الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتابة صامتة لا قيمة لها .. الصامت ليس له تأثير مثل المسموع !

عادل الخياط

2021 / 8 / 20
الصحافة والاعلام


الكتابة صامتة لا قيمة لها .. الصامت ليس له تأثير مثل المسموع
أو تستطيع القول أن الكتابة : أنها فِعل فنطازي أو خيالي .. لو تقيسها على مديات تأثيرها على الواقع الإجتماعي والسياسي على الأقل في التاريخ الحديث فسوف تجد تأثيراتها ليست ذات جدوى , أو ضئيلة المفعول .. على المستوى المحلي العراقي ترصد بعض الاشياء في الفترة التي أعقبت السقوط 2003 , تجد سيلاً غير طبيعي من الكتابات التي تخص الواقع العراقي , من ضمن ذلك وتلك العملية جديرة بالمُلاحظة ان المرجعية الدينية قد أشارت للتداعيات التي أشار لها موقع كتابات في المقالات المنشورة , إلى ذلك ترى نوري المالكي قد هدد الزاملي - مسؤول موقع كتابات - على الضخ الكتابي ضده في ذلك الموقع , ولا تدري أو لست على يقين من تلك العملية .. لكن ككلمة حق تُقال ان موقع البي بي سي العربي في رصد أحداث في الواقع العراقي قد أشار لموقع " كتابات " أقصد ما يُشير له بعض كُتاب موقع " كتابات " وليس غيره من مواقع الكتابة العراقية , وهذا حدث قبل بضعة أسابيع وليس بعيداً .. هل تلك دلالة على التميز ؟ أعتقد كل شخص يراها من منظوره الخاص .. ورغم ذلك تظل عملية الكتابة صامتة وليست ذات تأثير فعلي .. يعني مثلا إذاعة صوت أميركا كيف كان لها تأثير في تداعي ولو نسبيا في إنهيار بعض الكيانات .. في كل الأحوال سوف نتحول لنرسخ المحتوى بدون إسفاف :

سوف يُذكر نموذجين تاريخيين هُنا : الأول هو رسائل إسحقوا العار لـ " فولتير " وكيف أدت تلك الرسائل لـ شرارة الثورة الفرنسية , تلك الرسائل يصفها أحد المؤرخين الغربيين بأنها أعظم من كل تاريخ الفلسفة !!

النموذج الآخر هو كتابات ماركس , لكن تلك الكتابات كانت مقرونة بحراك جماهيري عمالي في دول أوروبا صاحبة الفوران العمالي ضد البورجوازية - فرنسا , بريطانيا , ألمانيا

إبتدأ فولتير بالقول أو ما معناه ان الناس لا تقرأ فلسفة , إنما بلا شك تنغزها الوقائع , والوقائع كانت تُثير الجنون , الوقائع كان الحرق الكنسي لبشر وهم أحياء : من الممكن قراءة " ديورانت في قصة الفلسفة في رصد مثل هذا السرد ..

أما ماركس فهذا الشخص يجمع بين الفلسفة والإقتصاد والإجتماعيات والصحافة والثورية المطلقة : أستطيع أن أسميها الشخصية المُذهلة في هذا السِفر التاريخي
ورغم ذلك فإن العملية هُنا لا تخص فلان أو علان من الفلاسفة .. ليس الصدد الخوض في الفلسفة وشخصياتها وتوغلها في السياسة , إنما في الإعلام الحديث , خاصة الإعلام المسموع ومدى تأثيره في الواقع الجمعي للناس :

الواقع هُنا نريد أن نستريح على واقع ولو هلامي مما حدث ويحدث .. لو تسأل السؤال التالي : هل الخليجيين يُحبون صدام ؟ الطبيعي سوف يُقال لك : لا , لا يُحبونه " لماذا ؟ لأنه إحتل الكويت وحشرهم في معمعات تصعد ولا تنزل , وكان من الممكن أن يُطيح بممالكهم واماراتهم والريع الممتد في بنوك الكون والبزنس الدولي
هنا حدث ما حدث .. ما الذي حدث ؟ أنا بالنسبة لي لا علاقة لي لا بالدشداشة الخليجية ولا بعمامة ذلك المنزوي في أحد الحُسينيات ولا ببيرية صدام حسين العسكرية المُزيفة - صدام ليس عسكري ولا بطيخ , وأعدم ببرودة دم عسكريين عراقيين لهم شأنهم في الحرب الثمانينية - .. الذي حدث هو الذي حدث ولا يزال يحدث من تداعيات يضخ في عضدها الإعلام القذر .. سوف نرصدها على نحو مُقتضب لكي ننتهي من تلك السالوفة القذرة الممتدة منذ 2003 :
هو سؤال : هل كانت الطائفية متوغلة في الكيان العراقي قبل 2003 ؟ لو تسأل جميع فئات الشعب العراقي قومية أو طائفية وإثنية فسوف يقولون لك : لا , ليس هناك هذا البُعد على الأقل نسبياً .. إذن كيف توغلت تلك الفايروسات في الجسد العراقي , في ماهية العقل العراقي ؟.. أكيد سوف يُقال لك : الإعلام الفضائي هو الذي رسخ تلك المندوحة في القطيع .. والإعلام الفضائي ليس بالضرورة الإعلام الخليجي المُهيمن على المال والأعمال , إنما الفضائيات التي يُهيمن عليها الفقيه الإيراني , فهو أيضاً يمتلك من المال ما يفوق سراويل الخليج , وكأن العراق أشبه بـ بروستاته المُستفحلة على المدار ( بروستات خامنئي ) .. ومن يطمح لتلك الحقيقة عليه التوغل في تفاصيلها .. وهنا تصل إلى تأثير مديات الضخ الإعلامي المسموع وليس الكتابة الصامتة !

ملاحظة : إذن لماذا تكتب ؟ لا أدري , باللبناني تُسمى : فشة غل .. وإلا جميع المعارف أو الأفكار يومياً تُعاد وتُصقل !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس تواصلت مع دولتين على الأقل بالمنطقة حول انتقال قادتها ا


.. وسائل إعلام أميركية ترجح قيام إسرائيل بقصف -قاعدة كالسو- الت




.. من يقف خلف انفجار قاعدة كالسو العسكرية في بابل؟


.. إسرائيل والولايات المتحدة تنفيان أي علاقة لهما بانفجار بابل




.. مراسل العربية: غارة إسرائيلية على عيتا الشعب جنوبي لبنان