الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عملية هروب بطولية وسيناريوهات متعددة

جواد حسين الخضري

2021 / 9 / 11
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


جواد الخضري
العملية البطولية التي قام الأحرار الستة ، بالهروب من داخل سجن جلبوع ، الذين حفروا نفق بملاعق ، حطمت منظومة المراقبة الأمنية للكيان الصهيوني المغتصب للأرض الفلسطينية .
بعيدا ولو قليلا عن كيفية عملية الحفر والمدة الزمنية التي استغرقها الأبطال الأحرار وهم يحفرون وينحتون ، ليتنسموا فجر الحرية ويشاهدوا شروق شمس فلسطين ، ونجوم ليلها الساحر الذين يتسامرون أبناء فلسطين تحت شجرة زيتون معمرة أو شجرة تين ، حُلمهم أن ينتهي الإحتلال ويذهب الغاصب الى حيث أتى .
لقد خرجوا الأبطال من سجون الأجسام التي بناها المغتصب ، ليقولوا للعالم أجمع ، لا زالت أرواحنا تتنفس الحرية وتتوق الى طرقات مدن وقرى وبوادي فلسطين .
ما أن وصل خبر الخروج من سجن مجهز بكل أجهزة الرقابة والجنود المدججين بالأسلحة ، وكلاب الحراسة المدربة ، حتى عمت الفرحة كل العالم العربي والإسلامي ، فمن قال فيهم شعراً ومن قال فيهم خطباً ومن أنشد الأغاني ، لكن للأسف لم نجد من يستقبلهم ليحميهم ويؤمن لهم الملاذ الآمن .
ما هي إلا أيام قليلة لم تصل لإسبوع حتى تم إلقاء القبض على إثنان منهم ثم تبعهم إثنان أخرين ، بطريقة لا توحي بوجود قوات كبيرة من جيش وشرطة وأجهزة موساد الكيان المغتصب المدججين بكافة أنواع الأسلحة ، كالتي نشاهدها بشكل شبه يومي عند إعتقال طفل مطلوب لأنه ألقى حجراً أو رفع علم فلسطين !!! .
سيناريو يلفه الشك والغموض ، هذا يحتاج الى محللين عسكريين يمتلكون الخبرات والمعرفة ، وسياسيين مختصين ليضعوا الشارع العربي في حقيقة القصة . فلا يُعقل دورية شرطة تقوم بالإعتقال بطريقة لا توحي بأن العملية بسيطة ، أمام أبطال خيارهم الشهادة أو الوصول إلى مبتغاهم ؟!!! .
من شاهد عملية النفق التي أظهرتها كاميرات المراقبة المزروعة ، وجود سيارة كانت تنتظرهم لتنقلهم من مخرج النفق ، أين ذهبت بهم ؟ كيف تم تركهم لوحدهم مشتتين بالطرقات ؟ ألا يوجد أنفاق للإختباء بها ؟ ألا يوجد منازل تعتبر ملاذات أمنة ؟ .
لننتظر قليلا وبعيدا عن الروايات الصهيونية التي ولأول مرة تقوم أجهزة الكيان الغاصب بالنشر الفوري للعملية منذ لحظة تنفيذها ، فإننا ننتظر الدور العملي والفعلي للسلطة الفلسطينية وحركات المقاومة الفلسطينية على رأسها حماس وحركة الجهاد الإسلامي ، بعيدا عن البيانات التي تُحمل الكيان مسؤولية الحفاظ على حياة الأبطال ، وتطالب المجتمع الدولي التدخل المباشر لدى الكيان المغتصب حول حمايتهم .
أسئلة تُطرح . هل الكيان يطبق قوانين حقوق الإنسان الفلسطيني ، أو حتى يعترف بها ، سواء من هم داخل السجون والمعتقلات أو خارجه ؟
هل السلطة الفلسطينية قادرة على إنهاء إتفاقية التنسيق الأمني ؟؟؟ .
ثم إن علينا أن نكون عقلانيين في التعامل مع هذه القضية تحديداً ، وقضية كافة الأسرى الذين يواجهون أقصى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي .
أما حول ما قام به عربي يحمل جنسية الغاصب مُجند بشرطة المغتصب ، حسب روايتهم التي يريدون منها التعتيم على أصل القضية ، وهذا ما نسمعه ونشاهده من تحول الى إتهام أهل الجندي الخائن وعشيرته بالخيانة والعمالة وعدم الالتفات لرواية الغاصب المحتل !!! .
لطالما حماس لديها أسرى يجب سرعة التحرك لمبادلتهم بالأسرى الذين قاموا بعمليات ضد الغاصب . مع التوجه نحو الاردن ومصر كدولتان لهما التأثير المباشر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.


.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي




.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024