الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى ترتدي طالبان الجينز؟!

احمد جمعة
روائي

(A.juma)

2021 / 9 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


من أجل أن تتحوّل حركة طالبان إلى حكومة ليبرالية، بدأ العالم الحوار معها، ولكن العقبة هي القاعدة التي اقتحمت على الخط ووضعت العراقيل، بحجّة أن الوضع لم ينضج في أفغانستان لحكومة ليبرالية، كان الاتفاق القديم بين طالبان والقاعدة أن تتوارى القاعدة عن الأنظار مؤقتًا حتى يمكن لطالبان أن تتحاوّر مع الأمريكان، بسبّب عقدة أمريكا من القاعدة إثر زلزال 11 سبتمبر وما تلاه...
واليوم تحديدًا يصادف الحادي عشر من سبتمبر ويصادف اعتلا طالبان سدَّة الحكم في كابول، وهذه المرّة بمباركة عالمية، واعتراف دولي رغم الخجل الأوربي والشرق أوسطي لكن الجميع متفق على أن طالبان تحاول أن ترتدي هذه المرّة سروال الجينز بدل الشروال الأفغاني لكن سرعان ما اعترضت داعش الأفغانية واعتبرت تسرع طالبان بارتداء الجينز فيه انقلاب على مبادى الحركة وعلى القيم الإسلامية عامة. وهكذا تم تأجيل الجينز.
بالمقابل استمر الحوار بين الولايات المتحدة وطالبان، وهذا ما يفسر مغزى تداعي كافة الدول في العالم إلى مغازلة طالبان لأن ماما أمريكا فتحت الباب، باستثناء دولة واحدة بالعالم وهي كندا التي تُعتبر قلعة الصمود العلمانية والتي لم يسبق أن تحاوَرت مع أي تنظيم ديني متطرف. مونتريال مستعدة ومفتوحة أبوابها لأي لاجئ بالعالم يشتكي من التطرف الديني وتتعرض حقوقه الخاصة والعامة للانتهاك.
نقطة الحرج الوحيدة سوف تسقط بعد أن ينتهي أسبوع 11 سبتمبر لأن ذلك في أجندة ورزنامة البيت الأبيض فيه تخلى عن قسم الانتقام لأهالي ضحايا ذلك اليوم الذي لا ينساه الأمريكيون لأنهُ محفور في أعماقهم بسبّب الأفلام السينمائية والروايات الأدبية والآثار المتبقية من ذلك اليوم...ولهذا يبدو الحوار القائم الآن بين طالبان والعالم برعاية أمريكية مقصود منه اخراج أمريكا من عزلة الحوار مع الحركة التي تظهر نفسها أنها على الطريق الليبرالي ولكن بالأسلوب الإسلامي وبعيد عن المظهر الداعشي ولهذا تخفي طالبان تحالفها مع القاعدة وتلجم داعش وراء الستار حتى تتم عملية خداع العالم بالمظهر الجديد ولكن هل ينسى ضحايا الحادي عشر من سبتمبر ذلك اليوم.
هناك محاولة أمريكية يقودها الديمقراطيون لتلميع طالبان ولكن بعض قادة الحركة ما زالوا عند ولائهم لأسامة بن لادن وهناك يكمن الحرج بين قادة طالبان المعتدلين!!! وبين قادة الديمقراطيين الراغبين في تلميع صورة طالبان وإقناع بقية العالم بذلك؟
ومن الآن وحتى أربع سنوات من إدارة بايدن سننتظر المشهد خاصة إذا عاد الجمهوريون...وإلى ذلك الحين سوف يستمر العالم يتحاور مع طالبان حتى ترتدي طالبان الجينز أو يرتدي بايدن الشروال الأفغاني!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اخي احمد جمعة
سهيل منصور السائح ( 2021 / 9 / 10 - 12:13 )
ان الافاعي وان لانت ملامسها *** عند التغلب في انيابها العطب
انني والله اعجب ممن يسمون اجدادنا الاوأئل بالجاهلين مع ان الدعوة الى الاسلام كانت عربية واليوم ياتونا الاعاجب الذين يعتمدون على ترجمات كتب دينية مفبركة ويدعون انهم حماة الاسلام وهم ليس عندهم ادنى دليل بان ما وصلهم هو غير مزور لان تاريخ الاسلام والمسلمون قام على الغلبة والتدليس. متى تعي الاعاجب وتدرس الكتب الدينية والتاريخ الاسلام بتجرد وتترك عتها تلك العنجهيات. هل الامويون والعباسيون والمماليك طبقوا الاسلام ام اتخدوه وسيلة للحكم وتدجين العقول. لكن:
وينشا نآشئ الفتيان *** على ما كان عوده ابوه.

اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات