الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما لا تعرفه عن القران...

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

2021 / 9 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مُلاحظة | يردد المُرقعين في "الديانة الاسلامية "عبارات مثل "شُبهات" او "نحن اجبنا على هذا منذ قرون" اود اعلامكم ان اجاباتكم غير موضوعية ولا تفي بالغرض ولا تنفي وجود اخطاء في كتابكم او تنفي عدم وجود اي اعجاز او تنفي انه يتحدث عن قصص واحداث يومية مألوفة في بيئته ويصيغها بطريقة تحافظ على الوزن والقافية احيانا وما قاله المعاصرين للقران في زمان تأليفه من نقد كان نقدا موضوعيا صحيحا لا غبار عليه.
في حياتنا اليومية هناك الكثير من الفعاليات التي نُمارسها او ربما قصص نسمعها وفي احيان اخرى نقرأها من مصادر ومنابع مُتعددة تتجمع هذه الافكار في اذهاننا ونبدأ الحديث عنها في مجالسنا وقد تكون ايضا مصدر لمقالاتنا وبحوثنا ننشرها وفي لقاءاتنا التلفزيونية نتحدث بها.
الانسان بسيط الحال قليل الخبرة في الحياة غير المُهتم بالشعوب والثقافات الاخرى المُستمع او المتلقي للمعلومة وبالذات انه غير مُلم ولا يعرف مصدر المعلومة شغل نفسه بحياته اليومية الخاصة وشؤون عمله تاركا للأخرين اهتماماتهم, تنطلي عليه الكثير من الخُدع مهما كانت بسيطة بالذات المتسترة بثوب الوهم الديني.
في عصرنا الحاضر لا يمكن اعتماد كتاب لا يحتوي في الهوامش او في نهايته على المصادر التي يذكرها المؤلف وهي ما اعتمد عليه في انجاز كتابه, الا مؤلف القران لم يذكر مصادره ولم يثبت لنا بالدليل العلمي صحة ادعائه ان كتابه (عن الله عن جبرائيل عن محمـد جمعه علي او زيد بن ثابت)!
من الذي رأى الاول يقول للثاني ومن الذي رأى الثاني يُخبر الثالث ومن الذي يثبت لنا ان ما وصلنا هو كلام الثالث قد قاله فعلا بطريقة علمية غير الروايات؟! حتى التواتر الذي صدعوا رؤوسنا به لم يُفلح في ترقيع هذا الانقطاع في مصادر اهم كتبهم!
من المُتعارف عليه ان البيوت هي للسكن ومن الاشياء المألوفة في البيئة الصحراوية انهم يستخدمون جلود الحيوانات وصوفها وغيرها من منتوجاتها في صنع خيام لهم او ملابس او اثاث وهذا امر طبيعي منذ الاف السنين التي سبقت ولادة محمـد, اما ان تصيغه بكلمات وتضعه في كتابك المُقدس وتدعي هناك من هو جالس في السماء اخبرك بذلك فهذا حقا كارثة!
"وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ" النحل 80
كذلك الاشجار تستخدم حطب للتدفئة منذ زمن بعيد..
"الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ (80) ياسين"
ان نوعية مياه البحر العذبة والمالحة ووجود فاصل بينهما تحدث عنها ارسطو وسقراط في القرن الرابع قبل الميلاد وقد انتقلت مؤلفاتهم الى الحضارة الفارسية ثم الى العرب ولا يخفى ان مؤلفي كتب المسلمين المعتمدة هي تأليف الفُرس وان الجانب الثقافي في الدولة العباسية كان تحت سيطرة البرامكة.
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ
الليل والنهار امر يحدث منذ ملايين او مليارات السنين وتظهر الشمس وتختفي بالنسبة للناظر من الارض "تجري" وعندما يقول مؤلف القران "الشمس تجري لمستقر لها "وهي اصلا لا تستقر في مكان" فاذا غربت في شرق الارض تظهر في غربها وهذا خطا جسيم فالشمس ثابته بالنسبة للأرض "الامر الذي لم يتطرق له مؤلف القران" بالنسبة "الشروق والغروب" اكتشاف خطير فهو يحدث يوميا حسب فهم الناس ذلك الزمان.
يدعي اصحاب فكرة الاعجاز العلمي في القران ان الشمس تجري لمُستقر لها هو حركتها حول مجرة درب التبانة تماشيا مع ما جاء في تقرير ناسا عام 2000 ولا اعرف لماذا نسي مؤلف القران ان يقول "ان الشمس ثابته بالنسبة للأرض لكنها تدور حول مجرة درب التبانة كل 350 مليون سنة" هل كان هناك خلل في مزود الخدمة ام ان مؤلف القران لم يستلم المعلومات كاملة من المصدر ام ان الله كان خجولا ولم يعطيه المعلومة كاملة ؟! لو ذُكرت الآية بالتفصيل السابق لكان حقا اعجاز علمي يحسب له اما قوله "الشمس تجري" ولم يحدد حول ماذا تجري او الى اي اتجاه فهذا لا يمكن اعتباره اعجاز وانما وصف لحالة مألوفة يشاهدها يوميا ظن من خلالها ان الشمس تتحرك بالخطأ!
لو قلت لك على سبيل المثال...
"انكم في الصباح تستيقضون () وبعد ذلك تفطرون () وعند الظهر تتغدون () ثم في المساء تتعشون () وتعودون لتنامون ()"!
"في السيارة انتم تركبون () وبها اربع عجلات يدورون () لكي تصلون () الى عملكم مسرعون () ثم بها تعودون () هل علمتم انني لست بمجنون () او شاعر مفتون () اني احدثكم بما لا تعلمون () "!
ويتم تلحين هذا الكلام بصوت قارئ من القراء ونفس الطريقة المألوفة حاليا في قراءة القران وتلقيه على اي شخص اخر سوف لن يُميز بينه وبين آيات القران المُتعارف عليها (تجربة عملية).
هذه الفعاليات يؤديها الانسان في كُل يوم والعمل امر بديهي ووسائل النقل عمرها قارب القرنين وموجودة قبل ولادتي بزمن طويل فأين الاكتشاف الخطير والمهم الذي ينفع الناس في القرن الحادي والعشرين؟!
ما اضفى على القران والمناسبات الدينية الاسلامية هذه الهالة المُزيفة التي اصطبغت بها عبر السنين وجعلت الجريمة شيء حسن والفعل السيء مُحبب "الجريمة المُقدسة" لدى القارئ او السامع ربما تكون طريقة التلحين ونبرات الصوت اثناء الاداء ومحاولة مُداعبة المشاعر فهي الوتر الذي تعزف عليه الاديان والمذاهب, استغلال العواطف وخداع الناس بالوهم لتبقى الاسطورة والخرافة مستمرة لمئات السنين او الاف.
لو قرائنا القران بعقل باحث عن الحقيقة وليس باحث عن الاجر والثواب والبركة ودققنا في كل كلمة وحرف على انفراد واخضعناه للعقل "السليم" وليس "المتدين" الذي يصدق بكل شيء, والعلم الذي يحلل النص الديني سوف تنهار قدسيته ويصبح كــ اي نص عادي لا بل اقل قيمة ربما النصوص الاخرى تحتوي على رسالة هادفه منتظمة بها تسلسل زمني للأحداث وتتضمن كل شروط البلاغة من الفهم والوضوح والاقناع والترتيب حيث لا تحتاج بقية الكتب الى عشرات كتب التفاسير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما يعرفه المسلمون عن الاسلام هي معرفة وراثية
سهيل منصور السائح ( 2021 / 9 / 26 - 07:16 )
علينا نحن المسلمون ان نعترف باحد الامرين اما واما. اما ان ما ورثناه من تاريخ وغيره انه مفبرك حسب الاهواء وحتى المقدس او ان الدين برمته صناعة بشريه ولا دخل لخآلق الكآئنات به لان كثير مما ورد عن كلي المعرفة فنده العلم الحديث وهذا لا يليق به. ان تاريخ المسلمين منذ بدء الدعوة والى وقتنا الحاضر والحروب التي جرت حتى بين المسلمين الاوآئل تثبت ان ايمانهم كان ايمانا شكلي هدفه مصلحي او خوف من القوة. كلما تقدم العلم تقدم المفبركون المسلمون بايجاد آية او حديث تعضد ادعاءأتهم بلي الكلمات عن معانيها لتلائم اهواءهم ويعتبروها اعجازا علميا وكان المسلمون الذين عاصروا الدعوة لا يعرفون شيا مما وردهم وبعد 1400 سنة ياتي مسلمون لا يعرفون شيا عن ما وقع في الاجيال السابقة على وجه الدقة مع ان التاريخ ـ وبالغرم ان من كتبه هم المنتصرون ـ يحوي على فبركات واضحة المعالم وعند التيقن منها يعزى مصدرها الى الاسرائيليات.اما آن الاوان للمسلمين ان يتعايشوا مع جميع البشرية بالحنسى وليكن الاعتقاد شان شخصي ولا دخل لاحد فيه بدل الادعاء بالافضلية وغير ذالك من الزهو الغير مبرر.


2 - الحقيقة
asaad Ibrahim al-khuzaie ( 2021 / 9 / 26 - 13:54 )
سهيل منصور السائح

الحقيقة هي ان الاديان صناعة بشرية بدات الاسطورة في الحضارات القديمة بلاد ما بين النهرين والحضارة الفرعونية والاغريقية ثم اقتبسها اتباع الديانه اليهودبة والمسيحية ثم انتقلت الى الاسلام بما فيها من قشور وزوائد وهرطقه واشياء غير معترف بها اصلا ... بمرور الزمن وتعاقب الاجيال اصبحت الخرافة مقدسة وضخم هذه الخرافات بالنسبة للعرب هو تدخل الفرس الذين بداوا بزج خرافات واساطير زرادشتيه وتأليف الكتب الصحاح السته و الاصول الاربعة واصلا علم المخطوطات يؤكد ان القران كتب في الحقبه العباسية وغير مستبعد ان من كتبه هم الفرس الذين تبنوا الجانب الثقافي في الدولة العباسية

اخر الافلام

.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا


.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد




.. يديعوت أحرونوت: أميركا قد تتراجع عن فرض عقوبات ضد -نتساح يهو


.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي




.. وفاة زعيم الإخوان في اليمن.. إرث من الجدل والدجل