الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقليات وأخلاق بعض أصحاب التعليقات على الكُتاب والكاتبات

منى نوال حلمى

2021 / 9 / 2
كتابات ساخرة


عقليات وأخلاق بعض أصحاب التعليقات
على الكُتاب والكاتبات
-------------------------------------------
منذ بدأت الوعى بذاتى ، لا أصنفها ضمن النساء " المتشائمات " ، على اعتبار أن " التشاؤم " ، ليس توقع الخير .
ولست أصنف نفسى أيضا ، ضمن النساء " المتفائلات " ، اذا كان التفاؤل يعنى الايمان الراسخ الذى لا يتزعزع بأن " الغد بالضرورة أفضل من اليوم " .
أنا فى الحقيقة ، لا يشغلنى ، الغد ، سواء جاء بالخير ، أو عدم الخير .
أنا فقط أشتغل " الآن " فى " الحاضر " الشئ الوحيد الذى أملكه ، وفى الزمان الذى يحيط بجسدى ، أؤدى واجبى ، كما هو " منحوت " بداخلى ، وكما ينادينى لأؤديه ، بأقصى شغف ، واستغراق وطاقة ممكنة .
هذا يكفينى ، وهذا ما أريده من الحياة ، وما يجعلنى راضية عن نفسى ،
وأنا ذاهبة كل مساء الى سريرى ، لأنام فى هدوء ، وليحدث غدا ما يحدث ، هذه هى مشكلة " الغد " ، وليست مشكلتى .
أنا اذن ، لست متفائلة ، أتوقع الخير ، ولست متشائمة ، أتوقع عدم الخير . عدم الخير . لا أشغل نفسى بالتوقعات ، خيرة ، أو غير خيرة .
لكننى بعد قراءة ، وتأمل تعليقات تأتى من " بعض " القراء والقارئات ، على ما نكتبه نحن الكُتاب والكاتبات عن قضايا مختلفة ، أجدنى " مضطرة الى عدم توقع الخير " ، ولو قليلا ، ولبعض الوقت .
وسوف أسرد تأملاتى فى تعليقات " البعض " من القراء والقارئات ، فى هذه
النقاط المحددة .
أولا : -------
هؤلاء " البعض " من القارئات والقراء ، يبدأون تعليقاتهم بجمل نفهم منها ، أنهم من أنصار الحرية ، والغاء الوصاية الفكرية العقلية على البشر ، وأنهم جدا " مهمومون " بالنهار ، " ومؤرقون " ، بالليل ، لا ينامون جيدا ، من شدة الانشعال بالغاء " منظومات القهر " ، المختلفة . لكن تجئ تعليقاتهم ، نوعا واضحا ، مباشرا ، من " الوصاية " ، على الكُتاب والكاتبات ، وبذلك يرسخون انعدام الحريات ، وسيادة القهر .
وسوف أعطى أمثلة واقعية للتوضيح .
نجد قارئة تعلق بأن الموضوع المكتوب ، كان لابد ألا يأخذ كل الاهتمام المثار ، وأن يتم يتناول قضية أخرى ، هى الأكثر الحاحا وأهمية ، والأشد ضررا ، والأعم حدوثا . أليست هذه " وصاية " من الدرجة الأولى ، الفاخرة ، الممتازة ؟.
المفروض أن الانسان يقرأ موضوعا معينا ، ويقول رأيه فى النص المكتوب فعلا .
لكن أن يلغى الموضوع من أصله ، ويتخيل موضوعا آخر ،من تصوره ، وسلم أولوياته ، بحجة أن هناك موضوعات أكثر وأشد أهمية ، فعليه البحث عنه ، عند كاتبة ، أو كاتب آخر ، ربما يحالفه الحظ ، ويعثر عليه . المفروض أن التعليق ، يجئ على شئ " مكتوب " ، وليس على شئ " لم يُكتب ".
فهذا شئ غريب ، ولا أجد وصفا مناسبا له ، الا " الوصاية " الفجة ، ونوع بائس من " الاقصاء " ذى الغطرسة ، والاستعلاء .
واذا كانت هناك موضوعات أهم ، كما علقت تلك الكاتبة ، فلماذا لا تكتبها هى ، من من وجهة نظرها الأكثر عمقا ، وشمولية ، وواقعية ، وبصياغتها المتفردة ، المبدعة المفيدة للبشرية ، والتى ستعجل من مجتمع الحرية ، والغاء الوصاية والقهر ، الذى تحلم به ، مع ال" البعض " ، الذى يفكر مثلها ؟؟؟.
ثانيا :
----------------
نجد قارئا يعلق على الموضوع المكتوب ، بمخاطبة الكاتبة أو الكاتب ، الذى يكسر الخطوط الحمراء فى كتاباته ، متسائلا : " لماذا تكرر نفسك ، لماذا لا تقول
الحقيقة دون خوف ، دون تجزئة ، اكتفينا من اللف والدوران ، ونريد الشجاعة ،
والتشخيص الجذرى للمشكلات والأزمات " .
طبعا ، غير فرض الوصاية ، والاقصاء ، والغطرسة ، والاستعلاء ، كما أوضحنا سلفا ، فان هذا القارئ لم يجد الا كاتبة ، أو كاتبا ، تدعو كل كتاباته ، الى التمرد الجسور ، وتحطيم الاستبداد السياسى ، والدينى ، والذكورى ، وربما سبب له ذلك العديد من المشاكل والاضطهاد ، لكى " يحكم " عليه ، بأنه يلعب لعبة " اللف والدوران " ، بمعنى أصح " جبان " ، ثم ينصحه بالشجاعة .
شئ غريب جدا ، أن " ينصب " هذا القارئ ، نفسه ، قاضيا . وبعد أن ينصب نفسه " قاضيا " ، لا يقرأ أوراق القضية التى سيحكم عليها . وان قرأ لا يفهم ، وان فهم لا يدقق ، وان دقق لا يستحى من لى عنق الحقيقة ، ونشرها على الملأ ، فى تفاخر ، وغرور لا يستحق الا الشفقة .
وهذا القارئ ، لو تتبعنا حياته ، أغلب الظن ، أننا سنجده لا يتمتع ، بربع الشجاعة ، وجذرية التفكير ، التى تصف الكاتبة ، أو الكاتب المحكوم عليه ، بالجبن ، والخوف . هذا ما تؤكده تجاربى الواقعية ، مع بشر ، يطلبون من الآخرين أن يكونوا " ثوريين " من الجذور ، " جسورين " فى تشخيص المشكلات ، وهم خائفون طوال حياتهم وحتى الموت ، من ابداء رأيهم الشجاع ، حتى فى طقس اليوم . ويقفون موقف المتفرج من ارضاع الكبير ، ونكاح النملة المشركة ، والزوجة الميتة ، وشفاء الأمراض الجسدية والنفسية ، بشرب بول البعير ، وقراءة القرآن ، والابقاء على خانة الديانة ، وتعدد الزوجات ، ووقف الحال والأرزاق ، بسبب السحر أو الحسد أو مس الشيطان ، وتعدد الزوجات ، ومجازر داعش لتطبيق الشريعة الاسلامية ، والحجاب ، والنقاب ، وارتداء الرجال للذهب ، وشرعية تزويج الطفلة متى خرجت من بطن أمها ، واجازة الُدخلة الشرعية متى احتملت " الوطئ " ، والاهانات والتحرشات المعنوية ، والجسدية الذكورية اليومية ، للنساء والفتيات والأمهات .
ثالثا :
-------------
هناك قارئات وقراء ، لا يعرفون الفروق الجوهرية ، بين المقال ، والقصة ، والقصيدة . يقرأون القصة ، أو القصيدة ، التى هى بالأساس ، عمل أدبى خيالى ، على أنها مقال يطرح قضية سياسية ، أو اجتماعية ، أو دينية . وهنا يخلطون بشكل يدعو الى الرثاء ، بين الواقع ، والمتخيل ، بين الصياغة الأدبية الفنية والصياغة التى يتطلبها المقال . لا يفهمون الفروق بين " طرح " رأى ،أو " عرض " مشكلة ، كما هو المقال ، وبين مخزون الذكريات ، والمشاعر ، والعواطف ، وآفاق التخيل اللامحدودة بالزمان والمكان ، وجماليات اللغة الابداعية ، والثمرة وليدة تداخل الوعى ، باللاوعى .
وبالتالى ، تجئ تعليقاتهم على القصص ، والقصائد ، بلا معنى ، بلا قوام ، ممسوخة شكلا ، وموضوعا ، مضحكة ، ولا تعبر الا عن الجهل بأساسيات الفروق بين أشكال الكتابة المتنوعة .
الأمر الثانى ، ويمكن اعتباره نتيجة من نتائج هذا الخلط ، والجهل ، أن يعتبر قارئة ، أو قارئ ، بطلة القصة ، أو الضمير المتكلم فى القصيدة ، هو الكاتب نفسه ، أو الكاتبة نفسها .
هذا التماهى ، نتيجة الجهل المشار اليه سابقا ، بالاضافة الى أننا فى مجتمع ذكورى ، يحدث أكثر للكاتبات النساء . مرة سألت احدى الكاتبات : لماذا تكتبين فى قصصك وقصائدك ، دائما بضمير الغائب " هى " ؟ . قالت : حتى أتجنب اتهامى بقلة الأدب ، وانعدام الحياء .. كتبت مرة قصيدة تبدأ ب " أنتظر قبلاتك المنهمرة كالمطر على جسدى الهارب من كل الأوصياء " . وجدت تعليقات تصفنى بالفجور ، وتحريض النساء على الفسق والانحلال والعلاقات الجنسية دون زواج شرعى ، وطالبت باهدار دمى ، وقصائدى الاباحية ". ومنذ ذلك الوقت ، تعلمت الدرس ، , وأصبحت أعبر بالضمير " هى " ، وليس بضمير المتكلم .
هذا التطاول الجاهل ، الذكورى ، المكبوت عاطفيا ، وجنسيا ، فى بلادنا ،لا يقابله الرجل الذى يكتب قصيدة عن الجسد ، والقبلات ، والجنس .
لو كتبت كاتبة قصة ، تتكلم البطلة بضمير المتكلم " أنا " ، وتكون مهنتها مغنية فى ملهى ليلى ، أو بائعة الهوى من بنات الليل ، أو بائعة مخدرات ، تأتيها تعليقات تنسى كل شئ فى القصة ، وتصب الغضب ، والاستنكار ، والاحتقار ، كيف لكاتبة تمسك بالقلم ، أن تشتغل مغنية فى ملهى ليلى ، أو واحدة من بائعات الهوى ، أو واحدة من بائعات المخدرات ؟؟.
طبعا ، شئ فى منتهى البؤس ، ومأساة تدعو الى الضحك ، ودلالة صارخة على افتقاد كيفية تلقى الأعمال الخيالية ، وانعدام أى طريقة للتذوق الأدبى ، وعمل ترادف فى منتهى السذاجة ، بين الكاتبة أو الكاتب كشخص ، وبين سرده لحكاية من تخيلاته .
مع الرجل الكاتب ، لو سرد قصة مثلا ، عن مجرم ، قاتل ، لص ، قوًاد ،صائد للنساء ، بضمير المتكلم " أنا " ، لن يأتيه تعليق يقول : " كيف وأنت كاتب تمسك بالقلم ، ترتكب الجريمة ، وتسرق وتقتل وتصطاد النساء لك ، ولغيرك ؟؟؟.
رابعا :
-----------
" بعض " أصحاب التعليقات ، يحتاجون الى اعادة تربية أخلاقية . لا يكتفون بأن تعليقاتهم ، فارغة المعنى ، تناقش ما لم يكتب ، وتفرض الوصاية ، وتتهم الكُتاب والكاتبات ، نجدهم أيضا يستخدمون ألفاظا تدخل فى باب " السب والقذف " ، الُمجرم قانونا ، وليس فى باب النقد المباح .
وكلما جاءت الكتابة ، بما لا تشتهيه سفنهم ، كلما أمعنوا ، وتفننوا ،فى " السب والقذف ". هذا بالطبع معناه ، أنهم قد تمت اصابتهم فى مقتل ، وأنهم لا يستطيعون الرد بحجج منطقية ، تقنع العقل ، وتفتح أفاقا جديدة للتفكير . وأنهم لا يملكون شيئا ، الا " السب والقذف ". يعتقدون أن الكاتبة ، أو الكاتب ،سوف يتمكن منه الغضب الشديد ، ويجرى للرد بطريقتهم " السب والقذف " .
منذ متى كان " السب والقذف " ، نجاحا ، وانتصارا ، وتمكنا ؟؟. على العكس تماما ، هو فشل ، وهزيمة ، وعجز . حقا " الأدب فضلوه عن العلم ".
والآن ، أعود الى ما كتبته فى البداية ، أننى بعد قراءة " بعض " تعليقات القارئات والقراء ، لن أتوقع الخير ، و" لو قليلا " ، و" لبعض الوقت ".
هذه التعليقات ، سنة 2021 ، والتى تأتى من رجال ، ونساء ، متعلمين تعليما رفيعا ، ومثقفين ثقافة واسعة ، وأخلاقهم نابعة من أديان ، ومستمدة من الرسل والأنبياء ، دلالة على أن " الخير " بعيد المنال .
عقليات ، وأخلاق ، تعطل مسيرة التقدم ، والحرية ، والفن ، والابداع ، والتهذيب ، ورهافة المشاعر .
----------------------------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليقات المعلقين
عبد الفادي ( 2021 / 9 / 2 - 04:28 )
نشكركِ د. منى على فتح باب التعليقات وحرصك واهتمامك بتعليقات المعلقين ، ملاحظاتك مهمة وبلا شك بعض التعليقات مستفزة لكتّاب المقالات ولكن هذا ما هو متوقع لأن ثقافات المعلقين تختلف من شخص لآخر لكن ليس الجميع يفعلون ذلك بسوء نية ، وما دام كتّاب المقالات لهم صلاحية حذف التعليق غير المرغوب به او عدم الرد على التعليقات المستفزة فلا ارى ان الموضوع يشكل عائق كبير لكتّاب المقالات ، نحن المعلقين لنا مشكلة اكبر من مشكلتك استاذة منى ، لأن قسم من الكتّاب الذين يغلقون باب التعليقات يفرضون علينا آرائهم حتى ان كان فيها تدليس على الحقيقة والتاريخ ويهربون من مواجهة المعلقين مستغلين صلاحية غلق باب التعليقات ، نحن ايضا نعتب على هؤلاء الذين لا يحترمون الحوار وهم في نفس الوقت يكتبون في موقع اسمه الحوار ، والأنكى من ذلك بعض المقالات تحتوي مواضيعها ضرورة المناقشة والحوار للوصول الى الحقيقة لكن نجد في الأسفل قد غلق الكاتب باب التعليقات فمثل هكذا كتّاب متى سيخجلون ؟ تحياتي استاذة منى


2 - موضوع مهم
صباح كنجي ( 2021 / 9 / 2 - 11:32 )
موضوع مهم ينبغي التوقف عنده وكل ما ورد في المقال مع تعليق عبد الفادي صحيح يبقى ايضا شحنات العنف والحقد التي يفرغها المعلقون من خلال هذه التعليقات التي تعكس طبيعة الأزمة التي يعاني منها المعلق وقلقه وعدم استقراره ناهيك عن حالة التوتر التي تدفعه لإختيار هذه المفردات الأقرب للشتائم والأمر يتجاوز هذه المسائل لما يمكن ان نجده في المناقشلت التي تدخل في باب الردود على المواضيع التي يجري فيهااستخدام عبارات مهينة وقاسية لا تنسجم مع ادب الحوار ولا
. استثني من هذا ما له علاقة بالسخرية ايضا التي يجري توظيفها في هذه المجالات من الكتابة


3 - الشكر الجزيل
ايدن حسين ( 2021 / 9 / 2 - 13:44 )
الشكر الجزيل للكاتبة المحترمة على اهتمامها بالتعليقات الواردة الى مقالاتها و كتاباتها
احترامي
..


4 - حصل خير , والعتاب جميل
أنور نور ( 2021 / 9 / 2 - 19:37 )
انما المعلقون والكتاب والكاتبات أخوة وأخوات
وأكبر الأدباء والمفكرين كثيراً ما يختلفون مع بعضهم ! , بل ويحتدم الخلاف بينهم لدرجة لا تصدق - ومنذ القرن الماضي - في العصر الذهبي للأدب والشعر والفكر
وبالطبع التعليقات يمكن أن تضيف أو تصحح أو تقدم نقداً بناءً - - أو هداماً ! . مع الأسف , أو سخرية بلا مبرر , أو تجاوزات . مما يجعل كثيرين من كبار كتاب الموقع - المحترمون - يغلقون باب التعليقات . وآخرون وأخريات لديهم القدرة علي الصبر , والنفس الطويل
وأحياناً تكون الأحداث الجارية أشد وأقسي علي الكاتب , من أن يعبرعنها في وقتها , لذا قد يكتب في موضوع أقل أهمية ولكنه نضج واكتمل في ذهنه .. والكاتب ليس تاجراً يبحث عن طلبات ورغبات القراء - الزبائن ! - بل انسان يعبر عما تأثر به أكثر - ولو تأثر به غيره أقل .. أو لم يتأثروا البتة . وهذا ما يجب أن يفهمه الساداة والسيدات القراء الكرام
و ... خير ما نختم به .. ما تيسر من الغناء الجميل
https://www.youtube.com/watch?v=hyWFakqDQ9o


5 - ذباب الكتروني في الحوار المتمدن
عبدالله عطية شناوة ( 2021 / 9 / 2 - 23:45 )
ثقافة الذباب الألكتروني انتقلت من مواقع التواصل الاجتماعي الى موقع الحوار المتمدن، وثمة أسماء معينة تترصد كل ما يكتب عن مواضيع معينة لا تتوافق مع توجهاتها لتردد مسلمات تتبناها وتعتبرها هي الحقيقة التي لا حقيقة سواها، وتهين الكتاب الذين يطرحون رأيا مغايرا فيها، وفي مجرى ذلك يهينون شعوبا كاملة، ويمجدون أخرى، بأسلوب شعاراتي فج.


6 - خلاص حَرَمت
هانى شاكر ( 2021 / 9 / 3 - 00:35 )

خلاص حَرَمت
_____

شكرا استاذتنا ... بعض التعليقات هادف و يُثري الحوار و احيانا تزيد من فرص كاتب المقال لكى يقرؤه زُوار اكثر

خلاص حَرمت ... بس اموت و اعرف ايه حكاية (( ونكاح النملة المشركة ))

دى جديدة !

....


7 - من يسمح بالتعليق ، عليه أن يحترم رأي القارئ
محمد بن زكري ( 2021 / 9 / 4 - 04:32 )
و أنا أيضا حرمت ، لكن على غير ما ذهب إليه زميلنا الاستاذ هاني شاكر من الرغبة في معرفة حكاية (نكاح النملة المشركة) . حرمت التعليق على مقالات بعض الكتاب ، حتى لا أبدو بنظرهم متعاليا أو متعالما يحاول فرض وصايته أو رأيه على الآخرين ، مما لم يكن ليخطر لي ببال أصلا .
عندما نكتب فنحن نطرح أنفسنا على حرية القارئ، و القارئ هو من يعطي حرارة الحياة للنص ، و إلا لكان مجرد خطوط سوداء فاقدة للحياة . و تعليق القارئ قد يكون إثراء لفكرة ما ، أو نقدا لما يراه غير صائب ، اللهم إلا ان يعتبر الكاتب نفسه فوق النقد ! و قد يكن التعليق فتحا لحوار خصب حول مسألة ما ، سواء على قاعدة الاختلاف أم التوافق .
شخصيا لي هنا نحو 90 مشاركة ، اعترف بأني تعمدت عدم السماح بالتعليق على أغلبها ، ليس هروبا من المسؤولية الأدبية (فالمسؤولية مترتبة بمجرد النشر) ، و ليس استكبارا أو تهربا من الرد و المحاججة ؛ و لكن نأيا بنفسي عما اراه نوعا من المهاترة .. و ما أكثر الامثلة ! و لمن شاء ، أن يرد بمقال مضاد .
أعتذر للاستاذة الكاتبة - و للآخرين - عما قد أكون تجاوزت فيه حدود (سياق الموضوع) ، فلا أحد منزه عن الخطأ ، و .. سامحونا .

اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة