الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الفصل التاسع _ النظرية الجديدة ( النص الكامل )
حسين عجيب
2021 / 9 / 17العولمة وتطورات العالم المعاصر
الفصل التاسع _ النظرية الجديدة
النص الكامل
1
المغالطة الشعورية
يشعر الانسان ويعتقد أن الحق معه غالبا .
في الحالة الخاصة ، الحدية ، يدرك الانسان خطأ الشعور والحواس .
بعد مرحلة النضج والموضوعية .
....
العقل والجسد اثنان أم واحد ؟
السؤال نفسه خطأ ، التعبير عن الفرد ( او الفردية ) بشكل ثنائي فقط حالة خاصة ومؤقتة ( شاذة ) .
بعد نقل العبارة إلى مستوى جديد ، الشعور والفكر تتضح الصورة أكثر .
الفكر نظام لغوي _ ثقافي ، يقتصر على الانسان .
بينما الشعور، الادراك ، نظام بيولوجي مشترك بين بقية الأحياء .
2
ما هي العلاقة بين الماضي والمستقبل ؟
لا أحد يعرف الجواب الصحيح ( بالفعل ، إلى اليوم 15 / 9 / 2921 ) .
....
ما هو الحاضر ؟
لا أعرف ( الجواب الصحيح أيضا ) .
الحاضر نسبي بطبيعته ، اليوم الحالي مثلا يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، والمستقبل بالنسبة للموتى .
....
ما هو الزمن ( الوقت ) ؟
هل هو مجرد فكرة عقلية ، أم أن له وجوده الموضوعي والمستقل ؟
لا أحد يعرف ، وربما يستمر جهلنا طويلا جدا ، وليس هذا القرن فقط !
3
كلنا نعرف خدعة الحواس ، والشعور الخاطئ .
....
أوضح أمثلة المغالطة الشعورية ، تتمثل بحركة الباص المجاور .
نشعر ونعتقد أننا بدأنا نتحرك ، ثم نتفاجأ بأن شعورنا واعتقادنا خطأ .
لكن هذه الخبرة لا نعممها ، على خلاف بقية الأحاسيس العشوائية .
هنا الفارق النوعي بين المعرفة العلمية ( الموضوعية ، والمنطقية ، والتجريبية ) ، وبين المعرفة الشعورية ( الاجتماعية ) الجدلية بطبيعتها .
4
يشعر الانسان ، ويعتقد ، أنه يتقدم من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل .
هذه المغالطة الشعورية المشتركة والموروثة ، ومن الضروري تفكيكها .
وهي مصدر الحدس الخاطئ والمشترك أيضا ، بأن سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . بينما هو بالعكس .
....
الصورة هي الأصل .
....
ثلاثة في واحد ، الكلمة والصورة والفعل ...
الصورة والفعل والكلمة .
5
مشكلة الزمن تتلخص بالعلاقة بين الماضي والمستقبل ، مع طبيعة الحاضر وحدوده .
ما تزال العلاقة بين الأزمنة الثلاثة ، ترتيبها واتجاهها خاصة ، غير محسومة :
الموقف التقليدي الموروث ، والمشترك ، يعتبر أن سهم الزمن يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
لكن ، المشكلة الأكبر تتمثل بالعلاقة بين الحياة والزمن ؟!
سهم الزمن عكس سهم الحياة ، وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
مشكلة أخرى أيضا ، تتعلق بالعلاقة الحقيقية بين الأزمنة الثلاثة ، خاصة العلاقة بين الماضي والمستقبل .
هل توجد علاقة مباشرة بين الماضي والمستقبل ، هل يمكن أن يتصلا ، بدون الحاضر ووساطته ؟!
هذا السؤال تجنبه نيوتن _ وما يزال موقف التجنب هو السائد _ من قبل الفيزيائيين والفلاسفة وغيرهم من جماعة الثقافة والفكر .
أعتقد أن الجواب لا يمكن أن يتصل الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وعلى افتراض أن ذلك كان ممكنا بشكل نظري ، يبقى وجود البشر والوعي عبر التقاء الزمن والحياة معا ، وليس عبر احدهما بمفرده .
بعبارة ثانية ،
لا يمكن ان يتصل الماضي والمستقبل ، بشكل مباشر وبدون وساطة الحاضر ، سواء بالنسبة للزمن أم للحياة .
....
الماضي والمستقبل لا يوجدا سوى عبر الحاضر ، وبدلالته .
الحاضر يمثل المرحلة الثانية ، والثانوية أيضا ، للحياة والزمن .
بينما يختلف الوضع ، ينعكس ، بالنسبة للماضي والمستقبل . حيث أن الماضي بداية الحياة والحاضر وسطها والمستقبل نهايتها ، والعكس تماما بالنسبة للزمن ، بدايته من المستقبل والحاضر وسطه ، وينتهي بالماضي .
....
ليس من السهل فهم هذه الأفكار الجديدة ، والمختلفة ، لكن جميع الملاحظات تؤيدها بلا استثناء .
....
....
الفصل التاسع _ العلاقة بين الحياة والزمن
العلاقة بين الماضي والمستقبل غير مباشرة بطبيعتها ، مثل وجهي العملة الواحدة . وهي ما تزال مجهولة ، بشكل شبه كامل ، كما كانت بالنسبة ل نيوتن واينشتاين وغيرهما على سبيل المثال .
يمثل الحاضر مادة العملة ، أو سمكها ، بحيث يتعذر الجمع بينهما ، أو اختزال أحد الأبعاد الثلاثة ، إلى واحد أو اثنين .
وهذا الموضوع " العلاقة بين الماضي والمستقبل " سأحاول مناقشته بطرق متنوعة نظرا لطبيعته المختلفة ، خلال هذا البحث .
1
العلاقة بين الحياة والزمن ، ما تزال شبه مجهولة أيضا ؟!
وهذا الأمر يصعب تصديقه ، عداك عن تقبله وفهمه ودراسته ، أو محاولة تفسيره . الشعر والفلسفة استثناء بطبيعتهما .
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد
عبارة شكسبير بترجمة أدونيس .
كل مرة كتبتها ، أو حتى تذكرتها ، أفهمها بطريقة مختلفة عن سابقاتها .
العبارة تمثل الاهتمام المبكر ( جدا ) بالعلاقة بين الحياة والزمن ، وتجسده .
أكثر من ذلك ، هي تبرز الجدلية العكسية بينهما بوضوح ، وخاصة بدلالة العلاقة بين الجد_ ة والحفيد _ ة .
وهذا الموضوع يستحق البحث بشكل مستقل ، حيث أن العلاقة العكسية بينهما ( الزمن والحياة ) وخاصة بدلالة العلاقة التبادلية بين الجد _ة والحفيد _ة ، ما تزال تنطوي على الكثير جدا من الغموض والتشويق معا .
كما أنهما تشكلان لغز الوجود ، وربما الكون كله .
....
الوقت لك .
أو خذ الوقت الكافي .
لا يوجد وقت يكفي .
.
.
وغيرها من العبارات ، التي نستخدمها جميعا بلا وعي ، وبدون اهتمام غالبا .
ساعة الوقت وساعة الحياة معا ،
( وقت أو زمن لا فرق )
....
ملحق 1
البديل الأول الغرق في التفاصيل .
البديل الثاني القفز فوق المتناقضات .
يعيش الانسان غالبا بين هذين المستويين ، داخل حقلة اضرب أو اهرب .
وحتى بالنسبة لمن يحالفهما الحظ ، بالانتقال إلى المرحلة الموضوعية التي تتجسد بالبديل الثالث والتعددية .
يتكرر النكوص إلى حلقة البديلين 1 و 2 ، طوال الحياة وفي مختلف مراحل العمر . خلال فترة النوم ، أيضا في الحالات الانفعالية المختلفة .
....
ملحق 2
المثال ، البرهان الحاسم ، الذي يجسد العلاقة بين الزمن والحياة يتمثل بالعمر الفردي ( والحاضر بصورة عامة ) : لنتخيل الفرد الإنساني ، أو غيره ، حين يموت بعمر ثلاثة أيام ( أم مئة سنة )...
لحظة الولادة يكون عمره ( حياته ) صفرا ، بالتزامن تكون بقية عمره كاملة ( زمنه أو وقته ) .
والعكس لحظة موته ، حيث تصير بقية عمره صفرا ( زمنه ) ، بالتزامن مع اكتمال حياته .
التفسير المنطقي والوحيد لذلك ، يكون بدلالة العمر المزدوج بين الحياة والزمن : تتزايد الحياة بالتزامن مع تناقص الزمن ، والعكس صحيح أيضا .
بعبارة ثانية ،
العمر الفردي يتزايد ويتناقص بالتزامن .
تبدأ الحياة بالتزايد من الصفر إلى الاكتمال ، على العكس من بقية العمر التي تبدأ بالتناقص مع لحظة الولادة من العمر الكامل إلى الصفر .
المثال نفسه ، يوضح العلاقة الحقيقية بين ساعة الحياة وساعة الزمن ، حيث تتساويان بالقيمة المطلقة ، وتختلفان بالإشارة ( الاتجاه ) في كل لحظة .
ملحق 3
ننسى كثيرا أن الحاضر أو اليوم مرحلة ثانية ، حيث توجد معها المرحلة الأولى والثالثة بالتزامن ؟
وهذا هو لغز الواقع والوجود : اليوم يتضمن الأمس والغد معا .
لكن تبرز مشكلة المصدر المزدوج حول الأمس والغد : من أين وإلى أين ؟
أعتقد أن حل هذه المسألة ، يحتاج إلى تعاون العلم والفلسفة بالإضافة إلى التفكير المزدوج من خارج الصندوق وداخله بالتزامن .
ملحق 4
أعتقد أن الفلسفة العلمية خاصة ، ما يزال لديها ما تضيفه بالفعل .
لا يكفي الحاضر والمستقبل لتفسير الواقع ، ولا الماضي بالطبع .
....
ملحق 5
طبيعة الواقع وماهيته .
في البداية ظننت نفسي توصلت إلى حل اللغز حول طبيعة الواقع بشكل كامل ، وحقيقي .
والآن ، أفهم بوضوح ( مع الكثير من الحرج ) ...أنها مجرد خطوة صغيرة ، على طريق الألف ميل لمعرفة الواقع بالفعل .
مع ذلك ، اعتقد أن الواقع هو اليوم والأمس والغد بالتزامن ...
لكن يبقى السؤال : كيف يحدث ذلك ، وإلى متى يستمر ، وغيرها من الأسئلة الجديدة _ المتجددة ...
....
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. آلاف الوجبات تدخل القطاع يوميا.. هل تكفي؟ | الأخبار
.. أكثر 10 إعلانات ما سوت شغلها ???? | TOP 10 مع بدر صالح - الح
.. الرئيس عباس يصادق على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة برئا
.. البيت الأبيض: عودة الهدوء إلى الحدود بين لبنان وإسرائيل -أول
.. صور جوية حصرية لسكاي نيوز عربية لقطاع #غزة #سوشال_سكاي