الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأبحاث العلمية المعاصرة تؤكد على انّ (المسلمين ألأوائل) كانوا يؤمنون بصلب المسيح

نافع شابو

2021 / 10 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الأبحاث العلمية المعاصرة تؤكد على انّ (المسلمين ألأوائل) كانوا يؤمنون بصلب المسيح
الجزء الرابع

ملاحظة :هذا البحث هو بالتعاون مع صديقي عادل حناالله
المقدمة
يقول محمد حسان المنير في كتابه" يوم قبل وفاة محمد"
إنّ ألأعمى الذي يحمل سراجا لا يمكن أن يهدي غيره ولأيمكن أن يهتدي ...وكثيرون من المؤرخين والفقهاء قد أعماهم التعصب فدلّسوا وزوروا وحرَّفوا في الحقائق التاريخية . وحان لنا أن نلتفت الى هذا التشويه ونعيد كتابة التراث ايضاحا للحقيقة وللرجل (محمد) الذي قوّلوه ما لا يمكن أن يقول ونسبوا اليه كثيرا مما لا يمكن أن يفعل. ولو بحثنا عن ذكر الصليب عند الأوائل من المحدثين والرواة فسنجد أمثلة على التدليس الذي ارتكبوهُ...إنّ النقود التي كانت بين ايدي الأبصار والصحابة والتابعين والخلفاء الراشدين والأمويين الى أيّأم عبدالملك كانت كلها مضروبة بشعار" الصليب" ص 91(انتهى الأقتباس)
ونقل العلامة الرازي –وهو احد مفسري القرآن المشهورين- في كتابه : "الإشكال الخامس" : إن النصاري على كثرتهم في مشارق الأرض ومغاربها وشدة محبتهم للمسيح وغلوهم في أمرهم أخبروا أنهم شاهدوه مقتولاً مصلوباً فلو أنكرنا ذلك كان طعناً في ما نبت بالتواتر، والطعن في التواتر يوجب الطعن في نبوة محمد وعيسي وسائر الأنبياء".
إذن موت المسيح حقيقة تاريخية رددت الشعوب المختلفة والأجيال المتعاقبة صداها مدة 600 سنة قبل القرآن. فهل في القرآن صدى لهذه الحقيقة التاريخية، أم أنه ينفي، كما يزعمون، قتل المسيح وموته؟
ما قاله الكاتب المتنور محمد حسان المنير وابو بكر الرازي هي حقيقة تاريخية اثبتته الدراسات الحديثة في علم اللغات والمخطوطات والمصكوكات والنقود والنقوش والآثار المكتشفة في العصر الحالي . وسوف نحاول ان نستشهد ببعض هذه الأكتشافات بخصوص حقيقة صلب المسيح من خلال هذه الأدلة المادية التي لاتقبل النقاش او الجدل .
اولا :تفسير الآيات القرآنية عن حقيقة صلب المسيح على ضوء الدراسات الفيولوجية (علم اللغات )

كريستوفر لوكسنبرغ المؤرخ المشهور وخبير اللغات الآرامية السريانية الذي الَّفَ كتاب "القراءة الآرامية السريانية للقرآن " وفي لقائه مع ابراهيم عيسى في حلقة بعنوان "مختلف عليه " يجاوب على كل الشكوك حول حقيقة صلب يسوع المسيح ومن خلال النصوص القرانية وتفاسير علماء المسلمين فيعلق قائلا:
"تطلعت الى التفاسير القرآنية وخاصة تفسير الطبري وهناك لاحظت لأول مرة العبارة التي يعيدها مرات عديدة وهي :"اختلف اهل التأويل في تأويل ذلك "!! فهنا تساءلت لماذا اهل التفسير مختلفين في التفسير فهذا يعني انهم لم يفهموا التعبير العربي او القران بالأحرى ومن ثم ابتدأت في قراءة القرآن بنظرتين : نظرة الى اللغة العربية واخرى الى اللغة السريانية ، فتبيّن لي تدريجيا بان المعنى في السرياني يحلُّ هذه المشكلة، اي يعطي للتعبير الغامض عربيا معنى واضح. مثلا سورة الجن:" وانه، لما قام عبدالله يدعوه كادُوا يكونون عليه لِبَدا "الجن :19"
السؤال ألأول ما المقصود بعبدالله ؟. القرآن الكريم في سورة مريم يقول بعد ولادة المسيح :
"قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّ"(مريم 30).
فإذا عبد الله هي صفة للمسيح. لما قام عبدالله (في سورة الجن 19)
"وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا"
، ماذا تعني هذه العبارة ؟ الأجابة: قام بعد صلبه اي بعد اليوم الثالث من صلبه قام من القبر (كما في الأناجيل). والقرآن الكريم يذكر ثلاثة مرات: “سلامٌ عليّ يوم وُلِدّتُ ويوم أموتُ ويوم أُبعثُ حيّ" فإذن يُقصد به المسيح، فعندما قام عبدالله يدعوه اي قام بعد موته .
القرآن الكريم يذكر ادعاء اليهود "إنَّ قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله " والقرآن يجيب على هذا الادعاء، " وما قتلوه وما صلبوه ". ما صلبوه تعني: اي انَّ الصلب لم يؤدي الى موته النهائي، ولكن خُيِّلَ لهم.
يضيف لوكسمبورغ فيقول:
ماذا خُيّل لهم؟ الجواب قَتلُهُ وليس صَلبَهُ. ولهذا تنتهي هذه الآية الكريمة بما يلي:
" وما قتلوه يقينا " اي بمجرّد انه قام بالتالي بعد ثلاثة ايام اي انه لم يمت بل رفعه الله اليه، لكن بعد قيامته رفعه اليه.
ويستنتج لوكسمبورغ من تفاسير علماء المسلمين فيقول :
ولذا ما لاحظته، وما لم يلاحظه المفسرون الى اليوم ، أنَّ هذه الآية الكريمة في سورة الجن تعبّرعن قيامة المسيح من القبر " لمّا قام عبدالله يدعوه" اي ما زال يدعو ربه الله
كلمة الله هي سريانية وهي تعني العالي
"كادوا يكونون له لِبدا " ما معنى كادوا يكونون له لِبدا؟
يشرحُها لوكسمبورغ فيقول:
لِبدا هي كلمة عربية لاشكّ فيها ، لكن ما توصلت اليه بالتحليل اللغوي ، بالأساس نص القران الكريم كتب بالأول بالخط السرياني، المسمّى بالكرشوني . وفي الأبجدية السريانية اللام والعين متشابهان (يشبهان بعضهما البعض في الرسم)، وبحسب الكاتب او الناسخ للقرآن ،إذا كانت العين اطول قليلا من اللام (كرسم ) يقرأها اللام والعكس .إذا هنا استنساخ خاطئ لحرف العين ، ولذا من الصح ان نقرأ الآية:
"كادوا يكونون عليه عِبادا" وليس لِبدا. اي كادوا يعبدونه كاله. والمسيح يعترض ويقول:
"قل إنّما اعبد ربي ولا أُشرك به احدا ". هذا هو مفهوم هذه الآية
المحصلة: حصل خطا في النقل. اي ان النُسّاخ أخطأوا في نقل النص السرياني الى النص العربي
منطق القرآن لا يمكن ان يناقض نفسه بنفسه. فعندما يقول القرآن (سورة مريم 33) :
وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) فلأيمكن ان يتراجع ويقول لم يمت المسيح
ويرفعه اليه الله مباشرة.
عندنا في المقطع الثاني يقول: "لمّا قام عبدالله يدعوه ".
ما معناه : القران لا يذكر كل الأشياء التي وردت في الكتاب ، يلمّح الى بعض الأشياء، ومن المفروض ان نقرا الكتاب لنفهم ما هو مفهومه الحقيقي [ اي يجب قراءة القران بحسب سياقات الآيات والفصول وليس اجتزاء الآيات القرآنية وفصلها عن سياقها وما يريد الكاتب ان يصل اليه قد يكون موجود في كتب سابقة اي يجب معرفة جذور القرآن السرياني، الذي كتب باللغة السريانية اولا لفهم القرآن وتفسيره]
ولهذا يشير لوكسمبورغ الى انَّ تفاصيل الكتاب غير موجود في القرآن الكريم (1).
هكذا اعطانا كريستوفر لوكسمبورغ اجوبة على كل الشكوك حول حقيقة صلب المسيح من خلال القرآن الذي لم ينفي صلب المسيح ومعنى "شُبِّه لهم " هو "خُيّل لهم " وليس شخص اخر شبيه للمسيح .
امّا عالم المخطوطات القرآنية محمد المسيح وبحثه في نقوش قبة الصخرة يقول:
نقوش قبة الصخرة تتحدث عن نبي "محمد " تعني مبارك وممجد ولا تعني نبي عربي اسمه محمد ،لأن السياق لا تسعف هذا الطرح ،ولأن ّ المبارك الممجد الآتي باسم الرب هو المسيح ابن مريم .
كما جاء في سورة مريم 31: "وجعلني مباركا اين ما كُنتُ" ممجّدٌ مُحمّدٌ في نفس الوقت عبد الله
كما في الآية التي سبقتها 30 "قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّ"
في كُل نص قبة الصخرة نجد هذا التناسق بين الكلمات تتحدث عن موضوع واحد وهو اشكالية شخصية يسوع المسيح (طبيعته) التي كانت ولازالت موضوع نقاش بين الطوائف النصرانية والمسيحية، وكذلك بين العقائد الأخرى كاليهودية والأسلام , الغريب اننا نجد ان مجموع مقاطع (نصوص) قبة الصخرة متناثرة في سور القران
النقش يتكلم عن موضوع واحد متناسق فعبارة "محمد عبدالله ورسوله" لا توجد في القرآن رغم وجود كلمة " محمد" في اربعة مرات في القرآن . في سورة آل عمران 144 الأحزاب 40 الفتح 29 وسروة محمد 2 . (2)
ينطلق الكاتب من الجملة الاسمية "محمّدٌ عبد الله ورسوله"، ويرى أنَّ لفظ "محمدٌ" ليس اسماً لشخص، بل صفة لـ"عبد الله ورسوله" كما لو كنا نقول: ممجّدٌ أو مبجّلٌ عبد الله ورسوله، والمقصود بهذا التبجيل هو عبد الله ورسوله "المسيح"، حيث أنّ عطف عبد الله على رسوله (بالواو)
لو اخذنا سورة ال عمران 144 فيقول:
"وما محمدٌ ألاّ رسولٌ قد خلت من قبله الرُسُلٌ"، ونقارنها بالآية 75 من سورة المائدة "ما المسيحُ أبن مريم الا رسولا قد خلت من قبلهِ الرُّسُلُ..". نُكمل آية آل عمران "..أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم "آل عمران 144
السؤال المطروح : من هو الشخص الذي اختلف الناس في موته ؟ هل هو نبي العرب؟ أم المسيح ؟.
الجواب موجود في الآية 157 من سورة النساء:
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ، ولكن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ۚ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا
يعلّق" محمد المسيح" فيقول:
هنا القتل (اي قتل المسيح) بالنسبة للقران على لسان اليهود و"محمد" في ال عمران 144 هو يسوع "الممجّد"
وفي إنجيل يوحنا يفيد موت المسيح حيث جاء في ألأصحاح 19 والآية 33
"وأمّا يسوع (المسيح) فلمّا جاءوا اليه (وهو على الصليب)لم يكسروا ساقيه لأنَّهم رأوه قد مات
امّا بالنسبة للأسلام "شُبّه لهم" (خُيّل لهم)، قتله وصلبه وموته. إذن الحديث عن اية ال عمران 144 تعني المسيح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
امّا ما يسمّى بأسباب النزول وقصة موت الرسول في معركة أُحد لا تقف على ارضية صلبة من الناحية التاريخية، ولا من حبكة القصة نفسها، خاصة بعد ان كتبت بعد اكثر من 150 سنة على مرور الحدث (اي في عهد العباسيين ).(3)
ثانيا :العملات الأموية ادلة علمية لاتقبل الشك في ايمان (المسلمين ) الأوائل بصلب المسيح

اطلعنا على العُملات الأموية حكاماً و ولاةً فلم نجد و لا أي دليل واحد فيها على أنهم كانوا مُسلمين على الطراز العباسي المعروف لنا اليوم . فالأبحاث تؤكد لنا انّ الأمويين كانوا نصارى (يهو- مسيحيين) ويؤمنون بصلب المسيح، ولكنهم لم يؤمنوا بلاهوت المسيح
وجد بعض العملات الخاصة التي هي ليست للإمبراطورية البيزنطينية وكذلك ليست للفرس في زمن الأمويين .هذه العملات المحلية التي تعود للعرب في ذلك العصر عليها رموز وصور ربما كانت تفيد عقيدتهم او ميولهم او شعارهم. ولو اخذنا بعض الأمثلة:
*عملة في احد اوجهها صورة يمامة (ومن يقول هو النسر) وهي رمز الروح القدس عند المسيحيين (عندما نزل الروح القدس على المسيح على شكل يمامة كما جاء في الأناجيل ..)
بالنسبة للنسر هو رمز لأنجيل يوحنا، هذا ما كانت الكنيسة ترمزعلامة النسر الى انجيل يوحنا، والنسر يرمز الى التحليق في السماء ورؤيا شاملة هكذا انجيل يوحنا فهو انجيل روحي يسمو بالأنسان روحيا.
*عملة اخرى تُظهر على وجه "محمد رسول الله " وفي الوجه الثاني صورة الأسد يرمز الى ذلك الآتي من سبط يهوذا وهو اشارة للمسيح.
طبعا هناك نقود عليها كتابة "لا إله الا الله محمد رسول الله "
المثير للجدل الذي ادى الى ان الباحثين تعمقوا في دراسة ثلاثة عملات مهمة في عهد الأمويين
العملة الأولى: عملة نقدية عليها صورة لحاكم عربي بيده اليسرى الصليب وفي اليد اليمنى كرة الحكم وفوق راسه الصليب ، وعلى جنبه بالخط الأسترنجيلي السرياني اسم "يسوع" او يشوع بالسيريانية
ورسم كلمة يشوع او يسوع بالسريانية تشبه رسم كلمة "محمد " في العربية
M في الجهة الثانية نجد كلمة "مُحمَّد" بالعربي وفوقها حرف

الذي يرمز الى اربعين نومية وهي اصغر وحدة للعملة البيزنطينية . وعلى هذا الحرف هناك صورة الصليب. كلمة "يشوع " او يسوع في السريانية ،كرسم ، تشبه كلمة "محمد" بالكتابة العربية .

العملة الثانية: مكتوب على وجه منها عبارة "محمد رسول الله " ومن الجهة الثانية الشمعدان اليهودي وهذه اكتشفت في القدس. الخمسة شمعات ترمز الى اسفار موسى الخمسة (التوراة). العرب الأوائل(المسلمين) استخدموا خمسة شمعدان بدل سبعة شمعدانات اليهودية .


العملة الثالثة : يبين على وجه العملة عبارة "لا اله الا الله " من جهة ومن الجهة الثانية للعملة عبارة " محمد رسول الله "تحيط برسم "سمكة"

السمكة كما نعرف استخدمها المسيحيين الأوائل وسميت في اليونانية "اختوس" وهي اختصار لعبارة "يسوع المسح ابن الله المخلص". هذا هو معناها، الى يومنا هذا ، حيث نجد على بعض السيارات علامة السمكة . هذه السمكة رمز للمسيحيين الأوائل ،عندما لم يكن قد شاع رمز الصليب. وبعض تلاميذ السيد المسيح كانوا صيادي السمك وقال لهم يسوع المسيح سأجعلكم صيادي الناس اي تأتون بالناس الى الأيمان بالمسيح كمخلص للعالم .
شيء غريب من ناحية رمز "ان لا إله الا الله وحده" ومن ناحية ثانية "يسوع المسيح ابن الله المخلص ".
العرب لم يفهموا رمزية السمكة كونها ترمز الى يسوع المسيح ابن الله او لها تفسير اخر تحتاج باحثين في مادة الفيولوجية اي علم اللغات حتى يعطونا التفسير الواضح للآية 157 لسورة النساء
"وما قتلوه وما صلبوه لكن شبه لهم “. والعالم باللغات الدكتور كريستوفر لوكسمبورغ له بحث في هذا المجال يوضح على اساس انّ القرآن لا يرفض فكرة الصلب، لأنّ عملية الصلب نتيجتها الموت الى الأبد ولكن طالما المسيح قام من بين الأموات ، فأذن في النتيجة لم يكن موتا حقيقيا لأنّه قام في اليوم الثالث ، وعلى هذا الأساس عملية القتل اوعملية الصلب لم تؤدي وظيفتها او هدفها النهائي، اي موت المسيح الى الأبد. في هذه الفترة ظهرت الآيات القرآنية ( اي في عهد الأمويين).(4)
*عندنا ايضا الدينار الذهبي عليه صورة عبدالملك بن مروان و مكتوب عليه "لا اله الا الله وحده محمد رسول الله " وعليه عمود فوق ثلاثة ادراج.

وهناك من يقول انَّ هذا الصليب قد شوّه لأن العرب (في عهد عبدالملك بن مروان) لا يعتقدون بصلب المسيح .
يجاوب محمد المسيح ليدحض هذا الاعتقاد عند المسلمين فيقول:
الحقيقة انَّ هذا العمود يُسمّى "ستاورس "، وستاورس معناه باللغة اليونانية "عمود ألآلام" حتى في الكتاب المقدس يُشار الى الصليب . وهذا العمود موجود على العملة لعبد الملك بن مروان وهو الذي غيّر ملامح السوليدوس(النقود) وأصبح لدينا عملة عربية. وهذا العمود الظاهر على العملة هوعلامة صلب المسيح .لأنَّ الصلب بالنسبة لما ورد في القرآن في سورة طه 71.
"..... لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَىٰ"
هو على شكل عمود -وليس كما جاء عند المسيحيين- وبالتالي طريقة جمع اليدين على بعضها فوق الراس وصلبها.
*صورة لعبدالملك بن مروان على وجه دينار ذهبي وعلى الجهة الثانية عمود الآلام الذي يرمز لصليب المسيح محاطا بشهادة لا اله الا الله و"محمد" (اي الممجد يسوع المسيح ) رسول الله .
وهذا ما يعتقد به شهود يهوه اليوم ، في ان المسيح صلب بهذه الطريقة. كذلك كان اعتقاد العرب (النصارى) ان المسيح صلب بهذه الطريقة بدون العمود الأفقي.
*وهناك شهادة ودليل مهم جدا وهو ان عبدالملك بن مروان .أعطى ولاية العهد الى ابنه الوليد بن عبدالملك على العمود (ستاورس)- كما فعل هرقل الإمبراطور البيزنطي- وبالتالي هذه الحقيقة المفاجئة وتثير الأعجاب ، وهو كيف يعطي عبدالملك الولاية لأبنه على عمود الآلام (الصليب) وهو تقليد بيزنطي مسيحي؟.
يعتقد محمد المسيح انّ عبدالملك بن مروان انقلب على المسيحية، وهناك عملة بالدينار اصبح بالكتابة العربية ألأسلامية وعليها " لا اله الا الله " وكأنّه يحارب الصورة . وهناك باحثين يقولون ان عبدالملك هو المؤسس الحقيقي للأسلام وهو من خلفية مسيحية اكتشف انّه لايستطيع جمع ألأمة إلاّ بدين واحد (توحيدي) فأبتدأ يشكّل هذا الدين على مزاجه وأدخل في هذا الدين اشياء كثيرة جدا.(5)
ربما علم او شعر عبدالملك ان هناك حركة اوفكر عباسي يهدد بالانقلاب على دولتة، مما اضطره الى ادخال هذه التعديلات حتى يتفادى هذا الاحتمال.
نعم في عهد عبدالملك بن مروان قام الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق الذي حرّف وحرق القرائين القديمة التي كتبها "ابو تراب "(علي بن ابي طالب) و" سلمان الفارسي" كما جاء ذلك في رسالة ليو الثالث امبراطور البيزنطيين الى عمر بن عبدالعزيز الخليفة الأموي والتي يؤكد فيها ليو الثالث قيام الحجاج بتحريف وحرق المصاحف القديمة .(6)
ثالثا :مخطوطات في عهد معاوية بن ابي سفيان تؤكد على ان الأمويين كانوا يؤمنون بحقيقة صلب المسيح
في مخطوطات الحوليات المارونية نجد أن معاويه كان يبدو مسيحيا، وأسم (معاويه) ܡܲܥܘܘܿܝܹܐ هو سرياني يعني (العاوي) و(العاوي تحت ضوء القمر، اى الباكى او البكاء.
“تم قتل إبن أخت معاويه (حذيفة) كما تم ذبح (عليا) وهو يصلي في الحيرة ,معاويه ذهب للحيره وتلقى البيعة من جميع القوى العربية هناك سنة658 م
الغريب في المخطوطة هو مقتل عليا في الحيره وعام 658م ليس 661م كما في القصه ألإسلاميه .
تقول الوثيقة "تجمع الكثير من العرب في القدس وجعلوا معاوية ملكا وصعد ونصب ملكا
في الجلجلة (مكان صلب المسيح )وصلى هناك. وذهب إلى الجسمانية ونزل إلى قبر مريم المباركة
وصلى به "

يقول مالك مسلماني في برنامجه “القرآن دراسة وتحليل نقلا عن كيرستوفر لوكسنبرغ”:
“هناك بحث آخر عن محمد كشخصية رسول العرب ومُحمَّد يعني (حَمِدَ) الممجَّد أو المُحمَّد دلالة على شخصية المسيح !!! . وألأدلة هي وجود صُلبان على المصاحف (مصحف الحسين ) (راجع دار المشهد القاهرة عصر القران)..
ولاوجود لكلمة ألأسلام أو حتى القرآن ككتاب الا في عهد عبدالملك بن مروان .(7)

نلاحظ في مذكرات الأسقف
De Locis Sanctis :
ينقل هذا الاسقف قصه كان سكان القدس من المسيحين يتداولونها وسمعها منهم اثناء زيارته وملخصها ان احد اليهود المؤمنين بيسوع سرق الكفن الذي كان جسد يسوع ملفوفا به (عندما كان المسيح مدفونا في القبر)وبقي مع هذا اللص المؤمن لسنوات عديده انتقل بعدها الى احد اولاده وبعد مرور خمسه اجيال على هذه السرقه وقع الكفن في ايدي اليهود غير المؤمنين بيسوع الاان هذا الخبر سرعان ماوصل الى اسماع اليهود المومنين بيسوع(النصارى) ونشأ نزاع وتوتر شديدين في القدس عندها وصل الخبر الى معاويه امير السراسنه في القدس والذي دعا الطرفين للحضور وعندما مثل الطرفان امامه طلب الرداء من اليهود غير المؤمنين بيسوع واستلمه بكل احترام وتبجيل يليق بهذا الرداء المقدس ثم امر معاويه باشعال نار عظيمه وخطب في الناس قائلا : فلندع يسوع مخلص هذا العالم والذي دفع ثمن خطايانا ليكون هو الحكم فيمن له الحق بتملك هذا الرداء المقدس . والقى الرداء في النار الاان الرداء حلق في الهواء لبضعه ثوان ثم توجه وحط في ايدي المسيحين المؤمنين
نلاحظ فيما تقدم أن معاوية يقدم للحجاج القادمين من أماكن بعيده ليس على أنه حامي الكنيسة والدين المسيحي بل وانه مؤمن بالمسيحية والدليل انه يصلي معهم ويعترف بيسوع مخلصا . (8))

المصادر
(1)
راجع الموقع
القرآن لم ينفي صلب المسيح
https://www.youtube.com/watch?v=zrTkSOYgpVc&t=539s
(2)
https://www.youtube.com/watch?v=1wvUdRSbku
(3)
راجع
https://www.youtube.com/watch?v=1wvUdRSbkuo
(4)
صندوق الإسلام 54: فترة ما بين معاوية بن ابي سفيان و عبد الملك بن مروان
https://www.youtube.com/watch?v=E-b6N24Tkjs
(5)
راجع صندوق الأسلام الحلقة 55 عهد عبدالملك بن مروان
https://www.youtube.com/watch?v=sHhwtIxZc5c
(6)
راجع مقال للكاتب في الموقع التالي
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=636576
(7)
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=647249
(8)
http://www.christianorigins.com/islamrefs.html#doctrinajaco








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س