الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذكرى الثانية لانتثاق ثورة تشرين وانتخابات 10/10/2021

طارق رؤوف محمود

2021 / 9 / 28
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يستقبل العراقيون في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الذكرى الثانية لانبثاق ثورة تشرين العظيمة، هذه الثورة وعطائها على مدى عامين مضى، رغم التعسف والقمع الوحشي من قبل النظام الحاكم والميليشيات المسلحة ، فبعد سنين من الظلم والتعسف والتخلف والفساد الذي طبع سلوك الطغمة السياسية الجاثمة على صدور العراقيين منذ الاحتلال الاجنبي، جاءت ثورة تشرين 2019 بفجر جديد لشعبنا العراقي، إنها ثورة شباب العراق الابطال، الثورة التي تحدت الارهاب والقهر، وصرخت بوجه الطبقة السياسية الفاسدة وطالبتها بالرحيل لما خلفته من دمار أوصل العراق الى الهاوية. .
شباب العراق الابطال هم امل كل عراقي وهم قوى الصد لعصابات القمع والطغيان لكن باسلوب مدني سلمي حضاري رفيع شهد له كل العالم، ولن ننسى ايامكم الخالدة عندما هاجمتكم هذه العصابات خلال مظاهراتكم واعتصاماتكم السلمية بالرصاص الحي وقنابل الدخان والخطف وبأساليب قمعية قتلت منكم اكثر من سبعمائة شاب وجرحت الالاف واعداد هائلة من المعوقين ، وتم خطف وتغييب العشرات، كل هذه التضحيات الغالية ستبقى في ضمائر الشعب العراقي الذي يخلد طريق ابنائه نحو الحرية والكرامة والسيادة ويعتز ويفتخر بأبنائه وبناته البررة الثائرين والثائرات، إن كل هذه القسوة والوحشية المفرطة لم تثنهم عن مواصلة أنشطتهم الاحتجاجية السلمية المشروعة. .
لا زالت حكومة الكاظمي رئيس الوزراء ملتزمة بمنهاجها الوزاري بتنفيذ مطالب المتضاهرين واهمها الانتخابات المبكرة وفعلا ستجري الانتخابات يوم 10/10 هذا العام وقد وفرت الحكومة كل متطلبات هيئة الانتخابات ، لاكنها لم تستطيع محاسبة قتلة المتضاهرين ومحاربة كبار الفسادين وسراق المال العام وحصر السلاح بيد الدولة 0(لم تحقق الا القليل) ؟ والأسباب يعرفها الشعب ويعلم من يحول دون محاسبة العصابات المحمية بالسلاح الثقيل والخارجة عن القانون والتي تقف بالضد امام أي محاولة اصلاح لمصلحة الشعب بل تقاتل من اجل اجندات اجنبية معادية ، ان هذه الأطراف وبامر خارجي تسعى للزعزعة الامن الداخلي واحراج حكومة الكاظمي من خلال قصف المؤسسات الحكومية والمطارات والسفارات الأجنبية بالصواريخ هل تعلمون ان العراق سيدخل في دوامة الفوضى والتجزئة والحروب ان استمر هذا السلوك ومحاولات عرقلة الانتخاب او تزويرها – امر غريب وعجيب هل تضحون بكل ذلك من اجل من ؟!
للحقيقة الكاظمي بدأ بخطوات هادئة نحو تنفيذ منهاجه الوزاري رغم المعوقات الهائلة وضغوط من كيانات واطراف تحول دون تمكينه من النجاح خوفا من كشف عورتهم، لكنه استطاع تحقيق الاستقرار وتحسين الأوضاع المربكة الاقصادية و الأمنية والصحية وإعادة العلاقات مع جميع الدول العربية وكذلك دول الجوار وسعيه لاستقرار الأوضاع وتحقيق السلام والامن بين جميع دول المنطقة كي تنعم شعوبها بالحرية والسلام وهذه حقيقة وواقع لايمكن لائي رئيس وزراء سابق تحقيق هذه المطالب ولا نشك مطلقا بوطنية هذا الرجل وسعيه لإنقاذ العراق وهو لا يملك طرف او حزب يسانده والحيتان يتصدون له -عليه يجب دعمه بكل خطوة إيجابية .
وندعو الثوار من الشباب والشابات أبناء وطننا وامل مستقبلنا وحاضرنا وكل شعبنا ومنظماته المهنية والمدنية و النقابات والعلماء ورجال السياسة والفكر المشاركة الجادة في يوم الانتخاب 10/10/2021 يوم الخلاص لانقاذ العراق من الانهيار والتشرذم وازاحة الطبقة الفاسدة التي دمرت كل شيء في عراقنا صاحب التاريخ والحضارة .هذه هي الفرصة الأخيرة يا ناس يا عالم احذروا هدرها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا


.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس




.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم


.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟




.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة