الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طرق الاخراج

فاضل خليل

2021 / 8 / 13
الادب والفن


* العلاقة المتبادلة بين العام والخاص :
وهي تعني علاقة العرض المسرحي واجزاءه فالمخرج بعد ان يتصور الشكل الفني للمسرحية المكتوبة ويدرك مكامن الصراع يتحول الى التجسيد عن طريق مجموعة كبيرة من التفصيلات الصغيرة .
الذي يحوي له بذلك احساسه الوحدة الفنية ومهما كانت هذه التفاصيل الذي تبرز بدورها سمات الشكل الذي يبدعه المخرج فأيجاد هذه التفاصيل الجزئية الذي تنبثق في نوع واسلوب العرض المسرحي ومن توزيعها في تعاقب محدد هو الذي يتجه بالعرض نحو التكامل الفني .
في كل مسرحية بعد ان يكتشف المخرج جوهر المسرحية بعد قراءتها كالنص يعد المخرج عنده التفاصيل والكل العام الذي هو عرض مسرحي ويحقق عن طريق الجزيئات الصغيرة وتبدأ تكوين وحداته الصغيرة ، المخرج ويبدأ العمل على يكون موازيا وهذا يعمل على اساسه يستلمها المخرج في وهي وحدات صغيرة :
1. نوع المسرحية .
2. اسلوبها (نوع العرض) .
وليس شرط ان يتفق نوع العرض مع نوع المسرحية هل هي كوميديا كلاسيكية وليس الشرط الالتزام مثال ذلك تحقيق الكوميديا وبشكل ساخر او يمكن معالجتها بتراجيديا هذا بالنسبة للكوميديا .
س/ هل يتم الانتقال من العام الى الخاص والعكس تدريجيا ؟
ج / نعم بعد اكتشاف العام واستخلاص جوهر الصراع هناك مثل مهم ومن قبل بوبوف : (الرسام ينتقل في محيطه الشكل والحجوم العامة الى التفاصيل الجزئية ، فالرسام لايبدأ ابدا برسم الصورة في الاعلى الى الاسفل او العكس وانما يبدأ برسم الشكل العام للصورة بيد انه يحاول التقاط بعض التفاصيل الجزئية التي تحدد طبيعة الصورة وجوهرها الداخلي .
يبدأ الرسام بحيث يوضح ملامح الشكل بالنسبة للمسرحية تعطي تفاصيل العامة وبدأ بأكثر المناطق التي تعطي للسامع والناظر الاهداف القوية ، وان العرض الواقعي تبدأ من واقعيته وتعامل الواقعية هذا بالنسبة لتشيخوف ، مثال على يونسكو تظل بالنسبة لعرضه من (اللاواقعية) ولايستطيع اعطاء التفاصيل ودخول الى مسرحية تشيخوف من خلال اعتماد ودقة في عمل الاخراج هناك لمسة واعطاء لمسات لنقل الطبيعة .
مثال ذلك : بناء غرفة هو اعطاء هيكل الغرفة وبعدها اعطاء تفاصيل الغرفة اي الخاص هيكل العام وبعدها التفاصيل .
قال ستانسلافسكي : ( ان المخرجين والمممثلين غالبا ما يقبلون على المسرح كمن يريد ان يعرف القابه بالنظر من خلف الاشجار اي انهم من جراء كثرة التفاصيل والاهداف التكنيكية يفقدون القدرة على النظر الى المسرحية وهي في شكلها النهائي) .
المقصود هنا ليس اعداد نقل الشيء كما هو بل اعداد هنا هو اعطاء الداخل في جوهر الشيء وكيف هو هذا الشيء ، وهذا ما يفعله الفنان (الرسام) . مثال على ذلك عدم اعطاء شيء ليس له علاقة وانما المطلوب هو اعطاء روح العرض وليس المقصود هنا اعطاء توصيل حوار الممثل وانما اعطاء ما يتعمق وماهو داخل المسؤولية .
اكد ستانسلافسكي على ضرورة اداء المسرحية وتجسيدها بالصورة التي سوف يحيكها المتفرج العادي غير المتضلع بتكنولوجيا الفني .
المخرج عين المتفرج ، المخرج هو المسؤول عن ادراك المتفرج وان كيفية وصول الحقائق الى المتفرج العادي هو انه وتفكير المخرج هذا يعطي القدرة على ان تستطيع تجسيد وتوصيل دون اي تعقيد ، ولهذا الحال نجعل المتفرج الاعتيادي يخرج الحكاية ... مثال على ذلك مسرحية (اللعبة) وان خروج المخرج من الواقع وبينه وبين المتفرج مسافة طويلة هو المخرج يكون فاشل في ايصال مايريد ، فالحكاية مهمة جدا في العرض المسرحي وبجانب هذا تكون هناك عوامل الابهار والانطباع الاول مهم بالنسبة للمخرج .
طرح واجاب ان عدم استيعاب الناس للمسرح التقليدي هو سبب تنظيرات ومعاملة النصوص واجاب دكتور فاضل : ( انه لم نسبع من المسرح التقليدي لم نتمتع به ) ، الصوفية ايمان بشيء الرحمن والفضاعة وهذا هو قمة التنافس ام الخلل هو السقوط ، ان حالة السلب والايجاب تعني تقبل الفرد . ( المتفرج : الاحساس بالوحدة الكلية ، كيفية اخراج المشهد الجماعي ) هذا المواد ولم العمق في البساطة والايجاز بوبوف .
لابد لنا ان نعرف بأن التفصيلات الزائدة وغير الطبيعية في ظروف الزمان والمكان تفيق الفعل الحيوي للشخصيات وتفقد المخرج والممثلين الاحساس العفوي البسيط للاحداث تدريجيا .
صفة الزمان اذا كان في عصر اغريقي والمكان هو البندقية ومثال ذلك نجمة اليهود اذا اردنا ان نرمز اليهم بهذه النجمة واذا تعمقنا فانه يعطي اشارة اخرى للذلة على اليهود وهذا سوف يصل الى جميع المتفرجين سوف يتشتت المشاهد بين هذه التفصيلات الزائدة ... مثال على ذلك مخرج مسرحية (ايفان فازو) ومسرحية (المبارزة) عند دخول شرطي وفي لحظة فتح عليه البارود تنفصل شارته عن المكان فيقوم بفصلها ووضعها في جيبه هذا مثال على البساطة .
متى يبدأ نشاط المخرج بالعمل مع الممثل ؟
يبدأ دوره عندما يبرر سلبية الممثل في تمثيل ونشاط المخرج يبدأ رد فعل السلبية ما في حركة وبحث المخرج له نشاط كونه يبحث عن العمل وتفسير وتحليله ويكون المخرج دائم التصور ونشاطه الاساس في التجسيد .
بريخت : جعل دخول الى المداخل بصورة عكسية لكن بالمحافظة على الشيء الاساسي .
عرض مسرحي ، قراءة العرض وقراءة النص (الحوار) والمفروض على المخرج هو ان يقرأ في العرض قراءة متداخلة للعرض والحوار .
يجب مراعاة عدم الحجب للممثل
عدم قبول ان يكون العرض المسرحي قلقا الى حد وبعدها يصل الى الاستقرار هناك هيكلية للحركة دقيقة .
المتفرج يختتم العرض المسرحي
ان العرض الذي ينتهي مساء كل يوم يبتدأ حياة واقعية جديدة ويدخل وعي المتفرج بعد ان يولد فيه انفعالات جديدة .
ويغنيه بقول ( دانجينكو) : (انا المتفرج لن احمل معي بعد الخروج من المسرح التأثير الخارجي للممثل . وانما سأخرج به هو تلك اللحظة التي خاطبت فيها نفسي اثناء العرض قد يكون ما شعرت به من متعة اثناء العرض هو ان التمثيل الرائع او ان العرض مضحكا او مباحي يبدأ العرض ينتهي وتنتهي معه الدموع وضحكات فاذا كان ماشاهدته مجرد اداء رائع فان انطباعي عن هذا العرض سيزول حتما ) .
اسهل العلاقات في المسرح هي مسألة المتفرج من ناحية المنطق ودراسة واقع المتفرج .
ملاحظة : لو حظي مسرح عربي بكاتب مثل شكسبير لأستفاد من ورد بيضاء والحمراء ، يجب ان يكون هناك تطور في سياق المسرح عبر التاريخ .
مسرح موسكو فني لفرط اهتمامه بالمتفرج كان يهتم بموضوعات المتفرج وموضوعات النفس .
ماهو الفرق بين متفرج كرة القدم ومتفرج المسرح ؟
وفاعلية المخرج في الممثل لخلق الاعاجيب ، فالمتفرج بردود فعله يلهم الممثل ويعطيه المؤشر لحركته فتولد لديه نبرات ، والوان وتكيفات لم يكن يتوقعها هو نفسه ، ان الممثل والمتفرج اشبه بطائرة على الارض كل ما فيها على مايرام لكنها تتحرك كأية سيارة ، وعندما يدخل المتفرج الى المسرح تنمو للممثل اجنحة ويحلق .
الممثل يلهم المتفرج ولكن اي ممثل الذي يلهم المتفرج والمقصود هو نريد الممثل يسمو وهناك ممثل كوميديا يختلق النكات والحركات ونسمع في حالة قهقهة ولكن هذا يمثل خطورة على الممثل فان الممثل المبدع هو الذي يحلق عندما يشعر الممثل بعظمة الهدف فانه لايحيد ، والممثل يشبه المخرج كما يشبه المخرج فريق العمل كونه نابع من اختياراته وتفسيره .
ودون متفرج لايمكن اعتبار اي عرض مسرحي جاهز ولايمكن الحكم عليه بأنه ناجح أو فاشل ذلك لان المتفرج عندما سيحضر هذا العرض سوف يدعمه او يهدمه بمساهمته الابداعية وموقفه . والمخرج الناجح هو الذي يتبنى بالاحتياجات المتفرج المعاصر بدقة ويعي ازمته الحضارية ان هذا النوع من المخرجين لنا يجد المتفرج في مأزق تجاه رد فعل الصالة المفاجيء الذي قد يتطلب احيانا اعادة تكوين العرض المسرحي بمجمله اذا ماظهر غريبا او معاديا للمتفرج ، المتفرج من جزء مهم من عمل المخرج اي مسرحية عندما تخرج عن حدود تكوين المسرحية غير مقبولة كون الجسم يرفضها وهي ليست المسرحية الدرامية المطلوبة والمقصود ببنائها .
والمتفرج متوحش للابداع المشترك اي بينه وبين فنان وثيق في خشبة المسرح الى ابعد حدود فهو بأرادته وبشعور كبير بسعادة يتوجه الى المسرح لذا فان خياله الابداعي غالبا ما يعمل بنشاط يفوق بكثير نشاط الخيال عند الممثل المؤدي لدوره على خشبة المسرح .
ان المتفرج يبقى عادة حتى اللحظات الاخيرة من العرض في تحفز ابداعي ويعيش في ايقاع اكثر حيوية وتوترا من ايقاع الممثل انفسهم ان التعاون الخلاق بين الكاتب والمسرح والمتفرج هو الذي يولد بهجة الخلق الخلق الجماعي المشترك تلك هي طبيعة المسرح منذ نشأته الاولى وحتى يومنا الحاضر ، اهمية المتفرج في المسرح له شأن كبير وهو الذي يجعل المسرح يتأخر ويتقدم عند مجيء المسرح وانه يحتاج الى جمهور يقرأ ويسمع المسرح الجاد هو مسرح دراما يشعر به المتفرج بالمتعة .
مقولة ستانسلافسكي يقول : (لايمكن تعلم الاخراج لكن ممكن تعلمه) .
يجب ان يكون هاوي تمثيل اولا وهناك سؤال هل يجب ان يكون المخرج ممثل ؟
الجواب / يمكن ان يكون مخرج ممثل جيد ، اثناء عملية تمثيل نجد الفنان طاقة ويضع اهتمامه على الجوانب التنظيمية ، الاخراج عملية خلق ، خيال المخرج لايمكن ان يأتي من كون المخرج انسان فقط .
الاسس النظرية للحركة في الفن المسرحي
هذه الدراسة تعتمد على محورين اساسيين وهما :
1. الاول التعريف بأبعاد الحركة بمفهومها كتعبير يصدر عن جسم وبالذات عن جسم الممثل المسرحي .
2. التعريف بأبعاد الحركة بمفهومها المطلق في المسرحية عندما يراد لها ان تحقق عرضا فنيا نابضا للحياة والحركة .
حركة الممثل تختلق عن حركة الشخص العادي كونها فيها رموز ودلالات ومعاني بالنسبة للممثل هناك انفعال جمالي مدروس ولكن بالنسبة للشخص العادي هي انفعال عادي .
بدأ ينبغي ان نتعرض لبعض المفاهيم الاولية للانفعال الجمالي وللصياغة الفنية والفن المسرحي لتكون ارضية تستند عليها في القاء الضوء على التفاصيل اولا فيما بالانفعال الجمالي :
هو تجربة شعور واحساس متكيفة للحاسة الجمالية وهذه شانها شأن غيرها من الحواس الاخرى مقرونة بالسمع والبصر والاحساس بالتفكير والتخيل والتذوق ( حواس الفنان ربط عام بالخاص) . وهي حرفة قابلة لتأثيره التكيف وقابلة ايضا للتبلد والضمور بحسب حالات شخصية الفرد .
تنمو عندما يكون الانسان ذو مخيلة جيدة وله وعي وادراك وتضمر عند حالة فقد هذا الشيء .
عامل الوراثة كذلك يرتبط بخصائص هي عقلية وعضوية تقود الى شخص اقل احساسا او اقل تذوقا للقيم الجمالية . عن غيره وكذلك المحيط الذي تتنفس فيه مراحل حياة الفرد قد كونوا بدوره عاملا جاسما في تكيف الاحساس بالجمال .
نزوع الانسان نحو الجمال الى جانب نزعته نحو الحق ونحو الخير ، نستطيع ان نجد وجها من وجوه الحياة الانسانية في التسلسل التالي :
1. في اكتشاف القيمة الجمالية .
2. في الرغبة في العمل الفني .
3. في الرغبة الكاملة والحقيقية نحو ممارسة الحياة في الفن .
كلمة عند بوبوف هي: (المواطنة عند المسرح او الفن) . وهذا يعني ان المسرح اصبح مواطن ومتجنس معايشة وصدق وامانة فيه كأنه وطنه .
يقول ستانسلافسكي : (المخرج هو ذلك الشخص يحسن مراقبة الحياة ويتمتع بأقصاى قد رمز المعارف في كافة الحالات علاوة على معارفه المهنية – المسرحية .
الصياغة الفنية : هو مايعني التشكيل وهو علاقة انواع :
1. التشكيل في الرمز (موسيقى ، رقص وحدة موسيقية ايقاع) ولايدخل فيه شكل كالفراغ مثل لوحات ورسم اي تشكيل محسوس وليس مرئي .
2. التشكيل في الفراغ كالرسم والنحت والعمارة .
3. التشكيل في نسبة مترابطة في الفراغ والرمز في ان واحد بالمسرح والسينما والتلفزيون في آن واحد .
ان لايفهم ان هذا هو التقسيم الوحيد الذي يمكن ان يرتبط بصياغة الفنون هي اننا نستطيع ان نفهم ان هذا هو التقسيم الوحيد الذي يمكن ان يرتبط بصياغة الفنون ، اننا نسطيع ان نقسم الفنون الى (سمعية) و(بصرية)و(سمعية – بصرية) عندما يكون الهدف من الربط بين صياغة الفن واداة الاستقبال (المتلقي) واذا كان المسرح يتخذ بصياغته على التشكيل من الفراغ والزمن هو ان يكون الفن في المسرح مفهوما من البداية يتوجب ان نطوع صياغته
ثالثا – فيما يتعلق بالنص المسرحي
الفن المسرحي هو فن مركب يتألف من مجموعة فنون ترتبط ببعضها تتضامن بالتعبير لتقدم عرضا مسرحيا .
وهو فنا يختلف فيه دور عنصر التعبير اختلافا نسبيا بحسب نوع العرض المسرحي ومقوماته ، مثلا عندما يريد الانسان عن احلامه وعن رؤيته بالعالم وعن احساسه المتدفق بالحياة فجعل من نفسه راقصا وموسيقيا وشاعرا ورساما ومهندسا لبيوت الله حيث تقام الصلاة وتصبح التراتيل كل فنا من هذه الفنون ليست سوى تعبير من زاوية يعبر فيها الانسان عن احلامه رؤيته للعالم والعمل الفني في المسرح لايمكن وراء عنصر واحد بل في كل العناصر المكونة له انه بحاجة الى المؤلف والممثل والمهندس والرسام والموسيقى والمتفرج ...الخ .
*
1. ملخص المسرحية .
2. تفسير العنوان .
3. لماذا لم تسمي الشخوص ؟
4. لماذا فقط سميت نينا لانه هنا الاسم دليزة .
5. من هي نينا ؟
6. فكرة اساسية للعمل او الفكرة الفلسفية للعمل .
7. البحث عن النص في مجلات ثقافية الدكتور صلاح خالص .
8. البحث عن المؤلف وتشكيل النص .

كيفية استخراج الفكرة الاساسية
فكرة الفلسفية هو تفلسف المعنى الصغير في المسرحية لكي نقف على اقدامنا بثبات هي تستنبط عن الفكرة الاساسية ، اين توجد صعوبة في اكتشاف الفكرة الاساسية ؟ تواضع وهناك عدة افكار مشتركة وتحتاج الى ثقة .
ماكس راينهاردت 1873م – 1943م
في المانيا اولا ثم في امريكا اولى اهتماما كبيرا الى اصلاح (التأثيرة المسرحية) فقد ابتكر (راينهاردت) العدد في الاساليب والاشكال الجديدة من اجل التأثير على المشاهدين مرورا من (مسرح الحجرة) الى (السيرك) .
والباحث في نسخ اخراجه يلمس الدراسة التامة في كل جمل النص وتفاصيله المحددة لمدة عرض كل مشهد . اضافة الى ذلك فقد كون (راينهاردت) كل عرض مسرحي كادرا كاملا من المخرجين ومساعديهم الذين نفذوا الوظائف الاخراجية المختلفة حسب خطتهم المرسومة ، فقد وحدت .
الاستفادة بالمخرجين هو بسبب عظمة العمل وضخامته .. وقد اطلق على مصممي الاضاءة والديكور ... الخ ، بالمخرجين لضخامة العرض ولكن المخرج الرئيسي هو المبدع ونستطيع ان نعتبر المصغي لكل الادوات والامكانيات في العرض المسرحي .
(راينهاردت) كل تلك الوظائف الاخراجية المختلفة في خط واحد لتعطي في النهاية عرضا مسرحيا واحدا .... وقد اسهم بنماذج اخراجية تجمع بين المخيلة والتأثير المسرحي والابهار وكاد يبلغ منتهى احلام (كريك) في اعتبار المخرج خارقا .
مرحلة الاستفادة من تاريخ الاخراج في روسيا
وفي روسيا كان الاخراج يتم على ايدي الممثلين الاوائل أو(مؤلف المسرحية) لانه بذلك شأن عموم اوربا فكان العاملون الاوائل ومنذ القرنين (السابع عشر والثامن عشر) يدربون الممثلين ، ويخرجون المسرحيات المعقدة تقنيا من هؤلاء (فيودور فولكاف) الذي يعتبر واحد من مؤسسي المسرح الروسي ، وكذلك (كريكوري) و(كودس) والممثل (شجبكن) و(شافونسكي) مؤلف المسرحيات (الفودفيل) جميعهم كانوا يقيمون بمهام الاخراج في القرن التاسع عشر ، اما الاخراج فلم يصبح حرفة مسرحية منفردة في المسرح الروسي الا في نهاية السبعينات من نهاية القرن التاسع عشر . وبالذات او بالتحديد في التجارب التي قدمتها على (المسرح الروسي الصغير) و(مسرح بطرسبورغ) . في هذه الفترة كان عمل المخرج اداريا لايتعدى اكثر من تسمية طاقم المسرحية وتوزيع الادوار لكن الانعطاف الكبيرة الاخراج المسرحي الروسي حصلت في نهاية الثمانينات من نهاية القرن المعاصر عندما ، حضرت فرقة (مسرح الاصلاح) الالمانية بقيادة المخرج (كرونيك) الى روسيا وظهرت تأثيرها بشكل خاص على نشاط المخرجين الكبيرين (ستانسلافسكي) و(دافجينكو) حيث كانت تجاربهم انجازا او تحولا جوهريا في فن الاخراج وتأسيس (مسرح موسكو الفني) عام 1896م ، الى مرحلة جديدة في فن الاخراج المسرحي ومن خلاله اصبح ولاول مرة (المخرج قائدا ومنظما فكريا حقيقيا للعرض المسرحي) ، فهو الذي يحدد الخط الاساس للعرض المسرحي وتجسيده من خلال العمل الدؤوب المخطط له ، وتبادل الافكار مع الفريق المسرحي والممثلين سوء من خلال الطاولة المستديرة .
الطاولة المستديرة تعني نقاش ووصل الى فكر الموحد لفريق العمل وتوضيح الافكار وتوضيح الشخصيات والمناقشة في مكونات العرض المسرحي ولايتم تجاوز الطاولة المستديرة الا قراءة النص قراءة جيدة ومفسرة ومحللة جيدا .
لاغنى عن اهميتها وتجاوزها او فترة التمارين على خشبة المسرح وتركيز عمل الجميع على اساس تعميق الهدف العام او ما يسميه ستانسلافسكي (الهدف الاعلى) هنا المخرج يحتل المركز الهام والاساس في المسرح وقد ساعدت التجربة الروسية وبالذات تجارب (مسرح موسكو الفني) على ظهور العديد من البارزين في حقل الاخراج المسرحي في اوربا والعالم .
وكان لتجارب ستانسلافسكي 1863م – 1938م
الاثر الكبير على مسيرة الاخراج في المسرح العالمي فقد عمد الى اطالة فترة التمارين بحيث تصل الى مسافة شهورا او تبلغ قبل (مسرحية هاملت) كما تحولت اهمية الادوار الصغيرة الى ماتشبه العبادة فكانن من شعراء (مسرح موسكو الفني) لايوجد شيء اسمه الادوار الصغيرة ولكن هناك فقط الممثلون صغار . (1896م) تأسس (مسرح موسكو الفني) وكان الولاء للنص دون اي اعتبار لنجاح الشخصية جسدته مقولة ستانسلافسكي (على المرء ان يحب الفن في نفسه لان يحب نفسه في الفن) .
من الاعلام الذين تتلمذوا على يد ستانسلافسكي في حقل الاخراج :
1. فيسفور مايرخولد .
2. رافجيني فختانكوف .
فقط اختط مايرخولد لنفسه نظاما خلاصته تنظيراته بشأن ( بايوميكانيكا) و(ممثل المستقبل) بدأت تصوراته هذه عام 1904م ، ففي هذه المرحلة بدأت تظهر المعالم الاولى لمدرسة (مايرخولد) التي جمع فيها بين الشاعرية الرمزية ومباديء (المسرح المجازي) او مايسميها بـ(المسرح الشرطي) .
المسرح الشرطي : وهو الحركة مشروطة مثال ذلك كتابة يجب ان يقول اكتب فيأخذ قلم ويكتب . كما صار يخضع حركة الممثل الاساسي التشكيلية وله عبارة شهيرة في تدريبات (راقب ما افعل وقم بمحاكاتي) .
اما (فاختاكوف) فكان ينزع الى وضع وسط ارتكز عمله على صدق الداخل العميق وهي صفة امتازت بها مدرسة (مسرح موسكو الفني) وفي مقالة له بعنوان الفنان الذي اريد كتب يقول : ( الشعب فقط هو الذي يبدع وهو فقط الذي يمتلك القوى الابداعية ونضوج الابداع المستقبلي) .
هكذا تطورت عملية الاخراج في المسرح وعمل المخرج الذي وصفه (تايلوند كاثري) ونصفه يترأس مجموعة اخرى من الفنانين ، سريع الانارة ، صعب القيادة ، طفولي ، فجائي ، ملهم ، وهو بالاضافة الى هذا اشبه ما يكون بـ (ملاحظ العامل في مصانع رأس مالي) ورئيس راهباته في ديرم و(مشرق في معمل اختبارات) ، والى خير موقد تسلح الى جانب اسلحته الاخرى بـ (حلم الممرض الرئوم) و(حنجرة الشاويش ولغته احيانا) .
ندوة مباديء ستانسلافسكي التربوية
العرض المسرحي والمخرج
س/ متى يكون المشاهد انطباعا كبيرا حول العرض المسرحي؟
هناك اسباب عديدة وهي :
1. ربما تسحبه المسرحية مبتكرة العميقة التي تظل في الاذهان .
2. ربما يأخذه الاداء الرائع لدور ما من قبل الممثل .
3. لما يتسم به من ذكاء وابتكار في الاخراج والديكورات المؤثرة .
أو ان المتعة متاتية من العرض عموما حيث تكون كافة عناصره جيدة بنفس القدر ومتكاملة وتكون فيه وحدة فنية حقا .
مثل هذا العرض لانستطيع فيه فصل عمل المخرج من عمل الرسام والممثل والملحن والمصمم والمنفذين ..... الخ .
عندما تندمج هذه الجهود في سمفونية موحدة يكف المرء عن فصل عمل العاملين الافراد بكسب اعجابنا ، لقوته الفكرية والهامه وقدرته الحيوية .
كيف يتم انتاج العرض المتكامل ؟
ماهو الايقاع : وحدة زمنية متساوية بين ضربتين او وحدتين .
ماهو ايقاع النظر : وهو تكرار وحدة في زاوية النظر .
لايجاوز تشابه بين ايقاع شخصين ... فكيف تخلق تشابه بين ايقاع عناصر العرض المسرحي يجب ان يكون العرض المسرحي فيه دهشة وابهار واعجاب وايقاعات منتظمة .
من الصعب الاجابة على هذا السؤال في عدة كلمات ينبغي البدء من تحليل فن المخرج وماهو دوره في عملية انضاج عمل المستقبل كامل فنيا .
لماذا يسمى المخرج بصانع العرض؟
ان عمل المخرج عملا غير منظور في العرض بالنسبة للكثيرين . ان هذا الانسان الغير المنظور يقود كل مايجري على المسرح وتدخل افكاره وموهبته في كل شيء . ان الممثلين يبدعون ، وتنظمهم ارادته لايوضع تصميم الديكور الاوفق خطته هو يضع المخرح كل حركة و(الميزانسين) . ان فكرة الموحدة والموجهة لكل شيء يحتاجها كل فني ويعتبر المخرج في المسرح المعبر عن هذه المهمة . فكرة المخرج توجه عمل الجميع وتقودهم الى الهدف الموحد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته