الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلة سلام بابا الفاتيكان -- ركلة جزاء في مرمى داعش --

عصام محمد جميل مروة

2021 / 9 / 30
الارهاب, الحرب والسلام


الفارق الذي بدا جلياً بعد اعوام متراكمة للزيارات البابوية التي تعتمدها ادارة حاظرة الفاتيكان بكل ما تراه مناسبة بعد فورة الغليان المذهبي والطائفي مؤدياً الى تعدي على حرمات الاقليات وخاصة المسيحية التي يُستباحُ او يُغرر للبعض عن الإنتقام من الكنائس اثناء الصلوات وتأدية المراسم الدينية في مناسبات مختلفة للطوائف المسيحية المنتشرة في العالم قاطبة . لكن الشرق الاوسط قد دفع ويدفع وربما هو سائرُ الى دفع فاتورة الدماء المُستباحة نتيجة التحريض المغلوط والأعمى الذي يسود بعد بروز منظمات متطرفة تتخذُ من مبادئ الشريعة الإسلامية في الإنتقام من اصحاب اهل الذِمَم وخاصة المسيحية . كما ان المرحلة الحالية ترتبط تِباعاً فيما قد كان ممتداً نتيجة الحملات الصليبية عندما سالت الدماء بسببها وكذلك الفتوحات الإسلامية التي لم تكن مجدية على الإطلاق بل تركتِ حرية تعدد المنظمات الإسلامية القاتلة . الاخوان المسلمين في مصر . والقاعدة والطالبان وداعش والبوكو حرام واسماء اخرى تُطِلُ بجماعتها عند إشتداد الازمات .
إن إستباحة الدماء والكنائس المصرية في الاعتداء الاخير عليها.في مناسبة التحضير الى احياء أعياد الفصح المجيد،ما هي إلا رسائل تنِمُ عن التربية الدينية التى ترافق كل المراحل والمناسبات .حسب الاهواء لدى المحرضين على الضربات من ناحية .ووجهة المناطق والمواضع التى تغدو سهولة الوصول اليها .مهما كانت الحماية الأمنية مشددة.لا تستطيع إيقاف من يُرِيدُ ان ينتحر في سبيل ""الجهاد"" قامت مجموعة من الشباب الذين يتربون بظلاميةٍ دامسة ويعملون من منطلق الحقد والكراهية على إدخال الرعب والقتل المعمد. في كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا على شمال القاهرة من دلتا النيل.
كرد على تحديّ الأمن المصري إزاء التصريحات المسبقة عن العقاب الشديد لكل من تُسوّل لَهُ نَفْسَهُ في إخلال الأمن والتعرض للأقليات او للكنائس او حتى للأمكنة السياحية ،التى تزورها في مثل تلك المناسبات وفود اجنبية وأوروبية !؟ .
كذلك وصلت الهجمات الإرهابية الى الكنيسة المرقسية في مدينة الأسكندرية التى تُعتبرُ "مسكّن الأقباط" منذ ما قبل ولادة المسيح على الأقل ما يُقارب ألفين عام على التوالي،لكن هناك من تسائل عن زيارة رئيسها تواضورس القبطي ومغادرتها .قبل التفجير .مما ادخل بعضاً من التساؤل حول معلومات مسبقة للتهديدات مما أُجبر رئيس الكنيسة مغادرتها على الفور ،لكن التفجيرات القاتلة كالعادة دفع ثمنها من دماء الفقراء،والنَّاس العاديين،حتى قيل او تسربت بعض الأخبار عن ترك حرية المغادرة الى تواضوروس نَفْسَهُ حسب تقارير الأمن المصري!؟ . إذن تبنت المجموعات الداعشية كتحدى عن المسؤلية العلنية للتفجيرين على التوالى،
مما ادىّ الى إلقاء القبض على بعض المشتبه بهم نتيجة الاتصالات الهاتفية وآلت التحقيقات الأولية والميدانية عندما توصلت القوات الخاصة في إجرائات وإتخاذ خطوات سريعة.بعد سقوط اكثر من سبعة واربعين ضحيةً وجرح اكثر من مئتين.
في إصابات تتفاوت بين البالغة والطفيفة .
إن المصريين والمؤمنين ممن كانوا قد سلموا معتقدين بإن الأمن مستتب ؟ . او هناك صعوبة في الوصول الى المراكز الدينية .حسب ترتيبات ومعلومات اللجان المشتركة .التى تعمل في تواصل دائم وتنسيق ما بين"" الأقباط "" والدولة المصرية،والأمن المركزي الذي يدعىّ تمثيلهُ لكل الشعب المصري على حد سواء ""في المواطنة""
لكن ليست الأعياد هي التي دفعت الناس الى الكنائس ،بل كان هناك الحديث عن الزيارة الرعوية التي سوف يقوم بها ""بابا الفاتيكان"" فرنسيس.
الى مصر والعاصمة القاهرة وربما مدينة الاسكندرية، ومن المتعارف عليه عن تواجد اكثر من "" خمسة عشر مليوناً من المسيحين "" تجمهم مذاهب مختلفة في دولة مصر التى تعتمد" القرآن كدستور للدولة"، وللمواطنين منذ تاريخ الوصول الأسلامي الى مصر في كل العهود وصولاً الى هذه الأيام .
برغم التهديدات العشوائية او المنظمة عن مخاطر تلك الزيارة ،خوفاً من عودة التاريخ الى الوراء .في ما إذا كانت هناك نوايا لدى من تصل اياديهم الى تفجير الكنائس ،هي نفسها قد تطال وتتمكن من محاولة إغتيال"" الحبر الأعظم""نَفْسَهُ ؟!. وهنا ليست بعيدة تلك الأفكار خصوصاً هناك تجربةً مماثلة عندما اطلق ""التركي: محمد علي اقجا"" الرصاص عن قرب واصاب البابا أنذاك ""جون بول الثاني"" في عام " 1981" .
وكانت في تجمعات وإحتفالات مشابهة في ساحات الفاتيكان منذ مطلع عقد الثمانينيّات من القرن الماضي،،
لكن ساحات وميادين القاهرة متعودة على مثل تلك الإغتيالات وعلى ارفع المستويات وهذا ما رأيناه مع العقود السبعة الاخيرة في الوصول الى الرؤساء والصحافيين والكتاب ورجال الدين في بلد متعدد الحضارات والثقافات .
لكن المعروف عن البابا الحالى في تواضعه اثناء السير مشياً على الأقدام وحضن الأطفال وملاطفة ومحادثة النساء والشيوخ والعجزة الذين يتجمعون في إلقاء سلام يعتبرونه ارفع الطقوس في تقبيل يديه او ملامستهِ!؟.
سوف يعقد ويحضر في مؤتمرات خُصِصّت للبابا لقاءات قد يعقدها مع زعماء الطوائف المسيحية والأسلامية ،وقادة مصر ،وفِي مقدمتها لقاء مع مشايخ الأزهر، ومفتي الجمهورية المصرية،في شبه عودة العلاقة بين مصر والفاتيكان التى إنقطعت منذ سنوات نتيجة المواقف المختلف عليها وفِي أولوياتها رعاية وصون وحماية المسيحيين في مصر ،من بعد تعرضهم الى تشريدهم وطردهم من العراق، ومن سوريا،والسودان ،ومحاولات إرغامهم على الهجرة من لبنان ، وفلسطين ، ومن مناطق القرن الأفريقي ،حيث بإمكان دولة جمهورية مصر العربية القيام بإنقاذ ما يُمكن إنقاذه ، كدولة محورية لها تاريخ طويل في كيفية التعامل مع الأخوان المسلمين وحتى كسياسة تستخدمها داعش والأخرين في تفريغ البلاد العربية مِنْ مَن هُم ليسوا على دين ألأسلام !؟.
كذلك سوف يتطرق البابا الى عدم التهميش المركز خصوصاً في تغيبهم عن الحكم او حتى عن منحم مناصب يستحقونها نتيجة" النسبية" التي يتمثلون بها داخل النسيج والمجتمع المصري..

عصام محمد جميل مروة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست