الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألعاب الطفولة فى مصر !!

حسن مدبولى

2021 / 8 / 2
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الطفل العادى الذى ينتمى إلى الأسر المتوسطة الدخل أو رقيقة الحال ،إذا أراد الإستمتاع قليلا بطفولته فى الوقت الحالى سيجد صعوبة بالغة ،فحتى الألعاب الشعبية التى كانت البديل لغالبية أطفال مصر فى الأزمنة السابقة إنقرضت وإختفت ولم تعد موجودة،وباتت البدائل المتاحة باهظة التكاليف وتسبب الإنطواء والعزلةنتيجة التقوقع أمام الأجهزة الإليكترونية،بينما السفر وممارسة الرياضة والهوايات بالأندية أصبحت ترفا غير متاح للجميع، وهناك العديد من الأمثلة على الألعاب الشعبية القديمة الرائعة التى إنقرضت وأصبحت غير متاحة لأطفال هذه الأيام ،والتى قد يتذكرها من عاشوا طفولتهم بسعادة بالغة فى مدن وقرى مصر القديمة البسيطة ،ولا مانع من أن يستعيد الجميع التعرف عليها:-

البلى :-

كان بالإمكان شراء البلى من أى مكان فى مصر ،من محلات البقالة، من المكتبات، من على الرصيف إلخ ،وكان البلى يأتي غالبا في أكياس من البلاستيك،كل كيس به 40 بلية زجاجية ملوّنة بحجم واحد صغير ،و كانت اللعبة المفضّلة هي الرمى نحو الحفرة حيث كان على المشاركين في اللعبة أن يقذفوا البلى نحو حفرة الأرض ليستقر البلى فيها ،أو يتم قذف البلى نحو مجموعة أخرى من البلى الموضوع على مسافة معينة كهدف ينبغى إصابته أو الوصول إليه ،وأولئك الذين أحرزوا النصر كانوا يتقاسمون البلى من الذين لم يحرزوا أهدافا.

نواة المشمش :-
تشبه مبادئ اللعب بنواة المشمش مبادئ اللعب بالبلى ، إلا أنّ البلى كان يكلّف مالا في حين أن نواة المشمش كانت من النفايات التى لا تكلف شيئا ،كما أن طريقة اللعب بنواة المشمش كانت مختلفة فى بعض الأحيان ،إذ كان يتم حفر حفرة صغيرة ،وكل لاعب يضع نواتين أو أكثر حسب الإتفاق،ثم يبدأ كل لاعب بإلقاء نواتين إضافيتين بقوة إلى داخل الحفرة، فإذا إستقرت النواتين داخل أو خارج الحفرة، يعتبر اللاعب خاسرا ويتم حجز النواتين داخل الحفرة ،أما إذا إستقرت نواة واحدة بالداخل والنواة الأخرة بالخارج ،فإن اللاعب فى هذه الحالة يكون فائزا ويأخذ كل النوى السابق وضعه داخل الحفرة،ثم يبدأ اللعب من جديد،،،

لعبة الأولى أو الحجلة أو المربعات :-

هى لعبة خاصة بالبنات ،كان يتم رسم مربعات بالطباشير على الأرض الصلبة أو المسفلتة ،أو يتم تخطيط تلك المربعات على الأرض الطينية الغير مسفلتة ،وكانت اللاعبة تضع حجرا فى أول مربع ثم تعتمد على قدم واحدة وتظل تتنطط من مربع لآخر حتى تنتهى من جميع المربعات دون أن تنزل القدم الأخرى إلى الأرض وإلا أصبحت خاسرة،

الطوق المطّاط:-
كان عبارة عن إطار جلدى من مخلفات إطارات السيارات والدراجات،وكان يتم قص جزء دائري من تلك المخلفات ،ليخبطه الطفل بعصا أو أى شئ صلب لكى يجرى أمامه كما لو كان يقود سيارة أو دراجة ،


العجل الكازوز :-

الكازوز هو غطاء زجاجة المياه الغازية التى كانت أنواعها محدودة على أيامنا فى ستينيات و سبعينيات القرن الماضى مثل كوكاكولا، وسيدر، وسباتس، وسيكو، كان علينا أن نجمع الكازوز
ً من البقايا الملقاة أمام المحلات التى تضع ثلاجة ملونة على رصيف الشارع ،وكان أصحاب المحال يرصون الزجاجات داخلها ثم يضعون فوقها لوح ثلج ملفوفاً فى شوال خيش للمحافظة عليه متماسكا أطول فترة ممكنة.
وكلما فتح البقال زجاجة لأحد الزبائن نسرع بالتقاط الكازوزة من فوق الأرض، لنجمع أكبر عدد ممكن ، وبعدها يتم ثقب الكازوز بمسمار من المنتصف ووضعه فى أستك بنطلون بيجامة قديم ولفها دائريا لتصبح كأنها إطار عجلة صغيرة ،ثم يوضع ذلك الإطار الكازوز حول بكرة خيط دائرية خشبية كانت معروفة أيامنا ليصبح معك الفردة والجنط ،ثم يثبت الإثنان بدقهما بمسمار بقطعة خشبية طويلة ،لتصبح معك دراجة يدوية ،وإذا كان معك أربع عجلات كازوز يمكنك تثبيتهم فى قطعة خشب مربعة لتصبح معك ما يشبه العربة الكارو ،،
كما كنا فى أحوال أخرى نجمع تلك الغطيان ونحاول فردها بشاكوش ،والبعض كان يضعها تحت عجلات القطار،ثم تستخدم بعد فردها فى تصميمات هندسية كثيرة ،كما كان هناك جزء فلينى بهذا الغطاء كان يتم نزعه لإستخدامه لوابور الجاز كى لا ينفس،،

الإسكوتر :-

كانت تلك اللعبة هى لعبة الأطفال الأكبر سنا ،أو أولئك الذين قاربوا على سن المراهقة ،وبدأوا يحتاجون كثيرا إلى الحركة والتنقل من حى إلى آخر،وأصبح عجلة الكازوز غير مجدية بالنسبة لهم ، و الاسكوتر عبارة عن قطعة طولية من الخشب فى حدود نصف متر طول وعرض عشرين سم، تزودها بعجلتى رولمان بلى ، واحدة من الأمام والأخري من الخلف، أما المقود(الدركسيون) فقطعة خشب أيضاً طولها نصف متر وعرضها عشرة سم، و ويتم توصيلها وتثبيتها جيدا بالقطعة السفلية التي ستضع قدمك عليها ،وعموما تلك اللعبة كانت مكلفة لحد ما ،ولم تكن منتشرة لصعوبة الحصول على عجلات الرولمان بلى ،،

التريك تراك :-

تريك تراك.. لعبة أخرى تحتاج إلى قطعة خشب قوية فى نفس حجم فردة القبقاب (شبشب خشبى) وعصفور خشبى (قطعة خشب صغيرة صلبة) حيث يتم بري ذلك العصفور من الجانبين مثلما يحدث مع القلم الرصاص، وإن كان سمك العصفور خمسة أضعاف سمك القلم الرصاص، يضرب اللاعب العصفور بالخشبة ليذهب به إلى أقصى مدي يستطيعه، تماما كما يضرب لاعب التنس الكرة، ثم يضع مضربه فوق قالبى طوب، وعلى المنافس أن يقف حيث استقر العصفور ويلقى به فى اتجاه المضرب ، فإذا أصاب المضرب كسب وإذا لم يصبه يقوم المنافس بضرب العصفور وهو على الأرض بالمضرب ثلاث مرات ليبعده إلى أقصى مدي يستطيعه، ، وبعدها يستخدم المضرب كوحدة قياس لتحديد المسافة بين العصفور وبين القاعدة التى هى قالبى الطوب، فيحصل على خمسين وحدة أو مائة، هو ونصيبه وتكون هذه الوحدات هى رصيده الذى يفوز به ،،

الطيارات الورقية:-

- مع انتهاء امتحانات آخر العام، وبداية الصيف كنت تلاحظ الطائرات الورقية تملأ السماء بمجرد أن ترفع رأسك إلى الأعلى، وكان الأطفال والمراهقون ينشغلون بشراء أوراقها والبوص والخيط الثقيل لتجميع طائراتهم الورقية وتصنيع ذيولها من رقائق الورق الملون الشفاف،وعموما هذه اللعبة لا تزال موجودة ولكن بأشكال مختلفة ،،

السبع طوبات:-

- لعبة من ألعاب الشارع، كانت تتطلب فريقين، وكرة صغيرة و7 طوبات متساوية من كسر البلاط أو السيراميك يتم رصها فوق بعضها ، و ينقسم الفريقين ويقف أحد أفراد كل فريق على خط مرسوم ماسكًا الكرة وعلى يمينه ويساره يقف باقي الفرقتين، ثم يقذف الكرة على الطوب محاولاً إسقاطه، فإذا أصاب الهدف ووقع الطوب يجري باقي فريقه تجاه «الطوبات» محاولين إعادة الطوب إلى ما كان عليه، وعلى الفريق الآخر محاولة منع الفريق الأول من إعادة وضع الطوبات مكانها باستخاد الكرة، التي يتم إلقائها على كل من يقترب من «الطوب»، وكلما لمست الكرة أحدهم اعتبر مغلوباً ويخرج من الملعب مكلفًا فريقه نقصًا عدديًا، فإذا أعادوا الطوب قبل هزيمتهم جميعاً نالوا نقطة، ويعاد اللعب إلى أن ينهزم جميع أفراد الفريق الأول، ثم يتبادل الفريقان المهام

النحلة أو الدبّور:-

- وتعرف في المناطق العريقة والشعبية بـ «السن التؤيبي»، وهي لعبة يابانية الأصل، وعرفها العرب ونقلوها للمصريين، وهي عبارة عن نحلة خشبية مخروطية الشكل ويركب فيها سن من الحديد، وتلف بخيط دوبارة وترمى على الأرض وقبل وصولها للأرض يسحب اللاعب خيط الدوبارة بسرعة لتنزل النحلة على الأرض وهي تدور بسرعة، ويفوز المتسابق صاحب أطول زمن لدوان الدبور على الأرض.

المساكة :-

- لعبة جماعية، تعتمد على السرعة في الجري وليس الاختباء، فبعد إجراء القرعة على من يبدأ الدور ليكون المساك، يبدأ هذا الطفل في الجري خلف من يشترك في الدور، محاولًا الإمساك بأي شخص، وعندما ينجح في الإمساك بصديقه، يكون انضم إلى مهمته شخص جديد، ليسعيان في الإمساك بالباقي، وهكذا، كلما نجحا في الامسكاك بشخص زادت قوتهم وزاد الأدرينالين في جسم الآخرين لأنهم أصبحوا قلة مقارنة بعدد المساكين ، وتنتهي اللعبة عندما ينجح طفل واحد فقط في الإفلات من الإمساك، وحينها يتم إعلانه ملكًا على الجميع، ليختار بنفسه من يكون مساك الدور الجديد.

كهربا:-

- أحد ألعاب المساكة أيضًا ولكن تعتمد في الأساس على المراوغة والمطاردة، وفيها يحاول المساك لمس أي من المتسابقين وعند اقتراب المساك من أحد اللاعبين ويشعر بأنه سيتم لمسه يهتف «كهربا» ويقف ثابت دون أن يتحرك، وفي هذه الحالة سيكون من غير المؤثر لمسه، ثم يتحرك آخر تجاهه لنجدته بأن يركض نحوه أثناء ابتعاد المساك عنه ويلمسه ويهتف شِد الكوبس، وهكذا، وعلى المساك أن يلمس أي متسابق وهو بعيدًا عن حالة كهربا،،

الإستغماية:-

- لعبة اختباء طريفة، تمارسها مجموعة مكونة من 3 أطفال أو أكثر، وكلما زاد العدد تصبح اللعبة أكثر طرافة ومتعة، وتختار المجموعة واحدًا منها ليصبح مسّاك، فيوجه وجهه لأي حائط ويغمض عينيه وأحيانًا يغطي وجهه بكفيه لضمان عدم الرؤية أو مراقبة أحد اللاعبين أثناء تفرقهم لواختفائهم مكان للاختباء.

ويبدأ الشخص بالعد حتى رقم 10 ثم يهتف «خلاويص»، فترد المجموعة «لسه» فيصمت لثواني ثم ينادي «أجيب البوليس؟»، فيكون وقتها استطاع عدد من المجموعة الاختباء وعدد آخر ما زال يبحث عن مكان جيد ليختبئ به، فيرد غير المختبئ «لسه»، فيصمت مجددًا لثواني ويكرر «خلاويص؟»، وعندما لا يتلقى ردا يترك الحائط ويبدأ في البحث محاولًا إيجاد أحد اللاعبين وإمساكه.

لعبة ثبّت(ثبت أحمد ،ثبت مينا ):-

لعبة تشبه «الأستغماية» كثيرًا بخلاف أن المتسابقين عليهم أن يختبئوا تمامًا من المساك وألا يراهم أبدًا حتى يصلوا لـ «الأُمّة»، وإذا حدث وكشف المساك مكان اختباء يكفي أن يقول «ثبّت» مع ذكر اسم اللاعب، مثل ثبت أحمد،ثبت مينا ، وهنا على اللاعب الوقوف جانبًا حتى ينتهي
الدور تمامًا.

كيكا ع العالي:-

- تشبه الاستغماية لكن بها تفاصيل مختلفة في طريقة اللعب، وتتكون من مجموعة متسابقين يختارون من بينهم لاعبًا ليكون مسّاك، ويتفرق اللاعبون ويجرون محاولين الإفلات من الإمساك بهم، وعندما يشعرون باقتراب وقوعهم في براثن الشخص المساك، يتسلقون أقرب مكان مرتفع ويقولون «كيكا على العالي»، وهكذا يتكرر الموقف حتى يحاول المساك مسك أحدهم قبل أن ينجح في الوقوف على مكان مرتفع مرة أخرى، والمكان المرتفع قد يكون سيارة مركونة، أو حجر كبير، أو حتى عمود نور يمسك به المتسابق بشرط ألا تكون قدمه على الأرض

ملك وكتابة :-
وهى لعبة كانت تشبه عملية القرعة التى تتم بملاعب الكرة أحيانا لتحديد صاحب البداية، وكانت العملة المعدنية قديما عبارة عن وجه عليه صورة الملك والوجه آخر عليه الكتابة الموضحة لقيمة العملة ،وكان يتم إلقاء العملة إلى أعلى وعليك أن تتوقع على أى وجه ستكون ملك ولا كتابة ،والخاسر من يتوقع خطأ،،

نطة الحبل :-
عبارة عن قطعة حبل طويلة نسبيا ،يمسك طرفاها إثنين من الأطفال ،ويقوما بلف الحبل بسرعة لكى يقوم الطفل الثالث بالقفز المستمر من وسط الحبل الذى يتم تدويره بسرعة،فإذا تشنكل أو تلخبطت قدماه فى الحبل يقوم بالتبديل مع أحد الإثنين الذين يمسكا بطرفى الحبل وهكذا، ،

نطة الإنجليز :-
عبارة عن فرد يتخذ وضعا كوضع الركوع فى الصلاة ،أى ينثنى برأسه ووسطه لأعلى مستوى،ثم يقوم باقى اللاعبين بالجرى والقفز من فوقه ،ومن يخطئ يقف مكانه وهكذا ،،
النبلة :-
وهى عبارة عن قطعة خشبية أو حديدية على هيئة حرف واى كابيتال ،كان يربط فى طرفيها قطعة مطاطية عبارة عن أستك شديد المرونة،بحيث يتم إرفاق أى شئ صلب بهذا الأستك ويقوم اللاعب أو الصياد بجذب الأستك المرفق به القطعةالصلبة (ظلطة صغيرة)لأقصى ما يستطيع و بعد أن يقوم بتوجيه النبلة لأى هدف،يقوم بتركها فجأة،فيندفع الأستك دافعا القطعة الصلبة نحو الهدف المراد إصابته ،وهى عموما كانت من الألعاب المؤذية أحيانا كثيرة ،،،

الدبور الورق والمركب :-
طبعا لقلة الإمكانات كنا فى حال الوحدة بالمنزل نخترع ألعابنا الفردية ،مثلا مش قادر تعمل طيارة ورق،تقدر تجيب ورق أبيض إن شالله ورق كراسة قديمة ،وتشكله على هيئة طائرة صغيرة أو( دبور )ثم تربطه بالخيط من طرفيه الجانبيين وبكل بساطة تنطلق من أعلى سطح المنزل ليطير الدبور الورقى عاليا ،كما كنا نقوم بتصميم مركب أو سفينة بنفس الورقة البيضاء أيضا ونضعها فى أى بركة مياه فى الشارع أو فى إناء به ماء بالمنزل ،،،

العروسة القماش
والحصان الخشب:-

طبعا عشان الأطفال الصغننين كانت الأم تتفنن فى صناعة الدمى واللعب اليدوية بدلا من الشراء ،وكان من أشهرها العروسة القماش للبنات ،والحصان الخشب للأولاد، بالإضافة طبعا لعروسة وحصان المولد المصنوعة من الحلاوة،،

وعموما فإن تلك الألعاب هى بعض ما جادت علينا به الذاكرة، ومن يتذكر لعبة أخرى عليه تذكيرنا بها ،كما إنه من الجدير بالذكر الإشارة إلى أنه تم إستبعاد ألعاب مثل الكرة الشراب،وكذلك تربية غية الحمام ،وأيضا الإستحمام فى الترعة ،والشعبطة فى الأتومبيلات،إما لكونها ألعاب وهوايات تخص الكبار ،،أو لإنها ألعاب سيئة وغير شرعية،كما أرفقنا بعض الصور للتذكير،وأعتقد أن معظم تلك الألعاب قد إنقرضت،لذا نتمنى من أحد هواة أو محترفى إخراج الأفلام التسجيلية،أن يقوم بتمثيل وتصوير وتسجيل تلك الألعاب فى فيلم تسجيلى ،،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن