الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العروبة: والمستعربون؟! ...و... الاسلام: المتأسلمون!!؟؟ (الجزء الثالث)......اصطفافات عروبية تقابلها اصطفافات مستعربة!!؟؟

خلف الناصر
(Khalaf Anasser)

2021 / 9 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لقد دخلت إلى المنطقة العربية عدة مشاريع صهيوأمريكية وأخرى إقليمية أدت إلى تغير كل معطياتها .. وكان:
 أولها: المشروع الأمريكي الشامل المعد للمنطقة العربية :
فبعد غزو الأمريكان للعراق عام 2003 برزت جميع الظواهر المدمرة التي نعيش تفاصيلها المريرة الآن في حياتنا اليومية : كالطائفية والتكفير والقتل على الهوية والتمزق الاجتماعي والسياسي والديني و"الربيع العربي" المصنوع أمريكياً ، فكل هذه الظواهر المدمرة لحياتنا لم تكن موجودة اصلاً قبل الغزو الأمريكي للعراق ، لكنها وجدت بعد غزوهم لبلاد الرافدين!!
فلابد إذاً : من أن تكون للأمريكان يد ـ ويد طويلة جداً ـ في صناعة كل هذه الظواهر المدمرة وتوضيبها ، واطلاقها في الشوارع العربية لتدمر كل شيء يقف في طريقها!!

 ثانيها: ((مشروع الشرق الأوسط الجديد)): المعد صهيونياً للمنطقة العربية بالذات ، والذي وسعه الأمريكان بعد غزوهم للعراق وعرف تالياً باسم : (مشروع الشرق الأوسط/ الكبير أو الموسع) ليشمل خارطة البلدان الاسلامية جميعها من طنجة إلى أندنوسيا!
وكان هذا المشروع الصهيوني في الأصل معروف ومعلن قبل غزو العراق ، وقد اطلقه الرئيس الصهيوني السابق (شمعون بيريز) في كتابه "الشرق الأوسط الجديد" عام 1996بعد توقيعهم لما يسمى (بمعاهدة أوسلو) مع مجموعة عرفات و (معاهدة وادي عربة) مع ملك الأردن حسين !
وبعد غزو العراق تبنت الادارة الأمريكية هذا المشروع الصهيوني ، وكان مختصاً بالمنطقة العربية وحدها ، ثم وسعه الأمريكان لاحقاً واطلقوا عليه اسم "مشروع الشرق الأوسط الكبير/ أو الموسع" ليشمل العالم الاسلامي برمته ، فأدخل هذا العالم الاسلامي المتخلف بواسطته في اتون صراع دموي مميت ، فتمزقت بتأثيره أمم وشعوب ومجتمعات وحياة هذا العالم الاسلامي "شر ممزق" ، وكان العرب في مقدمتهم!

 ثالثها: مشروع (الـعــدو الــبــديــل) : وهو مشروع صهيوأمريكي أيضا كان المراد منه خلق عدواً جديداً للعرب بديلاً عن "إسرائيل" عدوهم المعروف لهم جيداً ، وجعل هذا العدو الجديد الشغل الشاغل للعرب وصرف كل اهتمامهم وجهدهم واستهلاك ثرواتهم الطائلة لهذا (العدو الجديد كبديل) عن عدواتهم لــ "إسرائيل" ، بحيث تصبح "إسرائيل" معه صديقاً حميماً وحليفاً موثوقاً وشقيقاً للعرب!
 وهذا ما تم وتحقق فعلاً اليوم وأصبحت إيران ـ بعد شيطنتها اعلامياً ـ هي (العدو الوحيد) للرجعيين العرب ولكثير من بسطاء العرب المستغفلين ، وأصبحت "إسرائيل" اليوم أخاً وصديقا وحتى حليفاً لهم جميعاً ، وتم "التطبيع" معها دون قيد أو شرط ، واقامة تحالفات فعلية متنوعة معها!
وقد اختيرت إيران (كعدو للعرب) : بدلاً من الكيان الصهيوني لأسباب متعددة :
منها خطر إيران الفعلي على هذا الكيان ولإيمانها العقائدي بزواله وبإزالة "إسرائيل" من الوجود ، ولمناصرتها لفلسطين وقضيتها وللمقاومات العربية ودعمها اللامحدود لها ، ولأسباب كثيرة أخرى غيرها ، يأتي في طليعتها الاختلاف المذهبي بين العرب وايران ، والذي تم استغلاله بخسة ونذالة في اشعال نيران الفتن الطائفية بين بسطاء العرب ، وتعميمه من خلال "شيوخ الفتنة" على المنطقة كلها!
وقد تم كل هذا فعلاً واشتعلت نيران الطائفية في جسد الأمة العربية برمتها ولم تطفأ بعد ، وأصبحت "إسرائيل" ـ كما خطط لها ـ واقعياً وفعلياً أخاً شقيقاً وصديقاً وحليفاً للأنظمة العربية برمتها ، حتى لتلك الأنظمة التي لم تطبع رسمياً معها ، وتجري الآن في الكواليس السرية مباحثات تمهيدية لإقامة تحالف بين الطرفين أو (ناتو عربي) كما اسماه الصهاينة انفسهم ، بحجة مواجهة طموح إيران ـ كما يقولون ـ في أن تصبح قوة إقليمية ونووية كبرى مهيمنة في المنطقة ، تهدد وجود "إسرائيل" ومصالحهم جميعهم!
وقد كانت أميركا هي المايسترو الأول الذي عزف سمفونية الطائفية بإتقان ، وكانت بدايتها عند تشكيلهم لــ "مجلس الحكم" في العراق ، والذي كونه الأمريكان انفسهم من الشيعة والسنة والأكراد!
وكانت هذه "الطائفية" بين العرب وحدهم دون المكونات العراقية الأخرى ، وذلك لتفتيت قوة دورهم وحجمهم التاريخي ـ يشكلون %82من مجموع سكان العراق ـ وبالتالي تغير يمكن بهذا تغير هوية البلد بكاملها.. وهذا ما تم فعلاً!
ورغم أن جميع القوى السياسية والدينية كانت تعرف من هو أول من أنشأ الطائفية في بلادهم ، لكن الكثيرين منهم رقصوا على انغام تلك السمفونية الأمريكية الدموية البشعة ، ومن ضمنهم بعض العروبيين المستعربين!
و (فكرة العدو البديل) فكرة قديمة كانت مطروحة في الدوائر السرية الصهيوأمريكية ومتداولة على نطاق ضيق ، وقد حذر منها المفكر والكاتب الكبير (محمد حسنين هيكل) قبل انتشارها بمدة طويلة في مقابلات كثيرة ، وعلى فضائية "الجزيرة" بالذات ضمن برنامجها عن هيكل ("هيكل: قصة حياة") في أوائل هذا القرن !

وقد انقسم العروبيون حول "فكرة العدو البديل" أيضاً ، فالعروبيون الحقيقيون اكتشفوا هذه اللعبة القذرة وتمسكوا بعقيدتهم الأصلية التي تقول: [إن إسرائيل هي العدو التاريخي الوحيد للعرب] ، بينما المستعربون قد رقصوا على انغام تلك السمفونية الأمريكية مرددين عبارة : أن إيران هي العدو الحقيقي للعرب ، وسكروا مع هذه الفكرة حتى أنستهم "إسرائيل" وخطرها الوجودي على امتهم!

 رابعهاً: بعد الغزو الصهيوني للبنان عام 1982 ظهرت إلى الوجود المقاومة اللبنانية ـ وبالأخص الاسلامية ـ وحققت انتصارات باهرة في حينها ، واجبرت العدو على الانسحاب من بيروت ثم من كل لبنان والتمركز في جنوبه مكتفية بجيب عميل لها فيه!
 وأخذ عود المقاومة اللبنانية ـ وبعدها الفلسطينية ـ يتصلب شيئاً فشيئاً حتى اصبح عصياً على الانكسار ، فاستطاعت تحرير جنوب لبنان عام 2000 واستطاعت المقاومة الفلسطينية تحرير غزة عام 2005 مجبرة العدو على تفكيك جميع مستوطناته فيها تاركاً كل شيء ورائه ، ثم احراز المقاومة اللبنانية لنصر تموز عام 2006 في لبنان ، فالتفت الجماهير العربية حولها ورموزها التفافاً لم يسبق له مثيل إلا التفافها حول الزعيم جمال عبد الناصر ، واصبح لبنان بهذه المقاومة أقوى دولة عربية رغم أنه أصغرها حجماً وسكاناً ، واصبح عنوانها السيد (حسن نصر الله) أقوى زعيم عربي ، وكلمته مسموعة ومنتظرة في ارجاء العالم كله ولها قيمة ومصداقية كبيرة في الكيان الصهيوني بالأخص أكثر من أي زعيم عربي آخر ، واصبحت المقاومة اللبنانية (قوة ردع اقليمية) مهابة وتملي شروطها على الصهاينة ويحسب لها ألف حساب!
فكان المطلوب صهيونياً وأمريكياً وحتى عربياً كسر هذا الالتفاف حول المقاومة عموماً واللبنانية منها بالخصوص وتغير مزاج البيئة الحاضنة لها ، فاطلقت على ـ حماس والجهاد وحزب الله صفة المنظمات الإرهابية ـ ، وكانت (الطائفية) هي السلاح الوحيد الذي حقيق لهم كل هذه الاهداف مجتمعة!

ومرة أخرى انقسم العروبيون حول المقاومة اللبنانية بالذات ، بعد أن كانوا جميعهم مؤيدون ومناصرون لها بقوة .. فالعروبيون الحقيقيون استمروا على تأيدهم اللامحدود للمقاومة اللبنانية والفلسطينية واعتبروها "اشرف ظاهرة عربية في هذا العصر" كما وصفها الزعيم جمال عبد الناصر ، في حين أن (المستعربين) صدقوا تلك اللعبة الصهيوأمريكية وذهبوا إلى معاداة المقاومة حتى النهاية ، بل أن بعضهم أنكر كل اشكال المقاومة!!
*****
 خامسها : (وباسم العروبة والثورة) وقف البعض من العروبيين مع 60 دولة بينها "إسرائيل" وأميركا وبريطانيا وفرنسا... الخ ومعها دول ومشيخات وممالك عربية ومخابرات عالمية وقوى تكفيرية لمحاربة سورية ، بأنفسهم أو بالوكالة أو بواسطة التكفيريين الذين يشكلون اليوم (جيش احتياطي) لـكل من "إسرائيل" وأميركا والدول الغربية لحماية مصالحهم ، وبتمويل سخي من الرجعيات العربية وبتخطيط وتدريب CIA فمن هئولاء جميعهم : شنت على سورية حرب قذرة استمرت لمدة تجاوزت عشر سنوات متواصلة ، حتى تكاد سورية اليوم أن تدمر أرضاً وشعباً وكياناً يمتد منذ فجر التاريخ!

ومرة أخرى وأخرى انقسم العروبيين حول سورية أيضاً ، حتى أصبحت (بـــــــــؤرة) تتجمع فيها خلافاتهم بين مؤيد قوي وآخر معارض شديد العداوة لها .. فاصطف (العروبيون) الحقيقيون بجانب سورية باعتبارها (الاقليم الشمالي) الذي لا زال يرفع علم الوحدة واسمها ومبادئها ، وباعتبارها البلد العربي الوحيد من دول الطوق الذي لم يوقع مع "إسرائيل" وثيقة استسلام أو سلام ، كما إنها البلد العربي الوحيد المناصر والحامي للمقاومة العربية ، والبلد العربي الوحيد ـ من بين اثنين وعشرين دولة عربية ـ الذي يؤوي المقاومة ويزودها بالمال والسلاح والخبرات متحملاً كل التبعات!
في حين يرى (المستعربون) عكس هذا على طول الخط ، لدوافع وترسبات طائفية في جوهرها وسياسية وحقوقية في مظهرها ، وإن لم يعترفوا بهذا صراحة!!
*****
ومع كل هذا الذي عرفناه ، كان هناك الكثيرون ومن مختلف المسميات التنظيمية وغير التنظيمية ـ ذات اللافتة العروبية ـ قد اتخذوا مواقفاً طائفية يمينية أخرجتهم عن نطاق (العروبة) وقيمها ومبادئها وادخلتهم مستنقع (المستعربين) بكل قبحهم :
فهناك مثلاً احزاب يمنية ـ مشكوك فيمن زرعها ـ تدعي العروبة شكلت من قبل جهات مجهولة ، بعضها بتمويل خليجي أو من قبل اشخاص خليجيين ، اقاموا لها بروبغدا ومحطات تلفزيونية ومواقع الكترونية وجرائد ورقية وصفحات متنوعة على الفيسبوك ، مهمتها جميعها ونضالها الوحيد يتركز على محاربة الفكر المقاوم وتشويهه وشتم سورية والمقاومة وداعميهما ليل نهار ، ونشر الطائفية واشعال نيرانها كلما خبت!
فمدعي العروبة هؤلاء مثلاً:
اتخذوا مواقف طائفية بحتة والبسوها لباساً عروبياً مهلهلاً ، متناقضين في هذا مع أهم مبدأ من مبادئ العروبة وجوهرها الإنساني الأصيل الذي يقول:
 إن العرب أمة واحدة ، بغض النظر عن الدين والمذهب والطائفة والخلفية العرقية أو الاثنية !
فكيف يمكن أن يبقى عروبياً من يقسم أمته إلى طوائف متعددة ومتقاتلة ، ويصطف مع طائفته لمقاتلة طوائف أمـــتــــــه الأخرى!!
 ومن هؤلاء من أخذ يطلق على أبناء أمته من الطوائف الأخرى الفاظ ومصطلحات وعبارات وتسميات مهينة ـ للطائفتين ـ بطل استعمالها منذ ألف عام ، كــ [النواصب ، والمخالفين ، والروافض ، والمجوس.......الخ]!!
 ومنهم من ادعى بأن: "تاريخ هذه الأمة ووجودها وحضارتها......الخ" قد قامت به طائفة واحدة من طوائف الأمة لوحدها ، نافياً أية مساهمة لطوائف الأمة الأخرى!!
 وباسم العروبة: تشكلت (احزاب عروبية!!) لكنها من طائفة واحدة من طوائف الأمة ، ولهذا هي لا تمثلها جميعها ، وربما ترفض ولا تقبل انتساب ابناء الطوائف الأخرى إليها!!

ففي كل هذه المسائل والقضايا المصيرية اصطف (المستعربون) وكونوا معسكراً خاصاً بهم ، وتعتبر مواقفهم هذه في جوهرها ، اصطفاف مع عتاة الاستعماريين الامبرياليين من أمريكان وبريطانيين وصهاينة....الخ ، ومع عتاة الرجعيين العرب من سعوديين واماراتيين وملكيين متخاذلين....الخ ، وفي الجوهر يعتبر هئولاء المستعربين بمواقفهم هذه شركاء لهؤلاء الامبرياليين والرجعين في كل ما يفعلونه ويقولونه ويخططون له ، وينفذونه على واقع الأرض العربية السورية وعلى كل أرض العربية ابتليت بأمراض المشروع الأمريكي! ..
وبين هؤلاء (المستعربين) شخصيات مهمة ومنظمات سياسية واحزاب كبيرة ، لعبت اخطر الادوار في تاريخ المشرق العربي الحديث:
*****
.فحزب البعث العراقي اليميني ـ الذي يدعي العروبة ـ مثلاً:
 قد تحالف مع (داعـــــــــــــش) ودخل معها سوية محافظة نينوى العراقية عام 3014 كفاتحين ، واستباحوها معاً لمدة ثلاث سنوات متواصلة!!.... (انظروا جوجل)
 وباسم العروبة: شكل (عزة الدوري) وحزبه تنظيم "جيش رجال الطريقة النقشبندية" ـ انظر جوجل أيضا ـ وتحالف منذ العام 2012 مع داعـــــــــش ، وبهذا الاسم (الطائفي البحت) قاتل العراقيين جنباً إلى جنب مع تنظيم داعش والقوى التكفيرية الأخرى.. وبهذا (التنظيم اليميني الديني الطائفي البحت) تحول (حزب البعث العراقي) من حزب يدعي العروبة إلى حزب ديني يميني طائفي تكفيري ، ينكر العروبة ومبادئها الانسانية بحكم الواقع الذي أصبح عليه!
 وباسم العروبة: تحالف (البعث العراقي اليميني) أيضاً مع مملكة السعوديين ـ وهم عتاة الرجعين العرب ـ واعدى أعداء العروبة الذين حاربوها بضراوة واصرار حتى كادوا أن يفككوا أوصالها ، بتحالفهم العضوي مع الصهاينة والأمريكان والغربيين عموماً!
ومعروف أن السعوديون هم الذين تسببوا بنكسة حزيران 1967 ، بعد رسالة الملك فيصل الشهيرة إلى الرئيس الأمريكي لندن جونسون مقترحاً عليه ضرب مصر وسورية بواسطة "إسرائيل" !
 وباسم العروبة: اصبحت السعودية هي قائدة (القوميين البعثيين) وهي ممول حزب البعث العراقي ومقر أمانته واقامة الدائمة ـ غير معلن ـ لـ (عزة الدوري واتباعه) ولحزبه اليميني العراقي ، رغم أن السعودية هي التي جيشت الجيوش على العراق ومن اراضيها انطلق غزوه واحتلاله ، وهي التي تسببت بإسقاط حكم البعثيين أنفسهم في العراق.. كما أنها كانت هي منبع الارهاب التكفيري وحقبته السوداء ، التي ضربت العراق وأزهقت ارواح مئات آلاف من العرقيين وملاين من المعوقين واليتامى والارامل ، وهي التي دمرت العراق وبنيته التحتية والبلد بأكمله!
ورغم جميع الموانع التي تمنع التقاء يمين البعث مع بالسعوديين ، إلا أن "الطائفية" جمعتهم بطرقة سحرية!
 هذا بالإضافة لكل اعمال البعثيين اليمينيين التدميرية في العراق ، من اجتثاثهم للـ "الحركة الوطنية العراقية" و "المقابر الجماعية" و "حروبهم العبثية" وتنازلهم لإيران عن (نصف شط العرب) ومناطق (هيلة وسيف سعد) ، وتنازلهم للكويت عن (نصف مدينة أم قصر وقاعدتها البحرية العملاقة).....الخ
 كما أنهم هم الذين حرموا العراقيين من ابسط معالم الحياة العصرية ، بمنعهم (للأنترنت والموبايل والدش) وما شابهها من ادوات عصرية ، وكذلك حرم العراقيون من كل ادوات التواصل العصرية الأخرى ، وبهذا جعلوا العراقيين يعيشون في عزلة تامة عن العالم الخارجي وعن كل تطوراته العلمية والتكنلوجية ، وعن كل احداث العالم الأخرى واحداثه السياسية بالأخص!!
وعلى سبيل المثال إذا ما حصل أحد العراقيين ـ بأي طريقة كانت ـ على خلوي يتصل عن طريق الأقمار الصناعية ولا يحتاج إلى المرور بخوادم محلية وتم ضبطه عنده ، يعتبر جهازاً للتخابر مع دول اجنبية ويحكم على مالكه بالإعدام وينفذ الحكم فوراً!!

فبكل هذه الاعمال الشنيعة ـ وغيرها الكثير والكثير غيرها ـ ولانحرافاتهم الكثيرة الصارخة ، فأن (حزب البعث اليميني العراقي) قد اخرج نفسه بنفسه من دوحة العروبة ، وأصبح تجسيداً حياً لمعنى (المستعربين) بكل خياناتهم للبلاد والمبادئ وبكل سوئهم وسوءاتهم التي لا تعد ولا تحصى!!
(يــتـــبــــــــــع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي