الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بينَ 2 آب 1990 و 9 4 2003

رائد عمر

2021 / 8 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


ما هي ماهيّة العلاقة الجدلية بين هذين التأريخين , وما تخللهما وما افرازاتهما على العراق .؟
ليست المسألةُ هنا بصدد استعراضٍ لتفاصيلٍ مُرّة لهذه الذكرى السنوية , او اعادة تقييم لنقاط الصواب والخطأ فيما مضى ولمْ ينقضِ بعد .!
فقط نشير بإشارةٍ عابرة بأنّ جيوش الحلفاء التي دخلت برلين بنهاية الحرب العالمية الثانية , لم تكن بِعُشرِ عدد الجيوش المجيّشة التي هاجمت العراق في حرب< 1991 , ولم تكن بريطانيا وروسيا وامريكا " في اجتياحها لألمانيا " بذات الحماس السياسي – السيكولوجي لمصر والسعودية وسواهم في مهاجمة العراق , وكانَ بائنا أنّ موقفيهما انتقاميٌ مغموس بالحقد والثأر من العراق , اكثر بكثير من مسألة الكويت , والمسألة هنا لا علاقة لها بالسياسة او نظام الحكم السابق . وإذ لم يجرِ اعطاء فرصةً كافية للدبلوماسية ليسحب العراق قواته من الكويت, مع ضماناتٍ دولية بعدم التعرّض للجيش العراقي اثناء الأنسحاب المفترض . كما قد تكشّف بعد تلك الحرب أنّ السعودية دفعت 5 مليار دولار " آنذاك " لروسيا كي لا تتدخّل في ايّ دفاعٍ عن العراق .. آخر جزيءٍ ملتصق بتلك الإشارة العابرة , أنّ الرئيس السابق حسني مبارك اوقف ومنع الدوام الرسمي في الجامعات والمدارس الثانوية المصرية منذ اليوم الأول لبدء تلك الحرب , تحسباً وخشيةً من موقفٍ جماهيري – قومي ضدّ الحرب على العراق , وارسال الجيش المصري لقتال الجيش العراقي كتفاً الى كتف مع جيوش الإفرنجة والروم والأفارقة وسواهم من قواتٍ ودول هرعوا للمال السعودي والخليجي ,
وانتهت تلك الحرب بالشكل الذي انتهت به , والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي فرضوا حصاراً قاتلاً على شعب العراق لِ 13 عاماً , لا على القيادة العراقية السابقة , ومنذ ذلك التأريخ والى اليوم وما بعده يدفع العراق تعويضاتٍ مليارية الى الكويت في أمرٍ لا يتحمّل الشعب العراقي مسؤوليته .! ولماذا لم تتنازل الكويت عن هذه التعويضات بعد تغيير النظام في العراق .! وهي تعويضات مالية مهولة ومضخّمة بعشرات الأضعاف لما من المفترض أن تستحقّه !
بأيّ حقٍ شرعي , ووفق القانون الدولي تحديداً تفتح الكويت حدودها للقوات الأمريكية والبريطانية لتنطلق في غزو واحتلال العراق .! وَمن هو المعتدي والمهاجم .؟ , وشاهد العراقيون عشرات المئات من رجال الإستخبارات العسكرية الكويتية والقَطرية " ودول عربية اخرى" يرتدون بزّاتٍ عسكريةٍ امريكية , وبواجهة وبذريعة أدلاّء ومخبرين ومترجمين , منتشرين مع كافة وحدات الجيشين البريطاني والأمريكي .!
الأمر الشديد الأهمية , هو لماذا لم يجرِ فرض عقوباتٍ قاسية وتعويضاتٍ مالية جرّاء ما تسببت به الكويت في احتلال العراق .!؟ , قطعاً وحتماً لا حكومة عراقية جيء بها من قبل الأمريكان , تفكرّ بذلك وممنوعٌ عليها ذلك حتى في احلامٍ مفترضة .!
وماذا عن القوى الوطنية والقومية .! , ولا نشكُّ أنّ القسوة المفرطة في حكم العراق قد لعبت دوراً ما في ذلك , لكنّ ذلك لم يكُ كافٍ .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء