الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات وصراع التحالفات..

شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي

2021 / 9 / 4
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


شاكر كريم عبد القيسي
بدا تسابق الانتخابات بمشاركة 21 تحالفا في الانتخابات القادمة، تضم 235 حزبا سياسيا قديما وجديدا وبغض النظر عن التحالفات سواء كانت طائفية او وطنية الا ان الملاحظ هو كثرة هذه التحالفات والتي هي في الاغلب من ذات الوجوه الكالحة المجربة التي لم تقدم أي خير للوطن طيلة 18 عجافا، الذي يعاني من ويلات الفساد والقتل والخراب والارهاب، هذه التحالفات التي أسست في غالبها وفقاً لمبدأ التخادم السياسي وليس على أساس مصلحة الوطن والمواطن، والنظرة الدقيقة لمشهد التحالفات تؤكد أن معظمها ليست دائمة، وإنما هي تحالفات أولية، وقابلة للتغير حيث اغلب الاحزاب الجديدة هي واجهات لاحزاب السلطة الفاشلة، ربما سربت اخبارها للإعلام لغايات سياسية، وكأوراق ضغط على أطراف أخرى، وبالمجمل فإن هذه التحالفات يمكن أن تتغير في مرحلة ما بعد ظهور النتائج، وبالتالي هي في الغالب تحالفات مؤقتة، ولا يوجد مانع قانوني لفكها لاحقاً. وبنظرة سريعة للمشهد السياسي والانتخابي، يمكن ان نلحظ ان الخلافات ما تزال مستمرة بين القوى السياسية المهيمنة على المشهد السياسي، فمنهم من اعلن المقاطعة أوالانسحاب من الانتخابات القادمة. ولذلك أتوقع عدم استمرار غالبية هذه التحالفات بدليل التجارب التحالفية الماضية، وكذلك لأن المصلحة الشخصية والحزبية هي الرابط بين غالبية هذه التحالفات وليس مصلحة الوطن والمواطن، وفي ضوء هذه التحالفات الكبيرة والمتعددة، يبقى المواطن العراقي يتساءل: من تريدون ان انتخب وانتم ابكيتم رجالا ونساء اطفالا وشيوخ من فاقة العوز والجوع والمرض ؟أنتخب من نشر التخلف والجهل والمخدرات والطائفيه بين ابناء شعبي وتحاصصتم بابسط وظيفة و حتى في خزينة الدولة فيما بينكم؟ اي منجز هذا الذي قدمتموه لي وللوطن يذكرني ويدفعني لانتخابكم؟ لااظن ان تحالفاتكم الحالية بداية لتغيير حقيقي في المشهد السياسي العراقي،لان برامجكم ووجوهكم واهدافكم لن تتغير؟ في الوقت الذي بدأت تخوفات من عزوف كبير قد يبديه العراقيون تجاه العملية الانتخابية، فى ظل رؤيتهم للأوضاع المتردية، والتى لا يغير من شأنها تعاقب الحكومات المختلفة، بالتوازي مع تخوفات أخرى من الدور الذى يمكن أن يلعبه المال السياسى فى توجيه الناخبين من ناحية، وفى تزوير نتائج الانتخابات من ناحية ثانية. واخيرا اقول لشعبنا الابي الصابر المحتسب وللشباب التشريني الثائر، مهما تخرص المثبطون وتخوف الخائفون "أظهروا لونكم". وقولوا رأيكم بصراحة تامة أمام هذا الرافع لشعار الوطنية والتدين والديمقراطية زورا وبهتانا .فهو السارق لارزاقكم و لقوت اطفالكم انتبهوا لصائدي الأصوات مدمني التحالفات و الكراسي!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ


.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب




.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام


.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ




.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا