الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات العراق تشرين 21 مشاركون ومقاطعون؟

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

2021 / 9 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


يتداول الشارع العراقي منذ عدة اشهر قضية الانتخابات البرلمانية بعد ان خضعت الاحزاب الاسلامية التي سيطرت على العراق عام 2003 الى المطالبات الشعبية التي توجتها ثورة تشرين 2019 وكانت نتيجة هذا الضغط الجماهيري خضوع العصابات الحاكمة في العراق الى رغبة الجماهير واقالة حكومة "عادل عبد المهدي" بعد سنوات من الفشل المستمر في توفير احتياجات الشعب الاساسية ومتطلبات ابناء هذا البلد الذي عانى كثيرا من الفساد والفوضى.
رغم المحاولات الفاشلة التي قامت بها ما يسمى حكومة بغداد "مصطفى الكاظمي" من اجل تمرير عدد من الاصلاحات الشكلية على المفوضية العليا غير المستقلة للانتخابات في العراق وتمرير القانون الخاص بتعديل قانون الانتخابات العراقي الا ان كُل هذه الاجراءات الصورية لم تغير الحقيقة القاسية ان الاحزاب الاسلامية التي دمرت العراق منذ عام 2003 والافكار المشوهة التي تحملها التيارات الاسلامية القومية هي التي تسيطر على مقاليد الحكم في هذا البلد وان التغيير لم يأتي بأي نتيجة ايجابية.
هل المشاركة حل لمشاكل العراق ام المقاطعة والرفض؟
في الحالتين فأن النتيجة واحدة لا يمكن ان تخرج من اطار الفكر القومي الاسلامي المُدمر ودوامة الاحزاب الاسلامية التي لها اليد العليا على الاقل لحد الان فأن نتيجة الانتخابات محسومة سلفا لعدم وجود تيار علماني تحرري معارض قوي داخل البرلمان او في اسوا الظروف وطنيين يحملون فكر مغاير للتوجهات السائدة.
المقاطعة وعدم المشاركة توجه جماهيري منذ انتخابات 2018 حيث كانت نسبة المشاركة ضعيفة ومتدنية جدا تقارب 10% اكثر او اقل بقليل, ومن خلال الاستطلاعات الميدانية التي اجريناها خلال الايام القليلة الماضية وجدنا ان التوجه الجماهيري نحو مقاطعة الانتخابات له قاعدة واسعه في الشارع العراقي فالكثير لم يقوموا بتحديث بطاقة الناخب وان من حدثها يسعى الى وضع علامة x على ورقة الاقتراع, كل هذا التوجه الجماهيري الى رفض الانتخابات انطلقت لتدعمه حملات على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام والمقالات التي ترفض هذه المهزلة الانتخابية, المشاركة ولو يسيرها هو منح اللصوص والمجرمين الذين دمروا العراق شرعية مهما كانت نسبتها وهي خيانة لضحايا ثورة تشرين وخيانة لكل ام عراقية فقدت ابنها نتيجة ارهاب الميلشيات الموالية لتنظيم ولاية الفقيه الارهابي وخيانة للعراق وابناءه من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب, يجب ان يكون صوتنا واحد لا لن انتخب ومطلبنا امام العالم اقصاء ومحاسبة كل الاحزاب والتيارات والكيانات ومن كان سببا في تدمير العراق وكل من خانه وكل من سرقه... العراق امانة في اعناقنا سوف يحاسبنا التاريخ والاجيال القادمة على تقصيرنا...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران




.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-


.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة




.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة