الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هجمات 11 سبتمبر ومصالح الدولة العميقة الامريكية.(1) رؤية البروفسور كاتاسونوف.(2)

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)

2021 / 9 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


اخطر واعمق تحليل علمى متخصص عن احداث 11 سبتمبر، والحرب العالمية على الارهاب "الحرب العالمية الثالثة"، والمجمع الصناعى العسكرى، و"الربيع العربى"، وترامب، وجائحة كوفيد 19، وقضايا ومفاهيم كبرى هامة اخرى:

صرح "ريتشارد جيش" رئيس "المنظمة الامريكية الغير ربحية مهندسون ومعماريون من اجل الحقيقة حول هجمات الحادى عشر من سبتمبر"،(3) صرح مراراً بانه تم تدمير الابراج الثلاثة لمركز التجارة العالمى لا بفعل الطائرات بها، بل بسلسلة تفجيرات داخلية استخدم فيها مركبات مادة الترمايد، وتضم المنظمة اليوم حوالى ثلاثة الاف وخمسمائة مهندس.

كما ان هناك بعض الادلة التى تشير بشكل غر مباشر الى معرفة بعض الاطراف لما سيقع للبرجين، مثلاً، قبل شهر ونصف من الهجوم، استاجر رجل الاعمال الكبير "لاري سيلفرشتاين"(4) مبانى مركز التجارة العالمى لمدة 99 عاماً مقابل 3,2 مليار دولار، وبعد انهيار البرجين حصل من شركات التامين والدولة على 8 مليار دولار، ويعتبر اكبر ربح خلال هذه المدة القياسية.

كما ثمة ضباط استخبارات وكتاب صحفيين تمت تصفيتهم فور اعلانهم عن نواياهم فى قول الحقيقة، ومنهم ضابط السى اى ايه "سيمون كوتس" والكاتب "مايكل كوبر" وضابط الامن القومى البريطانى "فيليب مارشال"، وصرح "روبرت تيل" ضابط السى اى ايه السابق، "حذرتنا 13 دولة مختلفة من هجوم 11 سبتمبر، وعندما علمت الحكومة الامريكية بهذه الخطط استخدم نائب الرئيس ديك تشينى الهجوم بدلاً من ايقافه، اذ اعلن تشيى عن بدء تدريبات عامة لمكافحة الارهاب فى 11 سبتمبر تحيداً، ومنحه السيطرة على الحكومة الامريكية فى ذلك اليوم، كل ذلك حيد الدفاعات الجوية تماماً، وتم تحويل النظام الامنى بالكامل الى التدريبات، ثم امر مكتب التحقيقات الفيدرالى بتدمير البيانات التى تثبت معرفة هوية الخاطفين، فى الواقع استخدم تشينى هجوم 11 سبتمبر كـ"بيرل هاربر" لبدء الحرب"، اضاف ايضاً، "ان الهجمات استخدمت لغسل 250 مليار دولار امريكى، التى عادت الى النظام المالى العام، من صندوق سرى يسمى "النسر الاسود"".

واضاف الصحفى "واين مادسون" ان ديك تشينى كانت له علاقات وثيقة مع شركتين "هاليبرتون"(5) و"كلوج براون اند روت"،(6) تشينى ترأس الشركتين وعندما استخدمت الولايات المتحدة هجمات 11 سبتمبر كذريعة لغزو العراق واحتلاله، تلقت شركات تشينى بالتحديد نصيب الاسد من العقود العسكرية، وكذلك تمكنت من الوصول للنفط العراقى.

ويقول الصحفى الفرنسى "تييرى ميسان" صاحب كتاب وفيلم عن احداث 11 سبتمبر،(7) "افاد القنصل الامريكى فى جده انه تلقى تعليمات من وكالة المخابرات المركزية باصدار تأشيرات لمن اصبحوا لاحقاً الارهابيين الذين شاركوا فى هجمات 11 سبتمبر"، ليس سراً ان العملاء المزدوجين عملوا سراً لصالح كلً من المخابرات السعودية والسى اى ايه، وبعد 11 سبتمبر اعلنت الولايات المتحدة حرباً واسعة ضد الارهاب، ولكنهم فى الحقيقة يستخدموا مكافحة الارهاب للاطاحة بالعديد من الحكومات التى يريدون الاطاحة بها واغراق دولها فى الفوضى، وبعد ان اطلقوا العنان لهذه الحرب، بدأوا فى تدمير المعايير الدولية، وبنفس الطريقة تريد الولايات المتحدة التعدى على مجلس الامن فى القيام بدوره فى حفظ السلام فى العالم.

كل ذلك يوضح لنا جيداً، ان هجمات 11 سبتمبر لم تكن ضد الولايات المتحدة، بل كانت عملية خدمت الطبقة الحاكمة فيها.

المحاور: فى مقالك بعنوان "المال بعد 11 سبتمبر"،(8) ما يلى: "بالرغم من كافة الجهود التى بذلتها واشنطن، بينت التطورات ان مواقع العملة الامريكية قد تضعضعت جداً على ابواب القرن الحادى والعشرين، انذاك نشبت فى الولايات المتحدة ازمة الاوراق المالية،(9) وادت فى وقت قصير الى خسارة اصول افتراضية بما قيمته بضعة تريليونات من الدولارات، فى حالات مآزقية كهذه، كان رجال المال الامريكيون امام مخرج وحيد، الا وهو، شن حرب واسعة النطاق، وهذا ما بدأ يتجسد فعلاً بعد احداث 11 سبتمبر، التى كانت تعنى واقعياً بداية حرب عالمية ثالثة شاملة تشن تحت غطاء مكافحة الارهاب".

البروفسور كاتاسونوف: "يعد 11 سبتمبر نقطة انعطاف فعلاً، اما نقطة الانعطاف الثانية التى لا تقل اهمة فهى يناير عام 1976، بين هذين النقطتين انقضى بما يقارب ربع قرن، فى عام 1976 عقد فى "كنجستون" عاصمة "جاميكا" مؤتمر "النقد الدولى"(10) حيث نوقشت مسألة استبدال نظام جديد بـ"نظام بريتون وودز" النقدى العالمى، وهذا المؤتمر كان قد عقد عام 1944 واتخذ قرار باتخاذ معيار الدولار الذهبى لنظام الحسابات المالية الدولية،(11) وفى عام 1976 شاخ هذا المعيار وتم الغاؤه، ومن هذا التاريخ اصبح فى مقدور الدول ان تحدد اسعار عملاتها بصرف النظر اذا ما كانت النقود الورقية مكفولة بقيمة معادلة من الذهب ام لا، لكن الاهم، ان النظام الاحتياطى الفيدرالى فى الولايات المتحدة، الذى كان يطبع هذه الاوراق، تحرر ايضاً من المكافئ الذهبى للنقد، بعدها بدأت العربدة الحقيقية، بدأت العملة الورقية تطبع بكميات هائلة، وبواسطتها كان باستطاعة اصحاب ماكينة طباعة العملة فى النظام الفيدرالى ان يحتكروا شراء كل شئ، وقد فعلوا ذلك عملاً، اشتروا الثروات الطبيعية، واصول الانتاج الاساسية، اشتروا ذمم الساسة والصحفيين لتمرير مصالحهم، فعلوا كل ما يمكنهم من ادارة العالم .."

".. اولئك الذين اعدوا مشروع القرار فى "جاميكا" كانوا يدركوا كلياً ان ذلك النموذج المالى مؤقت كنموذج الدولار الذهبى، لذا سارعوا بالاثراء بالحد الاقصى، اما هجمات 11 سبتمبر وتدمير مركز التجارة فكان بمثابة المهماز للانتقال للطور التالى من العمل وراء الكواليس، لانقاذ الاقتصاد الامريكى من خلال فرض السيطرة على الموارد الطبيعية والاقتصادية الجديدة فى العالم".

المحاور: وفقاً للبنود الواردة فى مقالتك، البند الاول: "ان الحرب العالمية الثالثة، الغير معلنة، التى تشنها الولايات المتحدة، لها جملة من الاهداف الاقتصادية، فضلاً عن الاهداف السياسية، ان عسكرة الاقتصاد المتواصل، تخفف من حدة الازمة الاقتصادية التى يمر بها الاقتصاد الامريكى، كما انها تضاعف ثراء الشركات الحربية، ولتمويل البرامج الحربية العسكرية، تضطر الجهات التى تقف ورائها الى زيادة حجم العجز فى ميزانية الدولة، وفى نهاية المطاف تتم تغطية العجز من المصارف التى تشكل جزء من النظام الاحتياطى الفيدرالى، اى ان طباعة النقود الورقية تبدأ العمل بمزيد من الهمة والنشاط".

البروفسور كاتاسونوف: "يجرى العمل لخلق طلب مصطنع على الدولار جراء زيادة نفقات التسليح .. ان "نقص الطلب الفعال" هو نقطة الضعف فى النموذج الرأسمالى، ولتعويض "نقص الطلب الفعال" يمكن ويجب استغلال طلبيات الدولة ومشترياتها، كطلبيات السلاح المستمرة، وهكذا تقبل الدولة الحد من امكانياتها المالية باستغلال عجز الميزانية، يطبع المصرف المركزى اوراقه المالية، والخزينة تطبع اوراقها، ووزارة المالية ايضاً، وهكذا تدور السندات بلا توقف، ولكن هذا الدوران لابد ان يتوقف، عاجلاً او اجلاً، بأزمة ضخمة، وهذه الازمة يمكن تحقيقها بحرب جديدة لتوسيع السيطرة وما يرافقها من عقود التسليح الضخمة، ولتنشيط العملة الامريكية بالنفقات العسكرية".

المحاور: البند الثانى من مقالتك "ان خلق طلب على الدولار الامريكى، يقتضى خلق حالة من الفوضى والخراب الاقتصادى، او تهيئة الظروف للفوضى والخراب الاقتصادى فى تلك البلدان، حيث العملات المحلية قوية وثابتة وغير مرتبطة بالدولار، ان مكافحة الارهاب، وفى الحقيقة المساهمة فى نشره، وسيلة مثالية لخق الفوضى وبالتالى المحافظة بشكل مصطنع على سعر مرتفع للعملة الامريكية، احداث 11 سبتمبر واعمال واشنطن العسكرية التى اعقبتها، عززت ورسخت وضعية الدولار الامريكى كعملة احتلال".

البروفسور كاتاسونوف: "اصحاب ماكينة طباعة العملة فى النظام الاحتياطى الفيدرالى يستخدمون الفوضى لقمع اى محاولات ترمى الى طرح عملات مستقرة غير مرتبطة بالدولار، فى اى بلد كان، مثلاً، كانت العملة المحلية مستقرة فى العراق، وسوريا وليبيا .. كان القذافى يستعد لطرح الدينار الذهبى، وطرحه فى التداول، حتى انه تخلى عن الدولار الامريكى فى بيع النفط، وحينما كان يستعد لاطلاق الدينار الذهبى نقل بلده الى التعامل باليورو حصراً، مما اثار اقتصادى نظام الاحتياطى الفيدرالى، فبدأت عمليات القصف الجوى على ليبيا، وبدأت زعزعة استقرارها، اما اليوم، فليس من المفهوم واقعياً اتوجد ام لا، عملة وطنية واحدة على اراضى ليبيا التى كانت مستقرة ذات حين فى هذا البلد، اليوم يتم التعامل بالدولار واليورو وغيرها من العملات التى تطبع خارج ليبيا .."

".. ان طرح الدينار الذهبى الليبيى للتداول، حظى فى الحقيقة بتأييد قوى من جانب المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى آنذاك "دومنيك ستراوس"، وهوشخصية معروفة، تميزت بالجرأة فى التعبير عن فكرة كان مفادها، ان الدولار لامريكى استنفذ رصيده كعملة عالمية، وفضلاً عن ذلك، دعم دومنيك انشاء عملة احتياطية جديدة غير الدولار، وكان فى الحقيقة يريد اصلاح النظام المالى العالمى، ليس مستغرباً ان يعتقل دومنيك فى مايو عام 2011، بالتزامن مع القصف الجوى المكثف على ليبيا، بتهة سخيفة،(12) كما نذكر، اما الاسباب الحقيقية فمعروفة للجميع، ولكن ما لا جدال فيه، ان دومنيك كان قد تطاول بهذا الشكل او ذاك، على احتكار النظام الاحتياطى الفيدرالى لاصدار النقود الورقية، فكان من المتوقع ان يدفع ثمن موقفه هذا .. وفيما يتعلق بزعزعة الاستقرار فى البلدان الغير مرغوب فيها، تتحقق زعزعة الاستقرار من خلال الاعمال الارهابية والحروب الاهلية والحروب الهجينة او بافتعال اضطرابات داخلية لزعزعة اقتصاد البلد".

المحاور: تقول فى البند الرابع "بعد 11 سبتمبر تحقق لواشنطن القدرة عل السيطرة على كتلة مالية ضخمة متداولة خارج الولايات المتحدة، اذ بات يكفى ان تعلن واشنطن ان هذه الجهة اوتلك متورطة فى تمويل الارهاب كى تجمد او تحتجز حساباتها المصرفية، سواء كانت دولة او مصرف او شركة او حتى اشخاص من الاثرياء".

المحاور: كثير من البلدان التى وصفتها امريكا بالاديمقراطية واتهمتها بدعم الارهاب، فمثلاً، 28 صفحة من التقرير الذى اعدته لجنة التحقيق فى احداث 11 سبتمبر، كانت تحت ستار السرية، ولكن فجأة فى 2016 رفعت عنه السرية، يدور الحديث فى تلك الصفحات ان عدد من مواطنيين المملكة العربية السعودية ممن لهم صلة بحكام هذا البلد قد دعموا الارهابيين مالياً، بعد ذلك، اقر الكونجرس مشروع قانون يتيح لاقرباء الضحايا، رفع دعاوى قضائية فى حق المملكة، ومن الواضح ان تلك الصفحات الـ28 والتى لم يفصح عنها التقرير، كانت اداة ضغط لحظة الضرورة وعند اللزوم، وقد حانت تلك اللحظة عندما اصبح ضرورياً الضغط على السعودية للحصول منها على اقصى ما يمكن من المال، وهذا ما فله ترامب عندما انهال بالانتقادات على السعودية لانها لا تدفع للسعودية مقابل ضمان حمايتها، وطبعاً تم فيما بعد بعقود عسكرية باكثر من 100 مليار دولار، وحوالى 300 مليار دولار للاستثمارات، هكذا يمارس الامريكيون الابتزاز، هذه بلطجة ..

البروفسور كاتاسونوف: "اولاً، لا نعرف متى اعد الامريكيون الصفحات الـ28 التى ذكرتها، والاكثر من ذلك بعد احداث 11 سبتمبر، هددت الولايات المتحدة مراراً فى انها ستشرع فى تطبيق عقوبات ضد المملكة العربية السعودية، لانها كما يبدو تتحمل وزر احدث 11 سبتمبر تلك ..".

المحاور: ولكن هذه التهديدات تظهر وتختفى حسب احتياج الولايات المتحدة لعقود التسليح.

البروفسور كاتاسونوف: "طبعاً، وعموماً لا استبعد ان الصفحات الـ28 كتبت واضيفت فيما بعد، وطرحت كوثائق رفعت عنها السرية، دار الحديث سنوات وسنوات عن تورط السعودية المزعوم فى احداث 11 سبتمبر، ولكن من المناسب القول هنا، ان الامريكيين ادرجوا العراق وبلدان اخرى فى الشرق الاوسط على قائمة المتورطين فى الاعمال الارهابية، ما لم يثبت اطلاقاً، ولكن من وجهة نظرى، لايزال هناك الكثير من الاسرار، ولست واثقا من ان تلك الاسرار الحقيقية سترفع عنها السرية يوماً، واظن اننا لن نتحدث عن هذا الجزء المحجوب، لان مشاهدينا يعلمون اصلاً ان برجى التجارة العالمى لم ينهارى بسبب اصطدام طائرات بهما، بل نتيجة انفجارات داخلية، وهذه كما تعلم عملية خاصة يستغرق اعدادها وقتاً طويلاً جداً، سبق لنا ان نشرنا كتاب عن ذلك ..".

المحاور: .. وبخصص الابراج يكفى الاطلاع على دراسات "المنظمة الامريكية الغير ربحية مهندسون ومعماريون من اجل الحقيقة حول هجمات الحادى عشر من سبتمبر"، وتضم المنظمة حوالى ثلاثة الاف وخمسمائة مهندس ومعمارى، ويوضحون فيها بالتفصيل ان البرجين لم يمكن ان ينهارا جراء اصطدام طائرات بهم، خصوصاً المبنى الثالث الذى انهار بنفسه دون ان تصطدم به اى طائرة.

البروفسور كاتاسونوف: "وهؤلاء اختصاصيون وخبراء".

المحاور: امامى هنا شهادة مثيرة للاهتمام، جاء فيها "لقد استغلت هجمات 11 سبتمبر الارهابية، لغسل 250 مليار دولار من صندوق سرى يسمى "النسر الاسود"، وقد عادت هذه المليارات الى منظومة الدولة المالية، اما اساس هذا الصندوق فهو الذهب الذى استولى عليه الامريكيون من اليابان اثناء الحرب العالمية الثانية"، هذا ما افاد به الموظف السابق فى وكالة المخابرات المركزية "روبرت ستلون"، ما رأيك كخبير فى اقتصاد الظل العالمى، الى اى مدى يبدو معقولاً احتمال غسل 250 مليار دولار خلال اسبوع من توقف البورصة، وخلال اعلان لجنة الاوراق المالية والبورصات فى البلد حالة الطوارئ؟!.

البروفسور كاتاسونوف: "تجدر الاشارة الى ان ترامب عندما جلس على كرسى الرئاسة فى يناير عام 2017، كان احدى اهم تعليماته تتعلق بالشروع فى اجراء تدقيق مالى معمق وشامل فى وزارة الدفاع، والواقع ان موضوع اثراء المجمع الصناعى العسكرى على حساب اموال الخزينة هو موضوع مستمر، فكم من كتاب الف حول هذا الموضوع، كان من السائد الاعتقاد بان ارباح تقدر بعشرات واحياناً بمئات مليارات الدولارات تصب فى خزائن الشركات الصناعية الحربية، وعندما وصل ترامب الى السلطة، ظهرت فجأة فى هذا الموضوع زاوية نظر مثيرة للاهتمام، فهذا الربح جزئياً على اقل تقدير، رسى فى اماكن اخرى، وربما اقول فى خزانة سرية تابعة للدولة العميقة، ومبالغ هذه الخزانة قدرت بحساب ما قبل خمس سنوات بتريليونات الدولارات .."

".. ترامب اصدر امراً بالتحقيق فى وقائع اختلاس اموال الدولة، اراد ان يعرف الى اين تتسرب الاموال فى النهاية، فالـ250 مليار دولار التى اشرت اليها، ليست سوى جزء زهيد من مجمل الاموال .. لنلاحظ ان مبنى البنتاجون اضافة الى البرجين، قد تضرر ايضاً، ودمر جزئياً، اى ان الجزء المركزى منه لم يصب بأذى، بل دمر الجزء الجانبى حيث كانت، بحسب بعض المعطيات، ادارة الحسابات، وتفيد بعض المعلومات الاخرى، ان الدمار قد لحق بمبنى الاستخبارات البحرية، علماً بان التحقيق بصدقية التقارير المالية، وتدقيقها، كان قد اونيط بهذه الاستخبارات البحرية تحديداً، وبالفعل اتذكر الان اننى كتبت مقالاً عن هذا الموضوع، اشرت فيها الى ان البنتاجون لم يتمكن عشية احداث 11 سبتمبر، من تقديم كشف حساب عن مبلغ تريليونى دولار، ومنذ ذاك وحتى عهد ترامب ازداد هذا المبلغ الى حد كبير، لذلك اولى ترامب اهتماماً ملحوظاً بموضوع التحقيق وكان ملحاً فى هذا الشأن، تابعته العام الاول من ادارته، حيث كان عام صادم له، حيث وقف الجميع فى مواجهته، مع ذلك تسنى لترامب ان يحصل على نتائج ما، مثيرة للاهتمام، لانه كان فى حالة صعود رغم كل شئ، اما فى العام الثانى من رئاسته، فقد انشغل كلياً عن الاهتمام بالتحقيقات، اذ ظهرت له مشكلات ملحة واكثر اهمية، او انه توصل لاتفاق ما .."

".. الان فى المحصلة، لم يعد احد يتذكر التحقيق المعمق الشامل فى حسابات وزارة الدفاع وغيرها من مؤسسات القوة فى الولايات المتحدة، وهذه فى الحقيقة خزانة غير شرعية طبعاً للاموال التى تقدر بتريليونات الدولارات، لذلك من المحتمل ان هذه الخزانة قبل 11 سبتمبر كانت تحتوى على سندات بقيمة 250 مليار دولار، وهى نفس السندات التى كانت محفوظة تحديداً فى احد برجى التجارة العالمى، بحساب بعض المعطيات، او ان، اؤكد ايضاً، ان اللجنة الامريكية لشئون الاوراق المالية اجازت بعد 11 سبتمبر تسديد هذه السندات، نظراً للوضع الاستثنائى فى البلد".

المحاور: لدى هنا اقتباس اخر "انزلت الضربات الجوية بمنشأت مالية، بمصارف وبشركات وساطة، وبمستودعات اوراق مالية، وحتى بادارة المحاسبة بالبنتاجون، وفى نفس اليوم، اى فى 11 سبتمبر، اعلنت لجنة الاوراق المالية والبوصات فى البلد حالة الطوارئ، ولاول مرة فى تاريخ الولايات المتحدة، طالبت لنفسها بصلاحيات استثنائية، وبذلك اتيحت الفرصة لتسديد سندات حكومية بقيمة 300 مليار دولار" .. اذاً تم غسيل السندات، باستغلال صخب الاحداث وتحول الانظار.

البروفسور كاتاسونوف: "السندات تسدد عادة عندما يبرز اصحابها كل المعلومات عن هوياتهم الشخصية، فاين القصة الحقيقية للسندات بعد 11 سبتمبر؟!، تتلخص هذه القصة بان السندات سددت الى حاملى الاوراق المالية مجهولى الهوية، وهذا فعلاً شئ غريب، ولكن ما يؤسف له، ان المعلومات عن ذلك شحيحة، فيما يتعلق باحداث 11 سبتمبر 2001، ارى ان كل الدلائل على ازمة اقتصادية واسعة النطاق كانت واضحة كلياً انذاك .."

".. وبودى ان الفت الانتباه قليلاً لوقتنا الراهن، كان عام 2020 قياسياً من حيث انكماش الاقتصاد العالمى، ووفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولى، سجل انخفاض الاجمالى الداخلى بنسبة 3,2 مقارنة بعام 2019، وهذا انخفاض غير مسبوق فى العالم خلال رحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية كاملة، واود ايضاً ان الفت الانتباه الى ان جائحة كوفيد 19، كما ارى، هى دخان ستار ممتاذ لاصحاب المصلحة فى التستر على الازمة العالمية التى لاحت بوادرها، وللمقاصة المالية الغير شرعية، لقد رصدت المعطيات الاقتصادية للربع الاخير من عام 2019، هناك ايضاً كان تدهور فى الناتج الداخلى الاجمالى، وكل المشكلات عذيت الى الفيروس، لننظر الى الامر فى الواقع، الازمة الاقتصادية السابقة كانت فى عام 2009، ونشأ وضع مثير للاهتمام، وكل الاقتصاديين يعرفون ان هناك نظرية "الدورات الاقتصادية"، لكل دورة اربعة اطوار، بعد طور الركود تحل النقطة الاسوأ اى القاع، ثم يبدأ النهوض ونمو الاقتصاد وهو الطور الثالث، ثم يأتى الطور الرابع، اى الذروة، ولكن بعد ازمة 2009 لم يحصل شئ من هذا القبيل، بل حل الركود واستمر، هذا الركود طبعاً كان يفترض، حسب الكتب الاقتصادية، ان يستمر بعض الوقت، على ان يبدأ فيما بعد النمو فالذروة، وبدلاً من ذلك، بالرغم من الترسيمات الكلاسيكية، بدأ فى الربع الاخير من العام 2019، الانحسار من جديد، ما يعنى ان الرأسمالية قد استنفذت قواها بالكامل، وان الجائحة جاءت لصالح رجال المال، لقد موهت الانهيار التام لكل نموذج الرأسمالية، وانذاك عام 2001، قد جرى الشئ نفسه، كانت مؤشرات هبوط واضعة لمؤشرات بورصة "ناسداك"، وكان من المتوقع ان تنشأ ازمة تصيب غيرها من البورصات، وتصيب الولايات المتحدة بكاملها، تلك هى القصة".





الهوامش:
(1)حلقة "هجمات 11 سبتمبر ومصالح الدولة العميقة. رؤية البروفسور كاتاسونوف"، فى 15/9/2021، من برنامج "رحلة فى الذاكرة"، تقديم خالد رشت، على قناة RT العربية.
https://ar.rt.com/rarf
(2) فالنتين يورييقتش كاتاسونوف، عالم اقتصاد روسي، متخصص في الاقتصاد البيئي والعلاقات النقدية الدولية، والبنوك والذهب فى التمويل العالمى. ولد 5 أبريل 1950، تخرج من معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية وعمل بروفيسور فيه حتى تقاعد في 2018.
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AA%D9%8A%D9%86_%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A7%D8%B3%D9%88%D9%86%D9%88%D9%81
(3)"المنظمة الامريكية الغير ربحية مهندسون ومعماريون من اجل الحقيقة حول هجمات الحادى عشر من سبتمبر"
مهندسون معماريون لحقيقة هجمات 9/11 ( AE911Truth) هى منظمة اميركية غير هادفة للربح تنظيم المهندسين المعماريين والمهندسين والخبراء الذين يعارضون نتائج التحقيقات الرسمية في هجمات 11 سبتمبر. انها تؤيد نظرية المؤامرة 9/11 التي دمرت مركز التجارة العالمي حسب هدم بمواد متفجرة .
تأسست المجموعة في عام 2006، وهى طالبت كونغرس الولايات المتحدة ان يسعى "لتحقيق مستقل حقا" في هجمات 11 سبتمبر لأنهم يعتقدون أن التحقيقات للوكالة الحكومية في إنهيار مركز التجارة العالمي الذي تدعوه "لم تعالج ما تسميه الدليل الهائل على الهدم الناتج عن مواد متفجرة " وليس بإرتطام الطائرات. اعتبارا من مارس 2012، تم توقيع عريضة للمجموعة إلى الكونغرس من قبل أكثر من 1،600 المهنيين المعمارية والهندسية. ورفض تيارالمجتمع العلمي والهندسي عموما الموقف الذي اتخذته المجموعة.
ريتشارد غيج، وهو المهندس القائم منطقة خليج سان فرانسيسكو , تأسست مهندسون ومعماريون حقيقة هجمات 9/119/11 في عام 2006. كيج الذي هو عضو في المعهد الأميريكى للمهندسين, عمل كمهندس لمدة عشرين عاما، وشارك في بناء العديد من المباني ذات الاطار الصلب المضادة للحريق. أصبح مقتنعا بضرورة إنشاء منظمة تجمع بين المهندسين المعماريين والمهندسين عندما استمع إلى مقابلة مع اللاهوتي ديفيد راي غريفين في محطة اذاعة مستقلة .
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A9_%D9%85%D9%87%D9%86%D8%AF%D8%B3%D9%88%D9%86_%D9%88%D9%85%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86_%D9%85%D9%86_%D8%A3%D8%AC%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9_%D8%AD%D9%88%D9%84_%D9%87%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AA_11_%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1
https://www.ae911truth.org/
(4) في 24 يوليو 2001 قام رجل أعمال يهودي اسمه لاري سيلفرشتاين باستئجار برجي التجارة من مدينة نيويورك لمدة 99 سنة بضمن عقد قيمته 3.2 مليار دولار وتضمن عقد الإيجار بوليصة تأمين بقيمة 3.5 مليار دولار تدفع له في حالة حصول أي هجمة إرهابية على البرجين. وقد تقدم بطلب المبلغ مضاعفا باعتبار أن هجوم كل طائرة هو هجمة إرهابية منفصلة. وأستمر سيلفرشتاين بدفع مبلغ الإيجار بعد الهجمات وضمن بذلك حق تطوير الموقع وعمليات الإنشاءات التي ستتم مكان البرجين القديمين.
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D8%A4%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A9_11_%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1
(5)شركة "هاليبرتون لخدمات الطاقة"، بالإنجليزية"Halliburton Energy Services" ‏، وهي شركة عالمية في مجال الطاقة وتعمل في 120 دولة حول العالم، يقع المقر الرئيسي لها في قسمين: القسم الغربي هيوستن، تكساس - التي هي عاصمة البترول في الولايات المتحدة الأمريكية، القسم الشرقي دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. .
تعمل هاليبرتون في شريحتين كبيرتين وهما : مجموعة خدمات الطاقة والتي تقدم المنتجات والخدمات التقنية لصناعة استكشاف وأنتاج النفط والغاز والثانية هي كيه بي آر بالإنجليزية : KBR‏ وهي شركة إنشاءات عملاقة لمصافي البترول وحقول البترول وخطوط الأنابيب الكيماويات.
https://www.halliburton.com/
(6) شركة )كيه بي أر ( كللوج براون و رووت سابقًا) هي شركة مقرها الولايات المتحدة تعمل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة. تعمل كيه بي أر في عديد الأسواق بما في ذلك الفضاء والدفاع والصناعة والاستخبارات. بعد أن استحوذت هاليبرتون على دريسر للصناعات في عام 1998، أصبحت شركة دريسر الهندسية شركة فرعية تابعة لأم. دبليو كيلوج و شركاه، اندمجت مع شركة براون و رووت التابعة لشركة هاليبرتون للبناء، لتشكيل كللوج براون و رووت. حصلت كيه بي أر وأسلافها على العديد من العقود مع الجيش الأمريكي بما في ذلك خلال الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام وحرب العراق. كان لعضو الكونجرس الديمقراطي ليندون جونسون، الذي أصبح فيما بعد رئيسًا للولايات المتحدة، دورًا أساسيًا في توفير العقود الحكومية لشركة براون و رووت، في مقابل تمويل الشركة لحملاته وتوفير الأموال له.
تقع مكاتب الشركة في برج كيه بي أر في وسط مدينة هيوستن.
https://www.kbr.com/en
(7) تييري ميسان بالفرنسية:( Thierry Meyssan)‏ من مواليد 18 مايو 1957، صحافي وناشط سياسي فرنسي. له كتابات عديدة وتحقيقات جريئة خاصة منها ما تعلق بمناهضة سياسة اليمين المتطرف. وتبرز في هذا الإطار حملته الشهيرة ضد الجبهة الوطنية، الحملة التي استدعت تحقيقاً برلمانياً كان وراء انشقاق حزب اليمين المتطرف، كما يشهد له بالوقوف في وجه الكنيسة الكاثوليكية ومناوراتها. اشتهر بكتابه «الخدعة الرهيبة» الذي يشكك في الرواية الرسمية لأحداث 11 سبتمبر 2001.
https://web.archive.org/web/20200107114601/https://www.voltairenet.org/ar
https://www.imdb.com/name/nm1688288/
https://web.archive.org/web/20111216034635/http://aljazeera.net/channel/archive/archive?ArchiveId=90755
(8) كتاب: استعباد العالم: نهب على الطريقة اليهودية.
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%81%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A7%D8%B3%D9%88%D9%86%D9%88%D9%81-pdf-1613897937
(9) ازمة الاوراق المالية فى الولايات المتحدة فى بداية القرن الواحد والعشرين.
https://www.amf.org.ae/sites/default/files/research_and_publications/%5Bvocab%5D/%5Bterm%5D/%5Blanguage%5D/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9%20%D9%88%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9.pdf
(10) يناير عام 1976، عقد فى "كينغستون" عاصمة "جامايكا" مؤتمر "النقد الدولى".
https://bankfs.ru/ar/debit-card/resheniya-yamaiskoi-konferencii-i-osnovnye-principy-funkcionirovaniya-sovremennoi-mezhdunarodnoi-valyutnoi.html
(11)اتفاقية "بيرتون وودز"، يوليو عام 1944.
https://www.ibelieveinsci.com/?p=71155
(12) دومينيك شتراوس
https://stringfixer.com/ar/Dominique_Strauss-Kahn
دومنيك ستراوس: كنت ضحية لمؤامرة سياسية. البى بى سى.
https://www.bbc.com/arabic/worldnews/2012/04/120419_strauss_kahn_political_enemies
دومينيك ستراوس كان يقاضي صناع فيلم في مهرجان كان بتهمة التشهير به. رويترز.
https://www.reuters.com/article/oegen-cannes-film-sue-sk4-idARAKBN0E000720140520
فيلم "مرحباً بكم فى نيويورك" (2014)، عن اتهام المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى دومنيك ستراوس.
https://deko.egybest.promo/movie/welcome-to-new-york-2014/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -حسبنا الله في كل من خذلنا-.. نازح فلسطين يقول إن الاحتلال ت


.. بالخريطة التفاعلية.. كل ما تريد معرفته عن قصف أصفهان وما حدث




.. بوركينا فاسو تطرد دبلوماسيين فرنسيين في خطوات لتصفية الوجود


.. الرئيس الإيراني: عملية الوعد الصادق كانت خطوة ضرورية وتعتبر




.. لماذا غرقت دبي في الفيضانات؟