الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا ادركته انتفاضة تشرين.. وما سيدرك بعد الانتخابات

علي عرمش شوكت

2021 / 10 / 4
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


تضاربت الرؤى وتصاعدت الهواجس وتباينت التوقعات حول حجم اهمية الانتخابات في حالها الممسوخ والمنسوخ عن ما سبقه، في عملية اصلاح الاوضاع المتردية وانقاذ البلاد الآيل للتمزق والضياع ؟. وماهي نهايات مطافها المفخخ.؟ بمعنى ماذا سيحصل بعدها وثناياها ما زالت ملغومة؟. هذا هو السؤال الاهم. فهي اي " الانتخابات " من الواجهة تبدو وكأنها مُلزم اجراؤها، رهناً بالتغيير للنظام ونهجه السياسي الفاشل. الذي لا ينبغي تركه على ماهو عليه. ومن خلفياتها المأزومة جداً، تُخلق القناعة لدى اي عاقل بحصول النكبة الموجعة بعد اجرائها .. اما معطيات الواقع الملموس فهي الاخرى تنذر بـ " طوفان " يفيض بسيول خراب جارفة ولا تُرى لها نهاية غير بُعد الهزيمة المنكرة.
ان فرسان ما تسمى بـ " العملية السياسية " الميامين الذين امتطوها طيلة الفترة الماضية وعاشوا في بحبوبة رغيدة. باتوا يطلقون التحذير تلو التحذير معلنين تمسكهم بما حصلوا عليه من مقاعد برلمانية وامتيازات اخرى فيما سبق. واذا لم يتجدد رصيدهم من خلال الانتخابات فسوف يفرضونه بقوة السلاح، ويحسبون ذلك صموداً خلف المتاريس، التي يجري حولها القتال والمؤمرات دون اي حساب لارادة الجماهير، وعليه يتجحفلون بمد نفوذهم المسلح خلف اية ذريعة تحسباً مما سينالهم من عدالة الشعب. رغم ما تبين بان الدورة الانتخابية الحالية قد صبت في مجرى تكريس بقائهم. ولهذا اتسعت وتبررت المقاطعة.
ومن الملزمات ان تشحذ ادوات التغيير بمستوى المهمة . وبخاصة قوى الحراك التشريني والقوى المدنية عموماً، التي تلازم معها افتقادها للقيادة و وحدة التكتيكات النضالية وواقيعة الاستراتيج.. واهم من هذا وذاك ضرورة الثبات على ديناميكية استمرار ثورية الحراك والتحلي بالاقدام بعيداً عن الموسمية المنكفئة، التي تقتصر على اعادة ذكرى انطلاق الانتفاضة، ومن ثم الركون الى السكون الذي لا ينتج في احسن الاحوال غير المراوحة المبددة للهمم و الممهدة في ذات الوقت للقوى المضادة للتغيير ان تحصل على الفرص المناسبة لعكس الهجوم نحو تصفية مكتسبات الانتفاضة وهذا ما جرى وما هو ملموس.
وعندما نشير الى استراتيج الانتفاضة وهو التغيير لنظام المحاصصة وتحقيق دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية يلزم في هذه الحالة ان نتبع " قواعد الاشتباك " في المعارك الحربية مع انها تدخل في خانة التكتيك، ولكن يمكن ان تستثمر في ميدان الاستراتيج ايضاً، وهو" الا تحاصر الخصم من الجهات الاربع " بل اترك له ركناً فاضياً للتراجع او للهروب في سبيل ان تخلى مواقعه لكي تتقدم وتحقق الانتصار .
على سبيل المثال شعار { شلع قلع } مع انه استراتيج للحراك ، ولكنه قد جعل الخصم يستميت رعباً في الصراع. علماً انه يمتلك السلاح والمال والنفوذ والسلطة مقابل شباب الحراك الناهض الذي لايمتلك غير الصدور العارية و الايمان باقضية التغيير.. وكانت النتيجة قد تجسدت بتضحيات جسيمة تلك التي تكبدها ثوار الانتفاضة نتيجة لشراسة الخصم المرتعب المستميت على النجاة من غضب الشعب وملاحقة القانون.
ولابد من قول اخير. ان التصريحات والوعود المهددة و المتوعدة بفرض الوجود بالقوة، وتجاوز اية نتائج انتخابية، التي تطلق من قبل المتنفذين تنطلق قطعاً من ذات الرعب الذي زرعه في نفوسهم على الاغلب الاعم شعار { الشلع قلع } وهذا ما سيسود ويتفاقم بعد الانتخابات وبمعنى من المعان ستنحسر المعارك السياسي لصالح المعارك في السلاح وعلى الاغلب السلاح المنفلت.. الا ينبغي ادراك ذلك قبل فوات الاوان ؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري