الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة في عصر الإسلام السياسي

نساء الانتفاضة

2021 / 8 / 18
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تصاب بالانفصام عندما تقرأ نصاً لأحدى النسويات حول "العمل المنزلي" للنساء، وهو عمل غير مدفوع الاجر، وهي تطالب بالتحرر من هذا العمل، تقرأ ذلك وانت تشاهد التقارير المخيفة والمرعبة عن واقع المرأة في البلدان التي تحكمها قوى الإسلام السياسي، على اعتبار ان المطالبة بالتحرر من "العمل المنزلي" للنساء هو بمثابة خطوة نحو عالم تسوده المساواة التامة بين المرأة والرجل، وان الإسلام السياسي هو الفكر والممارسة الأكثر رجعية وظلاما وتخلف بالنسبة للمرأة.

بعد انهيار برجي التجارة العالمي في نيويورك 2001، توجهت الالة العسكرية الامريكية لعدة بلدان "الصقت" بهم تهمة التفجير "أفغانستان، العراق"، فاحتلت امريكا هذه البلدان واسقطت انظمتهم وفككت دولهم، ازاحت نظام طالبان "المتشدد" والذي هو صنيعتهم بالنتيجة النهائية، لكنها لم تزحه بشكل كامل، بل نستطيع القول جعلته اللاعب "الاحتياط"، وجاءت بقوى إسلامية سمتها "معتدلة"؛ ذات الشيء في العراق، ازاحت صدام والبعث، واستبدلتهم بقوى إسلامية، أسمتها "معتدلة"، وطلبت من العالم الاعتراف بهم، وهو ما كان.

دخول العمامة "الطالبانية" الى القصر في كابل، هو ذات الامر في العراق بعد 2003، عمت الفوضى والخراب هذه البلدان، مستمرة فيها الحروب منذ الاحتلال الأمريكي، مستقبل لا يبشر بأي خير، الجميع قلق ومتوتر، ولا يعرف ما هو مصيره، الجميع يرى مشاهد الناس في افغانستان وهي تهرب "بجلدها" خائفة، تصور يصعدون على اجنحة الطائرات، سحقا أي نظام مخيف هذا؟ ما الذي تصنعه الإدارة الامريكية؟ مشاهد تذكرك ببغداد الميليشيات 2006 وداعش الموصل 2014، ذات الصناعة والمصنع.

كل الذين نراهم يهربون هم من الشباب "الذكور" وقد يفلحون بالهرب، لكن ماذا عن المرأة، كيف سيكون حالها؟ وهي التي قاست العذابات منذ سيطرة القوى الإسلامية، تعرضت للرجم والجلد والتعذيب والاغتصاب والاعدام، فضلا عن اخفائها بالكامل وحجرها بالمنزل، لقد أضحت أداة للمتعة فقط، يتاجر بها، يباع ويشترى بها، انهارت كإنسانة بالكامل، لم تعد لها اية شخصية، انها فقط تنتظر مصيرها "اغتصاب فرجم فموت".

المرأة في عصر الإسلام السياسي، والذي هو لعبة الرأسمالية المحتضرة، والتي تريد حرق العالم كله واغراقه في لجة الفوضى؛ المرأة في هذا العصر الظلامي هي الأشد بؤسا، الأكثر قتامة بالنسبة للمستقبل، امامها قوى دينية فاشستية لا ترحم، وقد تخلى العالم "الحر" عنها، بل هو الذي سلمها لهذه القوى، بعد ان استنفد كل سيناريوهاته السيئة والقذرة منهم.
طارق فتحي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بورتريه سمر بدوي


.. اعترضتها شرطة الأخلاق.. امرأة تفقد وعيها وتنهار خارج محطة مت




.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب


.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة




.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات