الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحل خالد حسين سلطان

صوت الانتفاضة

2021 / 8 / 30
سيرة ذاتية


تعجز الكلمات عن رثاء هذه الشخصية المحترمة، خبر رحيله مؤسف ومحزن جدا، لم يخطر على بال أحد، لكن ما نقول إزاء هذا الوباء القبيح كقبح العملية السياسية.

رحل خالد تاركا لنا ارشيفا ممتازا بأسماء المضحين في سبيل الحركة الشيوعية، وقد اقام لهم معرضا بصورهم في شارع المتنبي، وارشيفا اخر بالمقابلات الصحفية النادرة لقادة الحركة اليسارية، ونشر الكثير من الوثائق المهمة، فضلا عن كتاباته للمقالات، فهو لم يترك كتابا او رسالة ماجستير او دكتوراه او بحثا متعلقا بالحركة الشيوعية الا وعرضه وعلق عليه، وقد كتب الكثير ايضا عن قيادات الصف الأول من الحركة الشيوعية.

في بطاقة تعريفية مقتضبة عنه:

من مواليد النجف 1960، من عائلة شيوعية، حاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة بغداد للعام 1984 كلية العلوم، وعمل مدرسا لمادة الرياضيات في احدى ثانويات بغداد، له العديد من المؤلفات منها:
اوراق من حياة شيوعي حسين سلطان صبي 1920 ــ 1992
حياة شرارة الثائرة الصامتة
الشهيدة سحر امين منشد نجمة براقة في سماء العراق
حسن عوينة الانسان والمناضل والشهيد

مع اعتزازه الشديد وشغفه بالحركة الشيوعية في العراق، الا انه كان قلما حادا جدا في نقده لسياسات بعض الأحزاب الشيوعية، خصوصا بعد احداث 2003، ودخول بعض تلك الأحزاب والحركات اليسارية للعملية السياسية تحت مظلة الاحتلال الأمريكي، فقد كان لا يؤمن مطلقا بالجملة العامية "مو وكتها"، والتي كان يرددها البعض من المنتمين لتلك الأحزاب، وكان يصف تلك الجملة ب "الأسطوانة المعطوبة"؛ لم يهادن على مبادئه الشيوعية ولم يتخلى عنها حتى مماته.

كان من المفترض ان نلتقي بهذه الشخصية المناضلة لتسجيل لقاء صحفي، او الطلب منه لكتابة مقال لصحيفة "الغد الاشتراكي"، لكن بسبب التقاعس والكسل "مني شخصيا" لم يجري هذا اللقاء، مع اننا كنا دائما نراه في شارع المتنبي، أسجل اسفي العميق واعتذاري لهذا المناضل الصميمي، وحزني الشديد عليه.

كان يشد على ايدي الشباب الجدد في الحركات اليسارية والشيوعية، ويدفع الامل في نفوسهم، فقد حضر مؤتمر تأسيس منظمة البديل الشيوعي 2018، وكتب مقال قال في ختامه:

((امنياتنا الى الاخوان والاصدقاء والرفاق في البديل الشيوعي بالموفقية والنجاح في مسعاهم وإنا معكم على هذا النهج، قلبا وقالبا، رغم كل ضجيج الأواني الفارغة))

سيبقى خالد حسين سلطان خالدا في ذاكرة رفاقه ومحبيه واصدقاءه، له منا كل الذكر الطيب، وتعازينا الخالصة ومواساتنا القلبية لجميع افراد عائلته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار