الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشكلة سهم الزمن _ النص الكامل

حسين عجيب

2021 / 8 / 4
العولمة وتطورات العالم المعاصر


مقدمات متفرقة ، وبعضها مكرر ...
1
أنت وأنا وجميع الأحياء ثلاثيو البعد ، حياة وزمن ومكان ،
كل لحظة ، أو ساعة أو سنة ...، مزدوجة وعكسية ، طوال عمرنا بين الحياة والزمن ، لكن لا أحد يعرف كيف ولماذا ، ولا أحد يهتم بالأصل .
يتجسد ذلك من خلال العمر المزدوج ، حيث يتناقص الزمن وتتزايد الحياة بالتزامن ، والعكس صحيح بالطبع من الجهة المقابلة ، حيث يتزايد الزمن وتتناقص الحياة بشكل ثابت ومستمر ( بدلالة الزمن ) .
بعبارة ثانية ، بين الحياة والزمن علاقة ثابتة ، طردية وعكسية بطبيعتها : س + ع = صفر .
مصدر الحياة من الداخل والماضي ، ومصدر الزمن بالعكس من الخارج والمستقبل .....وتبقى أسئلة كيف ، ولماذا ، ومتى ، وإلى متى ، وما حقيقة ما يحدث بالضبط ، وغيرها من الأسئلة الجديدة في عهدة الجيل الجديد .
....
الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، لا تحل مشكلات البداية والسبب الأول وطبيعة الكون ، بل تزيد في درجة غموضها وتعقيدها . وتنقلها إلى مستوى جديد ، مع بقاء مشكلة البداية والنهاية والكون والأصل وغيرها من قضايا الفلسفة الكلاسيكية والميتافيزيقية بالتزامن .
مصدر الزمن لا يختلف عن مصدر الحياة فقط ، بل يتناقض معه .
الحياة تصدر من الماضي والزمن يصدر من المستقبل بالتزامن ؟!
....
تلتقي الحياة والزمن ، أو الماضي والمستقبل ، عبر متلازمة الحاضر والحضور والمحضر .
الحضور يجسد الجانب الحي والحياة ويمثلها .
الحاضر يمثل الجانب الزمني والوقت ( الزمن ) بالتحديد .
المحضر أو المكان أو الاحداثية عامل الاستقرار والتوزان الكوني .
2
النظرية الجديدة للزمن تنقل المشكلة الدينية إلى مستوى معرفي جديد ، ومعها فكرة الله .
وقبل ذلك تنسف ثنائية القديم والجديد التقليدية ، حيث الحاضر يمثل الجديد ويجسده بالفعل ، وهو محصلة الماضي والمستقبل .
الماضي والمستقبل ليسا قديم وجديد ، بل علاقتهما مزدوجة ، وكلاهما قديم وجديد بالتزامن .
....
لم تعد فكرة الله مقبولة على مستوى الفكر التقليدي _ المنطق الأحادي خاصة ، بالنسبة للغالبية المطلقة من البشر .
بعبارة ثانية ،
تمثل فكرة الله المستوى المعرفي _ الأخلاقي للإنسان ، على المستويين الفردي والمشترك بالتزامن .
يكفي التأمل بفكرة الله عند المسلمين _ وغيرهم أيضا من بقية الجماعات الدينية المتنوعة بلا حدود _ لتكوين تصور عن مدى تطور فكرة الله واتساعها لتشمل النقائض قبل المتشابهات .
3
المشكلة الأساسية بين القديم والجديد مزدوجة بالحد الأدنى ، أيضا بين الماضي والمستقبل سواء بدلالة الحاضر أم بدونه .
الماضي قديم بالنسبة للحياة وجديد بالنسبة للزمن ، والعكس صحيح أيضا ، المستقبل جديد بالنسبة للحياة وقديم بالنسبة للزمن .
وتتعقد المشكلة بعد إضافة الحاضر على العلاقة بين الماضي والمستقبل .
يمكن اعتبار الحاضر هو الجديد ، بينما القديم له شكلين أحدهما بدلالة الحياة والثاني بدلالة الزمن .
القديم والجديد أو الماضي والمستقبل مثل اليمين واليسار ، تجمعهما علاقة وجهي العملة ، لا وجود لأحدهما بمفرده أو بمعزل عن الثاني .
4
حركة الواقع بدلالة الحياة والزمن ...
تتوضح الصورة بدلالة العمر الفردي ، لا للأحياء فقط وللأشياء أيضا .
بداية العمر يلتقي الحياة والزمن ، وينفصلان بنهاية العمر ، وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ....أما كيفية حدوث ذلك ؟!
مسألة ستبقى طويلا في عهدة المستقبل .
وتتولد العديد من الأسئلة القديمة _ الجديدة ، من أكثرها أهمية الاتجاه الأساسي للحركة الكونية ؟ توسع أم انكماش أو نوعا جديدا من الحركة ما تزال مجهولة !
....
بعد التمييز بين الصفر الموجب والصفر السالب ، يمكن تحديد الاتجاهات بشكل دقيق وموضوعي .
لحظة الولادة ، من الصفر السالب وهو اتجاه الحياة .
والعكس لحظة الموت ، واتجاه حركة الزمن .
رغم شذوذ الفكرة ، و صعوبتها ، فهي تستحق الاهتمام والتركيز ...
والمكافأة الكبرى للعقل ، بعد فهمها بشكل عاطفي وتجريبي معا .
5
خمس دقائق من التركيز ،
خمس دقائق بعد الولادة ، مقابل خمس دقائق قبل الموت ، ...تتكشف معها العلاقة العكسية بين الحياة والزمن بسهولة ووضوح .
بعد الولادة يتزايد العمر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
وقبل الموت تتناقص بقية العمر ، بنفس السرعة أيضا لكن بشكل عكسي .
....
ونحن نغادر البيت
تحت ثقل أخطائنا الساحق
كأننا نغادر الحياة كلها
وهذه المرة الوحيدة والأخيرة ،
الجميع كان يعرف إلا أنت .
6
الخاتمة
الحاجة إلى تصور جديد للواقع والوجود والكون قديمة ، جديدة ، متجددة...
من الضروري كما أعتقد التفكير من خارج الصندوق ، في مشكلة الكون .
الأفكار المطروحة من قبل الفيزيائيين ( نظرية الانفجار الكبير ، والأكوان المتوازية ، ونظرية الأوتار ، والسفر في الزمن ) ، هي خيال علمي ، ونزهة شعبوية _ ضد التفكير العلمي غالبا .
فكرة أو خبرة ليست جديدة عن سهم الزمن ، لكنها شديدة الأهمية ؟
القيام بوصل اليوم الحالي مع الطرفين بالتزامن ، الأمس والغد .
تذكر حدث قبل 24 ساعة ، بالنسبة للأمس .
وتخيل حدث مقابل بعد 24 ساعة ، بالنسبة للغد .
بالنسبة لي ، عادة أفتح القرآن الكريم لا على التعيين مرتين :
اليوم كانت الأولى " يوسف " والثانية " سبأ " .
بالطبع ، التمرين يشبه الصندوق الفارغ ويمكنك ملؤه بحسب رغبتك .
....
متلازمة الأمس واليوم الحالي والغد مباشرة وواضحة ، على خلاف متلازمة الماضي والحاضر والمستقبل .
تذكر بالفرق بين عمر الانسان وعمر الفرد ، أيضا بين التاريخ والعمر .
التاريخ ثلاثي البعد بدروه ، مكان وزمن وحياة .
المكان أو الاحداثية ، يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني ، بينما العلاقة بين الحياة والزمن ( الوقت ) جدلية عكسية تشبه النهر المزدوج ( حيث البداية 1 نهاية 2 والعكس أيضا .
سهم الزمن وسهم الحياة متعاكسان بطبيعتهما .
....
كل الكتب مقدسة
وكل النساء مريم
....
( النص السابق )
مشكلة سهم الزمن _ تكملة

1
ما يزال الموقف الفكري العالمي إلى اليوم ، يعتمد صياغة نيوتن لسهم الزمن : ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
متى يتم تصحيح هذا الموقف المقلوب ؟! ...
العملية بسيطة جدا فقط بعكسه :
من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
....
الزمن قيمة سلبية والحياة إيجابية ، أو العكس ( يتساويان بالقيمة المطلقة ) ، عملية القسمة بينهما إلى سالب وموجب اعتباطية ، مع أنها ضرورية وعاجلة ، وتشبه ثنائية الكلمة ( دال ومدلول ، حيث الدال أو صوت الكلمة فرضية اعتباطية في اللغة العربية وغيرها ، وإلا ، ...لكانت كلمة باب مثلا " بالصوت واللفظ " أو نافذة ... وغيرها ، واحدة في جميع اللغات ) .
ثنائية الزمن والحياة تتمثل بالعمر الفردي للكائن الحي أو للشيء ، والتاريخ أيضا ثنائي واتجاهه مزدوج _ متعاكس دوما _ بين الحياة والزمن .
2
لمساهمة اينشتاين في فكرة الزمن والواقع أهمية قصوى ، مع أنها تنطوي على مغالطة لا مفارقة فقط .
يعتبر نيوتن أن حركة الزمن ثابتة وفي اتجاه واحد ، تنطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ( هذا الموقف أساسي ، وهو معتمد علميا وثقافيا ، مع أنه يحتاج إلى عكس الاتجاه ) .
بالإضافة إلى فرضية جريئة وتلامس الطيش ، اعتبار الحاضر فترة لامتناهية في الصغر يمكن اهمالها ، وقد أهمل نيوتن الحاضر بالفعل .
عمل اينشتاين خلاف ذلك ، انحصر تركيزه على الحاضر وأهمل الماضي والمستقبل ( نسيهما أم تناساهما ؟! ) .
....
ليس للزمن اتجاه واحد ، وحيد ومحدد ، فكرة اينشتاين الجديدة بالفعل .
بالإضافة إلى فكرته السائدة ، والمبتذلة : الزمن بعد رابع للمادة .
مع أن الفكرتين خطأ ، وقد ناقشت ذلك بشكل مسهب وتفصيلي _ في مخطوط النظرية خاصة _ وفي نصوص أخرى منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
3
سهم الزمن : من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
بالتزامن
سهم الحياة : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
هذه الفكرة ، الظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
لكن ، هذا الموقف الجديد لا يحل المشكلة .
بل ينقلها إلى مستوى آخر فقط .
تتولد أسئلة كثيرة ، ومقلقة :
كيف يصدر الزمن من المستقبل ( ما لم يحدث بعد ) ؟!
لا أعرف بصراحة .
وليس عندي أي تصور واضح بعد ، أو فكرة يمكن اقتراحها .
سؤال الحياة أيضا :
كيف حدث الانتقال من الأزل ( الماضي المطلق ) إلى الحياة ؟!
لا أعرف .
4
فكرة جديدة نوعا ما ،
عبارة سهم الزمن ، غير كافية ، وغير مناسبة ربما .
....
حركة مرور الزمن :
من الخارج إلى الداخل ، عبر الحاضر .
بالتزامن
حركة نمو الحياة :
من الداخل إلى الخارج ، عبر الحاضر .
5
حل مشكلة الواقع ليس سهلا ، وربما ليس ممكنا بالكامل وبشكل نهائي ؟!
مع ذلك ، تضاعفت معرفتنا للواقع ( طبيعته ومكوناته ) وخاصة بدلالة الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، خلال السنوات القليلة السابقة .
....
بدلالة الأسئلة الثلاثة ، يتكشف الواقع بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن :
1 _ هل يتناقص العمر الفردي ، أم يتزايد ؟
2 _ اليوم الحالي ، هو يوجد في المستقبل أم في الحاضر أم في الماضي ؟
3 _ قبل ولادة الفرد بقرن ، أو أكثر ، أين يكون ؟
ناقشت الأسئلة الثلاثة بشكل تفصيلي ، وسأكتفي بالتذكير المكثف جدا .
أولا ، العمر الفردي يتناقص بدلالة الزمن ويتزايد بدلالة الحياة بالتزامن .
تجمع بين الحياة والزمن ، العلاقة الصفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
الحياة + الزمن = الصفر .
واعتقد أنها تمثل حلم ستيفن هوكينغ " معادلة كل شيء " .
ثانيا ، اليوم الحالي ( وكل يوم جديد ) :
يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء جميعا .
ويمثل المستقبل بالنسبة للموتى جميعا .
ويمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
وكل ذلك بالتزامن .
ثالثا ، قبل قرن من ولادة الفرد ( أنت وأنا والجميع ) ، يكون بوضع غريب ، حيث تكون حياته ( مورثاته ) في الماضي عبر جسدي الأبوين ، مع سلاسل الأجداد غير المنتهية _ بالتزامن _ يكون زمنه ( عمره ) في المستقبل حصرا ، من غير المعقول أن يكون من لم يولدوا بعد في الماضي أو الحاضر .
......
....
( النص السابق )
مشكلة سهم الزمن _ علاقة السبب والصدفة

1
ما هي العلاقة الصحيحة ، الحقيقية ، بين السبب والنتيجة ؟
أيضا العلاقة الصحيحة والحقيقية بين الصدفة والنتيجة ؟
هل توجد علاقة مباشرة ، أو غير مباشرة ، بين السبب والصدفة ؟
يتعذر فهم مشكلة الصدفة بطرق التفكير التقليدية ، التي تعتبر أن سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل . والعكس هو الصحيح ، بعد تصحيح الموقف المشترك والموروث من الزمن أو الوقت ، يتغير معه الموقف العقلي ، وتتكشف مشكلة الصدفة بشكل واضح وتجريبي أيضا .
....
النتيجة مزدوجة بطبيعتها ، وتتضمن السبب والصدفة بالتزامن .
الحاضر أو النتيجة = سبب + صدفة .
الحاضر أو النتيجة = الماضي + المستقبل .
2
بعد استبدال متلازمة الماضي والحاضر والمستقبل ، بمتلازمة الأمس واليوم والغد ، تنحسر مشكلة الزمن أو الوقت إلى حدودها الطبيعية ، بالإضافة إلى تجاوز المشكلة اللغوية بالصيغة الثانية .
1 _ الأمس حدث أولا .
الأمس حدث بالفعل ، وكلنا نعرف ذلك .
2 _ الغد سوف يحدث بعد 24 ساعة ، معنا أو بدوننا .
( سوف أتجاوز الجدال الفلسفي المزمن ، حول الغد ، وكيف نعتبره حقيقة أم توقع واحتمال على درجة كبيرة من إمكانية التحقق ) .
3 _ اليوم الحالي ، هو المشكلة والحل بالتزامن .
اليوم الحالي والحاضر _ الذي أكتب فيه هذه الكلمات _ سوف يكون الأمس بالنسبة للقارئ _ة ....( لن يكون الغد مطلقا ، اليس كذلك ...ما الذي يدفعه من الحاضر إلى الماضي ؟ الجواب البسيط حركة مرور الوقت أو الزمن ، هي بالعكس من حركة نمو الحياة وتطورها : من المستقبل إلى الماضي ) .
بالتزامن ، اليوم الحالي بالنسبة للقارئ _ة يمثل الأمس بالنسبة للكاتب ( أو أحد أيام الماضي ، لا الحاضر والا المستقبل بالطبع ) .
....
بسهولة ( نسبيا ) يمكن تحديد اتجاه سهم الزمن :
من الأمس إلى الغد ، عبر اليوم .
طالما ان الأمس يحدث أولا ، وبعد 24 ساعة اليوم الحالي ، وبعد 24 ساعة الغد الجديد .
ولكن تلك الصيغة تنطوي على مغالطة ، وما يزال الموقف العالمي كله يعتمدها ، بالرغم من اكتشاف المشكلة من قبل الكثيرين .
3
خلال قراءتك للفقرة السابقة حدثت المغالطة ، وهي تتكرر كل لحظة .
أنت ما تزال _ين في الحاضر .
بينما حدث القراءة نفسه ، ينتقل إلى الماضي ( والأمس ) وليس إلى المستقبل ( أو الغد ) مطلقا .
هذه الفكرة ( الظاهرة ) تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
حركة الحياة والأحياء ( الانسان والحيوان والنبات ) من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
بينما حركة الزمن أو الوقت والأحداث ( الأفعال والأشياء ) من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
( الجدلية العكسية بين الحياة والوقت )
....
اليوم ، مثله أي وحدة زمنية كالساعة أو الشهر أو السنة ... مع مضاعفاتها أو أجزائها ، مزدوج بطبيعته يتضمن الحياة والزمن معا _ وهما نقيضان ، بل أكثر من ذلك اليوم _ واي وحدة زمنية أيضا _ ثلاثي البعد : مكان وزمن وحياة . اتجاه الزمن ( أو الوقت ) من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ، أو من الغد إلى الأمس عبر اليوم الحالي .
واتجاه الحياة بالعكس تماما ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
4
بعد فهم المغالطة الشعورية ، تتكشف الصورة عن وضع جديد ومختلف .
لكنه معقد ، وليس من السهولة فهمه أو تقبله .
....
لو كان الواقع معطى بشكل مباشر ، لما وجدت مشكلة الزمن والكون .
وهنا تبرز أحد أهم المشكلات المعرفية المزمنة ، وهي مشتركة بين العلم والفلسفة ، العلاقة مع الملاحظة والحواس وكيفية التعامل معها ؟
من جانب أول _ الحواس توجهنا وتقود حياتنا بالكامل ، حول ما نرغب وما نعتقد أو بشكل سلبي مع ما لا نحب ولا نعتقد _ ولكن ، بالمقابل نرعف أن الحواس تخدعنا أو لا يمكنها أن تقدم المعلومات الصحيحة ليس عن العالم الخارجي والموضوعي فقط بل عن أجسادنا أيضا .
من يكتفي بشعوره وحواسه فقط ، لمعرفة حالته الصحية الكاملة ؟!
في طفولتي ، كان بعض العجائز يكابرون في حالة الصحة طبعا ، ويرفضون العلم والطب الحديث خاصة .
لا أحد يرفض دخول المشفى بعد حادث ، مع كسور وآلام شديدة .
لم ألتقي أو اسمع بأحد فعلها .
ومع ذلك ، ما يزال موقف العداء للعلم – والفكر العلمي خاصة _ هو السائد ، في محيطي الاجتماعي .
....
أكتفي بالمناقشة السابقة ، لأن الأفكار نفسها ناقشتها بشكل موسع عبر نصوص سابقة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
5
عمر الفرد وتاريخ الانسان ... يمكن استخدام التعبير في الحالتين عمر او تاريخ . وهذه المشكلة السائدة في العربية ، ولا اعتقد أنها ميزة ، بل أعتبرها مشكلة ثقافية مزمنة ، وتتطلب الحل الفعلي والمتوازن . أقصد تعدد دلالات بعض الكلمات وتنوعها إلى درجة التناقض ، بالتلازم مع وجود المترادفات بكثرة تشوش وتضلل أكثر مما تشرح وتوضح .
على سبيل المثال : الزمن والوقت والزمان ، أو البيت والدار والمنزل ، أو السيف والمهند والحسام ، وغيرها كثير .
....
أعتقد أن السبب والصدفة وجهان لعملة واحدة هي الحاضر ، أو ... النتيجة أو المحصلة أو الواقع أو الكون .
يميل البشر لإنكار أحدها غالبا ، مختلف أشكال النجاح والأشياء المرغوبة نعتبرها نتيجة اجتهادنا ، ونقتصر على التفسير الذاتي الإيجابي .
والعكس تماما ، بما يخص الأشياء السلبية والمكروهة كالفشل ، حيث نعتبرها نتيجة الصدفة ( الحظ السيء ) .
ونتعامل مع الآخر_ ين بالعكس تماما ، نعتبر نجاحهم صدفة ، وفشلهم نفسره بالجانب الذاتي لكن السلبي فقط ، هنا الصحة والخير....وهناك المرض والشر . ...للبحث تتمة
....
....
( النص السابق )

مشكلة سهم الزمن ....أم سهم الحياة ؟!
(المفارقة ليس لدينا أكثر من الوقت ، ويعتبر كثيرون أن ليس لدينا سواه )

أقترح على القارئ _ة القيام بجولة عبر غوغل ، لمدة خمس دقائق على الأقل ، قبل القراءة أو بعدها _ لا فرق .
لتكوين فكرة حقيقية ، عن غموض عبارة " سهم الزمن " ودرجة تعقيدها .
....
لو سألت أستاذ _ة ( في الفلسفة أو الفيزياء ، وغيرها أيضا ) ، أو شخصية عامة مثقفة معرفيا ، او تخصصيا ، ...
ما هو سهم الزمن ؟
على الأغلب ستكون الأجوبة ، مزيجا من الرطانة ، والعبارات العامة الأقرب للشعارات منها للواقع والمعنى ، وإمكانية الفهم .

1
سهم الزمن ، فرضية مشتركة ، وخاصة بين نيوتن وأرسطو ، مع كثيرين غيرهم من الفلاسفة والعلماء والمثقفين بصورة عامة .
ربما كان الفضل الأكبر لنيوتن ، وستيفن هوكينغ أيضا مؤلف الكتاب الشهير " تاريخ موجز للزمن " وفيه فصل كامل بعنوان سهم الزمن .
ينطلق سهم الزمن من الماضي ( البداية ) إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
وهذا هو الموقف الثقافي العالمي الحالي ، والمستمر منذ قرون عديدة .
وهو خطأ ، وعكس الحقيقة بالضبط ، ويلزم تغييره بشكل عاجل أو ..، على الأقل وضعه على بساط البحث بشكل واضح ، ومباشر وصريح .
....
ثنائية الماضي والمستقبل تشبه ثنائية الحياة والزمن ، إلى درجة تقارب المطابقة .
وتشبه أيضا ، ثنائيات اليمين واليسار ، والشمال والجنوب .
وهذه الثنائيات مصدر ثابت للتشويش ، والغموض ، في العربية اكثر من غيرها كما اعتقد .
2
بدل السهم :
من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
من المناسب ثنائية الداخل _ الخارج .
....
مشكلة سهم الزمن ، تشبه فكرة السفر في الزمن بعدة جوانب ، وعوامل ، لعل أهمها العلاقة الغامضة بين الحياة والزمن _ شبه المجهولة إلى يومنا .
بعارة ثانية ،
من لا يفهم مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ( تشبه العلاقة بين الماضي والمستقبل ) ، يصعب عليه معرفة وفهم الاتجاه الصحيح لحركة مرور الزمن ( من المستقبل إلى الماضي ، وليس العكس مطلقا ) .
....
الماضي قديم بدلالة الحياة وجديد بدلالة الزمن ، والعكس صحيح أيضا ، المستقبل قديم بدلالة الزمن وجديد بدلالة الحياة ( شبه العلاقة التناظرية بين اليمين واليسار ) . هذه الفكرة ليست جديدة ، لكنها ما تزال غير مفهومة إلى حد كبير . وهي تمثل مشكلة مركبة : لغوية وفكرية ومنطقية بالتزامن .
3
خلال العشرين قرنا الماضية ، لم يتغير الموقف الثقافي من الزمن ( الوقت ) ، وضمنه موقف العلم والفلسفة بأي درجة تستحق الذكر .
عدا استثناء أينشتاين ، أيضا نيوتن ، حدثت نقلة جديدة في فهم الزمن .
( ساهم الاثنان في تحويل فكرة الزمن ، من مفهوم فلسفي وديني غامض وشبه ميتافيزيقي ، إلى مصطلح علمي يمكن تحديده ودراسته ) .
سبب ذلك لغوي أولا ، وفكري ومنطقي تاليا .
في الثقافة العربية تعدد تسميات الوقت ( الزمن ) ، مصدر الفوضى الثقافية السائدة في العلوم الحديثة ، وخاصة في العلاقة مع الواقع والزمن والحياة . والمشكلة المشتركة ، المزمنة ، بين العربية وغيرها تتمثل في العلاقة الغامضة بين الحياة والزمن .
وما تزال في مجال غير المفكر فيه عالميا ، وعربيا بالطبع .
....
الجهد والوقت والمال متلازمة ، عادة تختزل بثنائية الوقت _ المال .
المال يتضمن الوقت والجهد ، وحتى اليوم تتعثر جميع محاولات تمثيل المال بالوقت فقط ، ولن تنجح تلك المحاولة ، العقيمة كما أعتقد .
تتضح الصورة أكثر من الجانب المقابل ، حيث يتحدد العمل بالوقت والجهد والمال خاصة ( الأجر ) .
....
بعد وضع الثنائيات ذات الصلة ، بشكل متسلسل ، تتكشف الصورة أكثر :
1 _ الماضي والمستقبل .
2 _ الوقت والجهد .
3 _ الوقت والحياة .
....
التاريخ يجسد المشكلة المزمنة ، بين الحياة والزمن ( الوقت ) .
4
التاريخ أو العمر ، نفس الفكرة والخبرة أو المفهوم والمصطلح ، والفرق أن العمر يرتبط بالحالات الفردية أو الذاتية ، بينما يرتبط التاريخ بالحالات الجمعية والمشتركة .
يمكن القول أو الكتابة : تاريخ الفرد ، أو عمر الفرد .
بالمثل يمكن القول أو الكتابة : عمر سوريا أو قبرص أو أمريكا وغيرها .
....
كيف يتجه التاريخ : إلى الماضي أم إلى المستقبل أم له اتجاه آخر ؟!
أعتذر عن الدخول إلى مجال غريب ، وجديد .
للبحث تتمة
....
....
( البحث السابق )

كل شيء يحدث بين الحياة والزمن _ الواقع والوجود والعالم

1
ظاهرة العمر الفردي ، لا للأحياء فقط بل ولكل شيء ، مزدوجة ، وعكسية بين الحياة والزمن .
يبدأ العمر من لحظة التقاء الحياة والزمن .
ينتهي العمر لحظة الانفصال بين الحياة والزمن .
....
الدقائق الخمس الأولى بعد الولادة أو ( اللحظات ، الساعات ، الأيام ، السنوات وغيرها ) ، توضح حدث الالتقاء بين الحياة والزمن .
الحياة تأتي من الماضي عبر مورثات الأبوين ، وسلاسل الأسلاف .
( الحياة تأتي من الأزل )
بالتزامن
الزمن يأتي من المستقبل المجهول بطبيعته ، من الأبد .
( الزمن يأتي من الأبد )
بالطبع هي ظاهرة مدهشة ، ويصعب فهمها ....وتبقى في عهدة المستقبل .
لنتخيل القارئ _ة ، الشبيه 2121 ؟
بدلالة القياس المنطقي ، يمكننا التخيل ( والاعتقاد أيضا ) بأن المعرفة العلمية للزمن والحياة والواقع ، ستكون قد تطورت كثيرا عن اليوم .
وتكون العلاقة بين الحياة والزمن ، صارت قضية فلسفية كلاسيكية ومبتذلة ، أيضا في الثقافة العامة ، ولربما يصير الانسان المتوسط يعرف العلاقة العكسية بينهما ( بالمثل ، كما انتقل الموقف العقلي العالمي _ لا الفردي والعلمي فقط _ من الأرض الثابتة ومحور الكون ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ...إلى التصور الحالي ) .
وبالنسبة لمعرفة لواقع والكون ( طبيعته ، وحدوده ، ومكوناته ) بالطبع سوف تكون قد تطورت بدرجات ، أعلى من معرفتنا اليوم ( أنت وأنا ) .
2
العيش والوجود كله ، يحدث بين الحياة والزمن _ أو لحظة التقاءهما .
وخارج ذلك ، لا أحد يعرف شيئا بشكل تجريبي ولا حتى منطقي .
....
طالما بقيت طبيعة الزمن مجهولة ( جدلية بين موقفين ، يتساويان في الأدلة المنطقية والتجريبية ) ، يبقى بحث الواقع والوجود والزمن خاصة ، ضمن المستوى الفكري والفلسفي . ويلزم للإنتقال إلى المستوى العلمي _ التجريبي والمنطقي ، حدوث تطور جديد على المعرفة الحالية ، مناهجها وأدواتها .
مع أنني أعتقد ، أن هذا البحث ( المتجدد ) ، والنظرية خاصة أقرب إلى البحث العلمي بالفعل ، من المناقشة الفلسفية والمنطقية أو الفرض النظري .
3
بسهولة تتكشف حركة الرياح مثلا ، بدلالة الوسيلة المناسبة ( مروحة أو طائرة ورقية وغيرها ) ، أيضا حركة الماء .
أعتقد أن حركة الزمن بالمثل ، وهي تتكشف بوضوح من خلال العمر الفردي ، حيث الأيام الخمس الأولى تكشف عن حركة الحياة المتزايدة من الصفر إلى العمر الكامل ( من الماضي إلى المستقبل ) . وعلى النقيض من ذلك الأيام الخمسة الأخيرة ، فهي تكشف حركة الزمن المتناقصة ، والتي تبدأ من بقية العمر الكاملة ( لحظة الولادة ) إلى الصفر لحظة الموت ( من المستقبل إلى الماضي ) .
تأمل هذه الفكرة وفهمها بشكل عاطفي وتجريبي ، يكفي لفهم العلاقة العكسية بين الحياة والزمن . وبصرف النظر عن طبيعة الزمن ، وكيف ستنتهي الجدلية بين النقيضين ( اعتبار الزمن مجرد فكرة عقلية ، أو الموقف النقيض ، والذي يعتبر أن الزمن له وجوده الموضوعي والمستقل مثل الحياة والمكان ، وأنا أرجح هذا الموقف ) .
....
مثال 1 ولادة طفل _ة ناقشته سابقا ،
قبل التشكل والولادة يكون الطفل _ ة في وضع مزدوج ، وغريب جدا : حياتهما تكون في الماضي ، من خلال المورثات عبر جسدي الأم والأب ، مع سلاسل الأسلاف غير المنتهية _ بالتزامن _ يكون عمره أو زمنه في المستقبل . بالطبع ، قبل الولادة ، لا يمكن أن يكون زمن الطفل _ة في الماضي أو الحاضر .
مع لحظة الولادة يلتقي الزمن والحياة ، عبر الظاهرة الفردية .
وما تزال الظاهرة الفردية ( الفرد الحي ، أو الشيء ) خارج الاهتمام الثقافي _ العلمي والفلسفي خاصة ، للأسف .
مثال 2 ولادة شيء ...كرسي أو طاولة مثلا
البداية تكون فكرة في رأس المنتج _ة ، أو عادة .
والمرحلة الثانية تشبه فترة الحمل ، وتنتهي بتكون الشيء .
الولادة بداية الفرد ، والموت نهايته .
أو بعبارة أخرى ،
الولادة بداية 1 .
الموت نهاية 1 .
عمر الشيء ( كرسي أو طاولة وغيرها ) يشبه عمر الفرد ( انسان أو حيوان أو نبات ) ، وهو مزدوج أيضا بين الحياة والزمن وبشكل عكسي :
يتزايد العمر بدلالة الحياة _ بالتزامن _ يتناقص بدلالة الزمن .
مثلا الكرسي من لحظة اكتمالها يبدأ ( عمرها ) بالتزايد باليوم ( أو اللحظة أو الساعة ) ، وبنفس الوقت تبدأ بقية عمرها بالتناقص .
....
وتبقى العلاقة شبه غامضة بين البداية والنهاية .
والعلاقة المجهولة بين الجديد والقديم ، وتشبه علاقة الماضي والمستقبل .
الجديد هو الحاضر ، لا يمكن ان يكون الجديد في الماضي أو المستقبل ، بشكل منطقي _ وربما تجريبي أيضا !
الحاضر أو الآن ( البعد الزمني للواقع ) جديد بطبيعته .
بينما الماضي يمثل القديم التقليدي ، والمستقبل يمثل القديم ( الجديد ) .
الماضي والمستقبل نوعان مختلفان من القديم ، والمشكلة تناظرية _ عكسية بين الحياة والزمن .
بدلالة الحياة ، الماضي قديم والمستقبل جديد ، والحاضر بينهما .
بدلالة الزمن ، المستقبل قديم والماضي جديد ، والحاضر بينهما .
( فكرة جديدة تحتاج إلى مناقشة أوسع ، واهتمام ، وهو مشروعنا القادم )
4
لنتخيل القارئ _ة بعد قرن ، سنة 2121 ؟
سوف تكون العديد من القضايا الإشكالية اليوم قد حسمت بالفعل ، بشكل علمي ، وبالنسبة للثقافة العالمية أيضا ، كما اعتقد وأتمنى .
بينما نكون أنت وأنا قد انتقلنا إلى بلاد الذاكرة .
....
هذا النص المعقد بالنسبة لغالبية القراء ، سوف يكون بسيطا وأقرب إلى السذاجة بعد قرن 2121 مثلا ،
وبعد قرنين 2321 أكثر بالطبع ...
سوف تكون علوم جديدة بالنسبة لنا ، كلاسيكية ...
علم الزمن ،
علم الحياة والزمن ،
علم الواقع ،
أتخيل القارئ _ة الشبيه _ ة
ونضحك معا
.....
.....
( النص السابق )
ظاهرة اليوم _ الحالي مثلا _ طبيعته وحدوده ومكوناته ؟!
( الجدلية العكسية بين الحياة والزمن _ إضافة فكرة جديدة )

عملية المقارنة بين الدقائق الخمس الأولى في حياة الانسان ، مع مثيلاتها الخمس الأخيرة ، تكشف العلاقة العكسية بين الزمن والحياة بوضوح .
...
أتفهم الصعوبة في تقبل فكرة أن الزمن يأتي من المستقبل والأبد إلى الحاضر ، وهذا سبب مباشر للعودة المتكررة إلى موضوع الواقع ( طبيعته وماهيته ) بدلالة الزمن والحياة بالتزامن .
1
اليوم مزيج ثنائي من الزمن والحياة ، وهذه الفكرة ( الخبرة ) ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بسهولة ، وبلا استثناء .
أما كيف يحدث ذلك ؟!
ولماذا يحدث ذلك ؟!
وإلى متى سوف يستمر حدوث ذلك ، وفي أي شروط ومواصفات ... ؟!
وغيرها من الأسئلة المفتوحة ، فهي كما أعتقد ، سوف تبقى في عهدة المستقبل ، طوال هذا القرن على الأقل .
وربما إلى الأبد ( مع كراهيتي لهذه العبارة ) .
....
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد _ شكسبير بترجمة أدونيس .
بعد الانتباه إلى أن الخطاب بين الجد _ة والحفيد _ ة ...تتزايد روعة العبارة وأعماقها المجهولة .
وهي تقبل العكس أيضا :
أنت التقيت بما يولد
وانا التقيت بما يموت .
....
بعد الدقيقة الأولى من موت الفرد الإنساني ، تتكشف ثنائية الحياة والزمن التي عاشها بوضوح تام .
بينما في الدقيقة الأولى بعد الولادة تنشأ المشكلة ، التي لاحظها شكسبير بوضوح وربما يكون قد فهمها أيضا !؟
2
كل يوم ينقص من بقية العمر ، عدا اليوم الأخير .
وهذا برهان إضافي على اتجاه حركة الزمن ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر _ بالعكس تماما من حركة الحياة التي تبدأ من الماضي .
....
لحظة الولادة تكون بقية العمر مفتوحة ، لكن بشكل نسبي .
ويمكن تحديدها بموضوعية ودقة نسبيا ، بين الصفر والمائتين مثلا .
كل يوم تنقص بقية العمر ، بالتزامن يتزايد العمر من الولادة إلى الموت .
بعد خمس دقائق من الولادة ، تنقص بقية العمر خمس دقائق بالتزامن مع تزايد العمر الفعلي إلى خمس دقائق .
هل يحدث نفس الأمر يحدث في الدقائق الخمس الأخيرة ، بعد الموت ؟
لكن بالعكس .
لحظة الموت ، تتناقص بقية العمر إلى الصفر .
بالتزامن
يتزايد العمر الفعلي حتى العمر الكامل للفرد .
3
أعتقد أن الفقرتين أعلاه بغاية الوضوح والسلاسة ، في الأسلوب .
والتعقيد _ بحال وجوده _ يأتي من جهتين : تتمثل الأولى بمشكلة القراءة ، ويمكن للقارئ _ة تحسينها وتطويرها دوما . والثانية فكرية ومنطقية ، حيث أن الموقف الثقافي السائد على مستوى العالم خطأ ، ويحتاج إلى تصحيح .
....
وماذا لو كنت مخطئا يا حسين ؟
بالطبع هو احتمال وارد ، بل ومؤكد بشكل نسبي .
لكن يتناقص الاحتمال بالفعل مع مرور الزمن ، بدون أن ينجح أحد القراء بنقد النظرية وافكارها الجديدة خاصة ، ( دحضها ) بشكل منطقي أو تجريبي .
من غير المعقول ، أن يكون أحدهم يقدر على ذلك ولا يفعل !
سوف أناقش هذه الفكرة الجنونية ؟
هل يعقل أن نكون ( الكاتب وعشرات ألوف القراء ) على هذه الدرجة من الغباء المنطقي ، والعلمي ، مقارنة بفئة من ( العارفين ) ؟
بصراحة أنفي هذا الاحتمال بالكامل .
وأعتبر أن الأرض المسطحة ، والأرواحية ، والحتمية ، بنفس الدرجة من الاحتمال : صفر .
ولو افترضنا وحدث ذلك !
قارئ _ة هذه الكلمات ، بعد قرن مثلا سنة 2121 ؟
يوجد نوعين من القارئ _ة ، لو بقيت متوفرة للقراءة
1 _ القارئ _ة الضجر ، الذي يريد التسلية وتضييع الوقت .
وهذا خارج اهتمامي كليا ، اليوم وبعد مليون سنة .
2 _ القارئ _ة المعرفي ، الذي تتغير شخصيته مع كل فكرة جديدة ....
شكرا لقراء اليوم
وبعد قرن
وبعد مليون سنة ...
تصلح الأيدي للمصافحة
....
....
( النص السابق )
حوار ثقافي مفتوح _ الخلاصة

1 _ الغد يتحول إلى اليوم .
هذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، ويمكن الاستنتاج المباشر بأن الغد مصدر اليوم والمستقبل مصدر الحاضر .
2 _ اليوم يتحول إلى الأمس .
هذه ظاهرة أيضا ومتلازمة مع السابقة ، بشكل دوري وثابت ، الفرق بينهما هو مدة 24 ساعة التي تحدد اليوم .
3 _ الأمس يتحول إلى أمس الأول ، بالتزامن ، بعد الغد يتحول إلى الغد ..
يمكن الاستنتاج بثقة تقارب اليقين ، أن حركة مرور الزمن تبدأ من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
بعبارة ثانية :
سهم الزمن ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
والعكس غير صحيح .
وهذه الظاهرة ، لاحظها العديد من الفلاسفة والشعراء وغيرهم بالطبع .
وتبقى ملاحظة رياض الصالح الحسين هي الأوضح والأجمل :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد .
....
ما يزال العالم الحالي حتى اليوم 29 / 7 / 2021 ، يعتبر أن اتجاه سهم الزمن ، على العكس تماما من الحقيقة والواقع الفعلي ( من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ) . وهو الموقف المشترك بين العلم والفلسفة والثقافة العالمية بالعموم .
الاستثناء العالمي الوحيد ، عشرات ( أو بضع مئات على الأكثر ، فهموا النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ) .
والمفارقة أن أغلبهم يعيشون في سوريا الداخل .
....
ما سبق نصف الحقيقة فقط .
أو تصور تقريبي للواقع بدلالة الزمن ، نصفه خطأ .
الصورة الكاملة مركبة وشديدة التعقيد ، وما تزال غامضة وشبه مجهولة .
لأن العكس تماما بدلالة الحياة .
....
اتجاه حركة الحياة السهمي والتعاقبي ( أو الخطي ) ، على النقيض من اتجاه حركة مرور الزمن :
من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
أنت وأنا _ وجميع الأحياء بلا استثناء _ في الحاضر ، ونبقى في الحاضر من لحظة الولادة حتى لحظة الموت .
وهذه الظاهرة ، أيضا تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وهي متلازمة مع حركة مرور الزمن المعاكسة ، وهذا السبب في صعوبة فهم الفكرة . والسبب في تعثر ، وفشل العلم والفلسفة بفهم الواقع .
....
اليوم الحالي ، أيضا كل يوم جديد ( أو سابق ) ، مزدوج ويتضمن كلا الحركتين المتعاكستين للحياة والزمن .
لدينا مشكلتين ، غير قابلتين للحل في الوضع المعرفي الحالي :
1 _ مشكلة الحاضر ، طبيعته وحدوده .
2 _ مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، كيف ، ولماذا ، وما هي الأسباب ، ومتى بدأت وكيف تنتهي .
بالنسبة للعلاقة بين الحياة والزمن ، وصلت معرفتنا إلى مرحلة جديدة .
لكن ، أسئلة جديدة وصعبة تعترض المعرفة الجديدة ، منها العلاقة الغامضة بين الحياة والماضي ( مصدرهما واحد أم متعدد مثلا ) . أيضا العلاقة بين المستقبل والزمن ، وهي أكثر صعوبة من العلاقة بين الحياة والماضي .
مثلا ، كيف يمكن تقبل _ عداك عن فهم _ أن الزمن يأتي من المستقبل !؟
المشكلة بعهدة المستقبل ...
وأما بالنسبة لمشكلة الحاضر ، لحسن الحظ تقدمت معرفتنا خطوات :
الحاضر نسبي بطبيعته ، والمثال المكرر
1 _ اليوم الحالي يجسد الحاضر بالنسبة للأحياء .
2 _ اليوم الحالي ( نفسه ) يجسد المستقبل بالنسبة للموتى .
3 _ اليوم الحالي ( نفسه ) يجسد الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
أيضا مثال على العلاقة بين الحياة والزمن ، وهو بمثابة برهان إضافي جديد ، العمر الفردي ( يتناقص بدلالة الزمن ، ويتزايد بدلالة الحياة ) .
....
أعتذر عن الأفكار المكررة ، ربما تنفع
....
ملحق 1
القانون الهندسي المشترك ، خفض التكلفة ورفع الجودة بالتزامن ، وهو موضع اتفاق شبه عام أنه ممكن وعملي بالفعل .
لا يمكن خفض التكلفة ورفع الجودة معا ، في لحظة واحدة .
لكن ، يمكن ذلك عبر خطة زمنية ومراحل ( خوارزمية ) . ويبقى تقييد آخر مكروه بطبيعته ، حيث أنه نخبوي وخاص بفئة متميزة من الأفراد .
ناقشت هذه الفكرة الشائكة ، والشيقة بالتزامن ، عبر نصوص سابقة .
وهي ترتبط بمتلازمة " الرصيد الإيجابي ، والطاقة الإيجابية ، والإرادة الحرة " . وهي مهارة فردية نوعية ، ومكتسبة بطبيعتها .
اتجاه حيازة تلك المهارة ( رفع الجودة وخفض التكلفة ، معا لا بالتزامن ) يتوافق مع الصحة المتكاملة ( العقلية والنفسية وغيرها ) :
الاتجاه الثانوي : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
وعلى النقيض من الاتجاه المشترك ، الأولي :
اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
....
الفكرة جديدة ، وجديرة بالاهتمام والتفكير الهادئ...كما أعتقد
ملحق 2
أكثر من رأي
وأقل من معلومة ...
يتكلم الانسان عن نفسه ، بعكس ما هو عليه غالبا ، وبنسبة تزيد عن التسعين بالمئة .
ليس التواضع سلوك أو فكرة ، بل اتجاه .
....
شدة التأكيد دلالة على النفي .
لن تلتقي بشخص عيناه سليمتان ، ويؤكد باستمرار أنه يرى جيدا .
....
العلاقة بين الفكر والشعور مشكلتنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي