الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صحوة الشعب العراقي وتحطيم الاصنام

احمد موكرياني

2021 / 8 / 16
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


لم يسبق في تاريخ العراق ان شاركت غالبية الشعب العراقي في الداخل والخارج في الدعوة الى تحطيم الاصنام من التجار الدين والسياسة اللذين استولوا على الحكم وعلى الموارد الشعب العراقي منذ 2003.
• من كان يجرأ ان يمس المرجعية الدينية في النجف والمرجعيات الدينية الشيعية بشكل عام؟
• من كان يجرأ ان ينتقد الرئيس الجمهورية والرئيس الحكومة والوزراء (ان الرئيس الوزراء يهان من قبل القيادات الحشد الشعبي ولا يستطيع محاسبتهم بالرغم انهم خاضعون تحت قيادته اسميا ودستوريا)؟
• من كان يجرأ ان يتهم قيادات الحشد والمليشيات العامري والفياض والخزعلي وغيرهم بالعمالة والقتل والفساد؟
• من كان يجرأ ان ينتقد عائلة بارزاني من الشعب الكردي في أربيل ومناطق سيطرتها؟ كنت مستعدا ان افدي بنفسي للزعيم ملا مصطفى بارزاني أيام الجامعة وما بعدها، ولم اسمح لأحد ان يمسه بكلمة، ولكن أولاده واحفاده لم يحافظوا على تراثه.
• من كان يجرأ ان ينتقد عائلة طالباني من الشعب الكردي في السليمانية ومناطق سيطرتها؟

الآن كل ينتقدوهم وحتى ينعتوهم بألفاظ سيئة، بالكتابة وبالصوت والصورة، شعراً وغناء، يخجل الأنسان من ذكرها، من كربلاء والنجف والناصرية الى بغداد والبصرة والكوت والعمارة والى أربيل والسليمانية، انها الصحوة، انه الربيع الإسلامي والعربي والكردي انها صحوة الحرية التي لا يمكن للأصنام من تحديها او ايقافها، انها نهاية عصر العبودية الدينية السياسية والعشائرية والميليشياوية والعائلية، فالخبايا انكشفت، وأصبحت الوسائل التواصل الاجتماعي: فيس بوك وتويتر ويوتيوب اقوى من صواريخ كاتيوشا العمياء التي تطلقها الحشد الشعبي الإيراني والمليشيات الموالية لإيران ومن القوات الأمن الأحزاب واستخباراتها، فقد هزمتا صفحتا فيسبوك و تويتر دونالد ترامب الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية وكان اقوى رجل في العالم.

ان كل من شارك في الحكم في العراق منذ 2003 سواء في الحكومة الاتحادية، او الإقليم، او المحافظات، او البلديات فهم حرامية في نظر الشعب العراقي مهما كان شأنه عاليا او كان له تاريخا نضاليا مشرفا وذلك للأسباب التالية:
1. قبولهم بالرواتب والمخصصات الفلكية ورواتب حماياتهم، بينما الرواتب المتقاعدين او الرعاية الاجتماعية اقل من 1 بالمئة من الرواتب اللذين تولوا او شاركوا في الحكم او مجالس النواب والمحافظات والبلديات بعد 2003، فاذا كانت هذه الرواتب والمخصصات هي ثمن نضالهم او معارضتهم لصدام حسين، فأنه لم يبق لهم فضل على الشعب العراقي، لأنهم استلموا الثمن وزيادة، وعليهم ان يرحلوا ويتركوا إدارة الحكم العراق للمؤهلين والأكفاء.
2. تهريب النفط في كل المنافذ الحدودية في العراق.
3. عدم تسجيل واردات النفط المهرب في الواردات الحكومة الاتحادية والإقليم.
4. تلقي الرواتب للفضائيين في كل الأحزاب وهناك من أستلم رواتب باسم الأمام المهدي، فهل هناك حرامية أكثر وضاعة من المتاجرين بالدين والسياسة وبالدماء الشهداء.

ان الوسائل التواصل الاجتماعي كشف المستور ولا يمكن لأحد الاختفاء وراء اكاذيبه وشعاراته الكاذبة والتمظهر بمظهر الناسك او الثائر او المناضل والعادل كذبا ورياء، فكل من ظهر على الساحة السياسية بعد 2003 فاسد وحرامي وعميل اما لإيران، او لتركيا، او للولايات المتحدة الأمريكية.

لقد سأم الشعب العراقي دجل التجار الدين والتجار السياسة اللذين يتاجرون بالدماء الشهداء ليقبضوا ثمنها دون رعاية اسر الشهداء، وسأم الشعب العراقي البداوة والفصل العشائري والعيش في الماضي وعبادة القبور. وسأم إسراف القيادات الأحزاب وابنائهم بأموال الشعب العراقي على أنفسهم وفي استثمارها في العقارات داخل وخارج العراق، وترفعهم على الشعب العراقي وكأنهم هم الشعب الله المختار فهم أرذل الناس واحقرهم.
• فبماذا تتميز المراجع الدينية عن الناس غير جمع الخمس وانفاقها على أولادهم واحفادهم ليعيشوا خارج العراق، ويرشدوا الناس كيف يكفروا بالدين، وبالتقية (الكذب) وسرقة المال العام وإتباع البدع والخرافات وعبادة القبور، والتحدث الى الأموات بالهاتف، فهل بإمكان المراجع الدينية في النجف اصدار فتوى لإثبات سماع الميت للأحياء؟ لينشروا هذه الخرافة والبدعة التحدث الى الأموات بالهاتف:
o ان الله يبلغنا في القرآن الكريم بأن الشهداء والطيبين لا يعيشون البرزخ في قبورهم، بل تُرفع ارواحهم الى الجنة دون انتظار يوم الحساب والمحاسبة، فهل القتلى من آل البيت ليسوا من الشهداء المسلمين وليسوا من الطيبين ليبقوا في البرزخ الى اليوم الدين؟ "الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (النحل، الآية:( 32))، "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" (آل عمران، الآية: (169)).
• وبماذا تتميز القيادات الأحزاب العراقية غير سرقة الأموال الشعب العراقي وتدمير البنية الاجتماعية والثقافية للعراقيين، فهل حوكم نوري المالكي على اهدار 350 مليار دولار خلال سنوات حمكه، وتسليم ثلث العراق الى داعش؟

ان الثورة الثقافية آتية لا محالة، فقد بلغ السيل الزبى ولا بعدها الا الطوفان:
• انصح أصحاب العمائم والطلاب الحوزات الدينية بان يلبسوا بنطرون جينز تحت ملابسهم حتى يتخلصوا من عمائمهم بسهولة ويختفوا بين الناس دون ان يشعروا بهم عندما تبدأ الثورة الثقافية تقلعهم من جذورهم.
• وانصح القيادات الأحزاب واللذين تولوا الحكم في بغداد والإقليم والمحافظات ان يرحلوا قبل ان يقعوا في إيادي الشعب العراقي الثائر، فلن تحميهم ميليشياتهم من الطوفان الشعب العراقي الثائر فستغرقهم قبل ان يتمكنوا من الهرب.

كلمة أخيرة:
• ويلك أيها الظالم وايها فاسد من ثورة المظلومين والمحرومين والجائعين، فالتاريخ مليء بالروايات والقصص والثورات المظلومين والعبيد على الظالمين وعلى اسيادهم، فلن ينج الظالم ولا الفاسد من الطوفان المظلومين وتلحقهم لعنة التاريخ الى نهاية الزمان، وحتى الحيوانات تأكل أصحابها إذا جاعت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.


.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي




.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024