الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريحات بوريس جونسون-الإفتراضيّة-حول-العيد الوطني- للعراق

عماد عبد اللطيف سالم

2021 / 10 / 3
كتابات ساخرة


بمناسبة "العيد الوطني" للعراق ، الذي تمّ توقيتهُ "تاريخيّاً" بنهاية "الإنتداب" البريطاني عليه ، واعتراف "عصبة" الأمم المتحدة به بتاريخ 3-10-1932.
بهذه المناسبة "الجليلة" .. كنتُ أودُّ لو أن رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" قد شعر بالغضب ، أو تمّ استفزازه ،أو شعرَ بشيءٍ من الإهانة ، و بالإحباط ، و "نكران الجميل" ، بسبب توقيت العراقيين"المُلتَبِس" لـ "عيدهم الوطني" .. وقرّر"التشكيك" بكُلّ ما لهُ علاقة بـ"العيد" ، وبلد "العيد" ، و "أُمّة" العيد .. لتقوم صحيفة بريطانية بعد ذلك ، بتسريب تصريحات مثيرة له ، حول إعادة كتابة تاريخ العراق ، و الإستعمار البريطاني ، ونشوء "الأمة العراقيّة" ، والإحتلال العثماني .. وأخيراً تقييمه الصريح لـ "النظام "السياسي الهزيل ، الذي أضعفهُ الفساد ، و "الحراك الشعبي".
كانت تلك ستكونُ "مناسبةً" نادرة ، لإثارة جدل سياسي و تاريخي(وايديولوجي-عقائدي بطبيعة الحال) ، وإشراك جميع العراقييّن فيه .. و عندها "تعال واتفرّج" على ماسيقوله العراقيّون بهذا الصدد(على اختلاف فئاتهم ، وطبقاتهم ، ومستوى إدراكهم لمثل هذه الموضوعات) .. وكان الأمر سيكونُ ليس مفيداً فقط ، و "فاضِحاً" فقط ، بل و "مُمتِعاً" أيضاً.
والآن ، ما الذي "صرّح" به رئيس الجمهورية الفرنسي "ايمانويل ماكرون" ، وأغضبَ الجزائريّين(نظاماً وحكومةً وشعبا) إلى حدّ قيامهم بسحب سفيرهم في باريس ، والردّ على "الإهانة" الفرنسية للجزائر، بما يليق بها من ردود.
نقلاً عن صحيفة "لوموند" فقد هاجم الرئيس ماكرون "التاريخ الرسمي" الجزائري الذي قال إنه "أُعيدت كتابته بالكامل"، و"لا يقوم على الحقائق"، بل على خطاب "قائم على كراهية فرنسا".
وغامر الرئيس الفرنسي في مجال الطعن في وجود أمّة جزائرية قبل الاستعمار، متسائلاً: "هل كانت هناك أُمّة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟ هذا هو السؤال".
ويؤكّد ماكرون أنه كان هناك استعمار قبل الاستعمار الفرنسي. ويذهب للقول "أنا مفتون برؤية قدرة تركيا على جعل الناس ينسون تمامًا الدور الذي لعبته في الجزائر والهيمنة التي مارستها، وشرح أن ذلك يُظهِر الفرنسيين وكانّهم المستعمرون الوحيدون. وهو أمر يصدقه الجزائريون".
وإضافةً لذلك قال ماكرون، إنه يريد إنتاجًا تحريريًا تبثه فرنسا، باللغتين العربية والأمازيغية، في المنطقة المغاربية، لمواجهة حملات "التضليل" و"الدعاية" التي يقودها الأتراك، الذين يريدون "إعادة كتابة التاريخ".
واتَّهم ماكرون الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأنه واقعٌ "تحت تأثير المحيطين به".
وقال ماكرون "إننا نرى أن النظام الجزائري مُتعَب، والحراك أضعفه. لديّ حوار جيد مع الرئيس تبون، لكني أرى أنه عالق في نظام قاسٍ للغاية".
وقد ردّ الجزائريون على الرئيس ماكرون بتصريحات مُضادّة على شاكلة : "ترفض الجزائر رفضاً قاطعاً أي تدخل في شؤونها الداخلية،التي جاءت في تلك التصريحات".. وأنّ "جرائم فرنسا الاستعمارية التي لم تعترف بها تمثل القواعد الأساسية لحرب الإبادة ، والمجازر البشعة التي اقترفتها فرنسا في حق الجزائريين في 17 تشرين أول/أكتوبر 1961".. وأنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "جاهل بالتاريخ ومغرور".. وأنّ خطاب ماكرون هو "إعلان حالة حرب على الجزائر دولةً وشعباً" .. وأنّ تصريحات ماكرون "خطيرة، وهي نتاج "حقد دفين" عند فرنسا على الجزائر، التي لم تتخلّص بعد من "عقدتها الاستعمارية" .
هيّا يا بوريس جونسون.
انفُض "كَذلتكَ" الشقراءَ في وجهنا ..
و صرّح يا عزيزي .. صرّح ..
فهذا اليوم 3-10-2021 .. هو "يومنا" ، وهو "عيدنا الوطنيّ" .. وهو أيضاً اليوم المناسب لكي تردّ لنا "بريطانيا العظمى" الصاعَ صاعين" عن "فضائل" احتلالها ، و "انتدابها" ، وعن نكران جميلنا لها في 14-تموز- 1958.
افعل ذلك يا عزيزي "بوريس" .. كما فعل ذلك الرئيس ماكرون بالجزائريين .
هيا .. افعل ذلك ..
و شوف شراح نسوّي بيك !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع


.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي




.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل


.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج




.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما