الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضغوط إسرائيلية خشنة وناعمة لتهبيط سقف المقاومة

نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)

2021 / 9 / 17
القضية الفلسطينية


ضعف الحكومة الإسرائيلية الحالية واستنادها إلى أغلبية ضئيلة يجعلها هشة وضعيفة وقابلة للانكسار والانهيار عند اول اختبار جدي أو مطب سياسي أو أمني، يكفي خروج حزب واحد من الأحزاب الثمانية المشكلة للحكومة لانهيارها وحل الكنيست والتوجه لانتخابات جديدة، ربما يكفي "حرد" أو تمرد نائب واحد لحدوث ذلك، وهكذا فإن حكومة بينيت- لابيد- غانتس هي ضعيفة أمام جمهورها ومجتمعها والمعارضة القوية برئاسة نتنياهو، وعلى الأرجح أن هذه الحكومة سوف تواصل تركيزها على الشأن الداخلي، وتساير الجهود والضغوط الأميركية للإيحاء بأن ثمة مسيرة سياسية قائمة، واللافت أن هذه الحكومة تحظى بدعم وقبول دولي وخاصة أميركي واوروبي، واقليمي لأن المراكز الدولية المختلفة تقارنها بحكومات نتنياهو الذي تصرف بشكل استفزازي وبغطرسة حتى إزاء أقرب حلفاء إسرائيل، بشكل عام أتوقع أن تستجيب هذه الحكومة للجهود الدولية، وإذا دفعتها عوامل ما ، وخاصة الضغوط الداخلية، للتصعيد الجزئي والمتقطع فإنها ستبقى حريصة على عدم التورط في حرب مفتوحة قد تعجل في نهايتها لأنه لا يمكن كسب حرب ضد شعب مهما بلغ حجم القتل والعدوان.
هل الضغط الإسرائيلي هو يهدف لدفع المقاومة لانجاز تفاهمات التهدئة تحت ضغط الحصار الاقتصادي وتسريع صفقة تبادل بشروط اقل من التي تطرحها المقاومة؟
من المؤكد أن دولة الاحتلال ستوظف كل أدوات قوتها الخشنة والناعمة، من القصف والتدمير إلى الحصار ومنع إدخال المواد، والتعطيش والتجويع من اجل تهبيط سقف المقاومة، ومحاولة إيهام المقاومة أن إسرائيل ليست معنية بصفقة تبادل الأسرى، وأنها تطلب ذلك كشرط لإدخال مواد إعادة الإعمار والمساعدات القطرية، المهم القدرة على مواجهة هذه الضغوط بصف وطني موحد، وحماية شعبية، إلى جانب الإيحاء أن المقاومة لا تملك أدوات مساومة جدية ومهمة.
الشرعية الفلسطينية هي التي تحمي حماس
هل تخشى حركة حماس حاليا من توجه إقليمي دولي لزيادة الضغط عليها سواء بتقييد دخول الأموال او ابعاد حلفاءها كقطر وتركيا عن ساحة قطاع غزة وتقييد نفوذها؟
ليس سرا أن الضغوط على حركة حماس قائمة وموجودة ومستمرة، وقد كان من ابرز خلاصات الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة بالنسبة للإسرائيليين والأميركيين إضعاف ما اسموها القوى الراديكالية، والمقصود بذلك كما هو معلوم حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وهذا ما فهم ايضا من الزيارات المتكررة للمبعوثين الأميركيين هادي عمرو والوزير انتوني بلينيكين ومدير الاستخبارات وليام بيرنز، أدوار تركيا وقطر وغيرها من الدول محكومة بمعادلات دولية وإقليمية وداخلية في كل بلد، والشأن الفلسطيني ليس دائما شأنا مركزيا وإنما هو أحد العوامل التي تؤثر على سياسات هذه الدول التي لديها تقاطعات معقدة مع السياسات الأميركية والإسرائيلية في العالم وفي الإقليم، رأينا مثلا دورا مهما لقطر تجاه افغانستان، وأدوار متعددة ومركبة لتركيا في آسيا الوسطى وفي سوريا واذربيجان وغيرها ، احيانا تلتقي مع السياسات الأميركية والإسرائيلية واحيانا تتعارض. في تقديري أن القوة الرئيسية لحركة حماس تستمد من شعبها الفلسطيني ويمكن أن تتعزز بعلاقاتها الوطنية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الخارجية التركي: يجب على العالم أن يتحرك لمنح الفلسطيني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي عيتا الشعب وكفر كلا جنوبي لبنان




.. بلومبيرغ: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائف


.. التفجير الذي استهدف قاعدة -كالسو- التابعة للحشد تسبب في تدمي




.. رجل يضرم النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترمب في نيويورك