجر الاتراك هجرتهم الاولى من اواسط اسيا (منغوليا) هرباً من بطش المغول وانتشروا في اقاليم العالم القديم واسسوا دولاً وامبراطوريات مثل امبراطورية الهون (هيونغ تو) وامبراطورية الهون البيض (الهياطلة) وامبراطورية الغز (كول ترك) وامبراطورية الآفار وامبراطورية الخزر وامبراطوريات اخرى مثل دولة الترك والايغور واخيراً الدولة العثمانية وفي العصر العباسي استقدم الخليفة المعتصم بالله الاتراك كجنود اجراء لما يتمتعون به من فنون القتال واندمجوا في الدولة العربية الاسلامية وتصاهروا وعاشوا كمسلمين، اما الهجرة الثانية الى فكانت عند سقوط الدولة العثمانية (1922) ونظراً لتمدد الدولة العثمانية وسيطرتها على البلاد العربية ودول اوروبا الشرقية ودول اسيا فقد استقر بقايا الاتراك في هذه الدول وعاشوا وتكاثروا وتصاهروا ولكن احتفظوا بجذورهم التركية. وفي هذه المقال نود الاشارة الى ان المواطنين في البلاد العربية ذوي الجذور التركية ليس بالضرورة انهم من تركيا وانما استقرارهم في المنطقة العربية سبق تأسيس الدولة العثمانية كما حدث في مصر والعراق ايام السلاجقة.
نود اعطاء لمحة سريعة على تواجد الاقليات ذوي الجذور التركية سواء من يرجع اصلهم الى اواسط اسيا ومنغوليا وتركستان او من بقايا العثمانيون، فعلى سبيل المثال الاتراك في مصر او ما يسمون (مصريون اتراك) وهم اتراك العرقية الذين عاشوا في مصر منذ قدم الطولونيون والاخشيدون والمماليك ثم العثمانيون الى مصر وهذه العائلات التركمانية قدمت كموظفين في عهد الدولة العثمانية واشتهر منهم سياسيون وكتاب ومفكرون وقد قامت على اكتاف كثير منهم حركة النهضة المصرية في النصف الاول من القرن العشرين، وتشير التقديرات لتعداد السكان في مصر في العام 1971 ان تعداد اتراك كريت في مصر بلغ (100000) نسمة وفي العام 1993 زعم الباحث التركي (متين اكار) ان هناك 1.5 مليون تركي يعيشون في مصر وفي العام 2016 ذكر الصحفي والسياسي التركي (حسن جلال جوزل) ان تعداد السكان المنحدرين من اصل تركي بلغ 25 مليون ووفقاً لتقارير (ناشينال جوكرافيك) فأن 3% من التركيب الوراثي للمصريين يمكن ارجاعهم الى اسيا الوسطى وليس الى تركيا و 3% الى جنوب اوروبا واما الغالبية فتحمل جيتات شمال افريقية ومن الشخصيات المصرية المعروفة من جذور تركية المؤرخ محمد فريد بك المحامي المتخصص بالتاريخ العثماني وكذلك الاديب مصطفى المنفلوطي والشاعر احمد شوقي والمصلح المعروف محمد عبدة.
وهنا لا بد من التنويه بأن المؤرخين الاتراك يبالغون كثيراً في هذا المجال لأن الاتراك الذين جاءوا من اواسط اسيا الى البلدان العربية وخاصة في عهد السلاجقة انصهروا في بوتقة الاسلام واختلطوا مع العرب ونحن كذلك لا يمكن لنا ان نبالغ في وجود العرب في تركيا الذي سبق قدوم الاتراك الى الاناضول فقد هاجرت قبيلة بكر بن وائل العربية الى تركيا والتي تسمى اليوم (ديار بكر) وهي محافظة تركية هؤلاء العرب دخلوا هذه البلاد قب الاسلام واليوم يبلغ تعداد العرب في تركيا اكثر من (6) ملايين عربي اما فيما يخص تركمان العراق فقد استوطنوا في العراق مثل العام 54 للهجرة ويطلق عليهم العراقيين المنحدرين من اصل تركي وقد بدأت تسميتهم في عهد السلاجقة ويتوزع التركمان في المناطق الشمالية والوسطى من العراق (نينوى اربيل كركوك ديالى والدوز وداقوق) ويقدر عددهم حوالي (2) مليون وتعود جذور التركمان في العراق الى جدهم الاكبر (اوغوز) الذي عاش في وسط وشرق اسيا وتفرعت منهم قبائل (القره قوينلو) و (الاي قونيلو) مما يعني ان وجودهم بالعراق قد سبق العهد العثماني وهذا يدل على انهم اكثر اصالة من الاتراك الموجودين في تركيا الحالية من الناحية العرقية وقد اسهم التركمان في الحركة الثقافية والادبية والسياسية في العراق وان ابرز عشائرهم هي (البيات والونداوية والدركزلية والبيرق دار).
اما الاتراك في ايران فيعدون اكبر قومية غير فارسية في ايران من ضمن القوميات الستة (الفرس العرب الاكراد البلوش والتركمان) ويتراوح عددهم من 20- 25 مليون نسمة ويصل توزيعهم السكاني حتى العاصمة طهران وهناك من يعتقد بأن نصف سكان طهران هم من جذور تركية ووفقاً للمصادر فان اغلبهم من المسلمين الشيعة وقد لبعوا دوراً مهماً في الحياة السياسية والاقتصادية وينظر اليهم بريبة نظراً لما تمتع هؤلاء بالتداخل البنيوي في اركان السلطة ولديهم سيطرة اقتصادية وطموح سياسي وتطلع ثقافي في كل انحاء المجتمع الايراني حيث يهيمنون على وزارات الدولة وكذلك (البازار الايراني) من تبريز الى طهران ويقف عند حدودهم اصفهان العاصمة التاريخية للدولة الصفوية. ومن الجدير بالذكر ان الاتراك حكموا ايران من 1794- 1925 اي 131 سنة اي قبل مجيء السلالة البهلوية.
اما فيما يخص تركمان سوريا فهم مواطنون سوريون عاشوا مع اجدادهم على ارض الشام منذ العهد السلجوقي في القرن الحادي عشر واليوم يشكل التركمان السوريون ثالث اكبر مجموعة عرقية في البلاد بعد الحرب والاكراد ولا توجد تقديرات واضحة للتركمان في سوريا وتذكر مصادر الى ان اعدادهم بلغ حوالي (100000) نسمة وقد زعم بعض التركمان السوريون ان عددهم وصل 3.500 نسمة في حين اعلن المجلس الوطني التركماني ان عددهم وصل 3.5 مليون نسمة.
اما فيما يخص الوجود التركي في المملكة العربية السعودية فتذكر المصادر ان العديد من المواطنين السعوديون مولودون خارج او داخل السعودية ولكن جذورهم تركية ويقدر عددهم بحدود (200) الف نسمة، فقد كان للأتراك في شبه الجزيرة العربية منذ مئات السنين وبلغت ذروتها اثناء السيطرة العثمانية على الحجاز 1517م وبعد الثورة العربية الكبرى 1916 وهزيمة الدولة العثمانية بقيت اقلية تركية في المملكة العربية السعودية وقد علمت هذه الاقلية في مجال التجارة فقد يوجد (2100) محل لتصنيف الشعر تديره شركة تركية وكذلك (3200) مطعم و (1900) متجر للأثاث في المملكة العربية السعودية ومعظم الاتراك الذين يعيشون في السعودية هم من المسلمين السنة ومن اشهر المواطنون السعوديون من اصل تركي هو المؤرخ البارز (حاجي خليفة) وهو مؤرخ وجغرافي متخصص بالتاريخ العثماني وجيد ايضاً في العلوم الاخرى وكذلك عائلة (خاشقجي) ومنهم عدنان خاشقجي الصحفية السعودية ومؤسسة المجلة النسائية الشرقية (سميرة خاشقجي) فضلاً عن الصحفي السعودي (جمال خاشقجي) الذي قتل في السفارة السعودية في انقرة مما ادى الى توتر في العلاقات السعودية التركية ويذكر ان عائلة خاشقجي هاجرت الى السعودية في العهد العثماني بحدود العام 1421 م.
اما الوجود التركي في ليبيا وهم مجموعة عرقية يعرفون باسم (تركمان ليبيا) وهم عرق من الاتراك الذين عاشوا في ليبيا خلال السيطرة العثمانية على ليبيا وقد حدث تزاوج الاتراك مع السكان المحليين وتغيرت ملامح الاتراك بسبب المصاهرة التركية العربية وكانوا يعرفون باسم (كول اوغاي) ويشار اليه ايضاً باسم (الكراغامة) وهم اشخاص مختلطون من دم عربي وتركي وعند دخول العثمانيون ليبيا في العام 1551 م بدأ الاتراك بالهجرة الى ليبيا وقد تزوج بعض الجنود الاتراك من نساء من ليبيا وبحلول العام 1936 بلغ عدد المواطنين الليبيين من جذور تركية حوالي 35.000 منهم 30000 عاشوا على طول الساحل الطرابلسي ولا يزال هناك ليبيين يهتمون بانتمائهم وجذورهم التركية كما حدثت ايضاً هجرة اخرى من الايدي العاملة التركية الى الدول الاوروبية وكذلك الى ليبيا فقد بلغت في العام 1961- 1973 حوالي (664) عامل تركي وفي العام 1974- 1980 بلغ حوالي 47.457 عامل تركي وفي العام 1981- 1985 بلغ حوالي 106.635 عامل تركي ومن الجدير بالذكر ان هؤلاء العمال تزوجوا واستقروا في ليبيا.
اما الاقلية التركية في الصين منهم (الاقلية الايغورية) ومعنى كلمة الايغور باللغة الصينية هو (الاتحاد والتضامن) وهم عبارة عن عرقية تركية تنتمي عرقياً وثقافياً الى المنطقة العامة لوسط وشرق اسيا وتعد اقلية الايغور ضمن (55) اقلية عرقية معترف بها في الصين سكن الايغور صحراء تكلامكان التي تضم حوض تاريم وهي منطقة خضعت لسيطرة العديد من الحضارات التركية وقد دخلوا في الاسلام في القرن العاشر وقد لعبوا دوراً هاماً في ثقافتهم بسبب تأثير الدين الاسلامي عليهم، وتشير التقديرات بحسب المؤتمر الايغوري العالمي ان عدد سكان الايغور خارج الصين يقدر بحوالي من 11- 16 مليون نسمة وتوجد مجموعات كبيرة من الايغور من الشتات في بلدان اسيا الوسطى مثل كازاخستان وقرقيزستان واوزبكستان ويعيش بعض المجتمعات الصغيرة في كندا والمانيا وبلجيكا والنرويج وروسيا والمملكة العربية السعودية وتركيا وافغانستان واستراليا والولايات المتحدة الامريكية.
اما في الصين فيقدر عددهم بحوالي 11.370000 نسمة يعيشون في اقليم شنغيانغ وقد خضعت منطقة تركستان الشرقية او ما يدعى في الصين باسم (اقليم شنغيانع) لسيادة جمهورية الصين الشعبية عام 1949 ولسنا بصدد الاسهاب في التوغل في هذا الموضوع الواسع الذي يحتاج الى دراسات كبيرة ومفعمة وانما القصد تسليط الضوء على المجتمعات التي ترتبط بجذور تركية مع الاتراك.
اما الاتراك الموجودين في المانيا ويندرجون ضمن الاقلية والجماعات الاثنية التي تعيش في تركيا وترجع اصولها غير تركية مثل الاكراد والارمن والعرب اي بمعنى كل هؤلاء يعدون مواطنون اتراك، واصل الجنود الاتراك الدخول الى الاراضي الالمانية مع تأسيس مملكة بروسيا 1701م حيث وظفهم ملوك بروسيا للخدمة عندهم وتظهر السجلات التاريخية بروز هذه النزعة ابان فترة منتصف القرن الثامن عشر بالتوافق مع توسع بروسيا فقد قام الدوق كورلاند عام 1731م بوهب 20 حارساً تركياً لملك بروسيا (فريدرش فيلهام الاول) الذي قال (لو اراد الاتراك والوثنيين العيش في هذا البلد فعلينا بناء المساجد والمعابد لهم وقد وصل عدد المهاجرين الاتراك الى المانيا مطلع الستينات من القرن الماضي (6.800) نسمة فقط ويعد عشرين عاماً اي في العام 1981 وصل الى (6) ملايين نسمة.
اما في (اسرائيل) فيعتبر المواطنون الاسرائيليين ذوي الجذور التركية الذين ولدوا خارج اسرائيل او اسرائيلو المولد ويبلغ تعدادهم 22.000 نسمة واكثرهم من العمال المهاجرين حديثاً في مشاريع البناء وسابقاً بدأ استقرار الاتراك في اسرائيل) خلال الحكم العثماني عندما كانت المنطقة جزءاً من ولاية سوريا وتوجد اقليات تركية في اغلب دول العالم لا مجال لحصرها ولكن الذي يهمنا ونسلط الضوء عليه هو الاقلية التركية في جورجيا السوفييتية وهم (اتراك المسخيت، الاهيكسا).
اتراك المسخيت (الاهيكسا) ويعرفون باسم Ahiska Türkleri وهم عرق تركي يعيشون في منطقة مسخيت في جورجيا على طول الحدود مع تركيا بدأ الوجود التركي في المسخيت مع الغزو العثماني لأوروبا الشرقية في العام 1578 وان العديد من القبائل التركية استقروا في المسخيت في اوائل القرنين الحادي عشر والثاني عشر وقد اصبح هؤلاء يتواجدون في جميع انحاء الامبراطورية الروسية واليوم يتواجدون في انحاء متفرقة من دول الاتحاد السوفيتي السابق وكذلك الولايات المتحدة الامريكية، وفي الحرب العالمية الثانية 1939- 1945 اطلق الاتحاد السوفييتي بزعامة ستالين حملة تهجير قسري لإنهاء الوجود التركي في منطقة المسخيت وفي العام 1944 اتهم اتراك المسخيت بالتهريب واعمال اللصوصية والتجسس بالتعاون مع اقاربهم عبر الحدود التركية وقد شجعت السياسات القومية في ذلك الوقت شعار (جورجيا للجورجيين) وان اتراك المسخيت (الاهيسكا) ينبغي ان يرسلوا الى تركيا التي ينتمون اليها ولا يزال اصل اتراك المسخيت غير معلوم ومثير للجدل حيث يشير البعض انهم اتراك يعيشون كأقلية في جورجيا ومنهم يقول انهم جورجيون متتركين تحولوا الى الدين الاسلامي بفعل وقوع منطقة المسخيت تحت حكم الدولة العثمانية.
وترى الكاتبة كاترين توملينسون انها اطلقت على الوثائق السوفييتية التي تعود للعام 1944 حيث كان يشار اليهم باسم (الاتراك) وانه كان بعد الترحيل الثاني في اوزبكستان من ان مصطلح (اتراك المسخيت) اخترع ويؤكد رونالدويكسمان ان مصطلح (اتراك المسخيت) جاء استخدامه في خمسينات القرن العشرين والواقع ان هؤلاء يسمون انفسهم (الاتراك الاهيسكا) في اشارة الى المنطقة التي يسكنون فيها.
ووفقاً للتعداد الرسمي في الاتحاد السوفييتي عام 1989 فان 502.207 تركي يعيشون في الاتحاد السوفييتي ومع ذلك فان السلطات السوفييتية سجلت اتراك المسخيت على انها تنتمي الى جنيسات اخرى مثل (الاذرية والكازاخية والقرقيزية والاوزبكية) وبالتالي لا يظهر التعداد الرسمي حقيقياً.
وفي الآونة الاخيرة واجه اتراك المسخيت في روسيا وخاصة في منطقة (كراستودار) واجهت مضايقات من السكان الروس وعانوا من الانتهاكات الخطيرة في حقوق الانسان وحرموا من الجنسية والحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية ويحظر عليهم امتلاك العقارات مما اضطروا الى مغادرة البلاد والتوجه الى الولايات المتحدة الامريكية كلاجئين ولا يزالون ممنوعين من العودة الى جورجيا.
اما لغة اتراك المسخيت فهي اللهجة الاناضولية الشرقية من تركيا والتي ينحدر من قارص وادرهان واورتوس وقد تأثرت اللهجة المسخيتية باللهجات الجورجية والروسية والاذرية والقرقيزية والاوزبكي).
وعندما فتحت الحكومة التركية الجنسية للسوريين فقد قامت المعارضة التركية بانتقاد الحكومة لكن اردوغان سبق معارضيه وقد قام باستقدام اتراك المسخيت (الاهيسكا) من جورجيا الى تركيا في اواخر العام 2015 وامر بتوطينهم في مدينة (ارزنجان) شرق تركيا ومنحهم شقق سكنية بالتقسيط من مؤسسة Toki للإسكان ويبلغ عددهم حوالي (329) شخص حيث وصل اتراك الاهيسكا الى تركيا الوطن الام عن طريق مطار ارزنجان بالخطوط الجوية التركية وجرى استقبالهم من قبل المسؤولين الاتراك.
وفي نهاية هذه المقالة نود القول بأن الجمهورية التركية الحالية تتبع ستراتيجية قومية حيث تعتبر الاقليات الموجودة في بلدان العالم هم اتراك وهذا الامر نسبي وليس صحيحاً فالأقليات الموجودة خارج تركيا الان هم بالأصل من اتحاد القبائل التركمانية وكذلك قبائل المغول والتتار فعلى سبيل المثال الاقلية الايغورية هي موجودة في الصين قبل السلاجقة والعثمانيون والجمهورية التركية وكذا الحال بالنسبة لتركمان العراق والذين يتواجدون في العراق قبل ان يكون للأتراك دولة عثمانية او جمهورية تركية فالقبائل التركمانية اقرب الى العنصر التركي من الاتراك الموجودين الآن في تركيا واغلبهم عنصر هجيني مختلط وقد ساهم التركمان في العراق في الحياة السياسية والثقافية في العراق. وكذا الحال بالنسبة لمصر فالأتراك في مصر موجودون من ايام الدولة الطولونية والاخشيدية، ولكن ما تتبعه تركيا الآن هو النظر الى الاقليات الموجودة في دول العالم على انهم (اتراك) وهذا ليس صحيحاً فالصحيح هو يترتبطون معهم في الجذر العرقي الاسيوي ومن الجدير بالذكر ان تركيا يحاول مد الجسور مع هذه الاقليات طبقاً لمصالحها سلباً او ايجاباً واحياناً تكون هذه الاقلية سبباً في اقامة العلاقات مع تركيا فقضية الايغور في الصين المضطهدين من قبل الصين مدت تركيا لهم يد العون واستخدمتهم كورقة للمساومة ولكن قبل فترة انقلب اردوغان على هذه الاقلية بالتخلي عنهم وتسليم قادتهم الى الصين اما مثلاً اتراك ايران الذين لهم قوة اقتصادية وهيمنة على (البازار الايراني) فان تركيا تستخدمهم لمصالحها الاقتصادية والتجارية مع ايران وكذا الحال في اوروبا والبلقان وتقوم تركيا بتقديم المنح الدراسية لهؤلاء الاقليات وارسالهم الى بلدانهم وقد حدثني احد الاساتذة الاتراك في مدينة طرابزون قوله (ان هؤلاء الطلبة الدارسين في تركيا واغلبهم نرتبط معهم في الجذر العرقي ان هؤلاء سيصبحون يوماً في بلادهم اما تجار كبار او سياسيين كبار او اساتذة كبار) وسيكونون عوناً لتركيا ويرغبون في التعامل مع تركيا سياسياً واقتصادياً ان هذا الموضوع كبير ويحتاج الى دراسة معمقة وسأقوم بدراسة اكاديمية معمقة لهذا الموضوع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة