الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الميزانسين ... التشكيل الحركي

فاضل خليل

2021 / 8 / 8
الادب والفن


• الحركة : وانطلاقا من ان الجسم اساس الحركة. فان [ الحركة على المسرح ] تعني : صورة التشكيل الحركي { الميزانسين } في حالة الفعل .
• الميزانسين (التشكيل الحركي) : والميزانسين احدى الوسائل الهامة في التعبير عن خطة المخرج، وافكاره التي تبعث الروح في النص، ولا يتم ذلك بمعزل عن الحياة العامة والجهود الطويلة الامد – اساس العمل في الخطة الاخراجية – هذا الفهم المسبق للاحداث والوسائل التعبيرية التي توصل الى التشكيل الحركي في التجسيد مما يبعد الميزانسينعن الصراع السطحي الذي يحوله الى مجرد توزيع باهت، خال، من التفكير. مما يحول مهمة المخرج من [مبدع] الى [منفذ آلي] . فيصبح العمل على المسرحية مجرد اشكال مرصوفة خالية من الروح، والجوهر الابداعي الذي يوصل المنجز بسهولة الى الجمهور مما يسهل قراءته الابداعية لتعطي الى كافة مستلزمات العرض بدءا من الممثل [ المحرك الأهم ] لبقية مكونات العرض من [ الديكور، الازياء، الموسيقى، الاضاءة، الماكياج...وغيرها ]. ومن حركة الضوء واللون والعتمة مع الصمت المعبر والحوار- من خلال اللغة المنطوقة- مع الايماءة والتعبيرات في الوجه والجسد وما يتبعها من مشاعر مزوجة بالايقاعات المتباينة المتناظرة والمختلفة، المتناغمةمع عناصر العرض الاخرى، انما هي جميعا تشكل حركة الميزانسين. من كل ما تقدم يتشكل العرض المسرحي بالاستناد الى الحالة القائمة بين الانسان في المسرح وارتباطة في بيئة العرض والفضاءآت الخالية التي تحتاج الى من يخدمها، والشعور بـ [المواطنة في الفن ] من خلال الاشكال والاشياء + قيم الجو العام. بالاعتماد على [ قواعد التكوين ] في : التناسب، القوة والضعف، التركيز، التوزيع الرشيد المستند الى قوة العلاقات العاطفية بين الشخصيات. فالتشخيص الخاطئ للحالة يشتت الافكار ويضيع جراءها الممثل [ المحرك الأهم لكل ما على المسرح وخارجه]، كذلك الامر في حركة المجاميع ويبعدها عن الانسجام مع بقية مكونات العرض. لتضيع بعدها كل الجهود الساعية للوصول الى التكامل الفني في العرض المسرحي.
• [دوافع الحركة]، أو مصادرها فهي :
- مادية. } وهي نتيجة لدافع
- عاطفية. } أو اثنين
- عقلية. } أو أكثر
وفي الحركة [ تفاعلات متعددة ]، و[ تغيرات لا نهائية ] ، ينتخب منها الاجمل.
أمثلة : 1) عند فيض المشاعر : نقفز ، نرقص ، نغني ، نفرح .
أي أن فيض المشاعر يعبر عن نفسه في شكل حركات بدنية [ جسمانية ].
2) عندما تظن بأنك خدعت ، يسبب لك ذلك اضطرابا نفسيا – عاطفيا ، ويؤدي بك الى ان تصرخ ، وتتعارك.
ان الحركة تساهم في خلق تشكيلات متعددة، ومعبرة عن التبدل الحاصل في العلاقات القائمة بين الشخصيات وانفعالاتها وعواطفها .... الخ . وهذا كله يرتبط بقدرة المخرج وفاعلية مخيلته في النظر الى تطور القصة عاطفيا وفكريا . هذه الفاعلية هي التي يمكن ان يعبر عنها بالعلاقات المختلفة، وقد تستخدم القوة الجسمانية ووضعياتها في الاشكال التي حددها الكسندر دين مثلا في : الامامي الكامل ، الربع المواجه ، الخانبي النصفي ، الـ 3/4 ، الخلفي الكامل (7).
الخلاصة : الأفكار تثير مشاعر وسلوكيات معينة .
* وتصميم الحركة وتنفيذها تحكمها عوامل هي:
أ- ان تكون [مبررة]: تحمل أسباب قيامها، وأسباب دوافع القيام بها .
ب- أن تكون [منطقية]: بمعنى غير مفتعلة، ولا تدخل ضمن مفهوم (الحركة من أجل الحركة) .
ج- ان تكون [ذات هدف]: أو[أهداف]، ولا تقوم الا لاشباع رغبة .
ان تصميم الحركة ينظم عمليات تنفيذها في : الدخول ، الخروج ، الاقتراب ، الابتعاد ، الوقوف ، الجلوس، ..... الخ . وهذا لايمكن ان يتم ما لم تتوافر في القائمين على التصميم والتنفيذ من [ مخرج وممثلين ومصممين واداريين وتنفيذيين وغيرهم ] قدرات : ادارية ، قيادية ، تفكير ، تنظيم ، والقدرة على التعبير بالعناصر ، الأفكار ، الأفعال ، العواطف ، والمشاعر ..... وغيرها .
ان اهمية الحركة لا تأتي من خلال قدرتها على بث الروح [ الحيوية ] في الصورة الثابتة فـ " الصورة لاتبقى ثابتة خلال الفصل الكامل ، لكنها تتغير قليلا بتغير الانعكاسات العاطفية للشخصيات الرئيسية .... وقد يتغير معنى المشهد نتيجة لتغيير طفيف في الصورة "(6).

* الهدف : ومعناه: هو ما يهدي الى الطريق الصحيح . ومن الخطأ أن نفكر في [النتائج] بدلا من التفكير في [الافعال]. ومن سلسلة الافعال التي توصل الى الاهداف بانواعها ومن ضمنها [الهدف الأعلى] .واذا تجنبنا [الفعل] واتجهنا الى [النتيجة] مباشرة، كانت نتيجة التمثيل زائفة ومصطنعة. ومن الاخراج تتحقق القاعدة الهامة فيه [لا تتحدث عما يظهر .. ولا تكشف عن ما هو قادم] .
* الاهداف : هناك سلسلة من الاهداف المسرحية، ولكن ليست جميعها أهدافا ضرورية، بل هناك الكثير من الاهداف الضارة، علينا تجنبها، واختيار الاهداف الصحيحة التي توصلنا الى [الهدف الاعلى] .
* الأهداف الضرورية هي :
1. المرتبطة بالممثلين .
2. النابعة من شخص الممثل .
3. ان تكون اهداف فنية وخلاقة .
4. ان تكون حقيقية، حية، انسانية .
5. ان تكون صادقة، يتفق على صدقها الفنان والمتلقي [الجمهور] .
6. ان تتسم بالقدرة على اجتذاب وتحريك المشاعر .
7. ان تكون واضحة، ومستوحاة من الحياة، والظروف المعطاة في المسرحية والدور .
8. ان تكون الاهداف ذات قيمةن ومضمون يتناسبان مع الحقيقة الداخلية للدور .
9. ان تكون اهداف فاعلة تدفع بالعرض المسرحي والممثل الى لامام، ولا تدعه يتوقف عن الحركة فيركد. تما مثل البيت الشعري التالي:
اني رأيت وقوف الماء يفسده، ان
سال طاب وان لم يسر لم يطب
ولابد لنا من ان نضع نصب العين بان : الفرق بين [النص] و[العرض] هو في [مادة التعبير] .
• الحركة [ تغير ] أسس التكوين . أو التوزيع للصورة الاصلية.
• الحركة [ تثير ] قيما جديدة غير القيم التي يثيرها ثبات الصورة.
• الحركة [ تمتلك ] أهمية في التأثير على خلق الصورة الجديدة المتجددة والمعبرة.


• [الصوت] وفق التعريف الفيزياوي : هو سلسلة من التضاغطان والتخلخلات، تنتقل في الاوساط المادية كـ [الهواء] مثلا، وتتحسس بها الأذن البشرية.
_ تردد الصوت المسموع ـــ من20ـ20.000 هزة .
_ لتوليد الصوت وانتشاره يجب توفر شرطين هما 1.مصدر مهتز .
2.وسط ناقل .

* تقسيم العمل :
لكل عضو من فريق العمل (دوره) على المسرح ان كان مرئيا كـ (الممثل) أو مخبوء خلف جهده المرئي في (الاضاءة الملابس الديكور الالوان الاكسسوارات..وغيرها) أو مخبوء خلف جهده المسموع في (الموسيقى والمؤثرات..وغيرها من المسموعات). كل تلك الجهود تصب من اجل الوصول الى (الهدف الاعلى) من خلال سلسلة الاهداف المتنوعة. اذن كل الجهود المسرحية هي جهود جماعية ولا مجال للجهد الفردي بدون الجماعة – وحسب كارل ماركس - فان "تقسيم العمل الذي يجعل من الانسان أحادي الجانب مما يجعل الانسان والمجتمع ضدان" .

• الصراع :
ينبثق الصراع من مفهوم الضدين كـ (الخير والشر ، الابيض والاسود ، النقيض ونقيضه ... والخ) مثل صراع : الأفكار، والمعاني، والاهداف، الفنان(المسرح) والجمهور( القاعة)... وغيرها، بمعنى : ان لغة الحياة والمسرح تتفجران تحت وطأة (الصراع، والتوتر) .

• الايقاع :
ومعناه : ان يكون (الكلام والحوار والشخصيات والمشهد والفصل والمسرحية) ذات وزن متساو في (الزمان والمكان) بشكل فني.

• الحوار : وبغض النظر في ان الكلمة تقتل المسرح _كما كوردون كريج_ ، أوان الكلام ليس من أدوات التعبير في المسرح، ومن ثم لا مكان له في المسرح _كما انتونين آرتو_ . فالحوار بالنتيجة _الذي تموت حروفه بعد نطقها_ لابد له من مصاحبة المشاعر، ولغة الجسد، والا سيصبح بدونهما ناقصا لا معنى له، وسوف لن يؤدي أغراضه بمعزل عنهما .
• الوزن : هو التساوي .
أي ، [أن يكون له عدد ايقاعي] .
[ان كل جملة منه تكون عبارة عن قول مؤلف من أقوال ايقاعية] .
[ان زمان القول ، مساو لعدد أزمنة الاقوال الاخرى] .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف


.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي




.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد