الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمات....... في ذكرى الانتفاضة

صوت الانتفاضة

2021 / 9 / 28
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


(ان ناقوس موت نظام الإسلام السياسي قد دوى صوته في بغداد)

بعد أيام قليلة ستحل ذكرى انتفاضة أكتوبر-تشرين، ففي الأول من ذلك الشهر عام 2019 خرج الالاف من الشبيبة، دون ترتيب مسبق او تنظيم او تنسيق او رعاية من جهة سياسية، خرجوا بشكل عفوي يحدوهم الامل بالتغيير وكنس قوى وعصابات الإسلام السياسي الفاشي، هتفوا بشكل حماسي وبصوت واحد "الشعب يريد اسقاط النظام".

صٌدم الإسلاميون بهذا العدد الهائل من المنتفضين، التزم رجال الدين، من الرعاة الرسميين للعملية السياسية الصمت، كانت المراقبة من جهة والمعاقبة من جهة أخرى، كانوا يقولون بأن هذه الحركة ستنتهي بعد أيام، وقد سمحوا الى حد ما او غضوا النظر عن عمليات القمع في بداية الانتفاضة، لكن الجماهير كانت جادة في مطالبها.

الأيام الخمس الأولى من عمر الانتفاضة شهدت مجازر، كانت سلطة الإسلاميين في اوج هستيريتها واستهتارها، فارتكبت مجزرة "مول النخيل"، كان القناص يخطف أرواح الشباب، يتساقطون امام الاعين، غصت مستشفيات الكندي والجملة العصبية، امتلأت اسرتها بالضحايا والمصابين، وممراتها اصطبغت بالدماء، النواح والعويل لذوي الضحايا يهز اركان المستشفيات، كانت عصابات الإسلام السياسي في ذروة فاشيتها، لقد كشفت هذه الانتفاضة عن الوجه القبيح لهذه السلطة.

قوى كثيرة –علمانية ويسارية- لم تساند الانتفاضة، شككت بها، كان ذلك بسبب عدم قدرة تلك القوى على رؤية الواقع المعيشي والحياتي للناس، فأغلب تلك القوى تريد التغيير من الداخل، وهو وهم كبير يسيطر على رؤيتها وسياستها، وقد تسرب هذا الوهم –فيما بعد- الى بعض قوى تشرين، فارتمت في أحضان-الشيطان- العملية السياسية البغيضة.

الشي اللافت في هذه الانتفاضة، ان الميليشيات الإسلامية استلمت بشكل فعلي السلطة، فقادتها هم من كان يوجه رئيس الوزراء "المدني"، ويوجه كل القادة العسكريين وقادة الشرطة، فالقناصون كانوا من الميليشيات، اعتلوا المباني التي تحرسها قوات الجيش والشرطة؛ حتى قوات "مكافحة الشغب" وقوات "فرض النظام" كانت تأخذ اوامرها من الميليشيات، فقد تخلوا عن "العصي والهراوات" وبدأوا بإطلاق الرصاص الحي، لقد رأى الجميع ضباطا "اركان" يقودهم ملثم يرتدي الزي الميليشياوي.

الجانب المشرق لهذه الانتفاضة انها هزت، وبشكل فعلي وحقيقي صورة الإسلام السياسي، فقبل الانتفاضة كانت بعض القوى الإسلامية تتمتع بسمعة حسنة –مزيفة- لدى قسم كبير من الجماهير، الى ان جاء الأول من أكتوبر-تشرين فأنهى بشكل رائع ذلك الوهم، وازال القناع وكشف زيف تلك القوى الظلامية.

ان عناصر الانتفاضة باقية، وأزمة قوى الإسلام السياسي والقوميين تزداد يوما بعد آخر، فالانقسام والتشتت والتشرذم صار سمة واضحة عليهم، والأوضاع المعيشية تتجه نحو الأسوأ، وجيوش المعطلين عن العمل في تزايد، والخدمات صفر، ولا حل تملكه الجماهير سوى الانتفاض، لهذا فأن ((الثورة عميقة الجذور، انها ما تزال في رحلتها خلال المطهر، وهي تقوم بعملها بصورة منهجية.... وقد اتمت نصف عملها التحضيري، وهي الان تتم النصف الآخر)) ماركس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري