الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توليد الكهرباء من مياه الصرف الصحى

نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)

2021 / 8 / 2
الصناعة والزراعة


فى عهد عبد الناصر اجتازت مصر حروب كثيرة مثل حرب 56 وحرب اليمن وهزيمة 67 وفى عصر السادات كانت حرب اكتوبر وبالطبع كانت معظم ميزانية الدولة يتم توجيهها للسلاح .. وفى نفس الوقت كان منحنى معدل تزايد السكان فى تصاعد كبير على المستوى العالمى ولم يتم انذاك مشروعات مياه وصرف صحى تتناسب مع الزيادة الكبيرة للسكان مع حدوث انفجار فى بناء العشوائيات على مستوى الجمهورية وبالاخص فى المدن الكبرى مثل القاهرة والاسكندرية ولمن لا يعلم فى ذلك الوقت كانت مدينة مثل القاهرة على وشك كارثة بيئية وصحية وانسانية خطيرة جدا حيث كانت على وشك ان تندفع فيها مياه الصرف الصحى من جميع الابيار الموجودة بالشوارع ليس فقط لتغرق الشوارع بارتفاعات خطير وانما ستدخل جميع البدرونات والادوار الارضية وما سيعقبه ذلك من انهيارات كثيرة لمعظم العقارات القديمة والاحياء الشعبية .واغراق كل الانفاق مثل نفق شبرا ونفق مصر القديمة ونفق الجيزة وما يعقبه من شلل كامل لحياه المواطنين بالاضافة الى الاضرار فى الارواح والممتلكات والصحة العامة وانتشار الامراض والاوبئة الخطيرة .
واجتمع الخبراء انذاك واقترحوا حل مؤقت وسريع اسموه مشروع المائة يوم ومن الواضح من اسم المشروع ان الفترة المحددة لتنفيذه كانت مائة يوم .
وتم تعاون معظم اجهزة الدولة فى تنفيذ هذا المشروع بمعرفة رجال التنفيذ المصريين العاملين بالصرف الصحى ودون الاستعانة باى خبرات اجنبية ونجح هؤلاء الابطال فى انقاذ سكان القاهرة من كارثة حقيقية .
ولما جاء مبارك ومن حسن حظ المصريين ان مصر لم تدخل فى عهده اى حروب اقليمية كبيرة وفى عهده تم تنفيذ اكبر مشروع نفق صرف صحى فى الشرق الاوسط ثم تلاه عده مشروعات ضخمه ايضا لربط جميع شبكات الصرف الصحى بالنفق الرئيسى وهذه المشروعات الجبارة تم تنفيذها تحت اشراف مكاتب عالمية متخصصة من امريكا وانجلترا والمانيا وكانت على مستوى عالمى فى كفاءة التنفيذ.
والقاهرة كمدينة كبيرة من حيث الكثافة السكانية تقوم بصرف مياه الصرف الصحى بها الى ثلاث مناطق رئيسية هى الجبل الاصفر وزنين وحلوان .
كما ان التصرفات من مياه المجارى التى تدخل من الشبكات الارضية الموجودة بالشوارع الى SHAFT الموجودة بالانفاق الفرعية والتى تصب بالنفق الرئيسى هى ضخمه وسريعة وقوية
وقد وجدت وبعمل حسابات هندسية اننا لو قمنا بتعديل بسيط داخل SHAFT وهو البيارة التى تربط بين شبكة الصرف الصحى بالشوارع والانفاق وذلك بوضع توربينات امام هذا التيار الجارف من مياه الصرف الصحى لامكان الحصول على طاقة كهربائية ضخمه .. حاليا هى طاقة مهدرة .
وقد تقدمت بهذا الاقتراح الى اكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بالقاهرة عام 1997 وعندما تم استدعائى لمناقشة الموضوع وجدت مندوبهم ليس لديه اى فكرة عن علم الهيدروليك ولم يدخل محطة صرف صحى فى حياته ولم يشاهد SHAFT فى حياته وجاءنى رد اكاديمية البحث العلمى بان الفكرة يوجد استحالة لتنفيذها على الطبيعة .
اصابنى الاحباط انذاك ولكن فى عام 2012 ارسلت خطاب الى وزير الكهرباء بهذه الفكرة فارسل الموضوع الى ادارة الكهرباء والهيدروليك بالوزارة وتم عمل لجنة من عشر مهندسين ومهندسات للاجتماع معى لمناقشة الموضوع لعمل تقرير له بالموضوع . وبجوار مبنى الرقابة الادارية بمدنة نصر يقع مبنى الهيدروليك والكهرباء وتم الاجتماع وكانت المناقشة علمية بحته وكانوا على مستوى فنى رفيع يشرف مصر ورفعوا تقرير للسيد الوزير اخذت صورة منه كتبوا فيه ان المقترح مقبول علميا ولكنهم يطلبوا منى عمل موديل له .ملحوظة الموديل يتكلف فى ذلك الوقت حوالى مليون جنيه .
الظريف جدا فى الموضوع عام 2015 وفى قرية بالنمسا اسمها Hofkirchen وجدت هذا المقترح منفذ فعلا وسالت مدير المحطة السيد ماركوس متى تم التنفيذ قال لى عام 2004
اتمنى ان يتم تنفيذ هذا المقترح بمصر بدلا من اهدار طاقة كهربائية مهدرة حاليا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. زراعة الحبوب القديمة للتكيف مع الجفاف والتغير المناخي


.. احتجاجات متزايدة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية




.. المسافرون يتنقسون الصعداء.. عدول المراقبين الجويين في فرنسا


.. اجتياح رفح يقترب.. والعمليات العسكرية تعود إلى شمالي قطاع غز




.. الأردن يتعهد بالتصدي لأي محاولات تسعى إلى النيل من أمنه واست