الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب التجويع الاميركية ضد لبنان ...على عتبة الفشل

جورج حداد

2021 / 9 / 17
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


إعداد: جورج حداد*

في 19 تشرين الثاني 2019، وفي التهريجة التي اخرجها وكر السفارة الاميركية، وتمت تسميتها "الثورة"، على نسق التسمية المشؤومة الشهيرة "الربيع العربي"، تذكيرا بـ"ربيع" براغ وباريس في 1968، اطلقت المخابرات الاميركية بواسطة زعرانها الشعار المشبوه "كلّن يعني كلّن".
ان هذا التعميم في تحميل مسؤولية الازمة الوجودية، بسبب الحصار الخانق الذي شرع المحور الاميركي قي فرضه على لبنان، كان له مؤدى واحد هو اشراك المقاومة بشخص حزب الله وحلفائه في تحمل المسؤولية ــ وفي الاخير تحميل حزب الله وحلفائه وحدهم المسؤولية ــ وهذا هو بيت القصيد ــ وهذا هو تماما ما تريده اميركا واسرائيل والسعودية من فرض هذا الحصار الخانق على لبنان.
فماذا كان الهدف الاميركي من هذا الحصار؟
بعد ان فشلت اسرائيل في احتلال الاراضي اللبنانية وتحطيم القوة العسكرية والشعبية لحزب الله في عدوان تموز 2006، وتحويل الحزب الى مجرد شرذمة سياسية مهزومة، وبعد انتصار محور المقاومة بمشاركة حزب الله على الغزوة الداعشية (الاميركية ــ الاسرائيلية ــ التركية ــ السعودية) على سوريا والعراق، ورد خطر اجتياح الطاعون الداعشي للبنان ...بعد هذا الفشل المزدوج للمحور الامبريالي الاميركي ــ الصهيوني ــ التركي الاردوغاني ــ السعودي، لجأ هذا المحور المعادي الى شن الحرب الاقتصادية ــ السياسية ــ الاعلامية ــ النفسية ضد الشعب اللبناني ككل، واستخدام الاحزاب والتيارات والزعامات السياسية العميلة، والابواق الاعلامية المأجورة، لتحميل المقاومة بشخص حزب الله وحلفائه مسؤولية الازمة، تمهيدا لاحد امرين:
الاول - اما تأليب قوى محلية لبنانية، وتسليحها وتمويلها ودفعها لمحاربة حزب الله وضربه، تحت خلطة من الشعارات الغوغائية "الثوروية" المزيفة و"السيادية" العميلة والطائفية والمذهبية. ــ وكان هذا الاحتمال ضعيفا جدا، لان القواعد الشعبية للقوى الطائفية العميلة في لبنان (كالحريريين والجعجعيين والكتائبيين وعملاء اسرائيل من الدروز)، تلك القواعد سبق ان اكتوت بنار الحرب الاهلية اللبنانية، ومن الصعب جرها مرة اخرى الى المستنقع ذاته، كما ان القيادات اللبنانية الطائفية والعميلة، ولو دُفعت لها مئات مليارات الدولارات كما دفع في السابق لداعش واخواتها، فهي اعجز من ان تستطيع تجنيد جيش من المرتزقة، لمواجهة المقاومة بشخص حزب الله وحلفائه. وكان الجميع يدركون ان اي يد سترفع ضد المقاومة سوف لن تقطع من الكتف فقط، بل وستسحق رؤوس اصحابها ايضا، وفي غضون ايام قلائل.
والثاني - هو التقويض التام لمؤسسات الدولة اللبنانية ونشر الفوضى الشاملة تمهيدا لتدويل "المسألة اللبنانية" واتخاذ قرارات دولية، من الامم المتحدة اذا امكن، او من قبل اميركا والناتو والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة مؤتمر الدول الاسلامية، لارسال قوات ردع دولية او عربية او دولية ــ عربية مشتركة لاحتلال لبنان ونزع سلاح المقاومة واحلال "السلام الاميركي" في ربوعه. وفي هذه الحالة ترسل المساعدات الانسانية لفك الحصار التجويعي عن الشعب اللبناني المغلوب على امره.
وامام تعذر اللجوء الى الاحتمال الاول لضرب ظاهرة المقاومة الوطنية الاسلامية في لبنان، بشخص حزب الله وحلفائه، ركز المحور الامبريالي الاميركي ــ الصهيوني ــ السعودي جهوده على تحقيق الاحتمال الثاني. واتبع لهذه الغاية تكتيكا لوذعيا خبيثا ذا وجوه متعددة، ولكنها تصب في النهاية في هدف واحد. ومن هذه الوجوه:
-1- تشديد الحصار المالي والاقتصادي اكثر فاكثر على لبنان دولة وشعبا، وتضييق الخناق على الشعب اللبناني، وافقار الناس بالتدريج توصلا الى تحقيق مجاعة كبيرة (على الطريقة الصومالية واليمنية) يكون ضحاياها الاوائل الاطفال والمرضى والمسنين ثم كافة الشعب (باستثناء قلة من الاغنياء والميسورين) وزج الناس جميعا في حالة من البؤس الشديد واليأس الاشد، وتعطيل الحياة السياسية والاجتماعية، وتحويل الناس الى قطعان بشرية جائعة وتائهة تبحث فقط عن لقمة خبز لعدم الموت من الجوع. مما يفسح المجال لتمرير المخططات التآمرية المعادية التي ترسم للبنان، بالتعاون مع الطابور الخامس اللبناني، وتنفيذ تلك المخططات بدون اي مقاومة او معارضة شعبية.
-2- تحويل البلد الى غابة حقيقية تسود فيها فوضى شاملة، ويعم السلب والنهب والسرقات والقتل لاتفه الاسباب وقطع الطرقات واقتحام البيوت والمحلات والقتل بقصد السرقة والخطف والابتزاز والتزوير وترويج المخدرات وكل انواع الجرائم.
-3- وعلى هذه الخلفية الكارثية، تنظيم ارسال مساعدات طبية وغذائية ومالية من الخارج، وتقديمها مباشرة الى ما يسمى جمعيات المجتمع المدني، وليس الى المؤسسات الرسمية. والعمل تحت هذا الغطاء "الانساني" الكاذب لدعم وتمويل الطابور الخامس اللبناني لاستخدامه اعلاميا وسياسيا وتجسسيا، وعسكريا عند اللزوم، ضد المقاومة بشخص حزب الله وحلفائه، ولدعم كل مخطط تآمري خارجي يتم رسمه للبنان.
-4- تفكيك المؤسسات العامة واجهزة الدولة اللبنانية تفكيكا كاملا، خصوصا عن طريق افقاد رواتب ومعاشات العاملين في تلك المؤسسات والاجهزة لقيمتها الشرائية بفعل التضخم المتزايد، كما عن طريق افراغ الخزينة ومن ثم العجز عن تقدبم تلك الرواتب والمعاشات البائسة، لدفع العاملين في تلك المؤسسات، المدنيين والعسكريين، الى التخلف عن الالتحاق باعمالهم ووظائفهم. وفي الوقت نفسه ايجاد الاشكال المناسبة، السرية والمكشوفة، لتقديم المساعدات المالية والغذائية واللوجستية والتسليحية البوليسية، من الخارج، مباشرة الى القوات العسكرية اللبنانية، من قوى امن وجيش، بحجة الحرص على ضبط الامن في لبنان. وذلك تمهيدا، على المدى القريب، لاستمالة القوات المسلحة اللبنانية الى جانب المحور الاميركي، ولفك اللحمة بينها وبين المجتمع اللبناني، وخصوصا اللحمة بين الجيش اللبناني والمقاومة الوطنية الاسلامية اللبنانية؛ وعلى المدى الابعد، لتأطير القوات المسلحة اللبنانية وخصوصا الجيش، في مخططات ضرب المقاومة وتحويل لبنان الى شبه مستعمرة او محمية اميركية – سعودية – اسرائيلية.
-5- طرح الشعارات الخيانية المبطنة مثل: الحياد، والنأي بالنفس، والمحافظة على العلاقات العربية للبنان، والتمسك بـ"المجتمع الدولي" و"الشرعية الدولية"، والتلاعب بهذه الشعارات كما يريد وكر السفارة الاميركية في عوكر، لاتهام حزب الله بالمسؤولية عن "العزلة الدولية" و"العزلة العربية" للبنان، والازمة الراهنة فيه، بسبب المشاركة في الحرب ضد الطاعون التكفيري في سوريا، و"المغامرة" (حسب التقييم السعودي المشهور) بـ"استفزاز" اسرائيل (في حرب تموز 2006)، بدافع اجندة مزعومة لحزب الله "غير لبنانية"، ايرانية خصوصا، لجعل لبنان "ساحة صراع اقليمي ودولي" لا مصلحة له فيه.
-6- تشغيل الاسطوانة القديمة ــ الجديدة، المشروخة، ونعني بها اسطوانة "السيادة اللبنانية"، والادعاء بأن حزب الله ليس حزبا لبنانيا، بل هو حزب تابع لايران، وللنظام السوري، انطلاقا من تبنيه لعقيدة "ولاية الفقيه" الشيعية، وحرصه على العلاقات الاخوية مع سوريا الشقيقة لمصلحة لبنان قبل او مثلما لمصلحة سوريا. وينسى اطراف جوقة شعار "السيادة اللبنانية"، او يتناسون، انهم كلهم بلا استثناء:
اولا ــ كانوا من المؤيدين والمطبلين والمزمرين للحرب الصدامية الظالمة ضد ايران الثورة الاسلامية في 1980-1988، جنبا الى جنب السعودية ومشيخات الخليج التي كانت تمول تلك الحرب.
وثانيا ــ انهم كلهم بلا استثناء كانوا من مؤيدي وداعمي "تعريب" و"تدويل" لبنان، لدى اندلاع الحرب اللبنانية في 1975، ولا سيما بعدما اوشكت قوات الحركة الوطنية اللبنانية المتحالفة مع المقاومة الفلسطينية، بقيادة الزعيم الوطني الكبير الشهيد كمال جنبلاط، ان تنتصر على معسكر ما كان يسمى "الجبهة اللبنانية" المتحالفة مع اسرائيل. وان شيخ الخونة، بيار الجميل الجد، ذهب بنفسه الى دمشق وطلب التدخل "العربي" ضد الحركة الوطنية اللبنانية التي كانت ــ حسب زعمه ــ تعتدي على "السيادة اللبنانية". وان "قوات الردع العربية" (بما فيها السورية) دخلت الى لبنان بطلب من "الجبهة اللبنانية" الحليفة لاسرائيل، وبمباركة اميركية وموافقة ضمنية اسرائيلية. وانه تحت عباءة تلك "القوات الردع العربية"، وبمدافعها ودباباتها، تم اسقاط مخيم تل الزعتر الفلسطيني وارتكاب المجزرة البشعة ضد سكانه المدنيين المظلومين، ثم تم اغتيال قائد الحركة الوطنية اللبنانية كمال جنبلاط، وحبك المؤامرة مع نظام القذافي لخطف واخفاء مؤسس حركة المقاومة الاسلامية في لبنان إمام "الوحدة الوطنية اللبنانية" العظيم السيد موسى الصدر.
اي انه حينما يتعلق الامر بضرب القوى الوطنية والثورية الاسلامية، اللبنانية والعربية والاقليمية، فإن "دوس السيادة اللبنانية" و"التعريب" و"التدويل" يكون "مشروعا!"، اما حينما يتعلق الامر بمقاومة الامبريالية الاميركية واسرائيل والرجعية العربية والاسلامية والطاعون الداعشي والتكفيري، فهذا يشكل مسا بـ"السيادة اللبنانية" كما يريدها وكر السفارة الاميركية وطابورها الخامس في لبنان.
-7- ولتمرير مؤامرة "تعريب" و"تدويل" لبنان، وعلى طريقة وضع ملعقة عسل في كأس السم، قامت الدوائر الاميركية بدفع الدولة الفرنسية، ذات "الصداقات" والنفوذ القديم في لبنان، للتدخل ــ بشخص الرئيس الفرنسي ذاته ــ وتقديم ما سمي "المبادرة الفرنسية" لانقاذ لبنان. وتحت هذا العنوان التخديري الزائف، ومنذ انفجار المرفأ في 4 اب 2020، عمل مخرجو سيناريو حرب التجويع ضد لبنان لدفعه اكثر فاكثر الى هاوية الجحيم، وفي الوقت نفسه نصب الافخاخ الامنية ــ الطائفية والمذهبية لحزب الله (كما جرى في خلدة وشويا) لجره الى معارك جانبية ذات ابعاد طائفية ومذهبية، لنزع صفة المقاومة عنه. وفي هذا الوقت كان "صديق لبنان" الرئيس ماكرون ينتظر في آخر النفق نجاح تنفيذ سيناريو الحرب التجويعية الاميركية ضد لبنان وعزل وضرب حزب الله وحلفائه او استسلامهم.
ولكن في حرب تموز 2006 فإن المقاومة فاجأت العدو مرتين:
اولا ــ دفاعيا: ان المجاهدين الابطال دافعوا ببسالة اسطورية عن ارضهم، وطوال ثلاثة وثلاثين يوما منعوا "الجيش الذي لا يقهر"، بكل آلته التدميرية الهائلة، ان يتقدم شبرا واحدا على الارض اللبنانية.
وثانيا ــ هجوميا: ان المقاومة كشفت ميدانيا عن امتلاكها الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، والصواريخ الدقيقة والذكية، التي مكنتها من ان تواكب الستراتيجية الدفاعية البطولية، بالستراتيجية الهجومية، والقدرة على ضرب المواقع داخل كيان العدو، وحتى اصابة ارقى سفينة حربية اسرائيلية وهي تقصف بيروت من البحر تحت جنج الظلام.
وهذا ما اضطر قيادة العدو للتوسل الى سادتها في واشنطن لطلب وقف اطلاق النار، بالرغم من دموع الحزن السنيورية والمناحة السعودية.
واليوم ايضا، في هذه الحرب الاميركية التجويعية التي لم يشهد لها لبنان مثيلا منذ مجاعة جمال باشا السفاح في الحرب العالمية الاولى، فإن جبهة واشنطن ــ تل ابيب ــ باريس ــ الرياض واذنابها من مافيات الطابور الخامس اللبناني، الماليين والتجاريين والاعلاميين و"السياديين ــ اللحدويين" الخونة، المحتكرين واللصوص ومصاصي دماء الشعب اللبناني، قد تفاجأوا ايضا مرتين:
اولا ــ دفاعيا: ان المقاومة، بشخص حزب الله وحلفائه، صمدت كـ"يا جبل ما يهزك ريح"، امام جميع الضغوط والزعرنات والاستفزازات و"الافخاخ" الامنية ــ العسكرية؛ بحيث سقط تماما كل مخطط تأليب شوارعي ــ طائفي ــ مذهبي ــ سيادوي لحدوي ضد حزب الله.
وثانيا ــ هجوميا: ان قوى المقاومة الاسلامية والوطنية اللبنانية، مدعومة من محور المقاومة الاقليمي والعالمي، انتقلت من ستراتيجية الدفاع الى ستراتيجية الهجوم، فجاءت العروض الانقاذية والاستثمارية الكبرى من روسيا والصين وايران والعراق، وتم توقيع اتفاقية توريد الطاقة لتوليد الكهرباء مع العراق الشقيق، واخيرا لا آخر اعلن القائد العربي والاسلامي الفذ، الحكيم، الصادق والمقدام، السيد حسن نصرالله، عن قرار استقدام بواخر المازوت والبنزين من الجمهورية الاسلامية الايرانية الى لبنان، عبر الموانئ والاراضي السورية المحررة من التكفيريين، بكل ما يعنيه ذلك من كسر الحصار والعقوبات ضد لبنان وايران وسوريا معا. واعلن السيد حسن نصرالله ان السفن القادمة هي بمثابة "ارض لبنانية"، وبالتالي في حال حدوث اي اعتداء عليها فإن المقاومة سترد. وقد امتنعت كل من الاساطيل الاميركية واسرائيل عن التعرض للسفن، اولا تجنبا لرد المقاومة، وثانيا لان اي عدوان من هذا النوع سيفضح اميركا واسرائيل امام شعوب العالم كله كمجوّعين وقتلة للشعب اللبناني المظلوم وكاعداء ألداء للبشرية جمعاء.
وامام هذا التبدل الجذري في مجرى رياح الصراع الاقتصادي في لبنان، وفي مناخ الانسحاب الاميركي المذل والمزري من افغانستان والعراق و(على الطريق) من سوريا، فإن الادارة الاميركية اضطرت لتجميد حصارها وحربها التجويعية ضد لبنان، وسارعت مديرة وكر السفارة الاميركية في عوكر لاعلان الموافقة الاميركية على استجرار الغاز من مصر، والكهرباء من الاردن، عبر الاراضي السورية، وبالتالي "تعليق" ما يسمى "قانون قيصر" المعادي لسوريا وللبنان. وفي الوقت ذاته، وبأعجوبة، سارع صندوق النقد الدولي للافراج عن مبلغ 1 مليار و135 مليون دولار سيحول الى البنك المركزي اللبناني في 16 ايلول الجاري، بصفة "حقوق" سابقة للبنان لدى الصندوق.
وتشير كل الدلائل انه، امام الهجوم المضاد لحزب الله ومحور المقاومة على جبهة الحرب الاقتصادية الدائرة، فإن المحور الاميركي المعادي للمقاومة وللبنان، هو مضطر للتراجع وتخفيف الضغوطات عن لبنان (وسوريا وايران!) للحؤول دون خسارته التامة للبنان، الذي شرع في التوجه نحو "الخيار الشرقي".
ولكن ــ وكما سقط التسلط العثماني بعد مجاعة 1914 ــ اذا انحسر النفوذ الاميركي من لبنان، بطريقة اسرع او أبطأ، فإن افاعي الاحتكار واللصوصية والفساد والخيانة الوطنية، ستبقى معششة في البيت اللبناني تهدده من الداخل، وتنفث سمومها خصوصا في الاعلام المأجور، باسم "الثورة" و"الاصلاح" و"الدمقراطية" وحتى "العلمانية".
ماذا سيكون موقف المواطن اللبناني المظلوم، والمقاومة، من هذه الافاعي؟ وماذا سيكون مصيرها؟
تلك هي المسألة الان في لبنان!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر