الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل وحدة الشيوعيين

الديمقراطية الجديدة(النشرة الشهرية)

2021 / 9 / 21
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


-توجهات عامة للنقاش -

تُبنى وحدة الشيوعيين على النظرة البروليتارية للعالم واعتماد التحليل المادي الجدلي في تفسير الأحداث والظواهر و سيروراتها و على أطروحات الأممية الشيوعية الثالثة في مجملها ومساندتها للحركة الش الم الل ونضالها ضد التحريفية والانحرافات اليسراوية و الالتزام بالانتماء الأممي والدفاع عن شعار "يا عمال العالم وشعوبه و أممه المضطهدة اتحدوا"و اعتبار ان الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية قد ارتدت عن الشيوعية منذ إفلاس الأممية الثانية.
التمسك بالمكاسب الاشتراكية التي تحققت في الاتحاد السوفياتي وفي الصين الشعبية زمن ماو تسي تونغ والاعتراف بان الصراع الطبقي يظل قائما في الدولة الاشتراكية وخير دليل على ذلك ما حدث بروسيا و الصين من عملية إعادة بناء الرأسمالية .
الإيمان بأن الجماهير هي صانعة التاريخ وان الجماهير لا يمكن لها أن تغير مجرى التاريخ ما لم تنتظم في أحزاب شيوعية بقيادة بروليتارية و الإقرار بان السلطة الديمقراطية الشعبية المتحولة إلى الاشتراكية في أشباه المستعمرات وان الاشتراكية كنظام سياسي و اقتصادي و اجتماعي تمثل مستقبل البشرية وان الشيوعية وحدها قادرة على تحرير الإنسانية من كافة أشكال الاستغلال الطبقي و الجندري والقومي .
استخلاص الدروس من فشل التجارب الاشتراكية السابقة والإقرار بأن الحزب الشيوعي يمكن أن يتحول إلى نقيضه فيصبح حزبا برجوازيا يعمل على إعادة بناء الرأسمالية بالاعتماد على بيروقراطية الحزب والدولة. –
الإقرار بان الصراع الطبقي في أعلى مراحله يؤدي بالضرورة إلى العنف الثوري في أشكاله المتعددة مقابل العنف الرجعي الذي يدوس الذات البشرية. إن الانطلاق من نفس المبادئ الفكرية و السياسية يؤدي حتما إلى تطابق المواقف و بالتالي إلى وحدة الإرادة و الممارسة على الأرض .
سياسيا
- تونس بلد زراعي متخلف شبه مستعمر شبه إقطاعي مثله مثل كل الأقطار العربية و الثورة الوطنية الديمقراطية ذات البعد الاشتراكي هي الحل الجذري للتناقضات التي تحكم المجتمع .
و لبلورة الوعي الوطني الديمقراطي خاصة في صفوف العمال والفلاحين ، القوى الأساسية في الثورة ، دون إهمال كل شرائح البرجوازية الصغيرة لابدّ من اعتماد كل أشكال النضال و التنظيم والإقرار بان التناقضات مع أعداء الشعب تناقضات عدائية لا تحل بالطرق السلمية كما تدعي الإصلاحية والانتهازية
التمسّك بشعارات الانتفاضة في تونس وفي بقية الأقطار العربية مع ضرورة تطويرها وفضح المخططات الامبريالية التي تعمل على تحويل النضال من اجل التحرر إلى صراع بين كتل رجعية حاكمة واختيار الكتلة الأنسب لإدارة البلاد وإطفاء شرارة الانتفاضات من خلال تغيير الوجوه والإبقاء على نفس الطبقات الحاكمة.
- تعرية شعارات الرجعية والتيارات الإصلاحية المنخرطة فيما سمي بالحوار الوطني والانتقال الديمقراطي أو استكمال المسار الثوري الخ...
لقد اتضح للجميع أن الائتلاف الحاكم في تونس طوال عشر سنوات ( الإخوان والنداء ثم الإخوان و الدواعش وقلب تونس ) نهب البلاد وفقّر الشعب الذي انتفض في العديد من المناسبات و ما إجراءات 25 جويلية إلاّ خطوة أوّلية باتجاه حسم ظرفي للتناقضات الرجعية الحاكمة أمام خطر تنامي الحركة الشعبية التي تهدد كيان النظام ، لذلك لا مصلحة للشعب في تزكية هذه الإجراءات أو في الاصطفاف وراء الإخوان ومن لف لفهم.
و أصبح من الضروري بلورة الموقف الشيوعي بوضوح والتأكيد على أن سعيد هو رمز من رموز النظام العميل تمّ تلميع صورته لجلب تعاطف الجماهير التي – في غياب القوى الثورية – صارت تبحث عن منقذ يخرجها من الأزمة الاجتماعية و الاقتصادية الخانقة التي ما فتئت تتفاقم منذ عشر سنوات لذلك لا مصلحة للشعب في تزكية هذه الإجراءات أو في الاصطفاف وراء الإخوان ومن لف لفهم كما لا مصلحة للشعب في تزكية إسلام لايت (مستنير)على شاكلة تركيا كما تريده الامبريالية وقيس سعيد .
أثبتت المعارضة التي شاركت في السلطة إلى جانب الإخوان ونظّرت للإصلاح من الداخل والتحول السلمي فشلها الذّريع وتنكرها لمطالب الجماهير (الجبهة الشعبية بمكوناتها المختلفة –التيار الديمقراطي –حركة تونس إلى الأمام –حركة الشعب..... ) وأمام محاولة الرجعية الخروج من صراعاتها على الأقل ظرفيا ونظرا لعودة الدساترة في ثوب جديد ومحاولة تجميع الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية والقومية يقف الشيوعي/ الشيوعية- المعني مباشرة بمصير الشعب- دون بديل ثوري موحد ومشترك مع بقية الشيوعيين. لذلك من واجب المجموعات الشيوعية تحمل المسؤولية إذ لا يمكن الحديث عن شيوعي مستقل خارج التنظيم و لا يمكن اعتبار المجموعات الحالية تنظيمات شيوعية بما أنها لا تخضع لمبادئ التنظيم الحزبي الواردة في وثائق الأممية الشيوعية الثالثة و تشكو هذه المجموعات كلها ودون استثناء من تذبذب الخط الاستراتيجي وتناقضه مع التكتيكات المتبعة ميدانيا والتي تسقط إما في مغازلة الإصلاحية والانتهازية أو في القفز على واقع الحركة الشعبية وصعوبة الالتحام بها و التأثير في مجرى الأحداث .
وتعتمد بعض المجموعات على منطق الولاءات الشخصية و الجهوية وتدرب أنصارها على ثقافة السماع والقيل والقال ولم تساهم في تطوير الخط انطلاقا من واقع تونس والوطن العربي واستنادا لايجابيات التجارب الاشتراكية كمرشد للعمل لا كقوالب جامدة . و تشق بعض هذه المجموعات خلافات نظرية تعكس ممارستها العملية المترنحة بين اليمين واليسار وترفض بعض الرموز خوض نقاشات جدية وتشريك الأنصار والدخول عمليا في حوارات مدونة وموثقة وهو ما يدل على تخوف بعض الرموز من مقارعة الحجة بالحجة وإخفاء التذبذب النظري وتبرير الانحرافات الشرعوية أو الانعزالية.
ندعو رموز كل المجموعات الشيوعية إلى نبذ الفئوية والتحلي بالاستقامة و الصدق وتحمل المسؤولية في فتح حوارات جدية وموثقة والتعهد بإيصال كل الحوارات إلى عناصرها وتشريكها في النقاش وفق المبادئ الحزبية (المركزية الديمقراطية والانضباط الواعي والنقد و النقد الذاتي)..-
نقترح فتح مدونة أو صفحة على المواقع الاجتماعية من أجل خوض الصراع في المسائل الخلافية ونؤكد من جديد على الحقيقة التالية : يخطئ كل من يعتقد انه سيؤسس حزب الطبقة العاملة بمفرده كما يخطئ كل من يعتبر نفسه الآن الممثل الشرعي والوحيد للخط الماركسي اللينيني و للطرح الوطني الديمقراطي أو المرجع الوحيد لصحة الخط و نقائه . إن حزب الطبقة العاملة هو نتاج لفرز طبقي يحصل إثر صراع نظري وعبر ممارسة عملية تشارك فيها كل الأطراف الماركسية اللينينية و يمكن أن تفضي إلى سقوط البعض و بروز العناصر الثورية المتطلعة فعليا نحو تأسيس حزب الطبقة العاملة والعمل على بنائه لبنة لبنة وفق إستراتيجية الثورة الوطنية الديمقراطية ذات الأفق الاشتراكي وانطلاقا من خطط عملية تعمل على الارتباط بالعمال والفلاحين في مواقع العمل والسكن وتساهم في تغيير التركيبة الطبقية "للحركة الشيوعية الموحدة
و من الملحّ إيجاد أطر مشتركة لبرمجة النشاطات النضالية الميدانية على أكثر من جبهة ممكنة والسهر على إنجاحها عمليّا. فلتتحمل كل مجموعة مسؤوليتها وليتحمّل كلّ مناضل شيوعي / كلّ مناضلة شيوعية مسؤوليته أمام الخطر المحدق بشعبنا. فلتبادر الرموز الشيوعية والقواعد بطرح المسائل الخلافية وخوض الصراع بكل مسؤولية لان الوحدة لن تتحقق دون صراع و حاليا يعتبر الصراع الطرف الرئيسي من أجل حركة شيوعية موحدة منصهرة في قاعدتها الاجتماعية وقادرة على التأثير في مجرى النضال الوطني الديمقراطي والصراع الطبقي خدمة لمصالح البروليتاريا و الجماهير الشعبية .

الديمقراطية الجديدة (النشرة الشهرية)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا


.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.




.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي


.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024




.. الشرطة الأميركية توقف متظاهرين بعدما أغلقوا الطريق المؤدي لم