الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حملات ازالت التجاوزات بين الواقع والتمني

عادل جبار

2021 / 9 / 16
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


حملات ازالة التجاوزات بين الواقع والتمني

بين أونةٍ واخرى تطل علينا امانة العاصمة بحملات تنظيف واسعة للمناطق الرئيسية في بغداد لتصول بسياراتها الضخمة وتجول مُعلنةً عن حملةٍ لإزالةِ التجاوزات على الارصفة العامة للمدينة لتبدو بعدها الشوارع بحُلةٍ جديدة وبعنوانٍ فخم لا عربات على الارصفة العامة ليتمكن المواطن وقتها من السير بحُرية من دون زحامات وزخم بسبب ضيق المكان المُحدد للسير .. ماهي الا فترة ايام وتعود بعدها العربات والـ( بسطيات) لتفترش الارصفة ويعود الحال ليبدو اكثر سوءً من قبل بسبب دفع الرشى والاتاوات لمُنظمي تلك الحملات بعيدا عن اعين الرقابة في امانة العاصمة فيبدو السير على الارصفة كمن يسير وسط حقل من الاشواك يجب توخي الحذر الشديد من ان تضع قدمك على شوكة فتقعد ملوما محسورا ،فإستغلال الارصفة من قبل الباعة او اصحاب المحلات ادى الى انعدام امكانية المشي على الرصيف بشكل طبيعي بل زاد الامر قبحا وبشاعة كونه يُعد تشويها متعمدا لمعالم مدينة بغداد وشوارعها التاريخية ، يأتي استغلال هذه الارصفة دون اي محاسبة او عقوبة للمتجاوزين على الاملاك العامة ومنهم من يشيد عليها بعض الاكشاك و المسقفات الحديدة ، الذوق العام الذي اصبح في مهب الريح لا يعود الا بفرض عقوبات مالية كبيرة بحق المتجاوزين على الاملاك العامة التي بدأت تُستغل بشكل كبير جدا من قبل ضعاف النفوس وامام مرأى ومسمع الجهات المسؤولة حتى باتت حقوقنا البسيطة جدا هو ان نرى شوارعا خالية من الضوضاء وارصفة تليق بالذوق العام .
في اغلب دول العالم تكون الشوارع منظمة للسير وايضاً مخططة لسير كفيفي البصر بوضع علامات خاصة لهم و لذوي الاحتياجات الخاصة الا ان في العراق الوضع مُختلف تماما كوننا لم نعد نرى هذه التفاصيل التي تدلل على الاهتمام بالمواطن العراقي .
تأتي متأخرة خيرا من ان لاتأتي هي حملة ازالة التجاوزات التي اطلقتها الحكومة في الاونة الاخيرة تحت اسم حملة الشهيد عبير الذي استشهد نتيجة تطبيقهِ القانون في ازالة التجاوزات، تبقى من خلالها اصواتنا مرفوعة ومشفوعة بالامنيات بإستمرار هذه الحملات دون ممارسة اي ضغوط تُملى عليهم وان نشهدها في جميع المحافظات وفي مناطق مهمة من بغداد . فإعادة رونق وجمال الشوارع والارصفة الى ماكنت عليه لا يأتِ بين يوم عمل والتغاضي لسنوات طوال ، واذ مابقي الوضوع كما هو عليه فقد تُستغل حتى الشوارع وتُصبحُ للباعة المتجولين ..
كما إن معالجةُ حالات التجاوزات على الاملاك العامة لحظة بلحظة يؤسس لمفهوم قانون قوي ورادع لكل من تسول له نفسه التجاوز على حقوق الاخرين وبالتالي سنشهد عدم ازدياد مثل هذه الظواهر السلبية التي تؤثر على المواطن والذوق العام على حدٍ سواء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الخارجية التركي: يجب على العالم أن يتحرك لمنح الفلسطيني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي عيتا الشعب وكفر كلا جنوبي لبنان




.. بلومبيرغ: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائف


.. التفجير الذي استهدف قاعدة -كالسو- التابعة للحشد تسبب في تدمي




.. رجل يضرم النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترمب في نيويورك