الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظرة التنموية الفعلية للجبل بيئيا

نورالدين ايت المقدم

2021 / 9 / 3
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


في برنامجنا السياسي التنموي للمجال البيئي كشباب التغيير السياسي من داخل حزب التقدم والاشتراكية بالمغرب إقليم ميدلت ...
إننا نعبر عن رغبة شبابية تواقة بالفعل للتغيير السياسي الديمقراطي الحداثي والمعاصر... قوة شبابية مثقفة نزيهة كلها عزيمة وأمل لأجل نفس سياسي جديد بالإقليم يعود بالنفع الإيجابي على المجال السياسي العمومي-تنمويا-في جميع مستوياته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية... شباب كله طموح ورغبة في تدبير الفعل السياسي المحلي و الجهوي والوطني بحكامة راشدة قادرة أن تنصت لهموم الجهة والإقليم بالشكل الذي يتناسب وخصوصية الجهة بشكل عام, وكل إقليم بشكل خاص...

جهة درعة تافلالت جهة يغلب عليها الطابع الجبلي, هذا الأخير الذي انتبهنا له على أنه منبع كل تفكير تنموي للجهة بل هو منبع الحياة, مادامت الحياة تشترط الماء كشرط من بين شروط الوجود... خصوصا ونحن اليوم عالميا نعيش تحت تهديد "هجرة العطش "؛والمغرب اليوم من الدول في شمال أفريقيا الذي سيعرف نوعا من النزوح البشري والسكاني (نحو المغرب) كتهديد لأزمة العطش التي تهدد العالم اليوم....

لذلك حزب التقدم والاشتراكية بطاقاته البشرية النزيهة من داخل الجهة وخارجها يحملون هذا الهم الإيكولوجي للجبل، خصوصا سلسلتي جبال الأطلس الكبير والمتوسط الذي يحتاج منا اليوم أكثر من الأمس، نوعا من المصالحة التنموية تستهدف التفكير في كيفية الحفاظ على الماء؟ وكيفية تدبيره مجاليا؟،
هذه الاسئلة التي وجدنا انها لا يمكن أن يستقيم الجواب عنها إلا بالتفكير في الثروة الغابوية ومجالها الطبيعي كضرورة طبيعية لطبيعة الجبل بمقارنة طبيعة الجبل بالأمس؛ وطبيعة الجبل اليوم؟ كيف ذلك؟؟
غياب تدبير حكيم وفعلي لطبيعة الجبل أدت بنا اليوم لبروز نوع من التهديد الأيكلوجي للمجال، نتيجة إختلال التوازن: بين الثلج والكثافة الغابوية كمنبع إحيائي دائم للعيون الجبلية والفرشة المائية في السهل. فأشجار الأمس التي كانت كثيفة(الأرز والبلوط والكروش...) ولم تعد اليوم كذلك، كانت كثافة الغابة بالأمس تخلق نوعا من الظلال الدائمة للثلوج الذي تعرفه الجبال خلال فصل الشتاء فلا يذوب دفعة واحدة لأن أشعة الشمس لا تصله بفضل الكثافة الغابوية ما يجعل ثلوج القمم تمتص ببطئ ثم ببطئ طيلة أشهر السنة إلى الأعماق ولاتذوب دفعة واحدة على سطح الأرض كما هو حالها اليوم ما يجعلها تغدي عيونها وفرشتها المائية باستمرار دائم...
في سنوات الماضي( كما كان يقول أجدادنا) كانت الثلوج في قمم الجبال قد لا تذوب كلية فيدور عليها الحول...
اليوم وقد تم اغتيال هذه الكثافة الغابوية وغزوها بالقطع والنهب والسرقة... جعل من الجبل كيانا أو مجالا بدون حياة بل أصبح هذا الجبل مهددا لمجاله اولا ولساكنته القروية وساكنة السهل عموما لأن هذا الثلوج التي هطلت بالأمس أصبحت مجرى مائي صباحا مع طلوع الشمس...لم تعد الثلوج تستوطن الجبل وتعمر طويلا كما كانت مع أجدادنا بل أضحت بسرعة مياها تدفقت من هنا وهناك فأصبحت المجاري المائية وديان منجرفة ومهددة للمجال الطبيعي والإنساني...
لذلك الحل كما فكرنا فيه مع فعاليات شبابية بالاعتماد على الدراسات السوسيولوجية والسوسيوتاريخية-انطربولوجية المنجزة بالمناطق الجبلية من داخل الجامعة المغربية والنقاشات العمومية التي ساهم فيها حزب التقدم والاشتراكية... آمنا وبقوة بفكرة خصوصية المشروع التنموي الجبلي عن طريق: #"التفكير للعودة إلى غرس الأشجار في الجبل وخلق الكثافة الغابوية لهذا الوسط ليعود لوضعه وأصله الطبيعي" #

إذن، والحالة هذه يجب أن يعلم الجميع اليوم أنه لا نعيش بشكل طبيعي في علاقاتنا مع الجبل، مثلا الحقيقة المرة انه وتحت تهديد هجرة العطش التي يتكلم عنها العالم اليوم خصوصا (الجامعة الأمريكية) مطالبون أن نقول ونعلن أننا إذا سرنا على نفس هذا النمط البيئي الذي تدبر به سياسة المجال الجبلي من طرف الفاعل المحلي والجهوي فنحن بكل صراحة أمام احتياط مائي لن يتجاوز الخمسين سنة كأعلى تقدير إذا ما صار الفاعل السياسي يعزل الجبل عن كل برنامج تنموي مفكر فيه... لقد أضحى الجبل اليوم هو المسألة الأساسية في قلب جل البرامج التنموية...! لأن التفكير في الجبل هو التفكير في الوطن، والتفكير في الوطن هو تفكير في الإنسان، والأرض، والماء...

كخلاصة لهذه الاطلالة الجزئية والمختصرة من المشروع السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ( رمز المعقول في التفكير والفعل والإنجاز) أنه جعل الجبل في قلب مشاريعه السياسية والبيئية لأننا نعلم أن الماء يتدفق من الجبل، ليصل السهل، ثم البحر، كذلك مسألة العودة والمصالحة مع الجبل مجاليا، وثقافيا، وبيئيا،.. سيقود حتما لنهضة اقتصادية لن تكلف ما سنعانيه اليوم وغدا إذا ما سرنا في علاقتنا مع الجبل بهذا النمط اللامسؤول علائقيا وسياسيا...

إذن، أيتها المواطنة أيها المواطن أنت اليوم مسؤول أكثر من أي وقت مضى عن اختياراتك السياسية؛ لذلك ندعو كل مواطن ومواطنة، شابات وشباب، للانخراط بوعي وحرية سياسية في حقهم للتصويت لصالح الأمثل، والاجدر سياسيا، في استحقاقات 08شتنبر 2021 محليا وجهويا...
وحزب الكتاب هو حزب المعقول والشفافية والوضوح...

في الدائرة الانتخابية ميدلت، حزب الكتاب واضح معاكم بطاقاته الشابة النظيفة ذات الجرأة السياسية الحديثة والمعاصرة صامدة وحاملة لمشعل التغيير، وعازمة أن تقطع الطريق ديمقراطيا على الفاسدين واللادمقراطيين...
أنتم قوة. ولكم حق الاختيار، والاختيار حرية، والحرية مسؤولية. فكونو مسؤولين عن اختياراتكم السياسية.

نورالدين ايت المقدم / حزب الكتاب pps /الكتابة الإقليمية ميدلت / فرع ايت عياش/ 02/08/2021,( بمناسبة الاستحقاقات الانتخابية الوطنية 08 شتنبر 2021)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد النشيط يصرح عن ا?ول راتب حصل عليه ????


.. تطور لافت.. الجيش الأوكراني يعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسي




.. أهم ردود الفعل الدولية حول -الرد الإسرائيلي- على الهجوم الإي


.. -حسبنا الله في كل من خذلنا-.. نازح فلسطين يقول إن الاحتلال ت




.. بالخريطة التفاعلية.. كل ما تريد معرفته عن قصف أصفهان وما حدث