الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعترفوا بزواجه!

توفيق أبو شومر

2021 / 8 / 18
حقوق الانسان


أثار اسم اللاعب الإسرائيلي الفائز بالميدالية الذهبية في الجمباز الأرضي، في أولمبياد طوكيو 2021م، أرتن دولغوبايات، استغراب رئيس تحرير صحيفة، جورسلم بوست، يعقوب كاتس يوم، 5-8-2021م، لأن اسم اللاعب الصعب ليس يهوديا قال:
"جلستُ في مكتبي في القدس أتابع آخر أخبار الألعاب الأولومبية في طوكيو، عبر الهاتف، علمتُ بفوز، أرتن دلغوبيات، سألتُ هل هو يهودي؟ قالت والدتُه بلكنة عبرية في مقابلة صحفية، اسمحوا له بالزواج، فهو يعيش منذ ثلاث سنوات مع زوجته، ماريا، غير اليهودية، بلا عقد زواج!
نعم، بعد 73 سنة من عمر الدولة، لم تعطِ إسرائيل الحقوق لكل مواطنيها، هناك أكثر من ثلاثمائة ألف إسرائيلي لا يتمكنون من الحصول على عقد زواج في إسرائيل، لأن الحاخامية الدينية الكبرى لا تعترف بهم يهودا، كثيرون عندما يسمعون (عدم المساواة في الحقوق) يظنون أننا نتحدث عن الفلسطينيين، لكن الحقيقة هي أن عدم المساواة ينطبق على الإسرائيليين أيضا"! انتهى الاقتباس.
هاجر، أرتن دلغوبيات، الحائز على الميدالية الذهبية من أكرانيا مع والده اليهودي عام 2009 وفق قانون حق العودة، وكان عمره اثنتي عشرة سنة، المشكلة أن والدة، أرتن، ليست يهودية، إذن فإن أرتن ليس يهوديا، ولا يستطيع الحصول على عقد زواج رسمي في إسرائيل، يجب أن يتهود من جديد وفق طقوس الحاخامية الدينية!
إن أكثر من ثلاثمائة ألف يهودي هربوا من إسرائيل، وتزوجوا خارجها زواجا مدنيا، بخاصة في قبرص واليونان وغيرها من الدول، المشكلة تكمن في أن وزارة الداخلية لا تعترف بالزواج المدني خارج إسرائيل، صحيح أنها تمنحهم هويات، ولكنها تكتب في خانة الديانة لهم ولأولادهم؛ (بلا دين) وهذا يَحرِمُ الأبناءَ من التأمين الاجتماعي ومن الرعاية الصحية باعتبارهم ليسوا يهودا، ويسميهم الحارديم (أولاد زنا) لأن الأمهات لسن يهوديات!
سأظل أذكر قصة الأديب الإسرائيلي اليساري، يورام كانيوك، وهو من أنصار حركة السلام، ألَّف سبع عشرة قصة، وشارك إميل حبيبي في رواية مشتركة بينهما (أرض بوعدين) حين استلمتْ حفيدتُه، ابنة ابنته، هُويتها الإسرائيلية، وقد كُتب في خانة الديانة: (بلا دين) لأن أمها، ابنة يورام نفسه ليست يهودية، فوالدتها مسيحية، قدم، يورام كانيوك، طلبا للمحكمة لكي تُزيل من هويته الشخصية (الديانة يهودية) وتساويه بحفيدته (بلا دين) احتجاجا على التمييز العنصري! كسب القضية قبل وفاته بثلاث سنوات، توفي عام 2013م، صدرت له بطاقة (بلا دين)!
في هذه الدولة (الديموقراطية) استبدادٌ وقمعٌ لا مثيل له في كل دول العالم، باعتراف الحاخامين أنفسهم، فقد قال الحاخام، دافيد ستاف، المرشح لمنصب الحاخام الأكبر لصحيفة، جورسلم بوست 13-6-2013م: "يجب منع الزواج المختلط، بين اليهود وغيرهم من الديانات الأخرى، ويجب رفض عقود الزواج الممنوحة حتى من التيار الديني اليهودي المحافظ، والإصلاحي في أمريكا، نحن لا نقبل انتماء الأبناء للآباء، لأن اليهود هم فقط من وُلدوا من أمهات يهوديات، حسب الشريعة الدينية"!
أسمى كثيرٌ من الحارديم زواج اليهودي بغير اليهود (هولوكوست) كما أن جماعة الحاخام المتطرف وعضو الكنيست، بن غفير، رئيس حركة (لهبا) يطاردون اليهوديات المتزوجات من الفلسطينيين، يختطفونهن ويرجعونهن لليهودية!
للأسف، هذه القصص لا تحظى بالرواج الإعلامي، على الرغم من أنها حقائق، تفضح زيف الشعار الإسرائيلي المركزي، إسرائيل واحة الديموقراطية في صحراء الديكتاتوريات العربية، هذه القصص ينشرها بعضُ المتنورين الإسرائيليين، رَصدْتُها، وكثَّفتُها بجهدِ متواضع في كتابي، قصص نساء يهوديات معنَّفات الصادر عام 2020م، ولكنها للأسف ستظلُّ في خزانة الملفات، غير المشهورة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليش ماتسمح بنشر تعليقي اسرائيل دمقراطيه والانظمه ا
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 8 / 19 - 07:23 )
العربيه فاشيه والاسلام عدو شعوبنا والعالم-وطالبان وداعش والاخوان وخامنئي وعصابات حماس والجهاد مثالا -تحياتي


2 - أديب العلي صار دكتور
أبو حنا عراقي ( 2021 / 8 / 19 - 08:17 )
وبعدين معاك يا وليد حنا
ماشي على درب المرتزق رشيد
زين رشيد يقبض انت شنو تستفيد
الكيان الصهيوني المجرم ديمقراطي
اخس على كذا


3 - ريح اعصابك يا كحلاوي
ابراهيم الثلجي ( 2021 / 8 / 19 - 09:16 )
يا كحلاوي انت لا تعبر عن ذات واعية وانما حصل عندك شورت لشعور عندك بالدونية جعلك تنادي الظبع وتقول له يابا اي ابع نفسك لتلفت نظر الناس اليك ولكن احرص اي نظر؟ شفقة او احتقار ادونية
هو ظل احد في بقاع الارض عربي وغيرهم يحترم العدوان الاسرائيلي والامريكي والفرنسي ومل شلة الاستعمار لصوص اليوم الدوليين
اخي انت بحاجة لهدوء فكري للتوازن والا عليك بدكتور يعيد اليك حالة السعادة ولو بالهرمونات


4 - فقط بالتاءخي مع اخوتنا اليهود تحل المشاكل-لا للشر
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 8 / 19 - 14:57 )
لا للحروب لا للارتزاق على حساب دماء الناس البسطاء حان وقت السلام الحقيقي في الشرق الاوسط وعدم الاحتكام للدم باسم المقاومه الكاذبه لا للشوفينيه- يجب ازاحة جميع المرتزقه من العملالسياسي او ادخالهم مستشفى عقلي لانهم تلوثوا بمهنة القتل والعنصريه-يظهر من التعليقين انهما ايضا لمرتزقة القتل والعنصريه-تحياتي


5 - المعنون ابو حنا العراقي
وليد حنا ( 2021 / 8 / 19 - 19:50 )
في البدأ انا مستغرب جدا من تهجمك على يا ايها التافه ايها القذر وانت من تخسأ يا قذر
لكنت سالت الاخوة في الحوار المتمدن لكانوا لربما قالول لك ان الذي كتب التعليق وغيرها ليس وليد فانا منذ زمن بعيد لم ازور هذا الموقع لاسباب ذاتية الا ما ندر
لو ملكت قليل من الشرف لما تفوهت بهذا الكلام الناقص ولواجهته بما يمكن من ادب واحترام ولكنك سلفي واعيد الكلمة على مسمعم سلفي وقذر لاتعرف الحضارة فلست على ثقافة فان هذا الكلام يصدر عن من هو على شاكلتك
احذرك من التطاول وادعوك ان تحترم هذه الصفحة والمحترمين فيها
ارجو النشر مع الاعتذار لجميع القراء
تحيتي واحترامي

وليد


6 - المعنون ابو حنا العراقي
وليد حنا ( 2021 / 8 / 19 - 20:20 )
انت ناقص وجبان وفلسطين لاتتحرر على يد الجبناء من امثالك ولايزول الكيان الصهيوني على يد الجبناء من امثالك فانت جبان بامتياز لانك خائف حتى من ذكر اسمك الصريح
انت جبان بيتوتي لاتقدر المواجهة وفلسطين لا يحررها الاسلام فاسلامك عاجو عن تحرير المراة وتحرير فكر المسلم فكيف تحرر فلسطين بالجبن والقذارة
ادعوك الى الاعتذار وان تثبت لنا انك جبان او تغادر الصفحة
ادعوك الى احترام الكتاب هنا يا ايها الجبان
ارجو النشر ثانية واكرر اعتذاري وهذا هو احد الاسباب الذي دعاني ان لا ادخل الى هذه الصفحة لوجود نفسيات قذرة وجبانة
عميق احترامي


7 - هذا الكحلاوي!
توفيق أبو شومر ( 2021 / 8 / 27 - 17:44 )
لم أعتد أن أستخدم تعبيرات الشتيمة، لكنني تيقنت بأن هذا الكحلاوي عاجز عن النقاش، لا يُحسن الجدال، لذا فإن أقرب الطرق هو الذم، والشتم، والقدح. وهو مقتنعٌ أن بروزه لن يكون إلا بهذا الأسلوب...........مع الاعتذار لأنني لا أغوص في هذا المستنقع


8 - انت ياتوفيق لاتتحمل الحقيقه انت واصحابك اعداءللتاء
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 8 / 27 - 20:39 )
للتاءخي الانساني-قشمرتكم الرجعية العربيه منذ الاربعينات فرفعتم شعار قضيتكم هي القضية المركزية للمنطقة كلها بعربانها واسلامها الفاشي وهكذا خسرنا 100 سنه فبدل ان نتعلم من بلدان التطور والعلم والوعي العصري صرتم ونحن معكم نزايد بتشكيل المنظمات الاسلامية الارهابية الاجرامية كحماس والجهاد وامثالهما من القاذورات وهكذا مضت 100 سنه ولا زلنا عنوان الفقر والمرض والجهل ولا تفهم جماهير منطقتنا الا الاسلام والطائفيه واليهود اعداؤنا في حين كان ممكنا ان نندمج في تيار العصرنه والتقدم ونرحب باخوتنا اليهود الراجعين من اوربا بعد غربة طويله وهم متعلمين وعلماء وكوادر راقيه لبناء دوله راقيه في جميع بلاد الشام وليس فقط في القرية البائسه التي تسموها فلسطين وتزورون التاريخ لاثبات انكم القضية المركزيه-القضية المركزية يارجل هو التطور هو التعلم هو الانتاج والرفاه هو الثقافه وليس العنصرية وتقسيم البشر الى فلسطينيين ويهود-لقد سممتم عقول اطفالكم فصاروا حتى في لعبهم يستعملون القتل والتفرقه-عودوا الى الرشد عدونا ليس اليهود ولا اسرائيل عدونا التخلف العروبي الاسلامي والجهل والعدوانية التي فيهما عاش السلام واخوتنامع اليهو