الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ومضة ضوء - سيسي يتقلب على جمر النار -

محمد سعد خير الله
محمد سعد خيرالله عضو رابطة القلم السويدية

(Mohaemd Saad Khiralla)

2021 / 9 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


أول "سبتمبر " الحالي كان من المفروض أن تبت الإدارة الأمريكية في أموال ‏ المعونة العسكرية المشروطة بالحقوق،
وقدرها "٣٠٠ مليون دولار " والمبلغ بالنسبة للنظام الحاكم في مصر لا يمثل أي شيء ولكن المضامين السياسية
له بالغة الأهمية والدلالة والتأثير على كل الأصعدة أما "التوابع" داخليا بين مكونات النظام فتلك "قصة أخرى "

علم سيسي أن هناك إختلاف في وجهات النظر داخل الإدارة
الأمريكية ما بين البنتاجون المؤيد لصرف قيمة المعونة بالكامل دون أي انتقاص ومابين
"الخارجية " وموقف بلينكن وفريقه المتشدد "منطقيا " تجاه سيسي ونظامه الاستبدادي ،كما أن مصداقية بايدن ذاته أصبحت على المحك بعد تصريحات سابقة له أثناء الحملة الانتخابية وبأنه "لا شيكات على بياض لديكتاتور ترامب المفضل " وما يتم على أرض الواقع بعد نجاحه في الانتخابات، يتعاظم التباين بعد إرسال شهادات موثقة" لأهالي سيناء" تؤكد بما لا يدع مجال لأي شك تؤكد صدق كل التقارير التي تحدثت عن إقتراف الجيش المصري لجرائم كاملة ممنهجة ضد الإنسانية بحق "أهالي سيناء "وصلت إلى حد ضربهم بالقنابل العنقودية وللمفارقة آخر تلك التقارير كان
تقرير وزارة الخارجية الأمريكية ذاتها.

* أوفد سيسي عباس كامل رئيس مخابراته إلى إسرائيل
عدة مرات لطلب العون والمساعدة والتوسط ودعمه لدى الإدارة الأمريكية وفي هذا السياق التقى عباس رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بل ونقل له دعوة سيسي لزيارة القاهرة والالتقاء به واختتم سيسي الجولات المكوكية لعباس بمكالمة هاتفية تمت بينه وبين نفتالي قبل سفره لأمريكا بأيام.

* سافر بينيت إلى أمريكا والتقى الرئيس بايدن وهناك فجر مفاجأة مدوية بدلا من دعم سيسي "اشتكى" منه مر الشكوى وطالب بايدن بالضغط على مصر لكي يتوقف التهريب الذي يتم من سيناء إلى غزة والخاص بأجهزة للتحكم والتوجيه لصواريخ حماس لكي تظل الأمور متوترة
هذا التوتر يمثل أكسجين للنظام المصري "يستثمر فيه "
ويستمد منه البقاء والاستمرار والشرعية.

* هنا كان لابد من التصرف الفوري الأمور تتجه إلى منحى شديد الخطورة لأول مرة يتعرض له النظام المصري منذ فترة طويلة جدا.

* أقترح البعض على سيسي إطلاق مبادرة للسلام في الشرق الأوسط تحت رعايته وقد كان خرجت الأخبار من صحافة سامسونج تتحدث عن "المؤتمر المنتظر " لم ترد عاصمة من العواصم"المعنية" وتعامل الجميع كما لو كانوا من "بنها " لهزلية وهذيانية الأمر برمته دعوة للسلام ومن سيسي ؟؟

* الأمر يزداد تعقيدا، هنا اقترح آخرون مخاطبة الأمريكان باللغة التي يفضلونها( الحريات وحقوق الإنسان ) ومن خلال حدث مدوي فخرجت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وتم استقدام وجوه ترى لأول مرة في مؤتمرات سيسي "عيسى وموسى " وعمرو موسى تحديدا سبق أن صرح مع عمرو أديب في بداية حكم بايدن تصريحات تنسجم مع ما جاء بالمؤتمر.
"صحيح أنهما كروت محروقة داعمة ومؤيدة للاستبداد ولكنهما غير مستعملين بكثرة في الفترة الأخيرة، لكي يكون هناك مصداقية وصدى وتأثير لما جاء بحفل التدشين.

وإلى الآن لا تعقيب من الإدارة الأمريكية ولا جديد بل "صمت" يزيد سيسي توترا فوق توتره، شخصاً لا أستبعد أبدا حديث سيسي الساعات القادمة عن "العقد الاجتماعي لمونتسكيو" ونظريات ميشيل فوكو وتنظيرات حنة آرنت و في جميع الأحوال الأيام القليلة القادمة حتى نهاية سبتمبر تجاوب لنا على السؤال الأهم هل يدعم "بايدن " ديكتاتور ترامب المفضل؟ أم يقف وقفة ضميرية ملزمة تجاه مستبد يرتكب هو وجنرلاته جرائم كبرى تؤسس لإرهاب مستدام يطول مصر كلها وليس سيناء وفقط ويمضي بها إلى مصير كارثي مأساوي حالك السواد ستدفع ثمنه كل دول العالم بلا أستثناء ؟؟... لننتظر ونرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قبل عمليتها البرية المحتملة في رفح: إسرائيل تحشد وحدتين إضاف


.. -بيتزا المنسف- تثير سجالا بين الأردنيين




.. أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط


.. سفينة التجسس بهشاد كلمة السر لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر




.. صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله على الأبواب.. من يملك مفاتيح