الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسلمة أوروبا وخدعة فصل الدين عن الدولة

منى نوال حلمى

2021 / 8 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أسلمة أوروبا
وخدعة فصل الدين عن الدولة
---------------------------------------
ليس هناك ما هو أصعب ، من أن يشعر الانسان ، أنه لم يعد فى بيته ، الذى أقام فيه سنوات طويلة ، واعتاد على شكله ، ولونه ، ورائحته ، ومذاقه .
ليس هناك ما يعكر صفو الحياة ، ويكدر حلاوتها ، ويبث التشاؤم ، والأسى ، وعدم الأمان ، من أن يفاجأ الانسان ، أن غرباء ، وضعوا حقائبهم ، وافترشوا أرض منزله ، دون وجه حق ، دون اعتذار ، دون حياء ، دون أمل فى الجلاء .
هذا الوصف ، ينطبق بدقة على سكان كوكب الأرض ، غير المسلمين ،الذين سمحوا للهجرة الاسلامية من كل مكان ، أن تترك موطنها الأصلى ، لتصبح حقيقة مفزعة .
فى أوروبا مثلا ، أصبح المواطن فى ألمانيا ، أو فى فرنسا ، أو فى بلجيكا ، امرأة ، أو رجلا ، يشعر بأن الوطن ، الذى وٌلد على أرضه ، وتربى على خيراته ، وعاش فيه أجمل الذكريات ، يتعرض الى مؤامرة ، لتحويله الى واحدة من الغزوات الاسلامية .
انتشار المساجد والجوامع ، وميكرفوناتها فى الصلاة ، والأعياد والمناسبات الدينية التى لا حصر لها ، اقتحام الحجاب ، جمعيات اسلامية ، مراكز اسلامية ، ذقون ولحى وسبحات ، عنف لفظى وجسدى اسلامى ، دور فتاوى اسلامية ، اعلام دينى اسلامى ، الى آخره .
أصبحت بلاد أوروبا ، بعد هجرة المسلمات ، والمسلمين اليها ، " تشتاق " الى ذاتها ، " تحن " الى حقيقتها ، " تتحسر " على أوطانها المستلبة ، التى أصبحت " على كف عفريت " . وما أقسى هذه المشاعر .
أندهش كثيرا من العرب المسلمين والمسلمات ، الذين لا يكتفون بالاستمتاع ، والراحة ، وحُسن الضيافة ، ومظاهرالتراكم الحضارى الراقى ، فى البلاد المتقدمة التى احتضنتهم دون تمييز أو عنصرية . بل يحاولون " أسلمة " هذه البلاد ، باعتبارها " دار كفر " ، علمانية ، لاتغطى النساء ، ويعربد بها جميع أنواع الانحلال الأخلاقى . وذلك حتى تصبح بلادا " اسلامية " ، دار اسلام ، ودار ايمان ، ودار دين ، ودار تغطية النساء ، ودار ازدهار القيم الأخلاقية ،والفضيلة بما يرضى الله ، ودار تطبيق الشريعة الاسلامية ، وبناء الخلافة الاسلامية ، كما عرفها السلف الصالح .
واذا كانت البلاد التى لجأ اليها بعض العرب المسلمين ، هى بلاد الكفر ، والانحلال الأخلاقى ، و ترك النساء دون تغطية ، فلماذا أصلا لجأوا اليها ؟؟. لماذا لم يبقوا فى بلادهم التى يسود فيها الاسلام ، وتغطية النساء ،والالتزام الأخلاقى ، والفضيلة ، وأكشاك الفتاوى ، وتدخل رجال الدين فى شئون المجتمع ، وهيمنة السلفيين على الاعلام الفضائى ، ودور الحضانات ، والمدارس ، والمساجد ،والجمعيات الشرعية ، والمراكز الاسلامية ، والبنوك الاسلامية ؟.
لماذا تركوا بلادهم ، وجاءوا الى بلاد لا تعرف الجلابيب ،والذقون ، والحجاب ، والنقاب ، والعباءات ؟؟.لماذا تركوا بلادهم ، حيث الجهاد فى سبيل الله ، لاقامة الدولة الاسلامية ، وسفك دماء غير المسلمين ، أصبح عاديا ؟؟.
لماذا يختار العرب المسلمون ، عند الهجرة ، والاقامة ، مجتمعات تنظر دائما الى المستقبل ، بينما هم لا ينظرون الا للماضى ؟؟.
وكيف لهم أن يصفوا الحضارة الغربية ، بالكفر ، بينما هم ينهلون من خيراتها ، ومكتسباتها ، واكتشافاتها ، وعلومها ، وفنونها ، وقوانينها ؟؟.
سمعت وشاهدت عبر قناة فضائية ، أحد شيوخ السلفيين ،يقول : " ان الله يسخر لنا كل انجازات الغرب لكى ينعم المسلمون بها .. الأمة الاسلامية خير أمة على الأرض ، والغرب كفرة منحلين أخلاقيا .. ولذلك هم الذين يجب أن يتعبوا لنستفيد نحن دون جهد " .
قال واحد سلفى آخر : " المسلم مكلف بأن ينشر الاسلام ، الدين الذى ارتضاه الله للبشر فى كل مكان ، وفى كل زمان ..
أن نعيش فى مجتمع غربى ، ونعمل على تغييره ، حتى يعتنق الاسلام ، فهذا جهاد فى سبيل الله ، له ثواب كبير ".
وقالت شيخة سلفية منقبة : " ان السكوت على الانحلال الأخلاقى السائد فى الدول الغربية ، ذنب فى رقبتنا يوم القيامة ..
نعيش فى دولة كافرة فاسقة . لكننا نحاول بكل الوسائل ، أن نهديهم الى الايمان والفضائل ، واقناعهم بضرورة ازدراء حضارتهم المنحلة ، الفاسقة ، واعلان الاسلام دينهم ودولتهم ...".
لا أدرى من أين جاءت فكرة أن الغرب ، " منحل أخلاقيا " ،التى تتردد على ألسنة المسلمين ، والمسلمات ، وفى أغلب وسائل الاعلام ؟.
السبب هو أن هؤلاء المسلمات والمسلمين ، يحصرون" الاستقامة الأخلاقية " ، فى موقف واحد وحيد ، هو العلاقة الجنسية بين المرأة والرجل . هم يعطون درجات أعلى فى مكارم الأخلاق ، وفقا للكبت العاطفى الجنسى . كلما زاد الكبت العاطفى ، وارتفع مستوى الحرمان الجنسى ، كلماأصبحت الأخلاق أفضل ، والفضائل فى أمان . ولأن الدول الغربية ، مثلما تؤمن بحرية الرأى ، وحرية التعبير ، وحرية الصحافة ، وحرية الابداع ، وحرية الاعتقاد ، تؤمن أيضا ، وبالدرجة نفسها ، بحرية الحب ، وحرية العلاقات الجنسية ، لأن الحرية تؤخذ كلها دون تجزئة ، فانها " منحلة " ، "فاسقة" ، وتشجع على الانحراف ، والفساد ، والفُجر.
منْ قال أن محاسن الأخلاق ، ترتبط فقط بالجز الأسفل من جسد الانسان ، رجلا كان أو امرأة ، والذى لابد أن يكون " مملوكا " من أوصياء الدين ؟؟.
وماذا عن الجزء العلوى ، وهو العقل ، الذى يحملالأفكار ، والأحلام ، وامكانيات الابداع ، والتفوق العلمى ، والتطور التكنولوجى ، ويوجه سلوكيات الانسان ؟؟.
كيف يمكن لمجتمعات " منحلة أخلاقيا " ، أن تتقدم ، وتكتشف ، وتخترع ، وتتفوق ، وتنبغ ، فى كل المجالات ؟. كيف لدول " فاسقة " ، أن تحتل المراكزالأولى فى جودة الحياة ، ونوعية التعليم ، وحماية البيئة ؟.
ان مجتمعاتنا العربية الاسلامية ، التى تتقاتل بسبب أديان موروثة ، وتتضخم فيها المواعظ الدينية الأخلاقية ، تمتلئ بكمية من الانحرافات الجنسية ، والانحلالات الأخلاقية ، الصادرة من الجزء الأسفل للانسان ، بشكل مخزى ، مزرى ، أكبر بكثير ، من أى مجتمع، فى الغرب ، أو فى الشرق ، فى الشمال ، او الجنوب . لكنها ممارسات تحدث فى
" الخفاء " ، تحت بئرالسلالم المعتمة المهجورة .
ثم ماذا عن الشرق ؟؟. هل نعتبر الصين مثلا التى تتقدم كل يوم بشكل خيالى ، وفى كل المجالات ، وأمريكا وكل دول العالم ، تعمل لها ألف حساب ، بلدا " منحلا أخلاقيا " ، وهو البلد الذى يفتخر علنا فى كل مناسبة ، أو بدون مناسبة ، أنه بلد " بلا أديان " ؟؟.
نحن لا نصف الانسان فى مجتمعاتنا ، امرأة أو رجلا ، الذى يمارس الكذب ، والنفاق ، والانتهازية ، وخيانة العهد ، واستغلال الغير ، وتشويه سمعة الناس ، وعدم الالتزام بالوقت ، وعدم الاحساس بحقوق وحريات الآخرين ، والتزوير ، والتدليس ،وعدم اتقان العمل ، والتعصب الدينى ، والذكورى ، وتكفير وقتل منْ يختلف ، "بالانحلال الأخلاقى " . مع أن هذه الأمور ، هى" صلب الانحلال الأخلاقى " .
الانسان السوى المنطقى المتسق مع نفسه ، قبل أن يوجه سهام النقد الدامية ، لغيره ، يوجهها أولا الى نفسه .
والانسان الذى ينزل ضيفا ، على أصحاب البيت ، ليس من حقه أن يقوم " بتغيير " نظام البيت ، وتقسيم حجراته ، والعبث بأشيائه المستقرة ، التى ارتضاها أصحاب البيت .
وهكذا على العرب المسلمين ، أن يفعلوا مع الدول الغربية التى تستضيفهم . حتى لو أعطتهم الجنسية ، تبقى الحقيقة ، أنهم " ضيوف " ، عليهم الامتثال لنظام البيت ، واحترام السكان الأصليين ، وعدم اعاقتهم فى مواصلة الجهد ، لابقاء البيت نظيفا ، وراقيا ، وهادئا ، وآمنا . وعليهم البحث عن طرق أخرى ، لكسب ثواب الله . ليس من الضرورى ، تدمير الآخرين ، لدخول الجنة التى يؤمنون بها ، ويشتهون ملذاتها،ومتعتها .
ولكننى أعتقد أن الشعوب الأوروبية ، تدفع ثمنا باهظا ، بسبب تعاون حكوماتها مع التيارات الاسلامية ، وتشجيعها ، وتمويلها ، وتستخدم حرية العقيدة ، ستاراللانتهازية السياسية الفجة ، وتصدير صورة مزيفة عن احترامها لحقوق الانسان ، وفصل الدين عن الدولة ، والديمقراطية ، وحقوق المهاجرين ، الذين هم " كارت " مربح ، لتهديد الشعوب فى الوقت المناسب ، واشعار مواطنيها أنهم فى احتياج أكثر للنظام الحاكم ، لحمايتهم ، ودرء الخطر عنهم . مرة يكون خطر الشيوعية ، ومرة يكون الاسلام . المهم ، هو خلق" عدو " ، يظل دائما ، مخيفا للشعب ، ومبررا مقننا ، للمزيد من اجراءات قمعية ، فى الداخل ، وممارسات متناقضة مع الخارج .
وتدفع أيضا ثمن موالاة اليسار الأوروبى ، للممارسات الاسلامية ، للمهاجرين ، حيث وجد فيهم البديل عن موالاته للطبقة العاملة الكادحة المقهورة ، التى تكاد تختفى ، أو اختفت الفعل ، ويتعامل معها على أنها " الضحية " المظلومة ، المضطهدة ، من قبل الرأسمالية ، " العدو الكلاسيكى " ، ولكن فى شكله المستحدث .
وكذلك ، تدفع هذه الشعوب الأوروبية ، ثمن عدم وعيها الكاف ، القادر ، على فهم التحالفات السياسية بين حكوماتها ، وبين التيارات الاسلامية ، التى تترسخ بفتح باب الهجرة بهذه الأعداد الكبيرة من المسلمين ، ونتيجة غسيل عقول يقوم به ، اعلام حكومى ، وغير حكومى ، اما غير واع هو الآخر ، أو مشارك فى السياسة الخادعة ، ومستفيد من التواجد الدينى الاسىلامى ، بأشكال متعددة .
صحيح أن هناك حركات مضادة ، ظهرت نتيجة محاولات " اسلمة أوروبا " ، تتسم ببعض الوعى ، والشجاعة ، ونظمت المظاهرات ، وعقدت اللقاءات والمؤتمرات الغاضبة ، ضد هذه الأسلمة ، مثل " مواطنون أوروبيون ضد أسلمة أوروبا " .
حركات تضم قطاعات واسعة من مواطنى أوروبا ، وهى اما مستقلة ، أو يصنعها ويدعمها اليمين الأوروبى ، الذى يرى فى هجومه على فتح أبواب الهجرة الواسعة للمسلمين ، جبهة لمحاربة اليسار الأوروبى ، الداعم للهجرة ، ويعتبر محاربتها نوعا من العنصرية المتطرفة الرجعية ، من اليمين .
أكبر دليل على خدعة فصل الدين عن الدولة ، فى الدول العلمانية ، هو فتح باب الهجرة للمسلمين على مصراعيه ، واستمراره مفتوحا ، بعد العمليات الارهابية البشعة ، والتى راح الكثيرون من ضحاياها قتلا ، أو ذبحا ، أو دهسا ، أو حرقا ، أو اغتصابا ، مواطنات ومواطنين ، من الشعوب المغلوبة على أمرها .
وهذه الدول العلمانية ، حتى لو آمنت ، بفصل الدين عن الدولة ، فايمانها ناقص ، ومشوه ، وانتهازى ، وغير انسانى . فهى تفصل الدين عن الدولة ، على أرضها ، ثم تمول ، وتدعم ، التيارات الاسلامية المسلحة المجاهدة بالدم ، لتأسيس دول دينية ، فى كل مكان .
لا توجد دولة علمانية على كوكب الأرض ، تستطيع ، أو تريد الدين عن الدولة .
الفصل النهائى الحقيقى الحاسم الكامل الجذرى الرادع ، على كوكب الأرض ، معناه تحقق السلام العالمى ، وهذا لا يعنى الا افلاسا ، للعصابة الدولية عابرة الحدود المستثمرة فى صناعة الأسلحة ، أكثر المنتجات ربحا ، وانتشارا ، و المتطورة يوما بيوم .
الدين ، هو الدولة ، والدولة هى الدين ، شئنا أو أبينا ، بدرجات وأشكال متباينة .
ان أمريكا " أكبر دولة علمانية " ، كما يشاع ، هى أكثر الدول تدعيما لاسرائيل بشتى وسائل الدعم ، واسرائيل دولة دينية ، اعتمدت فى اقامتها ، وتأسيسها ، وقتالها ، على نصى دينى فى العهد القديم . وكذلك تفعل كل الدول " العلمانية " الأخرى .
والعلاقات بين أمريكا العلمانية ، وأوروبا العلمانية ، مع السعودية ، دائما فى شهر عسل دائم ، وهى الدولة التى يتكون علمها من جملة " لا اله الا الله محمد رسول الله " وتحته " سيف " الجهاد الاسلامى ؟؟.
كيف يحدث هذا ؟؟. وماذا نسميه ؟؟.
أنا أسميه ، بشكل واضح لا يحتمل اللبس ، أو الترقيع ، أو التضليل ، ويتأكد كل يوم، " خدعة فصل الدين عن الدولة ".

-------------------------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اوربا الرجل المريض
عبد الفادي ( 2021 / 8 / 27 - 00:45 )
مقالة غنية بالحقائق وتنبؤات مستقبلية مقنعة وتحليل واقعي ، فعلا اوربا الآن هي الرجل المريض الفاقد للوعي ولم يعد يهمها الغزو الإسلامي خاصة وان الفساد وخيانة وبيع الوطن وصل بالسياسيين ان يكون هدفهم فقط كسب ود المهاجرين لأستغلال اصواتهم للفوز في الأنتخابات ولا يهمهم شعوبهم ، اما روسيا والصين فهاتين الدولتين قد حصنتا نفسهما من المهاجرين الغزاة (لا اقصد جميع المهاجرين) وينتظران نهش الغزاة لجثة اوربا حتى يسهل وقوعها بالأسر لتظل اوربا تحت رحمتهما اقتصاديا وجغرافيا ، تحياتي واحترامي د. منى


2 - لماذا لا يطردونهم قبل فوات الأوان ؟!
محمد بن زكري ( 2021 / 8 / 27 - 01:39 )
يتزاحمون و يتدافعون بالأيدي و المناكب ، للحصول على تأشيرة (هجرة) من بلدانهم الإسلامية (المؤمنة) ، فإن لم يحصلوا على التأشيرة ، ركبوا قوارب الموت ، طلبا للجوء الإنساني في (فسطاط الكفر) . فتستقبلهم الدول (الكافرة) بكل التسامح ، و يقبل المواطنون الأوربيون بطيبة خاطر أن يشاركهم الأغراب الوافدون (المسلمون) خيرات بلادهم العلمانية (الكافرة) . لكن المسلمين ، لا يعترفون بالجميل ، فبعد أن يأمنوا من خوف ، و يشبعوا من جوع ، و يحصلوا على العمل و الضمان الاجتماعي ، و يحصل أولادهم على التعليم و الرعاية الصحية مجانا و على حساب دافعي الضرائب (الكفار) ؛ نجد أنهم بكل البجاحة و انعدام الخلق ، لا يتورعون عن انتهاك قوانين الدول المضيفة التي آوتهم ، و يشرعون في تسفيه العلمانية و تكفير العلمانيين و الدعوة لشريعتهم الدموية و محاولة فرض دين قبيلة قريش ، بأعمال الإرهاب و التظاهرات الداعشية . و لو تمكنوا لكرروا في أوربا ما فعله أسلافهم دواعش القرن السابع بشعوب و بلاد شمال أفريقيا ، من ضروب التجريف و الإلغاء ، حتى يصبحوا غرباء في أوطانهم ؛ ما لم يجدوا فردناند و إيزابيلا جديدين .


3 - لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا اذا انحنيت(مارتن كينج)
صباح شقير ( 2021 / 8 / 27 - 04:11 )
تحية للفاضلةالأستاذة منى حلمي

تتساءلي عن أسباب هجرة أعداد هائلة من المسلمين الى بلاد الكفر والعربدة والانحلال الأخلاقي في الوقت الذي تسود بلادهم الأصلية الفضيلة والالتزام الاخلاقي والعمل بأحكام الشريعة

تجيبين في الفقرةالتالية ما قال سلفي بالتلفزيون
ان الله يسخر لهم انجازات الغرب لينعم المسلمون بها
وأن المسلم مكلف بنشر الدين الذى ارتضاه الله للبشر في كل مكان
وهم يعملوا على تغيير المجتمع الغربي الكافر حتى يعتنق الاسلام هذا جهاد فى سبيل الله وله ثواب في الآخرة
والسكوت على الانحلال ذنب

ومعظم المسلمين يصدقوا أن الله يسّر لهم الطريق لوطء بنات الأصفر واشباع نهمهم الجنسي الجامح منهن
أنت سألتي وانت سجلت الجواب من لسان السلفي
خلاص القصة واضحة
وأضيف أن السماح بالنقاب والحجاب وبناء مئات المساجد هو بفضل الديموقراطية الغير متوفرة في بلادنا
أين المشكلة؟
لا ليست المسلم المتخلف كما صرعوا مخنا
المشكلة عند(اليعافرة)اليساريين الذين أحنوا ظهورهم ليركبها الطالبانيون الدواعشة

من يشتري المتخلفين حضاريا وعقليا ونفسيا وروحيا إلا هؤلاء الناضجين معرفيا؟

مصيبتنا في اليسار الاوروبي المرتعد من هبوب رياح السموم


4 - من العلمانية السياسية الى العلمانية الاجتماعية
منير كريم ( 2021 / 8 / 27 - 09:51 )
تحية للدكتورة القديرة منى حلمي
المجتمعات الاوربية تجاوزت العلمانية السياسية (فصل الدين عن الدولة) الى العلمانية الاجتماعية
والاخلاقية (كالزواج المدني والمساكنة بدون زواج والمثلية ) ومن الصعب جدا ان يتخلى المواطن الاوربي الاصلي عن العلمانية والحرية الفردية
هاجر الى الى اوربا منذ بداية القرن العشرين مسلمون من الهند وباكستان وتركيا وشمال افريقيا ولم تكن انذاك مشكلة , المشكلة بدات عندما تحول الاسلام التقليدي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى الاسلام السلفي والاصولي وبدا يعبىء الجاليات الاسلامية في كل العالم بمفاهيمه الهدامة
العلة الاساسية في الدول الاسلامية لكن شعوبنا متخلفة وغلابة وتسيطر عليهم قوى دينية متطرفة
وهم منقادون وحتى الحكومات المدنية تساير الاسلام السياسي ولا توجد عندنا طبقات سياسية ليبرالية قوية فحتى في مصر تعاون حزب الوفد (الليبرالي) مع الاخوان ويتعاون النظام سليل الناصرية مع السلفيين والازهر
حالة ياس لا تنقذنا منها الا معجزة وقد تاتي المعجزة من الغرب لاننا اصبحنا واياهم مهددين
شكرا لك


5 - صابر راضي
صابر راضي ( 2021 / 8 / 27 - 23:51 )
مفيش فايدة ,لازم برضه نطلع الغرب غلطان. ايه المشكلة ان امريكا تدعم اسرائيل ؟ ايه المشكلة ان اسرائيل دولة دينية؟ عدد اليهود في العالم كله قليل جدا. اسرائيل حالة استثنائية لا تؤثر علي القاعدة العامة. توجد 57 دولة اسلامية في العالم و دول اسلامية داخل دول اوربا و امريكا. في فرنسا دولة اسلامية من ملايين المسلمين و بعد عشر سنوات سيتضاعف عددهم. في جميع الاحوال سواء عامل الغرب المسلمين معاملة جيدة او سيئة سيتعرض للنقد. نتمني ان يأتي قريبا اليوم الذي تعلن فيه الوحدة بين مصر و اسرائيل و يعيش في مصر ملايين اليهود تماما كما يعيش ملايين المسلمين في اوربا و امريكا و كندا.


6 - كلام صحيج... متأخر...
غسان صابور ( 2021 / 8 / 28 - 22:22 )

مقال تحليلي إجتماعي استنتاجي.. ولكنه تحذير كامل.. يشكل جزءا مما كتبته منذ أكثر من خمسين سنة.. حيث لاحطت اجتياح الحركات السلفية والراديكالية الإسلامية.. وكيف تشتري الدول البترولية الخليجية الإسلامية النقابات والمؤسسات والرابطات والأندية.. منذ أكثر من خمسين سنة.. بالأضافة إلى تنظيم هجرات إفريقية وأسيوية إسلامية.. تشتري ة تجارات عربية ـ إسلامية مختلفة.. وتكبرها وتوزعها.. مؤسسات وتجمعات انطوائية.. وبدء انتشار الحجاب.. وبناء مئات الجوامع والمراكز والجمعيات الإسلامية... وبدأت تفسيرات جديدة للعلمانية الفرنسية التاريخية.. حسب الحاجات الانتخابية.. مما أضعف جوهرها الحقيقي الصحيح... وخلقت كانتونات سلفية بعديد من زنانير المدن الفرنسية... ازدهرت بها تجارات غير مرخصة ممنوعة.. أرباحها الباهظة ساهمت بازدهار الحركات الإسلامية الراديكالية... عجزت السلطات المحلية عن مكافحتها.. عن جهل موضوعي.. أو مساهمة منها ومن أحزابها من - شحادة - غالب حاجاتها الانتخابية وتمويلها من الممالك والإمارات البترولية...هذا المقال واقعي صحيح... ولكنه متأخر عشرات السنين... حتى أصبح صرخة بوادي العميان والطرشان.
غسان صابور


7 - انهم يسلمون مفاتيح الحضارة للمتخلفين حضارياً
أنور نور ( 2021 / 8 / 29 - 04:34 )
ليست أوربا وحدها . بل ومعها أمريكا وكندا واستراليا - دول العالم الأول - التقليدي - . صنّاع الحضارة الحديثة .. يسلمون مفاتيح حضارة العصر . للوافدين من العالم الثالث وكثيرون منهم جاءوا بأمراض تخلفهم وعلل دروشتهم العقائدية الميتافيزيقية , وداعشيتهم
انهم يسلمون مفاتيح الحضارة - 1
https://salah48freedom.blogspot.com/2018/08/they-are-preparing-to-hand-over-keys-of.html

انهم يسلمون مفاتيح الحضارة - 2
https://salah48freedom.blogspot.com/2019/07/blog-post_33.html