الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكن اعتماد نظرية ماركس الاقتصادية للنظام الرأسمالي اليوم؟

نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)

2021 / 8 / 16
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


بعض الماركسيين يعيشون بأفكار البدايات التي سحرتنا شبابا وزودتنا بأحلام كبيرة لم يتحقق منها للأسف شيء. والاشكالية لدى معظم الرفاق القدامى الذين انتسبوا لتيار الشيوعية الصاعد. ان قناعتاهم كانت بدون عمق وبدون معرفة بجوهر الطروحات لآباء الحركة الشيوعية. وما زالت هذه الظاهرة تشكل الدافع لاستمرار الحركات الشيوعية متمسكة بنفس الفكر الذي تلاشى من عالمنا، لذا نشهد تقلص متواصل في التنظيمات الحزبية، وعدم القدرة على احداث انطلاقة وتجديد في الفكر والتنظيم والمناهج الفكرية لتتلاءم مع عالمنا اليوم.

ظل ماركس وورثاء نظريته يصرون على معارضة العلم والتكنولوجيا بالإنسان .. بمعنى ان التطور التكنولوجي في الصناعة الرأسمالية سيضاعف البطالة والإملاق للعمال. ورغم تناقض رؤيتهم مع الواقع المتغير الا انهم ظلوا متمسكين بما طرح في عصر مختلف ووسائل انتاج مختلفة وأنظمة اقتصادية وسياسية مختلفة. والأهم ان الواقع التكنولوجي والعلمي لتطور وسائل الإنتاج وعدم تحقق ما طرحه ماركس بان الآلة ستزيد املاق العمال وفقرهم لأنها ستحل مكان العامل لم يغير تفكيرهم. عقولهم لم تستوعب ان التطور لم يكن حسب رؤية ماركس. الآلة لم تحل مكان العامل، بل حلت مكان العمل العضلي المرهق، ضاعفت إنتاجية العمل بنسب هائلة جدا، وجرى تغيير عميق جدا في مبنى الطبقة العاملة علميا وتكنولوجيا، لأن العامل القديم لم يعد يناسب التطور في الصناعة والتكنولوجيا والعلوم، وبات ضروريا فتح مدارس مهنية لتطوير عمال المستقبل بأساليب الإنتاج العلمية والتكنولوجية الحديثة، واحتياج النظام الرأسمالي لمزيد من الموظفين الإداريين والمهندسين والمخططين ومدراء العمل وطبعا العمال المهنيين الفنيين، لإدارة الآلات الحديثة ذات التكنولوجيا الحديثة.
لم يعد من الممكن مواصلة الإنتاج ومضاعفة الأرباح بدون التطور التكنولوجي والعلمي، تضخمت الثروة الوطنية للدول الرأسمالية، وبدأنا نرى ان تقسيم الثروة بات امرا ملحا، طبعا ليس تقسيما عادلا، انما بدأت حركات المجتمع المدني التي شكل العمال المهنيين والتكنوقراطيين وذوي المراتب الهندسية والأكاديمية المرتبطون بحركة الإنتاج والتسويق والمحاسبة قوة ضغط لم يكن من سبيل لرفض مطالبها، خاصة بالزيادة الهائلة لانتاجية العمل والارباح. بدأوا بفرض شروط وقوانين حقوقية للعمال، مثل تأمينات اجتماعية وصحية ورفع مستوى المعاشات، ووضع حد أدنى للأجرة، الى جانب فرض قوانين صحية وتعويضات ومكافآت وبدل بطالة عن العمل في حالة الأزمات الاقتصادية. وغير ذلك.
كان التطور العلمي والتكنولوجي، في عصر ماركس بطيئا بحيث من الصعب أحيانا ملاحظته إلا كل عقدين من السنين، من هنا أصر ماركس على أن لهذا التطور "أهمية كاذبة" لأن رؤيته أن العمل ذاته أهم من الآلة. وان الآلة ستقود إلى مزيد من الإملاق والبطالة للعمال، لأنها ستحل مكان العامل. هذه الأفكار القديمة للأسف بنيت عليها سياسات حركة كان لها دورها العظيم في بداية التطور الرأسمالي. من هنا رؤيتي اننا نعيش مرحلة اجتماعية، اقتصادية وفكرية جديدة لا يمكن وصفها بالنظام الرأسمالي التقليدي (ألقديم)، بل نظام ما بعد رأسمالية القرن التاسع عشر كما رصدها ماركس. وعلى الماركسيين أن يعيدوا النظر بقدس أقداسهم .. بالتحرر مما لم يعد مناسبا لمرحلتنا التاريخية بكل ما تحمله من نهضة علمية، تكنولوجية، اقتصادية لم تؤخذ بالحساب بمدى اتساعها وشموليتها.
الآلة لم تزد البطالة، بل ضاعفت الإنتاجية والثروة الوطنية، وباتت المتطلبات المهنية التكنولوجية ضرورة حيوية للصناعة، فتطورت المدارس المهنية والكليات التكنولوجية، بدونها لا تطور صناعي ولا إنتاجية قادرة على تلبية متطلبات السوق والمواصفات المطلوبة، أي أن العمل تعمق طابعه الاجتماعي أيضا. قد يكون ماركس انتبه لهذا الأمر، إذ نجد اتجاه آخر لماركس نفسه لم يولوه أهمية كبيرة حيث يقول: "إن العصور الاقتصادية تختلف عن بعضها البعض ليس بما تنتج بل كيف تنتج وبآية أدوات عمل". كلام سليم يتناقض مع أقواله السابقة. إذن الأداة لم تغير أسلوب الإنتاج فقط، ولم تقد إلى تعميق الاستغلال الطبقي واتساع البطالة، بل غيرت الإنسان الذي يستعملها وغيرت مضمون النظام الذي أنتجها. وهذا ما يجب ان يؤخذ في تطوير النظريات الاقتصادية والاجتماعية وصياغة الفكر السياسي والاقتصادي المعاصر.
إن التطور العلمي والتكنولوجي أحدث انقلابا بتركيبة وتفكير ووعي ومعلومات ومعارف كل الطبقات الاجتماعية بما فيها الطبقة العاملة. لم تعد الطبقة العاملة هي الطبقة التي صاغ ماركس نظرياته الاقتصادية والفلسفية بناء على فهمه لواقعها. حدث انقلاب واسع جدا في جوهر العلاقات بين الطبقة البرجوازية والطبقات المنتجة، ولا اسميها طبقة عاملة، هذا التعريف بدأ يفقد قيمته الاجتماعية والسياسية، التي سادت في القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.
المتمسكون بالتعريفات القديمة التي طرحتها الماركسية يفتقدون للقدرة على فهم التطورات التي عصفت بالنظام الراسمالي وغيرت جوهرة كمجتمع يعاني من الصراع بين طبقتين ولا بد لطبقة ان تنتصر بالصراع على الطبقة الأخرى، وطبعا هذا حسب مادية ماركس التاريخية، ان الطبقة العاملة هي التي ستنتصر.
بمعنى أكثر اتساعا، المجتمع البشري لم يعد نفسه المجتمع البشري الذي حلله ماركس واستنتج من واقعه الكثير من أحكامه النظرية، خاصة موضوعة الصراع الطبقي التناحري الذي لم يحدث منذ عصر ماركس وحتى يومنا، وان البروليتاريا لم تعد بروليتاريا مسحوقة، بل فئات اجتماعية لها مكانتها الحاسمة في عملية الإنتاج، وان هناك طلب يتسع للمهنيين ذوي الخبرة والمعرفة التكنولوجية والإدارية، والعامل غير الملم بتشغيل الماكينات والتجهيزات الآلية هو عامل هامشي في الحساب الاجتماعي والاقتصادي وسوق العمل.
أخطر ما جرى في الحركات الشيوعية واحزابها، أنها لم تنجح بالانخراط بعمق وبواقعية في إعادة صياغة أوضاعها الداخلية، وصياغة مشروعها الاشتراكي في الواقع التاريخي الجديد، وهو واقع غير مسبوق بتجربتها النضالية والفكرية، كما كانت بالقرن العشرين. واظن قطعيا ان الستالينية فكرا وتنظيرا واستبدادا فكريا وقمعيا لكل مختلف في التنظيمات الشيوعية، وأسلوب قيادة وتخطيط ظلت سائدة حتى بعد خطاب خروتشوف الشهير بنقد عبادة الفرد التي سادت بفترة ستالين، والتصرفات الاجرامية التي مورست ضد الشيوعيين في الاتحاد السوفييتي ودول المجموعة الاشتراكية.
التأهيل ومستوى المعرفة للعامل اختلفت. الصناعة لم تعد تعتمد القوة الجسدية فقط، المهنية أصبحت مميزا هاما للعامل. المعرفة التكنولوجية أصبحت ضرورة لا قيمة للعامل بدونها. الآلة التي كان الظن أنها ستحل مكان العامل في العمل طورت العمل والإنتاج وانعكست على تطوير المبنى المهني والعلمي للعمال، فرضت مستوى مرتفع للمعارف وطابع العمل وشروطه وغيرت العلاقة بين العامل وصاحب العمل.
الموضوع لم يعد مجرد بيع قوة عمل، هذا التعريف البدائي سقط. العامل لم يعد مجرد قوة عضلية، بل عامل مهني يملك ثقافة تكنولوجية وعلمية لا إنتاج ولا إنتاجية بدون دوره الإنتاجي وحصوله على شروط عمل وامتيازات كانت حلما في السابق. أصبح صاحب العمل بحاجة ماسة للعمال المهنيين والتكنوقراطيين. أي بات نوعا من التعادلية بين العامل وصاحب العمل. لم يعد العامل عبدا مضطرا لبيع قوة عمله، بل يختار من يدفع الأجرة المناسبة مقابل قدراته المهنية والتكنولوجية أو الإدارية، وحيث ترتفع الأجور يذهب العامل، أصبحت المنافسة على العامل المهني تفرض واقعا مختلفا في علاقات العمل، أي نشا صراع بين أصحاب المشاريع الصناعية لتجنيد العمال المهنيين والتكنوقراطيين في مشاريعهم، وهنا جرى اختراق الأجور وشروط العمل الى اتفاقات عمل جماعية واتفاقات عمل خاصة. اختفى كل مفهوم الصراع الطبقي التناحري .. هناك نضال من اجل تحسين الأجور وشروط العمل والتأمينات المختلفة والصحية، وليس صراعا لقضاء طبقة على طبقة أخرى.
إن تطوير الآلة فرض ضرورة تطوير جيل جديد من العمال التكنوقراطيين، بحيث أصبح صاحب العمل مضطرا إلى شراء مهنيتهم بإغراءات المعاش وشروط العمل.
كان العامل سابقا، الصناعي أو الزراعي، يعمل كل حياته دون أن يتبدل شيئا من أدوات الإنتاج أو من العلوم والتكنولوجيا التي تتعلق بنوع عمله أو إنتاجه، إذا تبدل شيء ما فهو غير ملموس ولا ينعكس على العامل نفسه إلا بشكل سطحي وفردي. أي أن أدوات عمله لم تتغير، ظروفه المعيشية ظلت خاضعة لزمن طويل جدا لنفس الشروط الاقتصادية التي لم تتأثر بأي تطور يغير من مردود إنتاجية العمل.
منذ أواسط القرن العشرين نلاحظ ان التطور العلمي التكنولوجي بدأ بقفزات هائلة، أدوات الإنتاج تتبدل وتطورت سنويا أو ما دون ذلك أحيانا .. من الألة البسيطة الى الآلة الميكانيكية، ومنها الى الآلة الالكترونية، ودخل عالم الهايتك في الإنتاج، العمل العضلي يخلي مكانه للعمل الفكري حتى في الصناعات الثقيلة. أدوات تنفيذ المهمات المهنية تتطور باستمرار. إنتاجية العمل تضاعفت بشكل لا يمكن مقارنتها مع المراحل السابقة. الثروة تضخمت بشكل أسطوري .. العامل المهني اليوم يجدد أدوات إنتاجه بسرعة تزيد عشرات المرات عن القرن التاسع عشر، ما طور في القرن التاسع عشر كله تطور في القرن العشرين كل سنة تقريبا .. وفي القرن الحالي (الواحد والعشرين) بسرعة أكبر، أسبوعيا ويوميا أحيانا.
ان الثورة العلمية التكنولوجية أصبحت تشكل انقلابا اجتماعيا واقتصاديا في حياة المجتمع البشري. هذا الانقلاب لم يأخذ مكانته بشكل كامل في الأدبيات الاقتصادية – الاجتماعية لليسار عامة واليسار الماركسي (الشيوعي) خاصة وبالتحديد.
السؤال الذي يفرض نفسه هنا بالغ الأهمية: هل يمكن التعامل مع النظام الرأسمالي بنفس العقلية التي سادت المجتمعات البشرية قبل الثورة العلمية التكنولوجية؟
هل تشكل الماركسية في عالم اليوم المتطور، أداة إيديولوجية يمكن ان نبرمج على أساسها نهجا سياسيا حزبيا بنفس المسار الذي ساد القرنين السابقين، القرن التاسع عشر والقرن العشرين؟
الواقع الراهن للأحزاب الشيوعية يشير إلي أن معظمها يستنكف نقد تجربته السياسية ونقد التجربة الاشتراكية. والأحزاب اليوم تتميز بعجزها الفكري عن إعادة صياغة المشروع الاشتراكي، اصلا هل بقي للمشروع الاشتراكي أهمية في الظروف التاريخية الجديدة؟
ما زلنا نعيش حالة مستهجنة للأحزاب الشيوعية، لم تتحرر من سلفيتها ولم وتحرر أعضاءها من العصبية ومن الانغلاق الفكري والتنظيمي. اراها أحيانا اقرب لفكر ديني مغلق غير قابل للتطوير والتغيير.
حتى الأوهام التي ما زات ضمن فكر هذه الأحزاب بموضوع الطبقة العاملة وأضحى أقرب للمهزلة. الطبقة العاملة أضحت اليوم طبقة مجتمع مدني لها مركزها وتاثيرها في اطار دولها، وفي الاطار الدولي أيضا.
نحن نعيش مرحلة من الشروط التاريخية الجديدة. القديم انتهى منذ أواسط القرن العشرين وللأسف لم تكن الحركة الشيوعية ومنظمتها الدولية (الكومنترن الشيوعي) مؤهلة لفهم التطور العاصف في الواقع الاقتصادي الراسمالي وبواقع الطبقة العاملة التي تغير مبناها الفكري والتنظيمي والمهني. نحن اليوم نعيش بواقع ان التغيير الذي راي به ماركس ومواصلي طريقة كمهمة للطبقة العاملة، سقط تاريخيا وفكريا. التغيير في العالم لم يعد ضمن مهام ما يسمى الطبقة العاملة وانا لا اعرف اين هي هذه الطبقة. واين هي احزابها، وأين هي ايديولوجيتها؟ هذا الدور نفاه التطور التاريخي والاقتصادي وتطور أنظمة الحكم واختلاف جوهرها بقوانين العمل وشروطه.
بدأ النظام الراسمالي كسلطة وإنتاج وتسيطر الطبقة البرجوازية على السلطة ايضا. اليوم النظام الرأسمالي أصبح سلطة وإقتصاد ومجتمع مدني، مكانة المجتمع المدني المشكل من فئات اجتماعية مختلفة بينهم مفكرين وتكنوقراطيين وفنيين مشغلي عجلة الإنتاج وجامعيين من كل التشكيلات الأكاديمية هم جزء مكون للسلطة والإنتاج ولا سلطة بدونهم ولهم تأثيرهم على كل ما يتعلق بالاقتصاد والسياسة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام منطقي
Muwaffak Haddadin ( 2021 / 8 / 17 - 00:31 )
الاستاذ نبيل عودة المحترم
كلام منطقي يعتمد على الاحداث الواقعية كما نراها كل يوم
ونصائحك للشيوعيون الكلاسيكيون في محلها
موفق حدادين
عمان


2 - استاذ موفق
نبيل عودة ( 2021 / 8 / 17 - 05:36 )
فقط الذين حولوا الماركسية الى دين اصولي لا يرون التغييرات. يعيشون في القرن ال 21 وعقولهم في القرن التاسع عشر.
الحلم الذي زرعته الماركسية قبره ستالين ولم يجرؤ الماركسيين على اضافة اي تطوير على النظرية الماركسية حتى اضحت نقيضا لمجمل التطور في المجتمعات البشرية


3 - ملاحظة هامة للقراء والمتحاورين
نبيـــل عــودة ( 2021 / 8 / 17 - 09:10 )
( انا لا اكتب من الخيال والمعرفة السطحية فقط. درست هندسة ميكانيكية لسنتين في المعهد التكنولوجي في حيفا، ثم درست في موسكو الفلسفة والاقتصاد السياسي، اضطررت للعمل المهني لعدم توفر وظيفة تعليمية بسبب كوني شيوعيا، اشتغلت كمدير لفحص جودة الانتاج في اكبر مصنع للصناعات المعدنية، ثم مديرا للعمل، بعد ذلك اوفدت على راس مجموعة مهنيين لتنفيذ مشروع بناء مصنع في شيراز (ايران) وبعدها بنيت صهاريج ضخمة في بوشير (ايران) وبعد عودتي لاسرائيل استلمت وظيفة مدير للإنتاج في الصناعات المعدنية الثقيلة في مصانع مختلفة. معرفتي بسوق العمل والعمال والتطور المهني والعلمي والتقني ليست من الخارج بل كانت ضمن نشاطي المهني والاداري. لذا ما اسجله هي ضمن دراستي وتجربتي ومعرفتي الدقيقة والشاملة . وهذا الأمر لفت انتباهي من اليوم الأول اثناء دراستي في موسكو وناقشت وقتها استاذ الاقتصاد السياسي، لكني لم استطيع تجاوز برنامج التعليم السوفييتي المغلق، واليوم اقوم بمراجعات للفكر الماركسي من تراكم تجربتي العملية والفكرية)


4 - فؤاد يحمل رخصة للماركسية ؟
نبيل عودة ( 2021 / 8 / 17 - 12:57 )
عزيزي فؤاد انصحك ان تصمت ولا تتحول الى مهزلة بما تكتب
لا اريد الدخول مع انسان لم يعد يربطة بةاقعنا الا بعض الأوهام
انا طرخت موضوعا بوضوع زلا ارفض ماركس القديم لكن ماركس عالج حقبة تاريخية هامة لم
ماركس لم يستوعب ان التطور التكنولوجي سيغير وجه الاقتصاد وعلاقات العمل التي لم تصمد امام التطور التاريخي والعلمي والتكنولوجي والطبقي .
لذا عزيزي شطبت تعليقك حتى لا ارد بسخرية بل باحترام لشيخ ما زال يخلم بالقرن ال 19.
احترم حماسك ونشاطك واتمنى لك الصحة . .. ولا اتوقع ان يغير انسان ما قضى عمره مؤمنا به..


5 - لو كانت الماركسية صحيحة لما استطاع ستالين انهائها
منير كريم ( 2021 / 8 / 17 - 14:52 )
تحية للاستاذ نبيل
دعونا في الموضوع
اذا كانت الماركسية صحيحة لما استطاع فرد كستالين الجاهل من انهائها
القصور الذاتي في الماركسية نفسها
كادت الماركسية ان تغادر بعد فشل الثورة العمالية في المانيا لولا صعود البلاشفة , فقد اعطى البلاشفة روحا شرقية للماركسية فتاخرت نهاية الماركسية لقرن من الزمان
علينا مناقشة اوجه القصور في الماركسية حتى نفهم اسباب الفشل وهل يمكن اصلاح النظرية الماركسية ام تركها اجدى
شكرا لكم


6 - عزيزي منير كريم
نبيل عودة ( 2021 / 8 / 17 - 15:23 )
ماركس رأى واقع في نهاية القرن التاسع عشر وجعل منه مقياسا عاما وتاريخيا لكل الواقع الراسمالي.
ماركس ليس خبيرا وصاحب رؤية بالتكنولوجيا ليفهم ان اسلوب الانتاج الذي ساد عصره سيجري تطويره عشرات المراتت ليصل الى مستوى يختصر ساعات الانتاج، ويزيد كمية وجودة الانتاج ،
ومضاعفتها عبر تطوير وسائل الانتاج التكنولوجية، وانا كخبير في هذا المجال باطار عملي اعرف ، بالضبط التغييرات التي دخلت في الصناعة كلها.
الألة التي ظن ماركس انها ستحل مكان العامل، اصبحت بحاجة الى عامل بمستوى مهني وتكنولوجي ومعرفة فنية ، لم يعد ذلك المزارع او الراعي التذين صودرتاراضيهم لبناء الصناعة وتحولوا الى عمال يبيعون قوة عملهم. من تجربتي انا شخصيل كنت اتلقى اقتراحات عمل ومعاشات مرتفعة جدا لأن خبرتي المهنية والادارية والتشغيلية للتكنولوجيا الحديثة كانت مرتفعة. ومثلي يود الاف وملايين في عالم اليوم.
الماركسيين القدماء لا يفقهون مضامين التطور التي انهت الطروحات الماركسية من القرنالتاسع عشرر.


7 - هبل فهمتم شيئا من تعليق الماركسي المعتق فؤاد نمري
نبيل عودة ( 2021 / 8 / 17 - 16:17 )
يريد ان يعلق بما لا يفقه ، يريد ان يطرح رايا لا علاقة له بالنص، حقا الماركسية فيها مصائب كثيرة لمن يدعون امتلاك ناصيتها ولا يميزون بين الواقع وعلاقته بالنظرية. كيف يمكن يا فؤاد ان تطبق نظرية كتبت في القرن التاسع عشر عن النظام الراسمالي وبين واقع ما هو قائم اليوم في
النظام الراسمالي؟
ما هو ادراكك ومعرفتك للألة التي رصدها ماركس وبين الألة الألكترونية التي استبدلت بها الة ماركس؟ هل تظن ان عصر الهايتك ابقى النظام الراسمالي بنفس التركيبة التي رصدها في القرن التاسع عشر؟
انت تجعل من مواقفك مهزلة تصلح لمسرحية فكاهية.
ملاحظة: نقاشك نشر بدون ان يرسل لي. لو ارسل لي لشطبته احتراما لك .


8 - تحليل صائب
صباح كنجي ( 2021 / 8 / 18 - 10:37 )
مقال في منتهى الروعة .. التطور العلمي والتقدم التكنولوجي يحرر الانسان من مظاهر الاستغلال والمتغيرات في البنية الطبقية شملت الجميع دون استثناء.. ونحن امام مهمة التصدي لمهام المرحلة بأحزاب جديدة.. تعبر عن الأمل الاجتماعي..وفقا لمفاهيم العصر.. والاهداف التي تواجه الأجيال التي تعيش في واقع متغير.. ولم تعد موضوعة الصراع بين العمال والبرجوازية تكسب الأولوية قياسا لبقية المهام التي تواجه المجتمع البشري في هذا العصر اليوم وفي المستقبل .. احييك على هذه الرؤية.. واتمنى ان تواصل رفدنا بالمزيد من الدراسات.. حول المتغيرات وسبل مواجهتها من قبل قوى التغيير الجديدة .. التي ما زالت في طور التكوين وستنبثق كقوة جبارة لا يمكن تجاوزها في العقدين القادمين في ابعد تقدير


9 - عزيزي صباح كنجي
نبيل عودة ( 2021 / 8 / 18 - 10:56 )
شكرا على اضافتك . للأسف ما زال اللفكر المتخلف من القرن التاسع عشر هو من ضمن الرؤية لأحزاب شيوعية لم تخرج بعد من بوتقة التدمير الستاليني للماركسية.
حان الوقت لبناء تنظيمات مجتمع مدني وليس احزابا طبقية ، الطبقية تلاشت واستبدلت بالمجتمع المدني ولي مقال بالموقع عن الموضوع.

اخر الافلام

.. نازح من غزة ينشئ صيدلية مؤقتة في خيمة برفح


.. غالانت يتعهد باستمرار الحرب ضد حزب الله | #رادار




.. بايدن: القانون الذي صدق عليه الكونغرس يحفظ أمن الولايات المت


.. رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي: جيشنا يستعد لعملية رفح وينتظر




.. العاهل الأردني وأمير الكويت يشددان على أهمية خفض التوترات في