الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤتمر أربيل للتطبيع ام للترويج....!؟

حيدر خليل محمد

2021 / 9 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


العراق مقبل على الانتخابات التشريعية في العاشر من تشرين القادم ، وعادةً وفي كل دول العالم يستعد المرشحين للانتخابات للترويج لبرامجهم الانتخابية أمام الناس أو جماهيرهم ، ومن يكون برنامجه اقرب إلى واقع المجتمع ومشاكله ، يحظى باهتمام كبير من الناخبين وممكن أن يصوتون له وبالتالي يفوز بالانتخابات .
لكن هل هذا لا يحدث في العراق ، بأن المرشحين لديهم برامج انتخابية كغيرهم من البشر حول العالم ..!؟ والجواب بالتأكيد لا ! .
منذ أول انتخابات تشريعية بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق على يد القوات الأمريكية والى يومنا هذا لم نسمع ولم نشاهد ولم نلمس أن هناك مرشحين أو أحزاب لديهم برامج انتخابية وسيسعون لتنفيذ برامجهم بعد الفوز .
بل كل ما كانوا يقومون به للترويج عن أنفسهم هو تحذير جماهيرهم مما سيحدث لهم ان لم ينتخبوهم ، مثلاً الشيعي يحذر الشيعة من عواقب عدم انتخابه بأنه سيعود البعثيين إلى الحكم ويمنعون الزيارة والطبخ واللطم !! ، والسني يحذر السنة من عواقب عدم انتخابه بأن الصفويين والشيعة سيدخلون إلى مناطقكم وينهوكم عن بكرة ابيكم ! .

بهذا الخطاب البائس الطائفي السخيف خدعوا جماهيرهم طيلة ثمانية عشر عاماً ، وبعد انتفاضة تشرين وزيادة وعي الناس سنة وشيعة واطلاعهم على خسة ودناءة هذه الأحزاب الانتهازية الميكيافيلية والتي لا تهمها سوى الوصول إلى السلطة بأي طريقة .
وبعد هذا الوعي الجماهيري ومعرفة السياسيين بأن خدعهم باتت لا تنطلي على الناس ، صار إعلامهم ومنذ انتفاضة تشرين يتحدث عن التطبيع مع إسرائيل وان الشعب مخدوع بهذه الانتفاضة المدعومة من الماسونية والصهيونية ومن خزعبلاتهم ، نعم ، أثروا على الكثير من خلال إعلامهم ، وبفتاوى من رجال دين خارج العراق ، أعدموا مئات من المنتفضين .
نعود لمؤتمر أربيل الباهت والهزيل والذي ليس له أي أهمية سياسية ولا اجتماعية ولا دولية ، ولا حتى الإعلام الإسرائيلي والعربي والعالمي لم يسلط الضوء عليها ، لمعرفتهم بأن المؤتمر مدفوع الثمن مسبقاً وبتوافق مابين سياسيين سنة وشيعة تم عقد المؤتمر .
المؤتمر كان دعاية انتخابية رخيصة من الأحزاب السياسية، بعد أن أيقن السياسيين بأن خطاب المذهبية باتت لا تشكل أهمية ولا تأثير فيها ولا يجدي نفعا ، فغيروا اسلوبهم القذر ، حيث هذه المرة دغدغوا عواطف العراقيين ولم يضعوا خيارا ثالثا أمامهم ، إما التطبيع أو انتخابنا ، وإذا كنت مطبعا فالاعدام والقتل بانتظارك وإلا المشاركة الفعالة في الانتخابات .
ومن جانب آخر خرج لنا الزعماء والقادة بتغريدات وبيانات مهددة وتتوعد اقيلم كوردستان بالويل والثبور ، بالرغم من أن داخلية الإقليم نفت علمها بانعقاد مؤتمر يدعوا للتطبيع .
ردود أفعال القادة والزعماء كانت مجرد دعاية انتخابية رخيصة واخيرة منهم للتأثير على جماهيرهم .
هنا التف الكثير للأسف حول هؤلاء الزعامات والقادة السياسيين من جديد وهدأت النفوس ولم تتحرك الحكومة أو القضاء لاعتقال أو استدعاء أحد من المشاركين ( كلها كانت زوبعة إعلامية) ، وتم خداع هذا الشعب المسكين من جديد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن