الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصطفى راشد والمثلية الجنسية

منظمة مجتمع الميم في العراق

2021 / 8 / 28
حقوق مثليي الجنس


الكثير من رجال الدين الإسلاميين، خصوصا الموجودين منهم في البلدان الاوربية وامريكا وكندا وأستراليا، والذين يعيشون في مجتمعات مغايرة تماما لعقائدهم الدينية، والتي يرون في تلك المجتمعات اشكال علاقات جديدة، هذه العلاقات تشكل ضغطا اجتماعيا عليهم، فهم مطالبون، من قبل مريديهم واتباعهم بإثبات صحة هذه العلاقات، او كيفية التعامل معها.

في مقال "الفتوى" نشره رجل الدين مصطفى راشد، والمقيم في استراليا، ومن على موقع "الحوار المتمدن" والذي جاء بعنوان " المثلية الجنسية خلقة وليست مرض كي تحرم"، هذا المقال كان جواب على تساؤل، من الكثيرين، حول الحكم الشرعي لتصحيح الجسد من ذكر إلى انثى ومن أنثى إلى ذكر وحكم المثلي شرعا؟

كالعادة يخلط "الشيخ" بين المثلية وبقية الأنماط " مزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية" والكثير من الأنماط الأخرى؛ لكن السؤال الذي يتبادر الى الذهن هو هل صحيح ان "الشيخ" الساكن في استراليا لا يميز بين هذه الأنماط؟ او انه يتغاضى، يتحاشى الإجابة عن الأسئلة التي تواجهه، فالمثلية صارت واقعا ملموسا في تلك البلدان، وبدأت بالظهور بشكل علني، بل واجبرت الدول على سن قوانين وتشريعات لحمايتهم والاعتراف بزواجاتهم وتبنيهم للأطفال.

قضية جهل "الشيخ" او عدم تمييزه بين المثلية والأنماط الأخرى قضية مستبعدة جدا، فهو يعيش وسط مجتمع يعترف قانونيا بالعلاقات المثلية وكل اشكال العلاقات الأخرى، بالتالي قد يكون أحد المصلين الذي يؤمهم "الشيخ مصطفى راشد" مثلي الجنس، وهذا غير مستبعد تماما، ففي فرنسا هناك امام جامع هو شخص مثلي الجنس؛ اذن "الشيخ مصطفى" ليس جاهلا، لكنه يتحاشى ويهرب بشكل ذكي من الإجابة على تلك الأسئلة، حاله حال أي رجل دين آخر، تلمس ذلك من خلال مقالته "الفتوى"، انه كاره جدا لوجود المثليين، وهو يربط الفعل الجنسي "الاعتلاء" "مفردة ذكورية قذرة" والعلاقة الجنسية فقط بشكلها الروتيني "ذكر-انثى" ((لا يوجد رجل على وجه الأرض يقبل ان يعتليه رجل أخر حتى لو قدموا له مال الدنيا إلا إذا كان فعلا أنثى)) وهو كاره لوجودهم ومتشفي بهم ويعتبر ان المثليين قد انهاهم الله من الوجود ومحاهم ((قوم لوط تم ابادتهم بالكامل كما قال القرآن الكريم ولم يبقى لهم نسل)) حسب ما تقول الأسطورة الدينية.

ان دواخل "الشيخ" ولا وعيه يدلل بالتأكيد على النفور والاشمئزاز والقرف من المثليين، وشيء آخر نضيفه، هو انه لا يمكن الثقة بالاديان ورجالها في قضية المثليين، فلا يمكن ابدا الاطمئنان لهم ابدا، فمصطفى راشد لو كان في احدى البلدان الشرق أوسطية فستكون اجوبته واضحة بشأن المثليين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي


.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا




.. بينهم نتنياهو.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل بسبب حر


.. اعتقال مصور قناة -فوكس 7- الأميركية أثناء تغطيته مظاهرات مؤي




.. برنامج الأغذية العالمي: معايير المجاعة الثلاثة ستتحقق خلال 6